تحدّث عن كتابه في محاضرة الملتقى الثقافي

صباح الريس: منذ نشأة الكويت برزَ روّاد الهندسة... وصمّموا أفضل السفن الشراعية

تصغير
تكبير

استضاف الملتقى الثقافي لصاحبه الروائي طالب الرفاعي- في سياق أنشطته المتنوعة- المهندس صباح الريس الذي تحدث عن كتابه «تاريخ الهندسة في الكويت... قصة وطن في سيرة ذاتية»، الصادر عن منشورات ذات السلاسل في الكويت، في حضور نخبة من معماري وأدباء الكويت.
وأشار الرفاعي في تقديمه إلى أهمية الكتاب كمرجع مهم ليس فقط في المعمار والهندسة ولكن في جوانب أخرى مثل التعليم والصحة.
وتحدث الريس عن كتابه الذي قضى في تأليفه 5 سنوات، ويضم 20 فصلا... وقال: «منذ نشأة الكويت برز رواد الهندسة فيها، فبنوا السفن الشراعية، وقاموا بتصميم وتنفيذ أفضل السفن الشراعية، في الخليج على الإطلاق، وحسنوا فيها»، وأضاف: «في الوقت الذي أظهر لنا الباحثون مثل الدكتور يعقوب يوسف الحجي دور رواد مهندسي صناعة السفن، لم نجد من الباحثين من يظهر دور أساتذة البناء الذين خططوا وبنوا مدينة الكويت في القرنين الثامن والتاسع عشر، والذين كانوا يصممون المباني وينفذونها من دون أي مخططات وهذا قمة الإبداع».
فيما أشار الريس إلى أن الفصل الأول من الكتاب يتحدث عن كويت الماضي من خلال النشأة والتاريخ والحدود وبعض الأحداث التاريخية مثل مؤتمر العقير، كما أشار إلى موقع الكويت وأرضها ومناطقها وأهميتها بالنسبة لبريطانيا وطقسها.
والفصل الثاني تضمن مدينة الكويت القديمة من خلال نموها وسنة الهدامة وما قيل عن تصميم بيوتها وشوارعها والأسواق فيها، وساحة الصفاة وطرقها، بالإضافة إلى المخطط الهيكلي الأول عام 1952 والتعامل مع مدينة الكويت داخل السور، والطرق والشوارع الجديدة فيها، وشوارعها مثل دسمان والسيف والأحياء والبراحة والنقعة ومكونات البيت الكويتي والمساجد والمقابر وغيرها.
ثم انتقل الريس في حديثه إلى الفصل الثالث «سكان الكويت»، وفيه تحدث عن الهجرة إلى الكويت والنمو السكاني والاقتصاد وصناعة السفن والمهندسون الأوائل وغيرها، كما أن الفصل الخامس «أسوار الكويت»، تضمن أعمال التصميم ومكونات السور وتنفيذه، وأشار المحاضر في السادس إلى المباني المميزة في كويت الماضي مثل قصر السيف وقصر دسمان والقصر الأحمر، والفصل السابع احتوى على النهضة العمرانية بعد اكتشاف النفط، وأفرد الفصل الثامن لحقبة الشيخ عبد الله السالم الصباح.
وأوضح الريس أن الفصل التاسع من كتابه تضمن «السياسة الإسكانية والإسكان»، وفي الفصل العاشر تحدث الكتاب عن تطور العمارة في الكويت بعد وضع المخطط الهيكلي الأول، وصولا إلى المخطط الهيكلي الثاني وما تبعه من مراجعات ومخططات هيكلية ومراجعات، والفصل الحادي عشر أشار الريس فيه إلى تأثير المكاتب الهندسية الكويتية على العمارة في الكويت.
وتابع أن الفصل الثاني عشر من كتابه تحدث فيه عن عمله مع الشخصيات العامة، كما أنه أفرد الفصل الثالث عشر لرحلته مع الهندسة خارج الكويت، وتحدث عن النشاط المهني في الرابع عشر، ثم انتقل في الفصل الخامس عشر إلى البنية التحتية، وتطرق في الفصل السادس عشر إلى التعليم في الكويت، إلى جانب الحديث عن الصحة والخدمات الصحية التي أفرد لها السابع عشر.
والفصل الثامن عشر أشار إلى احتلال الكويت حينما كان موجودا في الصين والعمل فيها قبل وبعد الاحتلال، فيما تضمن الفصل التاسع عشر «تحرير الكويت»، ودخوله الكويت والالتقاء بالعائلة، والعمل على إعادة المرافق الرئيسية، وأوضح الريس أن الفصل الأخير تضمن بعضا من حكايات السفر.
وفي مداخلتها أكدت الشيخة حصة الصباح على أهمية الكتاب كسيرة ذاتية، كاشفة أن بعض المعلومات قد عرفتها لأول مرة من خلال الكتاب، مطالبة الدولة بحماية المباني التاريخية والحفاظ عليها.
وأوضح الرفاعي أن الكويت تفتقر إلى كتاب السيرة الذاتية، وأنه حاول التقرب من بعض الشخصيات لكتابة سيرتها الذاتية إلى أن معظمهم رفض.
وأشار رئيس قسم العمارة في جامعة الكويت الدكتور عبد المطلب فيصل البلام إلى أن الكتاب يحتوي على أكثر من موضوع، متمنيا وضع قسم خاص بالعمارة لإمكانية تدريسه لطلبة الهندسة في جامعة الكويت، والدكتور حامد الحمود طرح سؤالا يتعلق بالقيمة المعمارية لسور الكويت.
وفي ختام المحاضرة أجاب الريس عن أسئلة الحضور، مؤكدا أن كتابه لا يختص بالمباني فقط ولكنه يتطرق إلى السفن وغيرها،لذا جاء عنوانه «تاريخ الهندسة في الكويت»، موضحا أن سور الكويت تميز بأبوابه وأبراج المراقبة الصغيرة والكبيرة فيه، وأنه عمل معماري جميل... وكشف الريس أن هناك مشروع ترجمة لكتابه لتكون فائدة أكبر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي