أكد أن لدى الشركة عروضاً مصرفية عدة لتمويل أنشطتها
العميري: «الاستثمارات» تعتمد إستراتيجية التنوّع واستحواذاتها السابقة... دخلت مرحلة جني الثمار
شراء 2 في المئة إضافة إلى الحصة الرئيسية ليست كافية لتداول
كبار المساهمين
ندرس فرصاً عقارية
في بريطانيا وأميركا بعوائد تصل
إلى 8 في المئة
الأصول المُدارة
تأثرت باستبعاد
«أمريكانا» و«زين»
ونجتهد من أجل
استقطاب محافظ
أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري، أن الشركة بدأت تجني ثمار السياسة المتبعة منذ سنوات بعدما أرساها مجلس الإدارة ونفذتها الإدارة التنفيذية بكل حرفية لتتحقق الأهداف الموضوعة تباعاً.
وقال العميري على هامش الجمعية العمومية العادية، التي عقدت أمس بحضور أكثر من 80 في المئة من المساهمين، وأقرت توزيع 7 فلوس نقداً، إن الشركة نفذت العديد من الصفقات والتخارجات خلال الفترة الماضية، وأدارت عمليات كُبرى على غرار «أمريكانا» و«زين»، ما يعكس قدرة فريق العمل على مواكبة متطلبات السوق المحلي والخارجي.
وأوضح العميري أن الكيانات التي تم الاستحواذ عليها خلال الفترة الماضية دخلت مرحلة الإثمار حالياً، ما يتوقع أن يكون له انعكاسات إيجابية على أداء الفترة المقبلة، لافتاً الى أن الشركات التابعة والزميلة تعمل من منطلق كونها مجموعة واحدة شاملة.
وتابع أن تنويع استثمارات الشركة، ما بين استثمارات مباشرة في السوق، أو من خلال تابعة وزميلة، وبحصص إستراتيجية في شركات، والتركيز واقتناص الفرص المواتية في أسواق العقار، ترك أثراً كبيراً في تحقيق العوائد المستقرة خلال العام الماضي.
ودعا العميري هيئة أسواق المال، إلى ضرورة بحث قضية كبار الملاك في الشركات ممن يستحوذون على حصص تفوق 50 أو 60 أو 70 في المئة، لفتح المجال أمامها للتداول على أسهمها، دون إلزامها بتقديم عرض الاستحواذ الاجباري، في حال اشترت أكثر من 2 في المئة إلى جانب حصتها الأساسية.
وقال إنه يمكن لهؤلاء الملاك أن يقوموا بدور صناع سوق على أسهمهم وتوفير سيولة مناسبة تجعل من السهولة الدخول والخروج عليها من قبل المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية.
ونوه العميري بأن أداء «الاستثمارات الوطنية» يعد جيداً، متوقعاً مواصلة تحقيق الأرباح في حال شهد السوق استقراراً، لافتاً إلى اهتمام الشركة بفرص عقارية قد تُدر عوائد ما بين 7 و8 في المئة بأسواق على غرار أميركا وبريطانيا.
وحول ما اذا كانت الشركة تتجه للاقتراض بهدف التوسع من عدمه، قال العميري «لدينا عروض من عدة بنوك لتمويل أنشطتنا، إلا أن الأمر يخضع للبحث ويمكن اللجوء إليه حال توفرت الفرص المناسبة»، لافتاً الى بحث بعض الاستحواذات في أسواق التعليم والصحة.
وفيما لم يخف العميري تأثر محفظة أصول الشركة البالغة حالياً 1.022 مليار دينار، جراء استبعاد «أمريكانا» و«زين» من قائمة الأصول المدارة لديها، عقب الاستحواذات التي تم تنفيذها عليها من قبل مستثمرين خليجيين، فقد أشار إلى أن «الاستثمارات الوطنية» تملك فريق عمل جيداً، يمكنها من تعويض الفارق من خلال استقطاب عملاء ومحافظ جديدة محلية وإقليمية وعالمية.
وتحدث العميري في سياق التقرير السنوي عن ترقية البورصة، ضمن الأسواق الناشئة بحسب مؤشر «فوتسي» إذ أوضح أنها كانت المحرك الرئيسي نحو انتعاش السوق بشكل عام والأسهم القيادية بشكل خاص.
ولفت إلى أنه بعد ترقية السوق يتوقع دخول المزيد من رؤوس الأموال المحلية على المدى المتوسط، والإعلان عن مرحلة جديدة في توطين الاستثمار الأجنبي على المدى الطويل على أقل تقدير، والتي من المتوقع ان تبلغ ما يقارب 750 مليون دولار.
ورأى أن مثل تلك النقلة، دليل على نجاح الجهات الرقابية والبورصة في تبني إستراتيجية هادفة في تطوير البورصة وفق المعايير العالمية.
وأعادت الجمعية العمومية انتخاب مجلس الإدارة، وأقرت كافة البنود التي تضمنها جدول الاعمال بما في ذلك تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واستقطاع 10 في المئة من صافي الأرباح لصالح الاحتياطي القانوني الإجباري، ومكافأة مجلس الإدارة، إعادة تعيين مراقبي الحسابات.
نجاح الإدارة التنفيذية
وكانت الإدارة التنفيذية للشركة بقيادة فهد المخيزيم، الذي تولى مهامه منذ مارس 2014، وفريق العمل المصاحب له، حققت الكثير من التطورات والإنجارات، التي تركت تأثيراً على مستوى صافي الأرباح المحققة والبالغة 10.3 مليون دينار.
وتشمل إنجازات الإدارة التنفيذية على مستوى قطاعات رئيسية، تركيز قطاع إدارة الثروات على بناء الإمكانيات المتوافرة في القطاع، ومواصلة توفيق أوضاع محافظ العملاء ومالكي وحدات الصناديق بما يتماشى مع متطلبات هيئة أسواق المال ولائحتها التنفيذية.
وبذلت قطاعات الشركة المختلفة، جهوداً كبيرة في عملية تجميع وتحديث بيانات العملاء ووثائقهم الثبوتية، كما لعب قطاع إدارة الثروات دوراً أساسياً في عملية تطبيق نظام حاسوب آلي جديد في خدمة العملاء ومحافظهم لدى الشركة، لإصدار تقارير دورية تمتاز بدرجة عالية من الشفافية والدقة وتتضمن كل متطلبات هيئة أسواق المال.
ولعب قطاع إدارة الثروات دوراً محورياً في الاستحواذ الإلزامي لإتمام صفقة بيع أسهم «أمريكانا» إلى شركة «أديبتيو أي دي إنفستمنتس ليميتد»، بالإضافة الى صفقة شركة زين المباعة من قبل أحد عملائها الى شركة «عمانتل للاتصالات».
وزاد نجاح الإدارة التنفيذية، ثقة العملاء بقدرات الشركة وكوادرها العاملة، بحيث كانت مقصداً لاختيارها مدير عمليات المزادات والاستحواذات، ومنها الاستحواذ الإلزامي لشركة بوبيان للبتروكيماويات على أسهم شركة المجموعة التعليمية القابضة وغيرها.
واهتمت إدارة الشركة بتطبيق إستراتيجية مجلس الإدارة التي ترتكز على التنوع، إذ اهتمت «الاستثمارات الوطنية» بقطاع الاستثمارات العقارية، إذ تميز قطاع السكن الخاص باستقراره الواضح بعد الربع الأول من عام 2017، والذي بدا واضحاً في حجم التداول في قطاع العقار بنسبة 28 في المئة مقارنة مع عام 2016 الذي بدا غير واضح المعالم من حيث حجم التداول.
من جهة أخرى، يعتبر قطاع الاستثمارات المصرفية، المسؤول الرئيسي عن استثمارات الشركة البديلة في الأسواق المحلية والعالمية، بحيث يهدف لتحقيق أعلى العوائد من خلال الاستثمارات المتنوعة، مع الأخذ بعين الاعتبار ازدياد قيمة الأصول والدخل.
كما حقق قطاع الاستثمارات المصرفية ربحاً استثنائياً، عن بيع استثمارات متاحة للبيع، وبفضل توزيعات الأرباح وأرباح الشركات الزميلة والتابعة، بالإضافة إلى إيرادات الخدمات الاستشارية المالية، بحيث حقق القطاع النجاح في التخارج من 5 استثمارات محلية وعالمية.
«تقسيم الأسواق» يوفّر فرصاً
قال العميري «لا شك في أن مبدأ تقسيم الأسواق يعطي فرصة أكبر للمستثمرين الأجانب، لمعرفة الشركات ذات الأداء الجيد والسيولة المستقرة التي تضمن تداولاً منتظماً، هذا ما تسعى إليه إدارة البورصة»
وتمنى ألا تغفل الجهات المسؤولة قضية شح السيولة والعمل على معالجتها، والإسراع في إطلاق المشتقات و«الأوبشن» وغيرها من الأدوات، التي من شأنها أن تزيد من قيم ومعدلات التداول في السوق، منوهاً ببحث الكثير من الجوانب التطويرية بين اتحاد شركات الاستثمار والبورصة. وأشار الى عرض الكثير من الفرص في السوق المحلي على مستثمرين أجانب، بعوائد قد تصل الى 8 في المئة، إلا أنهم رفضوا، وفضلوا أخرى بعوائد تصل الى 5 في المئة في أسواق المال، موضحاً أن سبب الرفض واضح ويتمثل في صعوبة التخارج من السوق حال الدخول فيه وتكوين المراكز المناسبة.
صناديق الشركة
حافظت «الاستثمارات الوطنية» على أداء متفوق لصناديقها الاستثمارية، على الرغم من الانخفاضات التي شهدتها الأسواق الخليجية الرئيسية خلال 2017، وتذبذب السوق المحلي تحديداً في الربع الأخير من العام وما شهده من تقلبات.
وحقق صندوق «الوطنية» الاستثماري منذ بداية العام حتى نهاية تداولات شهر ديسمبر، عائداً بلغ 9.3 في المئة، وهو يفوق عائد المؤشر الوزني الذي بلغ 5.6 في المئة.