إفرازات بيولوجية طبيعية يعتصرها جهازك العصبي... ويصُبّها في مجرى دمك... لتملأ قلبك بهجة
كيمياء السعادة... كيف تجعلها في حياتك عادة؟
السعادة هي تلك الغاية السامية المشتركة التي يسعى إليها جميع بني الإنسان منذ بدء الخليقة، حتى وإن اختلفوا في ما بينهم حول تعريفها وبواعثها. فمنهم من يراها في الثراء وجمع المال، أو في الجاه والسلطان، أو في الشهرة، أو في التمتع بالصحة والقوة البدنية، أو في جمال الشكل الخارجي، أو في فعل الخيرات، أو حتى في مجرد رؤية وإرضاء أحبابه.
وبينما تعددت الأسباب، فإن القول الطبي واحد في أن مشاعر السعادة هي في أساسها نتاج لسلسلة تفاعلات كيميائية بيولوجية معقدة تدور في جسمك، وهي السلسلة التي تعتمد على إفرازات كيميائية تنبع من الغدد الدماغية والكظرية وغدد أخرى لتسري في امتدادات شبكة الجهاز العصبي وصولا إلى القلب الذي يضخها في سائر أعضاء بدنك كي تشعر بتلك المشاعر المبهجة التي نسميها «سعادة».
ولأن السعادة هي ذروة سنام الصحتين البدنية والنفسية، فإننا نسلط الضوء في التالي على أبرز وأهم الإفرازات الكيميائية العصبية التي يفرزها الجسم وتسهم تفاعلاتها في تحريك أحد مشاعر السعادة. وسعيا إلى جعل السعادة تصبح عادة في حياتكم، نسرد أيضا عددا من النصائح والإرشادات (طالع الكادر الفرعي) الكفيلة بتحقيق تلك الغاية.
الـ«سيروتونين»...
هورمون السرور
هورمون الـ«سيروتونين» هو ناقل عصبي تنتجه خلايا معينة توجد ضمن الجهاز العصبي المركزي كما توجد في الخلايا الكرومافينية الداخلية في الجهاز الهضمي.
وتلعب جزيئات هورمون الـ«سيروتونين» أدوارا كثيرة ومهمة، بما في ذلك تنظيم حال الإنسان المزاجية وطمأنينته النفسية وثقته بنفسه فضلا عن تحريك رغبته الجنسية، ولهذا السبب تحديدا استحق الـ«سيروتونين» عن جدارة لقب «هورمون السرور».
وفي ضوء هذا الدور، فإنه من البدهي أن نقصان إفرازات الـ«سيروتونين» يؤدي إلى الاصابة بالاكتئاب النفسي. والواقع أن معظم عقاقير معالجة الاكتئاب ترتكز على محاولة زيادة إفراز هذا الهورمون الحيوي.
وإذا أردت أن تعزز وتنشط إفراز جسمك من هورمون السعادة (الـ«سيروتونين»)، فلا تلجأ إلى تعاطي العقاقير الصيدلانية التي تساعد على ذلك، بل من الأفضل لك أن تفعل ذلك من خلال أمور من بينها المواظبة على خوض مهام تتطلب قدرا من التحدي، والانخراط في أنشطة تعزز الشعور بالثقة بالنفس وإعلاء احترامك لذاتك، والمشاركة في أعمال خيرية.
الأدرينالين...
وبهجة «الاستثارة»
من المرجح أنك قد درست في مادة الأحياء أن الأدرينالين هو هورمون تفرزه غدتك الكظرية التي توجد فوق الكلية، كما أنه يعتبر أهم الناقلات العصبية في الجهاز العصبي السمبثاوي.
ويعتقد كثيرون أن الأدرينالين ليس له دور إلا في حالات شعور الشخص بخطر داهم أو هلع أو تهديد مفاجئ يستدعي الهجوم أو الفرار بسرعة.
لكن حقيقة الأمر هي أن هذا الهورمون يلعب أدوارا أوسع نطاقا وتنوعا بما في ذلك أدوار تسهم في مجمل العوامل التي تحرك الشعور بالسعادة والحماسة والشغف، إذ انه مسؤول عن إطلاق مادة الـ «إيبينفرين» بنسبة معينة في الدم، وهي النسبة التي تمنح شعورا عاليا بالطاقة والاستثارة المبهجة إذا لم يكن هناك مصدر لخطر يهدد حياة أو سلامة الشخص.
ويعود الفضل في ذلك الشعور المصاحب لهورمون الـ«أدرينالين» في حقيقة أنه يطلق آلية تتسبب في زيادة منضبطة لنبضات القلب وضغط الدم فيكون نتيجة ذلك ارتفاع وتيرة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية، وتكون نتيجة كل ذلك شعور الشخص بموجة عارمة من الاستثارة المبهجة تسري في عقله ونفسه.
جزيئات الهناء!
«جزيئات الهناء» هو اللقب الذي يطلقه علماء كيمياء الجهاز العصبي على مركبات الـ«كانابينويدات الداخلية» (Endocannabinoids)، وذلك لأنها تحرك مشاعر الغبطة والنعيم. والـ«كانابينويدات الداخلية» هي عبارة عن مركبات جزيئية يفرزها الجهاز العصبي بشكل طبيعي وتسري فيه مرورا بالمخ لتعمل كموصلات ناقلة من خلال التأثير على المستقبلين العصبيين CB-1 و CB-2 اللذين يتبعان جهاز أو منظومة الكانابينويد.
ومجازيا، يمكننا القول إن جزيئات الـ«كانابينويدات الداخلية» هي بمثابة نوع من «حشيشة الكيف» التي يفرزها جهازك العصبي طبيعيا.
ويميل العلماء ذوو الإختصاص إلى الاتفاق في ما بينهم على أن الجهاز العصبي البشري يفرز عشرات من أنواع «جزيئات الهناء» (الـ«كانابينويدات الداخلية») التي تسهم بطرق متنوعة في استثارة مشاعر السعادة الداخلية، لكنهم يوضحون في المقابل أنه لم يتم حتى الآن التعرف على جميع تلك الأنواع التي يعتقدون أنها لا تقل عن 85 نوعا فرعيا.
وكانت نتائج دراسة علمية أجريت في جامعة أريزونا الأميركية في أبريل من العام 2012 قد توصلت أن جزيئات الـ«كانابينويدات الداخلية» هي التي تسبب مشاعر وانفعالات البهجة والغبطة الشديدة التي يعبر عنها الرياضيون عند لحظات الفوز، و ما يتجلى مثلا عند إحراز هدف خلال مبارة لكرة القدم أو وصول عدّاء أولا إلى خط نهاية السباق، أو الإعلان عن فوزلاعب بميدالية، وغير ذلك.
كما كشفت نتائج الدراسة ذاتها عن أن معدلات إفراز الـ«كانابينويدات الداخلية» تزداد بشكل كبير في أمخاخ البشر والكلاب في المواقف التي يتم فيها تحقيق «فوز» عقب أداء نشاط بدني، لا سيما بعد نشاط يشتمل على الركض. لكن الدراسة لم ترصد مدى الدور الذي تلعبه تلك الجزيئات في استثارة مشاعر السعادة في تلك المواقف.
الـ«دوبامين»...
ومتعة «المكافأة»
كلنا نعرف شعور السعادة الذي يتحرك في داخلنا عندما نتلقى مكافأة مستحقة، سواء كانت مكافأة مادية أو معنوية. لكن ما قد لا يعلمه كثيرون هو أن جزيئات الـ«دوبامين» هي المسؤولة عن تحريك السلوكيات الباحثة عن مشاعر السعادة الناجمة عن تلقي مكافأة.
ووفقا لدراسات عدة أجريت في هذا المجال تحديدا، فإنه لوحظ أن جميع السلوكيات الباحثة عن مكافآت تسهم بشكل ملحوظ في زيادة مستوى إفراز جزيئات الـ«دوبامين» وانتقاله في الجهاز العصبي مرورا بالمخ.
لكنك لست في حاجة إلى أن تحصل على مكافأة من أحد كي ترتفع لديك جرعة إفرازات جزيئات الـ«دوبامين»، بل يمكنك أن ترفعها بطرق ذاتية كثيرة من بينها مثلا أن تحدد هدفا نبيلا ثم تعمل في اتجاه تحقيقه إلى أن تصل إليه، أو أن تصنع إحدى صنائع الخير والمعروف التي تؤمن بأن الله سيكافئك عليها حتما.
ويؤكد علماء كيمياء المخ والأعصاب على أن من المحفزات الطبيعية لإفراز الـ«دوبامين» تتمثل في سعي الشخص إلى ضخ الحيوية في طبيعة أنشطة حياته اليومية من خلال تنويع العلاقات الاجتماعية والحرص على المشاركة الجماعية في إنجاز أعمال مفيدة.
الـ«أوكسيتوسين»... والترابط الحميم
جزء من شعورك بالسعادة في حياتك تستمده من تلك «الحميمية» التي تشع في داخلك بسبب أي علاقة ترابطية تنشأ بينك وبين الآخرين، بما في ذلك علاقات الغرام، والصداقة الحميمة، والثقة، والإعجاب، والإخلاص، أو حتى العلاقات الفطرية التي تربط بين الوالدين وأبنائهما وبين الأقارب عموما.
والمادة المسؤولة عن تحريك تلك المشاعر الترابطية الإنسانية تحمل اسم الـ«أوكسيتوسين»، وهي في حقيقتها عبارة عن هورمون يفرزه جهازك العصبي طبيعيا.
ووفقا لنتائج عدد من الدراسات ذات الصلة، اتضح أن هنالك ثمة ارتباطا مباشرا بين ارتفاع مستويات هورمون الـ«أوكسيتوسين» من ناحية ومشاعر الارتباط العاطفي الرومانسي من ناحية ثانية. ووجدت دراسات أجريت على أزواج من البشر وحيوانات التجارب أنه إذا تم الفصل بين زوجين عاشقين متحابين لفترة طويلة نسبيا من الزمن، فإن انعدام الترابط والتلامس البدني بينهما يؤدي إلى تقليص إفراز هورمون الـ«أوكسيتوسين» لديهما، وهو الأمر الذي يحرك لديهما تلك المشاعر التي نطلق عليها اسم «الاشتياق» أو «الحنين».
والأمر الذي لا خلاف حوله هو أن السعادة تنبع بشكل مباشر من كل اشكال التلامس البدني والتواصل البصري والسمعي المباشر بين الطرفين المتحابين.
لذا، فإن علماء النفس واختصاصيي كيمياء المخ والأعصاب يحذرون من انقراض السعادة الأسرية والاجتماعية الحقيقية بسبب تلك «العزلة الشخصية» التي باتت تفرضها علينا تقنيات الاتصال الالكترونية الحديثة، بما في ذلك أجهزة الهواتف المتنقلة وألعاب الفيديو وما إلى ذلك. فبسبب طبيعتها الانغماسية، باتت تلك التقنيات تجعل كل واحد من أفراد الأسرة الواحدة وزملاء العمل يعيش في معزل عن الآخرين رغم كونهم يعيشون او يعملون تحت سقف واحد.
ويؤكد أولئك العلماء والاختصاصيين على أن استعادة زمام السعادة على هذا الصعيد تحديدا يتمثل ببساطة في السعي إلى تحطيم تلك «الجدران الافتراضية العازلة» وتخصيص وقت مساحات زمنية أكبر للتفاعلات الترابطية المباشرة (وجها لوجه) مع الأفراد المحيطين بالشخص، بما في ذلك العلاقات التفاعلية بين الزوجين.
ومن بين الطرق التي يقترحها أولئك العلماء لتحقيق ذلك وتنشيط إفراز هورمون الـ«أوكسيتوسين» أن يتخلى الشخص لبعض الوقت يوميا عن جميع أجهزة التواصل الالكتروني ويتفرغ خلاله لممارسة نشاط رياضي أو اجتماعي كالتمرن في صالة للألعاب أو الخروج للمشي أو الهرولة مع مجموعة اصدقاء.
ووفقا لنتائج دراسة بحثية في هذا المجال أجريت في العام 2003، اتضح أن مستويات إفراز هورمون الـ«أوكسيتوسين» تتزايد بشكل ملحوظ لدى الشخص ولدى حيوانه الأليف (قِطّه أو كلبه مثلا) بعد أن يقضيا معا بعض الوقت، خصوصا عندما يستلقي الحيوان الأليف في حجر الشخص بينما يقوم هذا الأخير بالتربيت أو المسح بلطف على فروته.
الـ«إندروفينات»...
مزيلات آلام
ما من شك في أن زوال الآلام البدنية والنفسية يعتبر واحدا من أهم الشروط اللازمة للشعور بالسعادة. لذا، ترتكز بعض طرق العلاج النفسي بشكل أساسي على السعي إلى الوصول بالمريض إلى مرحلة «اختفاء الشعور بأي آلام بدنية أو نفسية»، إذ يؤمن أنصار تلك الطرق أن اختفاء الآلام يطلق العنان تلقائيا لمشاعر السعادة والرضى كي تغمر النفس البشرية.
والـ«إندروفين» هو الاسم الذي يُطلق على أي هورمون يفرزه جسمك طبيعيا وذاتيا لتخفيف وتسكين آلامه من تلقاء نفسه. ويفرز جسم الإنسان أنواعا عدة من الإندروفينات تندرج بدورها تحت ثلاثة أنماط رئيسية تعرف اصطلاحيا بـ: «إندروفينات ألفا» و«إندروفينات بيتا» و«إندروفينات غاما» (? و ? و ?). والواقع أن هورمون الـ«إندروفين» هو في حقيقته عبارة عن «مورفين» طبيعي.
ومن الناحية العصبية، يتشابه تأثير هورمون الـ«إندروفين» الذي يفرزه جسمك طبيعيا مع تأثير المشتقات الأفيونية التي تباع تجاريا كمخدرات وكمخففات للآلام.
وفي داخل دماغك، تتولى الغدة النخامية بالتعاون مع الهيبوثالاماس (أو «الوطاء») إفراز شتى أنواع وأنماط الـ«إندروفينات» خصوصا عند ممارسة أنشطة معينة نذكر من بينها: بذل جهد بدني أو رياضي، والجماع الزوجي ورعشته، والانغماس في أداء هواية مفضلة كالرسم أو الكتابة، و ما إلى ذلك من أمور.
لذا فإن اختصاصي المخ والأعصاب يوصون بالمواظبة على ممارسة تلك الأنشطة باعتبارها تنشط إفراز شتى أشكال هورمون الـ«إندروفين» المسبب لتخفيف الشعور بالآلام وبالتالي إفساح المجال لمشاعر السعادة.
كوابح القلق
يُفرز جسمك كوابح طبيعية لمشاعر القلق والتوتر والارتباك، وتلك الكوابح تتمثل في إفرازات حمض يُعرف باسم «غاما-أمينوبيوتيريك» ويشتهر اصطلاحيا بالمختصر العلمي (GABA).
وتتمثل مهام جزيئات حمض «غاما-أمينوبيوتيريك» في العمل تلقائيا على تهدئة الخلايا العصبية عند توترها، وذلك في محاولة لإرجاعها إلى حال الشعور بالسكينة والاطمئنان. وتتفاوت نسبة وسرعة إفراز ذلك الحمض المهدئ تتفاوت من شخص إلى آخر، ولهذا السبب فإن هناك أشخاصا يستعيدون ثباتهم النفسي سريعا بعد التعرض إلى أحد مسببات القلق أو الارتباك بينما يستمر الشعور بالقلق لفترات طويلة لدى أشخاص آخرين.
لكن الخبر السار هو أن هناك طرقا يمكن من خلالها حث الجسم على زيادة إفراز حمض «غاما-أمينوبيوتيريك» طبيعيا. ومن بين تلك الطرق: ممارسة تمارين اليوغا، أو جلسات التأمل العميق، أو تمارين «الاستجابة الاسترخائية».
وصحيح أن هناك عقاقير صيدلانية مهدئة تساعد على زيادة إفرازات ذلك الحمض، لكن المشكلة تكمن في أن لها تأثيرات جانبية عدة وغير مرغوبة، ناهيك عن خطر تعود المريض عليها وعدم قدرته على الاستغناء عنها مع مرور الوقت وكثرة التكرار.
خطواتك... إلى السعادة
نسرد في التالي سلسلة من النصائح العامة التي من شأن اتباعك بعضها أو كلها أن يسهم في إطلاق العنان لإفرازات وتفاعلات كيمياء السعادة في جهازك العصبي ومنه إلى كيانك الداخلي ليتوهج مظهرك ومحيطك الخارجي بالبهجة والسرور:
* ابحث عن شغفك الحقيقي واسع إلى إشباعه. وتذكّر أنّ السعادة تكمن في تفاصيل الرحلة ذاتها وليس في الوصول إلى الوجهة النهائية.
* لا تقدم تنازلات أنت غير راغب داخليا في تقديمها، ولا تخجل من التعبير عن قول «لا» والرفض بوضوح وصراحة.
* احرص بين الحين والآخر على المشاركة في عمل خيري أو تطوّعي، لا سيما الأعمال التي تساعد فيها الآخرين وتلمس بنفسك سعادتهم بما تقدمه إليهم.
* احرص يوميا على معانقة وتقبيل الأشخاص الأحب والأقرب إلى قلبك، خصوصا أفراد أسرتك.
* اسع إلى تكوين صداقات جديدة مع أشخاص إيجابيين ومتفائلين، ولا تتردّد في إنهاء الصداقات القديمة التي ترى انها سلبية التأثير عليك.
* احرص على أن تتحلى بفضيلة العفو عمن يسيء إليك.
* لا تهدر طاقتك النفسية في المجادلات العقيمة مع الآخرين.
* قدم الرعاية بين الحين والآخر إلى شخص طاعن في السن (65 عاما فأكثر) وآخر صغير السن (أقل من 6 أعوام).
* لا تتأثر كثيرا بما يعتقده الآخرون إزاءك، فظنونهم تعبر عنهم وليس عنك.
* لا تحاول أن تغيّر أو تكبت تفضيلاتك أو أهدافك إرضاءً لأي أحد، حتى إن كان رئيسك في العمل.
* استمع دائما إلى نصائح الآخرين واستفد مما يناسبك، لكن لا تسمح بأن تجعل نفسك أسيرا أو تابعا دائما لها.
* لا تسمح لمشاعر الكراهية تجاه الآخرين بأن تتسلل إلى قلبك و تعشش فيه.
* خصص من وقتكِ من 10 إلى 30 دقيقة يوميا للمشي في الهواء الطلق.
* خذ كفايتك من النوم كل ليلة.
* حاول أن تكون معظم أغذيتك طازجة، واحرص على الاستمتاع بكل لقمة قبل أن تبتلعها، وواظب على شرب كميات كافية من الماء على مدار يومك.
* انغمس في أحلام اليقظة وأطلق العنان لجموحات ذهنك خلالها.
* لا تقارن نصيبك من الحياة بنصيب غيركِ، فالمقارنة تجلب مشاعر سلبية وعلى رأسها روح الحسد التي تفسد السعادة كما يفسد الخل العسل.
* لا تهدر طاقتك النفسية في التحسر والندم على الفرص التي فاتتك أو القرارات والخيارات الخاطئة التي اتخذتها، بل ابدأ صفحة جديدة فورا.
* لا تحاول أن تقمع أو تكبت مشاعر الحزن أو الأسى في داخلك، بل أطلق لها العنان للتنفيس عن نفسك. فليس عيبا مثلا أن تبكي إذا احتاج الأمر إلى ذلك.
* عش حياتك وفق منظومة مبادئ وقيم عليا ثابتة، وليس وفقا لما تمليه عليك توجهات الآخرين.
* تقبّل فكرة أنّ مواقف الحياة ليست مثالية دائما، وأن هذا يعني أنك لن تتعامل مع أشخاص مثاليين دائما.
* لا تستسلم بسهولة عند مواجهة أي صعوبة أو تحد، بل ثابر وابذل قصارى جهدك لأن القاعدة تقول إن مقدار السعادة يتناسب طرديا مع مقدار الجهد المبذول.
* تقديرك لذاتك هو شرط من شروط الوصول إلى السعادة، فلا تستهين بقدراتك ومواهبك ولا تسمح لأحد بأن يستخف بها.
* إذا لم تتمكن من العثور على عمل في الوظيفة التي تحبها، فابذل كل ما في استطاعتك كي تحب الوظيفة التي تعمل بها.