«حذر المستثمرين ضيّق هامش العوائد»
صرخوه: فوز «كامكو» بـ «خصخصة» البورصة يعكس الثقة الكبيرة بإمكانيات الشركة
صعود أسعار الفائدة يرفع كلفة زيادة رأس المال على الشركات
نبحث عن فرص مناسبة في مصر والسعودية
السويدي: أصول الشركة المدارة وصلت إلى 3.3 مليار دينار
أكد الرئيس التنفيذي في شركة كامكو للاستثمار، فيصل صرخوه، أن فوز الشركة بمناقصة خصخصة بورصة الكويت يعكس الثقة الكبيرة في إمكانياتها، وما لديها من ثروة بشرية وفريق قادر على تلبية متطلبات المرحلة.
وقال صرخوه خلال منتدى الشفافية، عقب الجمعية العمومية للشركة، «هناك فريق عمل يعمل على ملف الخصخصة، إذ بدأ تحالف (كامكو - اوليفر ويمان) التواصل مع مؤسسات عالمية متخصصة بما فيها مشغلون عالمون، وذلك ضمن الإجراءات المنوطة به».
وأشار إلى بحث كل التفاصيل مع «هيئة الأسواق» لبلوغ الشكل الأنسب لما هو مطلوب، منوهاً بأن الجوانب اللوجستية، وما يتعلق بالاكتتاب والطرح للمواطنين والتحالفات يأتي في مراحل لاحقة، واصفاً ما يتم اتخاذه من قبل الهيئة والبورصة من إجراءات بحسب الخطط التطويرية المعتمدة بـ «العمل الجبار».
وأضاف أن فريق عمل الخصخصة التابع لـ «كامكو» بالتعاون مع «أوليفر ويمان» رصد ردود فعل إيجابية حيال خصخصة البورصة، مبيناً أن نجاح العملية يرتكز على كيفية تسويق الكويت وخطط التطوير التي تعكف الجهات الحكومية والقطاع الخاص عليها بأفضل الطرق.
وبيّن أن مشروع خصخصة البورصة يُعد من الملفات الوطنية التي تتطلب جهداً لإخراجها بالشكل المأمول، مؤكداً أن العملية تسير في الطريق الصحيح، في إشارة الى التواصل بشكل يومي، إضافة إلى اجتماعات أسبوعية مع الجهات الرقابية المسؤولة.
وتابع أن «كامكو» تهتم بحضورها في السوق المحلية من خلال محافظ وصناديق، إلا أنها تراقب أسواقاً أخرى لاقتناص فرص استثمارية مباشرة أو غير مباشرة مثل السوقين المصري والسعودي، إضافة الى أسواق الخليج.
وعن مشروع «تقسيم الأسواق»، قال صرخوه «يحمل نظرة إيجابية لكن هذا لا يمنع أن هناك تخوفاً من قبل البعض في شأن الانتقال إلى سوق المزادات، إلا أن المشروع يسير وفقاً لما تم الترتيب له من قبل الجهات المعنية، فيما قدمت بعض الجهات مثل اتحاد شركات الاستثمار رؤى ومقترحات في هذا الخصوص».
وأضاف «في ظل ما نعاصره من مشهد اقتصادي دائم التغير تمكنت الشركة من الحفاظ على عوائد مستدامة على المدى الطويل من خلال الاستفادة من موقعنا الريادي على مستوى السوق المحلي وتمتعنا بشبكة إقليمية قوية وآفاق نمو عالمية».
ولفت إلى أن هذا التوجه ساهم في تحقيق المرونة المطلوبة لاقتناص الفرص المتميزة وبلوغ مستويات جديدة من النمو خلال 2017، مع مواصلة دعم استثماراتنا القائمة وتوطيد علاقاتنا بالعملاء الحاليين.
وتابع «في خضم تقلبات السوق خلال العام الماضي، انفردنا بموقع متميز في السوق، بما يؤهلنا لاقتناص أفضل الفرص الاستثمارية في السوق، وقد قمنا باقتناصها بالفعل».
ونوه صرخوه بالنجاح الذي حققته صناديق «كامكو» الاستثمارية، والتي تفوقت في أدائها عن مستويات العام السابق حيث تم تصنيف صندوق «كامكو» الاستثماري، الذي يقوم بالاستثمار في باقة مختارة من الشركات المدرجة في البورصة، كأفضل الصناديق الاستثمارية أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نظراً لتفوقه على المؤشرات المعيارية وتحقيقه لأعلى العائدات السنوية بنسبة 21.4 في المئة.
وتوقّع صرخوه استقرار النمو الاقتصادي العالمي عند معدلات معتدلة، مرجحاً رفع أسعار الفائدة على مدار العام، مما يرفع من كلفة زيادة رأس المال على الشركات.
وقال «أدى النهج الحذر الذي اتبعه المستثمرون إلى تضييق هوامش العائدات، ومن جهتنا نقيم ذلك باعتباره إشارة إلى قيام المستثمر بأخذ الأخبار الجيدة في الاعتبار بالفعل خلال فترة النمو الحالية التي شهدتها الأسواق».
ولفت إلى أن «الشركة ستراقب عن كثب التغيرات التي قد تطراً على المراكز العالمية الرئيسية، مثل الإصلاحات الضريبية في الولايات المتحدة، والاستقرار الاقتصادي في أوروبا، وانتعاش أسواق السلع، ونمو الأسواق الناشئة، وكلها تشير إلى اتجاه إيجابي على المدى القريب».
أما وعلى المستوى الإقليمي، فتوقع صرخوه أن يتأثر الاستثمار إلى حد كبير بالأنشطة المباشرة وغير المباشرة المتعلقة بالقطاع النفطي وتحول ديناميكيات الطاقة وسوق المشاريع.
السويدي
من ناحيتها، تطرقت نائب رئيس مجلس إدارة، انتصار السويدي خلال الجمعية العامة إلى الأحداث المهمة التي شهدها الاقتصاد الكلي وغيرها من المتغيرات التي ساهمت في تحريك الأسواق، ولعبت دوراً في التأثير على معنويات وأنشطة المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشارت إلى بعض الاحداث المؤثرة عالمياً وإقليمياً، مستعرضة كذلك تأثيرات الأوضاع الجيوسياسية، متطرقة أيضاً إلى الشأن المحلي كترقية البورصة الكويتية إلى مصاف الأسواق الناشئة، وتأهلها للانضمام لمؤشر «فوتسي راسل».
ولفتت إلى مواصلة الشركة ريادتها في مجال إدارة الأصول مع تحقيقها زيادة في حجم الأصول المدارة، لتصل إلى 3.37 مليار دينار مقابل 3.2 مليار دينار.
وقالت «نشعر بالحماس للإمكانيات الكبرى التي تنتظرنا في المستقبل عبر توسيع شبكتنا الإقليمية لتصل إلى عملائنا والمراكز الحيوية في المنطقة من خلال أول مكتب اقليمي لنا في الإمارات في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)»، مبينة أن «المكتب يخدم قاعدة عملاء الشركة المتنامية على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى تعزيز مكانتنا وتعميق مشاركتنا في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MEASA)».
زيادة المنافسة
شدد صرخوه على أهمية الحفاظ على عامل الابتكار في ظل تزايد المنافسة في سوق مليء بالتسابق التكنولوجي. وقال إن«تسخير التكنولوجيا سيكون محط التركيز الاساسي في العام المقبل، لاسيما في ظل ما يواجه قطاع المال والاستثمار من التحديات والفرص الهائلة في آن واحد، مما يتطلب تحقيق تطورات تكنولوجية متواصلة لتساعد على الوصول الى مستويات أعلى من الإنتاجية ورفع معدلات الكفاءة بصفة عامة، لتحقيق طموحاتنا الهادفة لتوفير تجربة استثمارية متميزة وسهلة للعملاء، لذا فقد استهلينا العام 2018 بإدخال تحسينات ملحوظة على الواجهة الرقمية للعملاء من خلال تدشين النسخة المعدلة من البوابة الرقمية للعملاء والموقع الإلكتروني الجديد».
إقرار التوزيعة
أقر المساهمون كل البنود المدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة العادية، ومن ضمنها توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة بواقع 5 فلوس لكل سهم.