OFFSIDE

قرعة آخر زمن

No Image
تصغير
تكبير

أمّا وقد أجريت قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، وجب علينا التعليق، ربما من باب ملء فراغ «روتيني» يفرض نفسه بعد كل مناسبة مشابهة ذات صلة بكرة القدم.
حسناً، بايرن ميونيخ الالماني وبرشلونة الإسباني وضعا قدماً في دور الأربعة، أقلّه على الورق، بعد أن وقعا في مواجهة الحلقتين الأضعف، ونقصد بهما اشبيلية الإسباني وروما الإيطالي توالياً.
«موقعة» ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي تبقى متوازنة، خصوصاً أن الأول «تراجع» إلا أنه ما زال متمسكاً بـ «عزة نفس قارية»، بينما «تقدم» الثاني غير أنه ما زال يفتقد «اللمسة الأخيرة» أمام «كبار القوم».
الحرب الإنكليزية - الإنكليزية بين مانشستر سيتي وليفربول تعد بالكثير، لكن الحظوظ تبقى متساوية خصوصاً ان «سيتيزنس» يقدمون العروض الأفضل في بريطانيا وربما أوروبا، فيما كان الـ«ريدز» الوحيدين الذين ألحقوا بهم الهزيمة في الـ«بريمير ليغ».ما قيل يدخل في إطار التحليل أو الرأي أو القراءة، وربما سبقنا إليه معظم المحللين وما أكثرهم.
بالنسبة الى كاتب هذه السطور، فإن هذه القرعة مجرد مضيعة للوقت.
ففي وقت يتجه فيه الاتحاد الدولي الى ترسيخ مبدأ إحقاق الحق «في كل شيء» يدور في فلك اللعبة، عبر اعتماد «تقنية الفيديو» لمساعدة الحكام في مونديال 2018، نجد أن أوروبا حجبت التقنية نفسها عن دوري الأبطال، «لأنها لا تريد إحقاق الحق؟».
ثم ان هناك تصنيفاً للأندية يضعه الاتحاد الأوروبي، فلمَ لا يُعتمد هذا التصنيف لتحديد المباريات بدل القرعة؟ فإذا كان ريال مدريد مصنّفاً في المركز الأول، فيكون عليه مواجهة الأدنى تصنيفاً بين الفرق المتأهلة، وهكذا دواليك.
وعندها لا تُظلم فرق، بل يصل الى الادوار المتقدمة من يستحق وليس بأيادٍ تسحب كرات «حظ».
اما الباحث عن المتعة في القرعة وفي المباريات، فنسأله: ماذا لو وقع روما في مواجهة اشبيلية؟ هل تحمل هذه المواجهة بذور متعة؟

SOUSPORTS@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي