«الآزوري»... على أمل ألا يطول الانتظار!
أليساندرو فلورنزي معبّراً عن خيبة الأمل بعدم التأهل إلى مونديال 2018
لم يكن أشد المتشائمين ينتظر أن يشاهد بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة خلال الصيف المقبل في روسيا، من دون مشاركة المنتخب الإيطالي، الذي غاب عن النهائيات مرتين قبلها.
عوامل عدة ساهمت في الكارثة الإيطالية الأكبر منذ 60 عاماً، ولا شك في أن السبب الرئيسي يعود إلى الفشل الذريع للمدرب «العجوز» جيامبييرو فنتورا، الذي خلف «المبدع» أنتونيو كونتي قبل عامين، ليصل «الآزوري» تحت قيادته إلى حائط مسدود، ويصبح عرضة للانتقادات من كل حدب وصوب.
لسان حال كل المتابعين منذ اتخاذ القرار بتعيين فنتورا وأيضاً بعد وقوع الكارثة، اختُصر بسؤال واحد: هل يعقل أن يرضى البلد الذي يملك مدربين من أمثال فابيو كابيلو وكارلو أنشيلوتي وكلاوديو رانييري ولوتشيانو سباليتي ومارشيلو ليبي وغيرهم كثر، بمدرب سيرته الذاتية تدل الى فشله الذريع وتخلو من أي إنجاز يجعله يستحق الجلوس على عرش القيادة الفنية لبطل العالم 4 مرات؟
سؤال لا يحتاج الى الكثير من البحث، إذ يكفي ان ندرك العلاقة التي تربط بين المدرب صاحب الـ 70 عاماً، ورئيس الاتحاد الإيطالي «الهارب» بعد وقوع الزلزال المدمّر كارلو تافيكيو، والذي استقال تحت الضغط، وإنما بعد فوات الأوان.
العلاقة بين الرجلين دفعت الأخير الى اختيار فنتورا مدرباً من دون أي اعتبار للعوامل الفنية.
عامل آخر يقود للوصول إلى واحد من الأسباب الرئيسية للغياب عن الأراضي الروسية في صيف 2018، ألا وهو التراجع المخيف في مستويات اللاعبين الطليان، وفشل بلاد الـ «باستا» في إيجاد من هو قادر على حمل «الآزوري» على ظهره في الأوقات العصيبة، خصوصاً بعد الفوز بمونديال 2006 في ألمانيا، والاعتزال الجماعي والمتتالي لكوكبة النجوم المميزين، أليساندرو دل بييرو، أليساندرو نيستا، جينارو غاتوزو، فرانشيسكو توتي، وأندريا بيرلو، قبل الوصول إلى آخر «الأساطير» جيانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي.
هبوط متواصل بدأت بوادره تظهر للعيان بعد التتويج بكأس العالم 2006، وفضيحة الـ «كالتشيوبولي»، وهروب النجوم من الدوري الإيطالي، وتراجع مستوى المسابقة وفرقها الكبيرة. هي فترة توّجت بالخروج من الدور الأول لمونديالي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.
تراجع حاول كونتي وضع حد له مرحلياً في «يورو 2016» في فرنسا حيث نجح في تحقيق نتائج إيجابية سرعان ما تبخرت تحت قيادة خليفته فنتورا، الذي فشل في الاستفادة من القدرات المتاحة بين يديه، وفي وضع الخطة المناسبة وإخراج كامل الطاقات من لاعبيه، فضلاً عن عجز عدد من العناصر ممن كانت تعوّل عليهم الجماهير أمثال ماركو فيراتي في إثبات علو كعبها في المناسبات الكبيرة، وتعرض آخرين للظلم من أمثال لورينزو أنسيني الذي بقي رهينة مقاعد الاحتياط رغم الحاجة الماسة الى المهارات التي يتمتع بها، خصوصاً في المباراة الحاسمة أمام السويد في «سان سيرو»، وغيره.
وليست الإدارة الفنية وحدها مسؤولة عن تراجع الكرة الإيطالية، فالمتابعون والنقاد يتفقون على أن اللاعبين الذين كان الجميع يعوّل عليهم اختفوا في المباريات الحاسمة، وعلى الجميع أن يتساءل عن سبب ضعف الاهتمام والبحث عن المواهب من قبل كشافي الأندية والقيمين على الاتحاد، فضلاً عن السؤال عن تواجد أو غياب خطة واضحة المعالم أمام الاتحاد الجديد المزمع انتخابه في 29 يناير 2018 لبناء مستقبل مشرق يعيد إيطاليا الى حيث تستحق ان تكون.
على إيطاليا اليوم أن تعود إلى أرض الواقع وتقتنع بأن العودة إلى مصاف الكبار تحتاج إلى كثير من العمل، مع الاعتراف بأنه ليس من المعيب الاستفادة من دروس «الجيران»، وتحديداً ألمانيا «العدو اللدود» الذي عاود البناء و«الصعود إلى القمّة» بعد خسارته أمام أبطال العالم في نصف نهائي مونديال 2006 على أرضه وبين جماهيره. ولا شك في أن امتلاك «المانشافت» أكثر من 45 عنصراً قادراً على اللعب أساسياً ليختار بينهم المدرب يواكيم لوف تشكيلته الى المونديال، يعتبر أفضل مثال على النجاح الباهر للاتحاد الالماني.
الأمثلة تطول لتشمل منتخبي فرنسا وبلجيكا المتجددين، وليس انتهاء بالـ «سيليساو» الذي استفاد من الخروج المذلّ على أرضه وبين جماهيره في نصف النهائي أمام أبطال العالم الألمان 2014، ما يدل على أن التخطيط بعيد الأمد هو الوحيد القادر على إرجاع «الآزوري» إلى أمجاده... على أمل ألا يطول الانتظار.
عوامل عدة ساهمت في الكارثة الإيطالية الأكبر منذ 60 عاماً، ولا شك في أن السبب الرئيسي يعود إلى الفشل الذريع للمدرب «العجوز» جيامبييرو فنتورا، الذي خلف «المبدع» أنتونيو كونتي قبل عامين، ليصل «الآزوري» تحت قيادته إلى حائط مسدود، ويصبح عرضة للانتقادات من كل حدب وصوب.
لسان حال كل المتابعين منذ اتخاذ القرار بتعيين فنتورا وأيضاً بعد وقوع الكارثة، اختُصر بسؤال واحد: هل يعقل أن يرضى البلد الذي يملك مدربين من أمثال فابيو كابيلو وكارلو أنشيلوتي وكلاوديو رانييري ولوتشيانو سباليتي ومارشيلو ليبي وغيرهم كثر، بمدرب سيرته الذاتية تدل الى فشله الذريع وتخلو من أي إنجاز يجعله يستحق الجلوس على عرش القيادة الفنية لبطل العالم 4 مرات؟
سؤال لا يحتاج الى الكثير من البحث، إذ يكفي ان ندرك العلاقة التي تربط بين المدرب صاحب الـ 70 عاماً، ورئيس الاتحاد الإيطالي «الهارب» بعد وقوع الزلزال المدمّر كارلو تافيكيو، والذي استقال تحت الضغط، وإنما بعد فوات الأوان.
العلاقة بين الرجلين دفعت الأخير الى اختيار فنتورا مدرباً من دون أي اعتبار للعوامل الفنية.
عامل آخر يقود للوصول إلى واحد من الأسباب الرئيسية للغياب عن الأراضي الروسية في صيف 2018، ألا وهو التراجع المخيف في مستويات اللاعبين الطليان، وفشل بلاد الـ «باستا» في إيجاد من هو قادر على حمل «الآزوري» على ظهره في الأوقات العصيبة، خصوصاً بعد الفوز بمونديال 2006 في ألمانيا، والاعتزال الجماعي والمتتالي لكوكبة النجوم المميزين، أليساندرو دل بييرو، أليساندرو نيستا، جينارو غاتوزو، فرانشيسكو توتي، وأندريا بيرلو، قبل الوصول إلى آخر «الأساطير» جيانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي.
هبوط متواصل بدأت بوادره تظهر للعيان بعد التتويج بكأس العالم 2006، وفضيحة الـ «كالتشيوبولي»، وهروب النجوم من الدوري الإيطالي، وتراجع مستوى المسابقة وفرقها الكبيرة. هي فترة توّجت بالخروج من الدور الأول لمونديالي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.
تراجع حاول كونتي وضع حد له مرحلياً في «يورو 2016» في فرنسا حيث نجح في تحقيق نتائج إيجابية سرعان ما تبخرت تحت قيادة خليفته فنتورا، الذي فشل في الاستفادة من القدرات المتاحة بين يديه، وفي وضع الخطة المناسبة وإخراج كامل الطاقات من لاعبيه، فضلاً عن عجز عدد من العناصر ممن كانت تعوّل عليهم الجماهير أمثال ماركو فيراتي في إثبات علو كعبها في المناسبات الكبيرة، وتعرض آخرين للظلم من أمثال لورينزو أنسيني الذي بقي رهينة مقاعد الاحتياط رغم الحاجة الماسة الى المهارات التي يتمتع بها، خصوصاً في المباراة الحاسمة أمام السويد في «سان سيرو»، وغيره.
وليست الإدارة الفنية وحدها مسؤولة عن تراجع الكرة الإيطالية، فالمتابعون والنقاد يتفقون على أن اللاعبين الذين كان الجميع يعوّل عليهم اختفوا في المباريات الحاسمة، وعلى الجميع أن يتساءل عن سبب ضعف الاهتمام والبحث عن المواهب من قبل كشافي الأندية والقيمين على الاتحاد، فضلاً عن السؤال عن تواجد أو غياب خطة واضحة المعالم أمام الاتحاد الجديد المزمع انتخابه في 29 يناير 2018 لبناء مستقبل مشرق يعيد إيطاليا الى حيث تستحق ان تكون.
على إيطاليا اليوم أن تعود إلى أرض الواقع وتقتنع بأن العودة إلى مصاف الكبار تحتاج إلى كثير من العمل، مع الاعتراف بأنه ليس من المعيب الاستفادة من دروس «الجيران»، وتحديداً ألمانيا «العدو اللدود» الذي عاود البناء و«الصعود إلى القمّة» بعد خسارته أمام أبطال العالم في نصف نهائي مونديال 2006 على أرضه وبين جماهيره. ولا شك في أن امتلاك «المانشافت» أكثر من 45 عنصراً قادراً على اللعب أساسياً ليختار بينهم المدرب يواكيم لوف تشكيلته الى المونديال، يعتبر أفضل مثال على النجاح الباهر للاتحاد الالماني.
الأمثلة تطول لتشمل منتخبي فرنسا وبلجيكا المتجددين، وليس انتهاء بالـ «سيليساو» الذي استفاد من الخروج المذلّ على أرضه وبين جماهيره في نصف النهائي أمام أبطال العالم الألمان 2014، ما يدل على أن التخطيط بعيد الأمد هو الوحيد القادر على إرجاع «الآزوري» إلى أمجاده... على أمل ألا يطول الانتظار.