OFFSIDE

ميسي... المنقذ «المهزوز»

No Image
تصغير
تكبير

على «ستاديو واندا ميتروبوليتانو» في مدريد وأمام 65541 متفرجاً، سقطت الأرجنتين امام اسبانيا 1-6 في مباراة دولية ودية في كرة القدم، قبل أيام.
النتيجة كارثية، خصوصاً ان الجانب الخاسر هو الأرجنتين العريقة، وذلك على بُعد أسابيع من كأس العالم 2018 في روسيا.
هي مباراة ودية، وتبقى كذلك، غير ان نتيجتها تظل فادحة، وبالتالي وجب الوقوف عندها.
9 تسديدات للـ «فوريا روخا»، ست منها بين الخشبات هزت الشباك. نسبة ممتازة بالتأكيد، تعكس فاعلية هجومية.
ما تبقّى من أرقام يصب في صالح الارجنتين التي تفوقت في الاستحواذ (52 في المئة مقابل 48، وفي الركنيات 5 مقابل 1، والعرضيات 17 مقابل 6، واللعب النظيف 13 مخالفة عليها و21 لها).
المباراة شهدت تبديلات بالجملة، 6 من جانب تشكيلة المدرب خولين لوبيتيغي وكلها في الشوط الثاني، ومثلها من جانب خورخي سامباولي، واحد في الشوط الاول وخمسة في الثاني.
منتخب الارجنتين لعب بطريقة 4-2-3-1 وبأسماء لامعة من أمثال غونزالو هيغواين وإيفر بانيغا ولوكاس بيغليا ونيكولاس أوتامندي وماركوس روخو وخافيير ماسكيرانو، قبل ان يزج سامباولي بأسماء «عادية» لتحسين نتيجة لم تتحسن.
في المقابل، لعب لوبيتيغي بطريقة 4-3-3 وبأسماء تعتبر من ثوابت التشكيلة الاساسية أمثال دافيد دي خيا، جوردي ألبا، سيرخيو راموس، جيرار بيكيه، دانيال كارفاخال، اندريس انييستا، كوكي، تياغو الكانتارا، ماركو اسينسيو، دييغو كوستا، وإيسكو صاحب ثلاثية في اللقاء. أما السداسي الاحتياطي فلا يقل عن الاساسي، وشمل اياغو اسباس، ساوول نيغيز، سيزار ازبيليكويتا، لوكاس فاسكيز، ماركوس ألونسو، ودانيال باريخو.
أمام هذا الواقع الذي كشف الأرجنتين في مواجهة خصم من شأن مواجهته أن تعكس حقيقة «راقصي التانغو»، بات من الواجب السؤال عن السبب في إصرار سامباولي على عدم استدعاء ماورو إيكاردي وباولو ديبالا اللذين يتألقان في الدوري الايطالي.
صحيح أنه سبق للأرجنتين أن خسرت 1-6، امام كل من تشيكوسلوفاكيا في 1958، وبوليفيا في 2009، بيد أن الهزيمة الأخيرة أعطت مؤشرات ان هذا الفريق لن يذهب بعيداً في مونديال 2018، بعد أن احتاج الى انتصار في مباراته الاخيرة ضمن تصفيات أميركا الجنوبية لحجز تذكرته.
ليونيل ميسي لم يخض اللقاء بسبب إصابة عضلية، وتابعه من المدرجات قبل ان يغادر غاضباً بعد الهدف السادس.
ظن الأرجنتينيون بأن فوزهم قبل أيام على ايطاليا ودياً أيضاً في «ستاد الاتحاد» في مدينة مانشستر الانكليزية بهدفي بانيغا ومانويل لانزيني، سيشكل انطلاقة جديدة الا انهم أغفلوا بأن الـ «آزوري» منتهٍ في الأساس، وجاء السقوط الكارثي امام اسبانيا ليؤكد ذلك.
تبقى الإيجابية الوحيدة متمثلة في أن ميسي لم يشارك، وهكذا عذر يبقى مقبولاً نوعاً ما بالنظر الى ثقل اللاعب وموهبته، غير ان «ليو» لم يكن يوماً بتلك العبقرية مع «راقصي التانغو» بقدر ما كان عليه مع فريقه برشلونة الاسباني.
الـ 6-1 مؤشر على امر معيّن يتوجب على سامباولي أن يفسّره... ليعالجه.
صحيح انه يملك ميسي كسلاح صريح، غير أن ذلك لم يكن يوماً كافياً للارجنتين كي تعود الى منصات تتويج غابت عنها منذ 1993.

@SOUSPORTS

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي