المعرض افتتحه الشيخ ناصر صباح الأحمد في متحف الكويت الوطني
مجموعة محمود النوري... رحلة تاريخية في «كنوز إسلامية»
احتوى المعرض على نسخ من المصحف... وأباريق وأطباق ومسكوكات
استغرق النوري في تكوين مجموعته 40 عاماً ... وتتميز بالذوق الرفيع
ازدانت إحدى قاعات متحف الكويت الوطني بمجموعة السيد محمود عبدالخالق النوري، والتي قدمها في معرض يحمل عنوان «كنوز إسلامية» افتتح تحت رعاية وحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وتضمن قطعا أثرية نادرة تؤرخ لعصور إسلامية مزدهرة، فكل قطعة تحكي تاريخا من الجمال الذي تميزت به الحضارات الإسلامية في عصورها المختلفة.
والمعرض، أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وحضره أمينه العام المهندس علي اليوحة وسفراء وديبلوماسيو بعض الدول العربية والاجنبية، وعدد من الباحثين والمهتمين بالفنون الإسلامية. كما تضمن كتابا وزّع على هامش المعرض من إعداد الباحثين في التراث الدكتور حامد المطيري ومحمود النوري وطلال الساعي...
واحتوى على مقدمة، جاء فيها: «رعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مدى عقود التراث الإنساني المادين وشجع المهتمين به، ودعم أصحاب المجموعات الخاصة، وذلك من خلال الاقتناء المشروع بهدف الرقي بالذوق العام في مجالي التراث والفنون، والمحافظة عليه من التلف والنسيان».
وأوضحت المقدمة أن النوري يمتلك مجموعة قيمة من أنفس التحف العائدة لتراثنا الإسلامي بمراحله المختلفة، وهي تتميز بالذوق الرفيع والتنوع.
وشكر النوري في كلمته الشيخ ناصر صباح الأحمد على الدور الذي قام به في مساعدته على فهم موضوع الفن الإسلامي، من بوابته الكبيرة، حينما كان يدعوه للاطلاع على التحف التي يشتريها لمكتبه أو مخزنه.
وكاشفا أن هذه المجموعة اقتناها على مدى 40 عاما، قال النوري: «كان للشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وزوجته السيدة الفاضلة حصة صباح السالم الصباح دور في شغفي بالتراث الثقافي الإسلامي، كما كان للأنشطة التي أقامتها دار الآثار الإسلامية مساهمة كبيرة في التوعية بأهمية التراث الثقافي الإسلامي، داعما للمهتمين بهذا المجال كما كان للكتب المتخصصة في الفنون الإسلامية التي أصدرها قطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دور مهم في ترسيخ أثر الحضارة الإسلامية وإبراز تنوعها وعالميتها».
واحتوى المعرض على قطعه أثرية مهمة ومنها نقش على محمل الحج والذي صنع في عهد السلطان العثماني عبدالحميد، بالإضافة إلى المسكوكات التي استخدمت في عصور إسلامية مختلفة، مثل الدرهم الساساني والدرهم الأموي والدرهم العباسي، والدرهم الفاطمي والدرهم الطالوني والدينار الأخشيدي والمملوكي والفلس العباسي النادر والدرهم المغولي وغيرها.
كما تضمن المعرض نسخا نادرة من المصاحف والمخطوطات، مثل مصحف كتب في الهند على يد الخطاط باقر علي سنة 1249 ميلادية، ومصحف مملوكي كتب بالمداد الأسود، وآخر مغربي، ومصحف صفوي نادر بخط فاطمة بنت المقصود، في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ومصحف عثماني في الثامن عشر، ومصحف أندلسي في الثالث عشر، وغيرها.
كما احتوى المعرض على الفخار والخزف، مثل جرة من الفخار مزخرفة بالخط الكوفي، وطبق مبقع ومزخرف، وطبق فخاري مزخرف باللون الأسود وكتابات بالخط الكوفي، وجرة مزخرفة بالبريق المعدني، وإبريق برأس حيوان، وتمثال كاشاني من الخزف المزجج باللون الفيروزي وغيرها.
وفي تصريحه على هامش المعرض أبدى الشيخ ناصر صباح الأحمد سعادته بزيارة والإطلاع على المجموعة المهمة من آثارنا وتاريخنا الإسلامي، وقال: «أشجع كل أبنائنا والأهالي في اصطحاب أولادهم الصغار حتى يقوموا بالتعرف على محتويات المعرض، لعلها تفتح أفقهم على هذه الفنون الجميلة من تاريخنا الإسلامي».
من ناحيته، عبر السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان عن سعادته بوجوده في المعرض والتعرف على المقتنيات الإسلامية المتميزة، وقال: «أنه لشرف لي أن أكون موجودا في المعرض مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد»، معتبراً أن المعرض يشكل فرصة لتعريف الجمهور.