شهدت تدريبات حول مواجهة الملوثات والأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية
مناورات «دمار شامل» كويتية - أميركية ... استعداداً لـ «وقت الحاجة»
المشاركون في المناورات التدريبية
تدريب على تطهير الآليات العسكرية
تبادل اللباس العسكري
كانت القاعدة البحرية الكويتية مسرحاً لمناورات تدريبية كويتية-أميركية مشتركة تمحورت حول سبل مواجهة والتعامل مع أي هجمات محتملة بأسلحة دمار شامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وجرت المناورات الثنائية قبل أسابيع في معسكر «باتريوت» الأميركي الكائن ضمن القاعدة الكويتية، لكن لم يتم كشف النقاب عنها إعلاميا إلا أخيرا لاعتبارات تتعلق بالتكتم والسرية.
ووفقا لما تم الافصاح عنه، شارك في المناورات أكثر من 45 من ضباط وجنود كتائب وسرايا أسلحة الدمار الشامل التابعة لكل من القوات البرية الكويتية ونظيرتها الأميركية.
وأوضح بيان إعلامي أصدره الجيش الأميركي أن «التدريبات تركزت بشكل أساسي حول كيفية تطهير التلوثات الناجمة عن التعرُّض لآثار هجمات بسلاح دمار شامل، وكل ما يتعلق بتكتيكات وتقنيات واجراءات التعامل وقائيا وحمائيا مع تلك الهجمات المحتملة، فضلا عن طرق واجراءات تطهير المركبات وتقييم القدرات المشتركة وفرص إجراء عمليات مشتركة في حال التعرض إلى هجوم بأي سلاح من أسلحة الدمار الشامل».
وأشار البيان إلى أن تلك التدريبات المشتركة «سعت إلى تمكين قوات الجانبين من التعاون معا بشكل سلس إذا استدعت الحاجة في حال نشوء سيناريو حقيقي»، وأنها أسهمت في «خلق وعي لدى الجانبين حول أوجه التشابه والاختلاف في ما يتبعانه من اجراءات وفي العقيدة العسكرية».
ونقل البيان عن الملازم أول نواف العوضي التابع لكتيبة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل في الجيش الكويتي قوله معلقا على تلك المناورات المشتركة: «إن فائدة التدرُّب مع قوات أميركية تتمثل في تبادلنا للتقنيات والخبرات. أعتقد أن هناك بعض الاختلافات بيننا في تفاصيل الكيفية التي ننفذ بها عمليات التطهير، ونحن من جانبنا في حاجة إلى أن نعرف تلك التفاصيل حتى نتمكن من التعاون معا في المواقف الحقيقية. تعاوننا معا يجعل علاقتنا أقوى كما يجعلنا أكثر قوة، وبهذا نستطيع أن نقاتل بقوة أكبر. والعمل كفريق يجعل كل شيء أسهل».
وقال ضابط مكافحة أسلحة الدمار الشامل الأميركي المقدم أندرو فرانزوني: «المعلومات التي راجعناها تتعلق بطرق تطهير التلوثات بأسلحة دمار شامل خلال العمليات الحربية. وسنواصل تبادل المعلومات واستعراض اجراءاتنا واكتساب مزيد من الفهم حول الكيفية التي يؤدي بها الكويتيون هذه المهام ذاتها. وبعد ذلك سنقوم بتقييم القدرات والبحث عن سبل التعاون العملياتي المشترك في حال نشوب واقعة مستقبلية تشتمل على استخدام أسلحة دمار شامل».
ومن جانبه قال الرقيب براندون بنجامين الذي يتولى قيادة فرقة تابعة للسَرِية رقم 300 الكيماوية: «قوات وتكتيكات وتقنيات الجانبين لا يوجد بينهما فرق كبير. نستطيع أن نتعاون معهم (الكويتيين) بسهولة وسلاسة في مهام عملياتية كهذه عند الحاجة إلى ذلك. لن يكون علينا سوى التفاوض حول أمور بسيطة جدا، وهي الأمور التي بوسعنا حسم تفاصيلها في حينه إذا استدعت الضرورة ذلك».