اختفاء الدعم غيّب المضاربات

مزاج السوق العام... غير مستقر

u0627u0644u062au0639u0627u0645u0644u0627u062a u0627u0644u064au0648u0645u064au0629 u0648u0627u0635u0644u062a u0645u0648u062cu0629 u0627u0644u062eu0645u0648u0644                (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
التعاملات اليومية واصلت موجة الخمول (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
موجودات شركات «كويت 15» ارتفعت بـ 2.5 مليار دينار... لكن «القيادية» خارج المشهد!
وسط غياب واضح للمعطيات الإيجابية عن بورصة الكويت، واصلت التعاملات اليومية موجة الخمول التي سيطرت عليها خلال الأسابيع الماضية في ظل غياب للسيولة الكثيفة المتداولة.

ومعلوم ان نفسيات المتداولين متأثرة بما تشهده الساحة الاقليمية، ما جعل المزاد العام للسوق غير مستقر، إلا أن ذلك أخذ معه حتى التحركات المضاربية التي كانت تظهر من وقت إلى آخر.


وبحسب اقفالات الأسهم القيادية أمس يلاحظ ان العديد منها خسر معظم مكاسبه طيلة الأشهر الماضية، فيما تبخرت مكاسب الكثير من المؤشرات، بما فيها «كويت 15» الذي خيمت على مكوناته الهدوء وسط عزوف واضح عن الشراء من قبل المحافظ الكبيرة والصناديق الاستثمارية.

ولوحظ ان هناك أسهما من قوام المؤشر الأبرز حالياً في البورصة دخلت في الخسائر بشكل لافت، منها «امريكانا» التي باتت أحادية المالك (مساهم رئيسي يستحوذ على أكثر من 90 في المئة) لتنضم إلى الأسهم الخاملة.

وتأتي أسهم «المشاريع القابضة» و«ميزان القابضة»، ضمن السلع التي سجلت انخفاضاً متأثرة بالمزاج العام للسوق والتعاملات اليومية، إلا أن شركات المؤشر تظل الأكثر تداولاً من حيث القيمة حتى الآن، وإن كانت التداولات متواضعة.

وبلغت موجودات «كويت 15» بحسب نهاية الربع الثالث من العام الحالي نحو 80 مليار دينار (متداول منها 42.5 مليار)، موزعة على بنوك وشركات خدمية واستهلاكية هي الأكبر في البورصة، إذ زادت عن الفترة المقابلة بنحو 2.5 مليار دينار.

ولعل بلوغ موجودات 15 شركة الأعلى سيولة ومن حيث القيمة السوقية هذا المستوى يعكس مدى أهمية المؤشر، وضرورة العمل على اطلاق مؤشرات جديدة تُصدر صورة عادلة وشفافة عن السوق وتعاملاته اليومية بنظر الاوساط الاستثمارية المحلية والاقليمية والعالمية.

وقال مراقبون: «لم يعد السوق يتفاعل مع الاخبار الايجابية وكأن المستثمر بات بيده خيارات مختلفة جعلته يخرج بأمواله بعيداً عن الأسهم، وقد شهدت الفترة الماضية إفصاحات عن تخارجات واندماجات وأرباح جيدة كانت تمثل المحررك الأساسي للتداول خلال سنوات طويلة».

واضافوا ان الأسعار المتداولة في السوق على معظم الشركات المُدرجة مغرية ومواتية لتكوين مراكز استثمارية جيدة، خصوصاً على صعيد السلع التشغيلية، إلا ان القلق وغياب الثقة الاكثر تأثيراً في اتخاذ القرارات الاستثمارية في الوقت الحالي.

وأشاروا إلى ان توفير منافذ لتمويل الاستثمار في الاسهم من خلال «الريبو» وغيرها بات ضرورياً مع إتاحة المجال لأدوات أخرى على غرار البيع على المكشوف وإقراض الأسهم وغيرها، منوهين الى أن البورصة تفتقر لمساحة تخدم صغار المتداولين.

وأكدوا ان استمرار الوضع بهذا الشكل سيلقي بظلاله على نتائج أعمال شركات الاستثمار وإدارة الأصول، إلى جانب شركات الوساطة المالية، وجميعها مرتبط بالتعاملات اليومية وحركة الأسهم بيعاً وشراءً.

وأنهت بورصة الكويت تعاملاتها أمس على انخفاض لمؤشرها السعري 2.7 نقطة ليصل إلى مستوى 6229 نقطة بنسبة هبوط بلغت 0.04 في المئة.

في المقابل ارتفع المؤشر الوزني ليكسب 0.12 نقطة ليصل إلى394.89 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.03 في المئة كما انخفض مؤشر (كويت 15) بواقع 1.3 نقطة ليصل إلى903.4 نقطة بنسبة هبوط بلغت 0.15 في المئة.

وشهدت الجلسة تداول 45.8 مليون سهم تمت عبر 2489 صفقة نقدية بقيمة بلغت 10.2 مليون دينار. وكانت شركات (رمال) و(الرابطة) و(خليج ت) و(دبي الأولى) و(جي إف إتش) الأكثر ارتفاعا في حين كانت أسهم (أعيان) و(وطني) و(جياد) و(لوجستيك) و(الامتياز) الأكثر تداولا.

واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها (تمكين) و(ورقية) و(كويت ت) و(النخيل) و(منتزهات) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 41 شركة وانخفاض أسهم 48 أخرى وسط ثبات أسهم 16 شركة من إجمالي 105 شركات تم التداول عليها.

واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 12.7 مليون سهم تمت عبر 900 صفقة نقدية بقيمة 7.3 مليون دينار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي