OFFSIDE / «عقدة» ميسي

تصغير
تكبير

يدرك الأرجنتيني ليونيل ميسي في قرارة نفسه بأن مونديال 2018 لكرة القدم في روسيا يشكل، ربما، الفرصة الأخيرة بالنسبة له لفرض نفسه «أسطورة مُطلقة» في عالم «المستديرة الساحرة».
ثمة من يرى بأن «ليو» لا يحتاج الى الفوز بكأس العالم كي يستحق موقعه بين الثنائي الاسطوري، مواطنه دييغو مارادونا والبرازيلي بيليه، بيد أن ميسي نفسه أعرب قبيل نهائي مونديال 2014 والذي خسره امام المانيا، عن استعداده للتنازل عن كل ألقابه الفردية التي حققها نظير الحصول على اللقب العالمي، مؤكدا أن التتويج به أهم عنده من أي شيء آخر.
وقال: «أريد أن اتنازل وأعطي كل ما عندي من الإنجازات الفردية من أجل أن أكون بطلا لكأس العالم. أُفضِل الفوز بالمونديال على أن أحقق الكرة الذهبية».
وختم تصريحه مشيرا إلى أنه، ومنذ فترة طويلة، يطمح باللقب، قائلا: «كلاعب كرة قدم، الفوز بكأس العالم هو أهم شيء، كنت أحلم بذلك منذ الصغر. طلبت من زملائي في برشلونة (الاسباني) أن يشرحوا لي ما هو الشعور وأنت ترفع كأس العالم. لقد أخبروني بأنه من الصعوبة شرح الأمر».
وعاد «البرغوث» ليثبت مدى رغبته في تحقيق كأس العالم خلال نوفمبر الماضي، واعداً بـ «أمر غريب» في حال نجاح «ألباسيلستي» في الظفر باللقب في روسيا، وقال: «إذا فزنا بكأس العالم، أعد بأن أمشي كل الطريق من روزاريو إلى سان نيكولاس».
وتبعد روزاريو، وهي مسقط رأس ميسي، عن سان نيكولاس 70 كيلومتراً، إلا أن قائد «راقصي التانغو» وعد بأن يمشي كل هذه المسافة للتعبير عن مدى رغبته في تحقيق اللقب الثالث لبلاده بعد 1978 و1986.
هذه التصاريح «الواضحة» تدحض كل الأقاويل التي يطلقها هذا وذاك دفاعاً عن «اسطورية ميسي»، خصوصاً أن اللاعب بنفسه عبّر عن مدى أهمية كأس العالم بالنسبة له. ومن هذا المنطلق، ينبغي على كل من يقوم بدور «المدافع» عن ميسي، ان يعي بأن الأخير لا يحتاج الى دفاعه.
وينبغي أن يكون معلوماً بأن رغبة ميسي في تحقيق كأس العالم تنطلق من واقع كونه واحداً من أبرز اللاعبين الذين عرفهم التاريخ، وهو يطمح، بالتالي، الى تحقيق اللقب الأهم على الإطلاق.
وفي المرات الثلاث السابقة التي خاض فيها «ليو» غمار «العرس العالمي»، في 2006 و2010 و2014، وقع ضحية منافس وحيد هو المنتخب الالماني الذي اطاح بـ «بلاد الفضة» خارج المنافسات من الدور ربع النهائي في المرتين الاوليين قبل ان يتغلب عليه في نهائي النسخة الأخيرة.
طريق ميسي، التي تنطلق، اليوم، بمواجهة إيسلندا، تبدو معقدة نحو منصة التتويج، لكن يبقى سؤال: هل تصطدم الارجنتين مجدداً بـ «العقدة الالمانية»؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي