OFFSIDE / صورٌ ... في البال
هدف الهولندي روبن فان بيرسي من رأسية طائرة في مرمى الحارس الإسباني إيكر كاسياس. مغامرة كوستاريكا. إصابة البرازيلي نيمار دا سيلفا في ربع النهائي إثر تدخل خطير من الكولومبي خوان كاميلو زونيغا. خيبة الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الخسارة في النهائي. هدف الكولومبي خاميس رودريغيز الرائع في مرمى الأوروغواي في دور الـ 16. خروج إسبانيا، حاملة اللقب، وإيطاليا من الدور الأول. تحطيم الألماني ميروسلاف كلوزه رقم «الظاهرة» البرازيلية رونالدو كأكثر اللاعبين تسجيلاً في كأس العالم. حلول الحارس الهولندي تيم كرول كبديل قبل لحظات من نهاية مباراة ربع النهائي ضد كوستاريكا وتصديه لركلتي ترجيح ومنح فريقه الانتصار. سباعية «ناسيونال مانشافت» في شباك البرازيل ودموع تسيل في مدرجات استاد مينيراو في بيلو هوريزونتي. وأخيراً فيليب لام يرفع كأس العالم عالياً في سماء استاد «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو.
هي بعضُ صورٍ من كأسِ عالمٍ لكرة القدم أقيمت قبل أربع سنوات كاملة، مرت بلمح البصر.
صفحة جديدة من «ذكريات» ستُفتح ابتداءً من اليوم في روسيا وتستمر حتى 15 يوليو المقبل، ومعها يُطرح أكثر من سؤال في مواجهة صور سيتحدث عنها التاريخ في 2022 عندما تستضيف قطر النسخة الـ 22 من العرس العالمي.
فرسان الرهان كثر: ألمانيا البطلة تسعى الى تجديد الهيمنة خصوصاً بعد تتويجها بكأس القارات 2017 في روسيا نفسها. البرازيل تستميت لمحو آثار «مأساة 2014» متسلحةً بتشكيلة تبدو متحفزة لتحقيق اللقب السادس. اسبانيا تحن الى امجاد رسمتها بين 2008 و2012 على الرغم من الإقالة المفاجئة لمدربها خولين لوبيتيغي. فرنسا التي فرّطت بفرصة تتويج اوروبي مستحق على ارضها في «يورو 2016» تملك من الذخائر ما يشفع لها بدخول المعترك بثقة المرشح القوي. الأرجنتين، وعلى الرغم من الشك الذي ساور رحلة التصفيات، تملك ليونيل ميسي، وما ادراك من هو «ليو» الذي يدرك بأن كأس العالم الروسية هي الأخيرة له لفرض نفسه أعظم لاعب في التاريخ. ومن حق البرتغال، متسلحة بكريستيانو رونالدو، أن تأمل بتتويج عالمي بعد الأوروبي في فرنسا. انكلترا، بتشكيلة شابة متحررة من الضغوطات، تملك حظوظاً للذهاب بعيداً. بلجيكا تتزيّن بما لذّ وطاب من نجوم في عديدها وتنتظر اللحظة التي تنقضّ فيها في معترك سانح للجميع. الأوروغواي بقيادة لويس سواريز وادينسون كافاني تبقى قادرة على اجتراح معجزة واضافة نجمة ثالثة بعد نجمتي 1930 و1950.
للمرة الاولى، تشهد كأس العالم مشاركة عربية «موسّعة» قوامها السعودية ومصر والمغرب وتونس.
وللمرة الأولى أيضاً، يستحوذ أحد النجوم العرب، وتحديداً المصري محمد صلاح، على الأضواء بعد أن نجح في ذلك، وبامتياز، في كل من الدوري الانكليزي ودوري ابطال اوروبا مع ليفربول.
كأس عالم بلا الرئيس السابق للاتحاد الدولي للعبة السويسري جوزيف بلاتر.
تقنية الفيديو لمساعدة الحكام تدخل على الخط بعد أن اقنع رئيس الاتحاد الدولي الحالي، السويسري جاني انفانتينو، الجميع بضرورة إحقاق الحق وإن جاء ذلك على حساب اعتبارات من هنا وهناك.
هي صور ستفرض نفسها على ذاكرتنا ابتداءً من اليوم. صور تُضاف الى أخرى فرضها عشق لكرة مستديرة ستخطف الأنظار والقلوب في روسيا.
عاشت كرة القدم، لتحيا كأس العالم صوراً في بال كل متيّم... بـ «الجِلد المدوَّر».