تل أبيب قلقة من تسارع وتيرة نقل الصواريخ من طهران إلى سورية ولبنان

واشنطن تخطط لوضع «النووي الإيراني» على طاولة مجلس الأمن... من بوابة «إعادة التفتيش»

u062fu0628u0627u0628u0629 u00abu0645u064au0631u0643u0627u0641u0627u00bb u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064au0629 u062au0634u0627u0631u0643 u0641u064a u0645u0646u0627u0648u0631u0627u062a u0628u0627u0644u062cu0648u0644u0627u0646 u0627u0644u0633u0648u0631u064a u0627u0644u0645u062du062au0644 u0623u0645u0633t (u0627 u0641 u0628)
دبابة «ميركافا» إسرائيلية تشارك في مناورات بالجولان السوري المحتل أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير

مسؤولون أميركيون: إسرائيل هي التي أغارت على شمال سورية

تقديرات ببقاء المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية محصورة في سورية

علمت «الراي» من مصادر أميركية رفيعة أن واشنطن عملت على تطوير عدد من الخطط والسيناريوات لمواجهة «طموحات إيران النووية».
وحسب المصادر، ستقوم البعثة الأميركية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمطالبة مفتشي الوكالة بالعودة إلى تفتيش أي من المواقع التي وردت في الوثائق الايرانية التي حازت عليها إسرائيل، حسب اعلان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، ولم يشملها «نظام التفتيش الدولي الذي سبق التوصل للاتفاقية النووية مع إيران».
ويبدو أن واشنطن تتوقع أن تعلن طهران بعض المواقع المطلوب إعادة التفتيش فيها بمثابة «مواقع سيادية إيرانية» عصية على التفتيش الدولي، وهو ما يدفع الخلاف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يمكنه تخيير الايرانيين بين فتح المواقع أو عودة العقوبات.


ويأتي التصعيد المرتبط بالملف النووي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ايران في وقت تتسارع التقارير الاعلامية الاميركية التي تشير الى احتمال اندلاع حرب إيرانية - أميركية في الأراضي السورية. وفي هذا السياق، نقلت شبكة أخبار «ان بي سي»، عن مصادر رفيعة في ادارة الرئيس دونالد ترامب، ان اسرائيل وجّهت حتى الآن أكثر من مئة ضربة جوية الى أهداف تابعة لايران والميليشيات الموالية لها في سورية، وان هذه الضربات تسارعت بشكل كثيف في الاسابيع القليلة الماضية.
ورغم النفي الصادر عن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، بعد استقباله نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، حول عدم التطرق الى «الموضوع الايراني»، إلا أن المصادر الاميركية لفتت الى ان الرجلين تطرقا الى «الموضوع السوري والدور الايراني فيه».
وما يقلق إسرائيل هو التسارع في وتيرة السلاح، خصوصاً النوعي منه مثل الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، التي تسعى ايران لايصالها للميليشيات المتحالفة معها في كل من سورية ولبنان، وهي قوافل ومخازن الاسلحة التي دأبت ايران على استهدافها منذ العام 2012.
على أن الاجواء المتوترة بين ايران من ناحية، والولايات المتحدة واسرائيل من ناحية ثانية، لا تشي بالضرورة باندلاع حرب شاملة بين الايرانيين والاسرائيليين، وهو ما قاله نتنياهو في اطلالته عبر شبكة «سي ان ان» الاميركية، أول من أمس، إذ اعتبر أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع الايرانيين، وهو ما أوحى ان المواجهة بين الطرفين ستستمر على حالها: حرب ذات قواعد معروفة فوق الأراضي السورية، بالتزامن مع مواجهة ديبلوماسية ضروس في أروقة مجلس الأمن ومراكز القرار في عواصم القوى الكبرى.
في سياق متصل (وكالات)، أكد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل هي التي ضربت المواقع العسكرية في شمال سورية، ليل الأحد - الاثنين الماضي، حيث يتواجد مقاتلون إيرانيون، مستخدمة مقاتلات «إف -15».
ونقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم: «إسرائيل باستخدام (إف -15) نفذت الضربة الجوية على قاعدة عسكرية بزعم أن إيران تسيطر عليها شمال سورية».
وأضاف المسؤولون ان إسرائيل تستعد في ما يبدو لصراع نشط وتسعى للحصول على مساعدات أميركية، مشيرين إلى أن الهدف من الغارة كان شحنة أسلحة واردة، تضمنت صواريخ أرض - جو تم توصيلها حديثاً من إيران.
وذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» أن عدد القتلى في الهجوم بلغ نحو 40 شخصاً بينهم عناصر إيرانيون، الأمر الذي نفته الجهات الإيرانية.
وذكر الموقع الإسرائيلي أن انفجاراً ضخما ترافق مع الغارة الجوية، وسجلت في أعقابه هزة أرضية بشدة 2.6 درجة على مقياس ريختر، نتيجة لانفجار ذخيرة الموقع، وليس بفعل القصف.
وكشفت شركة فضائية إسرائيلية عن الأضرار التي لحقت بالموقع، وأظهرت الصور الجوية أن ما لا يقل عن 13 مبنى قد تعرض للضرر في قاعدة حماة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي