الوزارة فعّلت استراتيجيتها لنشر «الوسطية» وأطلقت «تحصين»
«الأوقاف»... من بناء المساجد إلى إعمار المجتمع
- حل مشكلة قوائم انتظار التعيين في ديوان الخدمة بتوظيف 3000 مواطن
تدريب 3 آلاف معلم وإمام وخطيب في وزارتي الأوقاف والتربية على مفاهيم الوسطية ونبذ التطرف
الوزارة فقدت اثنين من دعاتها الأفاضل بعمل إرهابي في بوركينا فاسو هما الدكتور وليد العلي والداعية فهد الحسيني
سعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العام الذي نعيش أيامه الأخيرة، إلى مواصلة عطائها وتفانيها في خدمة المجتمع لتحقيق أهداف الأمن المجتمعي، بعد ان تحولت من مجرد جهة تعنى بشؤون المساجد إلى واقع تحصد الكويت ثماره، سعياً إلى بناء المجتمع المحافظ والمستنير بقيم الدين الاسلامي.
وخلال هذا العام، تفوقت الوزارة على نفسها بعد تحقيق عدة انجازات، أهمها انخفاض مؤشر ملاحظات ديوان المحاسبة من خلال تلافي الوزارة لها واتخاذ إجراءات لمنعها، كما خطت بشكل عملي لمواجهة الغلو والتطرف، حيث أطلقت حملة وطنية وقائية مشروع «تحصين» الذي يهدف إلى التواجد بين الطلاب الدارسين في مختلف المراحل التعليمية، بدءاً من الصف الثاني عشر وطلبة الكليات والمعاهد التطبيقية والجامعة، من خلال إقامة حلقات نقاشية وورش عمل، وذلك من خلال تزويد الطلاب والطالبات بمهارات علمية في مجال نشر وتعزيز الوسطية ومواجهة الانحراف الفكري والسلوكي، وتعميق مفاهيم الانتماء والمواطنة وتأصيلها شرعياً، والحد من الوسائل التي تبعث على العنف والتشدد حيث عملت الوزارة على إقامة 51 حلقة نقاشية من أصل 200 حلقة ضمن مشروع تحصين استفاد منها 2350 طالبا وطالبة لتحصينهم من الفكر المتطرف.
كما تم خلال العام الحالي، تدريب 3 آلاف معني بالتوجيه الديني «معلم وإمام وخطيب» في وزارتي الأوقاف والتربية على مفاهيم الوسطية ونبذ التطرف والعنف إلى جانب تدشين مشروع مكافحة التطرف والغلو والارهاب والذي يتضمن سلسلة من الخطب والمحاضرات والندوات والبرامج والمقاطع المرئية ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى زيارة الدواوين. وعملت الوزارة على تفعيل استراتيجتها «الوسطية» من خلال تقديم استراتيجية لآلية موحدة خليجية لتعزيز الوسطية مواجهة التطرف واعتمادها في الاجتماع الوزاري الخليجي لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وحصل «الشهر الفضيل» شهر رمضان على الاهتمام الكبير من قبل مسؤولي الوزارة، حيث تمت إقامة 26 مركزا رمضانيا و36 معتكفا، استفاد منه عشرات الآلاف من المصلين في رمضان في جو روحاني تميز بمقرئين مبدعين بالاضافة إلى قيام الوزارة بإعادة صياغة ميثاق المسجد. وكان نجاح موسم حج 1438 هجرية لافتا بعد تحقيق التميز في الأداء بشهادة السلطات السعودية وتمكين 1000 حاج من البدون من أداء مناسك الحج وتوفير حج منخفض التكاليق لأصحاب الدخول الضعيفة.
وفي الشأن الإداري، اعتمدت الوزارة تطبيق نظام «الساب» كأحدث البرامج التقنية في العمليات الإدارية وتطبيق البرنامج الآلي للاستراتيجية كأول جهة حكومية قامت بذلك بالإضافة إلى حصولها على شهادة الآيزو في مجال نظم المعلومات، وإقامة جائزة الإدارة المتميزة وجائزة التفوق الوظيفي وفق أحدث الممارسات الإدارية الحديثة والاستعانة بمقيّمين خارجين. واعتنت الوزارة بأداء موظيفها، حيث تم ابتعاث 82 موظفا وموظفة لاستكمال دراستهم الجامعية والماجستير والدكتوراه، وتنفيذ برنامج إعداد قيادات الصف الثاني من خلال حزمة برامج تدريبية داخلية وخارجية.
وساهمت «الأوقاف» خلال هذا العام في حل مشكلة قوائم انتظار التعيين في ديوان الخدمة المدنية من خلال تعيين 3 آلاف مواطن بالوزارة، كما أنتجت حقيبة ثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة «لفئة الصم والبكم».
وفي مجال الدعوة، عاشت الوزارة على وقع الصدمة باستشهاد اثنين من دعاتها الأفاضل جراء العمل الإرهابي في عاصمة جمهورية بوركينا فاسو واغادوغو، وهما العميد المساعد في كلية الشريعة بجامعة الكويت وإمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الدكتور وليد العلي، والداعية فهد الحسيني، أثناء وجودهما في الجمهورية الأفريقية لأداء مهمة دعوية للجنة القارة الافريقية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي لإقامة دورة علمية للأئمة والدعاة في بوركينا فاسو.
وقامت الوزارة بتكريم الشهيد الدكتور وليد العلي نظير جهوده في نشر الوسطية والعلم الشرعي للأئمة والدعاة بإنشاء «مركز الدكتور وليد العلي الثقافي» في المسجد الكبير، كما أنشئت 5 مراكز دور للقرآن الكريم في مناطق مختلفة.