OFFSIDE

إرث مورينيو

No Image
تصغير
تكبير

لا أعلم حقيقةً كيف أن نادياً بمنزلة مانشستر يونايتد الانكليزي لكرة القدم، يسمح لمدرب، كان من كان، بالإدلاء بتصاريح كتلك التي جاءت على لسان البرتغالي جوزيه مورينيو منذ الخروج من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا امام اشبيلية الاسباني، ولا يحرك ساكناً، شكلياً على أقل تقدير.
لن نغوص في ما جاء على لسان «ذي سبيشال ون» بعد أن ظهرت تصاريحه في صدر صفحات الصحف والمجلات حول العالم، لكن من البديهي ان نسأل كيف لنادٍ بمنزلة «يونايتد» أن يسمح بالمس في «الإرث» الذي انتقده مورينيو، في بلد قائم على الإرث والعراقة، في مختلف قطاعاته.
وصل الحد بمورينيو الى القول: «أفضل مركز لمانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة (في الدوري المحلي) كان الرابع. أما مانشستر سيتي فقد حقق اللقب مرتين في آخر 7 سنوات ويمكنك أن تقول ثلاث مرات الآن».
وتابع: «مع 4 مدربين خلال 7 مواسم، فشل يونايتد في التأهل الى دوري الأبطال مرة، ثم خرج مرتين من دور المجموعات، وأفضل نتيجة له كانت ربع النهائي. هذا ما ورثته».
بالتأكيد هي وقائع مريرة عاشتها جماهير «الشياطين الحمر»، لكن إدارة النادي جاءت بمورينيو ليحقق النقلة التي تعيد «يونايتد» الى حيث ينتمي.
وطالما ان البرتغالي فشل حتى الساعة في تحقيق المأمول، كان من الأجدى أن يتحمل المسؤولية بدل أن يلقي اللوم على اللاعبين تارة... و«الإرث» طوراً.
ولا ننسى هنا بأن مورينيو، الذي سبق له أن قاد بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي وتشلسي الانكليزي وريال مدريد الإسباني، كان وعد لدى وصوله إلى «أولد ترافورد» بأن الألقاب ستأتي ابتداءً من الموسم الثاني له مع «الشياطين الحمر».
وبعد أن بدأ المشوار في الموسم الماضي بثلاثية «الدرع» وكأس رابطة الأندية المحترفة وكأس «يوروبا ليغ» الذي نتج عنه موقعاً في دوري أبطال أوروبا، يبدو مورينيو، اليوم، معلّقاً على أمل واحد يتمثل في انتزاع كأس انكلترا، على الرغم من أن اللقب، في حال ابتسم له، لن يكون في مستوى الآمال التي وضعت فيه.
وكانت قرعة الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس أوقعت مانشستر يونايتد في مواجهة ينتظر ان تكون نارية مع توتنهام هوتسبير بقيادة المدرب الارجنتيني الفذ ماوريتسيو بوكيتينو الساعي الى لقب مع الفريق اللندني.
وفي مقارنة مع مورينيو، نستذكر تصريح مدرب مانشستر سيتي، الاسباني جوسيب غوارديولا، الذي أكد شكره لإدارة الـ «سيتيزنس» على عدم طرده بعد أن أخفق في الموسم الماضي في تحقيق اي لقب، وقال حينها بأن الأمر لو حصل له مع برشلونة الاسباني او بايرن ميونيخ الالماني، لكان مصيره الإقالة.
هذا هو الفارق بين مورينيو وغوارديولا. هو فارق في مقاربة الامور وعدم المس بالنادي الذي وثق به. والأهم هو الفارق الفني حيث فرض «بيب» نفسه أشبه بمعجزة فنية في انكلترا، وحقق ما وعد به بعد أن دنا من لقب الـ «بريمير ليغ»... العزيز.

SOUSPORTS@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي