«غالبية خريجي كلية الشريعة من الإناث... والرجال ليس لديهم استعداد نفسي ولا يملكون الإمكانات اللازمة»

عمادي لـ «الراي»: لدينا 1600 مسجد يعمل فيها 130 إماماً ومؤذناً كويتياً فقط!

No Image
تصغير
تكبير

- قدّمنا امتيازات عدة لاستقطاب الكويتيين  ولم نستطع جذب سوى أعداد بسيطة

- طالبنا «الخدمة المدنية» بمساواة الأئمة والمؤذنين مع المعلمين في الكادر

 أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي عن مخاطبة الوزارة لمجلس الخدمة المدنية لمساواة الأئمة والمؤذنين الكويتيين مع المعلمين في الكادر، معرباً عن أسفه لعزوف الكويتيين عن وظيفة الإمام والمؤذن، على الرغم من الامتيازات التي تعطى لهما، كاشفاً عن 1600 مسجد لا يوجد فيها سوى 130 كويتياً معيناً في وظائف الإمام أو المؤذن.
وقال عمادي في تصريح لـ«الراي»، انه «يمنع منعاً باتاً أن يقوم أحد العمال بالأذان بأي حال من الأحوال، والمؤذن مطالب بالقيام بمهمته، وفي حال كان في اجازة فالإمام يقوم بهذا الدور، وكذلك بالنسبة للإمام إن لم يكن موجوداً فإن المؤذن يحل محله».
وأكد عمادي أنه «في حال تبين في أحد المساجد أن الإمام أو المؤذن أخل بهذا الأمر وأذّن أحد المواطنين أو العمال، فإن الوزارة تتخذ اجراء ضد هذا الاخلال من خلال احالته إلى الشؤون القانونية واتخاذ اجراءات تجاه المخالف».


وعن عزوف الشباب الكويتي عن وظيفة الإمام والمؤذن، أوضح عمادي «اليوم لدينا 1600 مسجد، عدد الأئمة والمؤذنين الكويتيين المعينين لا يتجاوز 130 شخصاً، ويفترض أن يكون هناك 1600 إمام ومثلهم 1600 مؤذن كويتي»، مشيراً إلى أن «هناك كويتيين يعملون في وظائف مختلفة في الوزارات إلى جانب عملهم في وظيفة امام أو مؤذن وعددهم نحو 800 كويتي، إلا أن طموح الوزارة أن يتفرغ الكويتي لوظيفة الإمامة حتى يكون عطاؤه أفضل».
وعن المميزات التي تقدمها الوزارة للأئمة والمؤذنين الكويتيين، أوضح عمادي أن «المميزات التي تحت أيدينا وظفناها لجذب الكويتيين مثل السكن ومكافأة الدروس، كذلك حاولنا التخفيف عنهم الالتزام ببعض الفروض، ولأن يحصل كما أي موظف في الدولة على يومي إجازة وبعض المميزات الأخرى، كالتكليف بمهمات رسمية ودورات خارجية، ومع كل هذه الامتيازات لم نستطع جذب سوى أعداد بسيطة».
وأضاف: «طالبنا منذ سنوات بمساواة الأئمة والمؤذنين مع المعلمين في الكادر، لأن الكثيرين من الأئمة تركوا الإمامة واتجهوا للتعليم، والوظيفة أصبحت طاردة لأن الشاب يبحث عن الراتب الأعلى وهو في التعليم»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «غالبية خريجي كلية الشريعة من الإناث ولا يمكن توظيفهم بالإمامة، أما الرجال لا يرغبون بهذه الوظيفة، بل الكثير منهم ليس لديه استعداد نفسي بأن يكون إماماً، ولا يملكون الإمكانات الذاتية اللازمة للوعظ والتوجيه، ووظيفة الإمامة والمؤذن، إن لم توضع لهما حوافر أكثر فستظل المشكلة قائمة»، مبيناً أنه «تمت مخاطبة مجلس الخدمة المدنية لإعادة النظر في كادر الأئمة والمؤذنين، اذا كنا نريد أن نستقطب الكويتيين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي