محافظ وصناديق تعاني في تسييل أسهمها

كشفت تقارير لشركات استثمارية واستشارية عن معاناة المحافظ والصناديق في مساعيها لتسييل أسهم ما زالت ضمن مكوناتها منذ سنوات بسبب فقر تداولها وانخفاض معدل دوران وغياب العروض او الطلبات المفترض ان تشهدها.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أن هناك اكثر من 50 شركة تشغيلية تعمل وفقاً لنماذج استثمارية واعدة تضمن لها الاستمرارية والاستقرار المالي تعاني شحاً في السيولة المتداولة على أسهمها لعدم توافر أسهمها بكميات كبيرة، الأمر الذي يتوقع أن يحظى باهتمام إدارات تلك الشركات.
من ناحية ثانية، أوضحت المصادر أن الفريق المعني بملف تقسيم الأسواق يتمسك بالقواعد والشروط الخاصة بسيولة الأسهم التي سيترتب عليها توزيع الشركات على الأسواق الثلاثة باعتبارها الوسيلة التي تضمن توافر الأسهم المراد شرائها من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، وإمكانية بيعها أيضاً.

وقالت مصادر إن الفريق الذي يتكون من هيئة أسواق المال وشركتي البورصة والكويتية للمقاصة أكد مراراً على أن توافر السيولة اللازمة وحرية الحركة على الأسهم تُتيح المجال للأدوات الاستثمارية وفي مقدمها التي تعمل في المشتقات المستهدف تدشينها محلياً لتقديم الدور المطلوب.
وبينت المصادر أن صناعة السوق الحقيقية والبيع والشراء على المكشوف و«الريبو» و«الاوبشن» و«الفيوتشر كونتراكت» وغيرها من الأدوات يتطلب نجاحها سوقاً سائلاً، منوهة الى إمكانية اتباع معايير مرنة في ما يتعلق بالشركات غير السائلة المتوقع نقلها الى سوق يختلف عن الأول والرئيسي.
يشار إلى أن رئيس مجلس إدارة «الصالحية العقارية» أكد عقب عمومية الشركة أن الإدارة بصدد بحث الحلول والترتيبات اللازمة للتعامل مع معدل دوران السهم عبر اتباع ما هو متاح من سبل بما في ذلك صناعة السوق، فيما يتوقع أن تشكل شريحة كبيرة من الشركات طريق المعالجة.
ومعلوم أن معظم الـ 50 شركة ذات معدل دوران سنوي دون 5 في المئة، فيما سيكون لمعالجة أوضاعها أثر كبير في خلق سوق سائل متطور.
من ناحية أخرى توقعت مصادر أن يعتمد مجلس مفوضي أسواق المال التعديلات المقترحة على اللائحة التنفيذية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتواكب بذلك ما تم اعتمادها من قواعد ومشاريع ضمن خطة تطوير السوق، منوهة الى أن هناك نحو 6 كتب ستشهد تعديلاً.
وقالت «سيكون لمؤسسات متخصصة أدوار ومهام جديدة وفقاً للتعديلات المرتقبة على اللائحة، فهناك خدمات ومشاريع وأدوات بحاجة الى كيانات متخصصة، وذلك وفقاً لمراحل التطوير سواء الثانية التي ينتظر تدشينها مطلع أبريل أو الثالثة التي سيبدأ التجهيز لها عن قريب».
يُذكر أن العديد من تلك الشركات حققت أداءً جيداً وكشفت عن توزيعات نقدية ومنح مجانية مجدية لمساهميها عن العام الماضي.