بين مُدان وبريء ومُستهدف بمكيدة... وفضيحة وزير الدفاع البريطاني فتحت الباب لـ «دوّامة تسلسلية»

التحرُّش «الشهواني»... مشاهير لطَّختهم نزواته وتلفيقاته!

تصغير
تكبير
روائية أميركية اتهمت التسعيني جورج بوش الأب بالتحرش بها!

مايك تايسون سُجن بمكيدة... فاهتدى إلى الإسلام!

وزير الدفاع البريطاني دفع منصبه وسمعته ثمنا لقيامه بـ «تحسُّس» رُكبة صحافية شابة قبل 15 عاماً

سلسلة فضائح تحرُّش أثيرت تباعاً ضد نواب في حزبي العمال والمحافظين البريطانيين

المنتج السينمائي الهوليوودي الأشهر واينستاين خسر كل شيء تقريبا بعد أن انفجرت في وجهه عشرات من «مزاعم التحرُّش»

ترامب دأب في الماضي على التفاخر ببراعته في التحرُّش بالنساء!
قبل نحو أسبوعين، وتحديدا في أواخر أكتوبر الفائت، فجّرت وتناقلت وسائل إعلام غربية فضيحة تحرُّش طاولت وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، وهي الفضيحة التي استقال من منصبه بسببها في أوائل نوفمبر الجاري... مقرا بفعلته ضمنيا ومعلنا عدم قدرته على «الدفاع» عن نفسه في مواجهة «قذائف» الاتهامات التي أطلقت ضده.

واللافت والمثير للاهتمام في تلك الفضيحة هما أمران: أولهما أنها حصلت قبل نحو 15 سنة، وثانيهما أنها لم تتجاوز حدود «لمس رُكبة امرأة». وهذان الأمران يوضحان أن فضيحة التحرش الجنسي في دول الغرب لا تسقط بالتقادم، كما لا يُشترط أن تصل إلى حد محاولة الاغتصاب بل قد تكون مجرد لمسة أو حتى كلمة خادشة للحياء.

وبينما ما زال غبار عاصفة فضيحة «فالون» عالقا في أجواء الدوائر السياسية البريطانية العليا، يبدو أنها قد فتحت الباب أمام دوامة تسلسلية من الفضائح، إذ بدأت ملفات «تحرُّش» قديمة تُفتّح الواحد تلو الآخر هنا وهناك ضد سياسيين وبرلمانيين من حزبي العمال والمحافظين، إلى درجة بدا معها الأمر وكأننا أمام هجمات تراشقية سياسية متبادلة هدفها الانتقام أو التشويه أو تصفية الحسابات لا أكثر.

والواقع أن مسألة مزاعم التحرش الشهواني والاغتصاب التي تثار ضد المشاهير تحديدا في دول أوروبا وأميركا الشمالية على وجه الخصوص، تتسم منذ عقود عدة بعدد من الخصائص التي تثير تساؤلات حول حقيقة الدوافع التي تقف وراء تلك المزاعم. فأحيانا تكون المزاعم حقيقية وتؤدي إلى إدانة المتهم المشهور، وأحيانا تكون مجرد أكاذيب ملفقة يسعى أصحابها إلى ابتزاز مبالغ مالية من الشخصية المشهورة، وفي أحيان أخرى تكون نابعة من مجرد مكائد مدبّرة تهدف إلى تلطيخ سمعة منافس في حلبة السياسة، وأحيانا يكون محركها هو بحث صاحبها (أو بالأحرى صاحبتها) عن تحقيق الشهرة على حساب الشخصية المرموقة المستهدفة، وأخيرا قد يكون التحرش مجرد سلوكيات غير ذات طابع جنسي بل ناجمة عن أعراض خرف الشيخوخة مثلما هو حال بعض المزاعم التي أثيرت حول الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب الذي أصبح في تسعينات عمره حاليا.

وبطبيعة الحال، فإن تداعيات فضائحيات التحرش والاعتداء الشهواني، التي أثيرت خلال الأسابيع القليلة الماضية حول الوزير البريطاني ومن بعده سلسلة متتابعة من النواب البرلمانيين في مجلس العموم، ثم من قبلهم المنتج السينمائي الأميركي واينستاين، تعيد إلى الأذهان اتهامات وإدانات التحرش التي لطخت سمعة مشاهير كثيرين على جانبي المحيط الأطلسي بل و«افترست» تاريخ بعضهم افتراسا.

لذا، نفتح معكم في التالي ملفات قضايا ومزاعم واتهامات التحرش والاعتداء «الشهواني» التي حامت حول عدد من أشهر المشاهير على جانبي المحيط الأطلسي في مجالات السياسة والفن والرياضة على مدار العقدين الفائتين:

مايكل فالون... وزير دفاع لم يستطع الدفاع عن نفسه!

في ما يتعلق بفضيحة التحرش التي أثيرت حول وزير الدفاع البريطاني فالون وأرغمته على الاستقالة، كشفت تقارير إعلامية عن أنه قام على نحو متكرر وشهواني وغير لائق بـ «تحسُّس» رُكبة صحافية تدعى جوليا هارتلي بروار، ضد رغبتها خلال حفل عشاء حضراه معا في العام 2002.

الصحافية - التي كانت في ربيعها الـ 34 آنذاك - قالت في سياق وصفها لما حصل خلال ذلك الحفل إن فالون كان جالسا إلى جوارها مباشرة على مائدة العشاء وأنه راح يتحسس ركبتها بيده مرة تلو أخرى، موضحة أنها استاءت من أفعاله التحرشية تلك لكنها قالت له بهدوء وأدب إنه إذا كرر فعلته تلك مرة إضافية فإنها ستلكمه على وجهه.

وفي بيان استقالته، أقر فالون بما قالته الصحافية البالغة من العمر 49 عاما حاليا، وأضاف إن «ما كان مقبولا قبل عشرة أو خمسة عشر عاما لم يعد كذلك الآن بتاتاً».

وعلى الرغم من أنه لم يفصل بين تصريح الصحافية واستقالة فالون سوى يومين فقط، فإنه تم الإعلان لاحقا عن معلومات كشفت عن أن له «سوابق» في التحرش الجنسي اللفظي، إذ كُشف عن أن استقالته جاءت أيضا تحت ضغوطات أخرى كان من بينها أنه كان قد تلفظ في وقت سابق بعبارات بذيئة جنسيا وغير محتشمة ضد النائب البرلمانية أندريا ليدسوم خلال اجتماع حكومي رسمي، كما أنه اتُهم ايضا بإطلاق ألفاظ ذات طبيعة جنسية متفحشة ضد نائبات أخريات وضد أفراد من عامة الشعب كانوا حضروا لمتابعة وقائع جلسة استماع برلمانية في مجلس العموم في وقت سابق.

لكن سلسلة الفضائح لم تتوقف باستقالة فالون من منصبه، فلقد كشفت جين ميريك، الصحافية البريطانية في جريدة «ذي أوبزيرفر» عن أنه اقترب منها وحك صدرها بصدره متعمدا قبل نحو 10 سنوات، وكان آنذاك عضوا في مجلس العموم. وقالت ميريك إنها اتصلت بمقر رئاسة الوزراء (10 دوانينغ ستريت) وأبلغتهم بتلك الواقعة قبل ساعات من إعلان فالون استقالته.

وكان لافتا أن وزير الدفاع كتب اعترافا ضمنيا في سياق خطاب استقالته الذي تقدم به إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي «إن تصرفاتي ربما كانت دون المستويات العالية التي نتوقعها من رجال القوات المسلحة».

وقد جاءت استقالة فالون وسط ضجة اعلامية تشهدها بريطانيا حاليا حول قضية شيوع ظاهرة التحرش الجنسي في دوائر الحُكم العليا في بريطانيا.

وبرلمانيون بريطانيون... جرفتهم «الدوامة»!

بدت فضيحة فالون وكأنها كانت شرارة أطلقت سلسلة متتالية من فضائح التحرش التي بدت كـ «دوامة» ضربت الطبقة السياسية في بريطانيا وبدأت في ابتلاع مزيد من السياسيين بمن فيهم نائب عن حزب العمال و3 نواب من غريمه التقليدي حزب المحافظين.

فلقد أعلن حزب العمال أنه قرر تعليق عضوية النائب كالفن هوبكنز (76 عاما) على خلفية اتهامات مفادها بأنه تحرّش قبل نحو 3 سنوات بناشطة شابة في حزب العمال الذي ينتميان إليه، وأنه أرسل إليها رسائل نصية تضمنت إيحاءات خادشة للحياء. كما أعلن الحزب أنه فتح تحقيقا لاستيضاح حقيقة تلك الاتهامات المنسوبة إلى هوبكنز البالغ من العمر 76 عاما.

ووفقا لتقارير صحافية، فإن ما زعمته الناشطة الشابة أفا اعتماد زاده يعود إلى مناسبة حزبية كان قد اقامها الحزب في العام 2014. وقالت المدعية إنها كانت تبلغ من العمر آنذاك 24 عاما وإنه احتضنها بين ذراعيه لتوديعها، فالتصق بها رغما عنها، وقام في تلك اللحظة بحركة أثارت اشمئزازها.

وأوضحت اعتماد زاده إنها اشتكت في السابق إلى مسؤولي الحزب من هذا السلوك التحرشي الذي فعله هوبكنز، لكنها لم تتوصل إلى نتيجة لأن هوبكنز صديق مقرب لجيريمي كوربن زعيم الحزب، موضحة أن ما حصل لوزير الدفاع مايكل فالون شجعها على أن تتقدم وتثير الموضوع مرة جديدة.

على الجانب الحزب البريطاني الآخر، كُشف النقاب عن أن هناك دلائل تشير إلى أن دانيال كوكزينسكي، النائب عن حزب المحافظين، متورط في فضيحة ذات طبيعة جنسية إذ انه مارس ضغوطا في يناير 2013 على باحثة شابة كي تقضي سهرة خاصة مع رجل أعمال ثري بعد أن أعجبته وأراد أن «يختلي» بها، واتضح أن لكوكزينسكي علاقات ومصالح تجارية مع ذلك الثري وأنه أراد استخدام الشابة لتسهيل صفقة تجارية معينة.

وقد اكتسبت الفضيحة بُعدا سياسيا مهما لأن كوكزينسكي كان يعمل مستشارا لوزير الوزراء السابق ديفيد كاميرون عندما ضغط على تلك الباحثة. وما زالت التحقيقات الحزبية والحكومية جارية سعيا إلى الكشف عن خبايا وأسرار تلك الفضيحة التي يقال إن سياسيين آخرين متورطون فيها.

وإلى جانب كوكزينسكي، أعلن حزب المحافظين أنه أحال اثنين آخرين من نوابه في البرلمان إلى تحقيق داخلي حول اتهامات ذات طبيعة تحرّشية. فلقد أحيل النائب دان بولتر إلى لجنة تأديبية للتحقيق معه بشأن شكاوى تعود إلى العام 2010 ومفادها أنه صدرت منه عبارات وحركات جنسية الإيحاءات على مسمع ومرأى من 3 نائبات زميلات له في الحزب خلال جلسة برلمانية آنذاك. ووفقا لما رشح من معلومات، فإن النائبات المعنيات سيدلين بشهادتهن ضد بولتر في هذا الخصوص لدى استدعائهن من جانب لجنة التحقيق الحزبية الداخلية.

أما النائب الثالث في الحزب، فهو ستيفن كراب الذي أحيل أيضا على اللجنة التأديبية ذاتها السبت الفائت بعد أن أقر بأنه كتب عبارات شديدة البذاءة وخادشة للحياء في رسائل نصية قصيرة كان قد وجهها قبل أشهر إلى مراهقة تبلغ من العمر 19 عاما كانت تقدمت طالبة وظيفة في مكتبه.

هارفي واينستاين... منتج سينمائي خسر كل شيء

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، كانت صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت بتاريخ 5 أكتوبر الفائت وما بعده تقارير فضحت بالتفصيل تحرشات واعتداءات جنسية كان قد ارتكبها المنتج الهوليوودي الأشهر على الإطلاق هارفي واينستاين في أوقات سابقة من حياته. وكانت الممثلة آشلي جود، هي أول من تقدمن للإفصاح عن اتهاماتهن ضد المنتج السينمائي الثري.

ويبدو أن ما نشرته «نيويورك تايمز» كان «أول الغيث الفضائحي»، إذ انهمرت بعده بلاغات وشهادات من عشرات الممثلات والعارضات الشابات اللواتي تقدمن ووجهن مزاعم تحرش واعتداء مشابهة ضد واينستاين، وهي المزاعم التي كان القاسم المشترك بينها أنه كان يدعوهن إلى غرفة في فندق أو إلى مكتبه الخاص بذريعة مناقشة مستقبلهن المهني، ثم كان يطلب من ضحيته تدليكا لجسمه بالكامل بما في ذلك الأجزاء الحساسة، بل كان يمارس مع بعضهن ما هو أكثر وأبعد من ذلك.

ضحايا واينستاين كشفن عن أن موظفيه كانوا يتولون الترتيب لمثل تلك الجلسات وإن محاميه ومسؤولي دعايته دأبوا على مدار عقود على منع تقدمهن بشكاوى ضده، من خلال تهديدهن، أو اقناعهن بالتوقيع على تعهدات في مقابل مبالغ مالية، ودفع رشاوى، وألاعيب أخرى.

وعلى غرار ما حصل مع فالون، ما ان انفتحت بوابة فضائح واينستاين الجنسية حتى بدأ سيل من الاتهامات الإضافية في التدفق ضده، بما في ذلك اتهامات من جانب ممثلات هوليووديات شهيرات من بينهن النجمات أنجلينا جولي، وغوينيث بالترو، وروز ماكغوان وعشرات أخريات.

ولم يختلف «الثمن» الذي دفعه المنتج الأميركي كثيرا عما دفعه الوزير الدفاع البريطاني، إذ تم الإعلان عن فصل واينستاين من منصبه الرفيع الذي كان يتولاه في مجلس إدارة شركة وينستاين العملاقة للانتاج السينمائي التي كان أسسها بنفسه قبل نحو 30 سنة ويمتلك جزءا كبيرا من أسهمها، وهي الشركة التي أنتجت عددا كبيرا من الأفلام التي فازت بعشرات من جوائز الأوسكار على مدار السنوات الـ 20 الماضية. وإلى جانب ذلك، قررت رابطة منتجي السينما الأميركية والأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) اسقاط عضوية واينستاين ومنعه من ممارسة مهنة الإنتاج السينمائي مدى الحياة.

وإلى جانب الثمن الذي دفعه من سمعته وتاريخه المهنيين، فإن حياة واينستاين الأسرية انهارت أيضا إذا أعلنت زوجته تبرؤها منه وانفصالها هي والأبناء عنه، واصفة ما فعله بأنه «أمر لا يُغتفر».

دونالد ترامب... المتفاخر بتحرشاته!

لازمت المغامرات والشطحات والتحرشات الحميمية دونالد ترامب منذ سنوات شبابه، لكنها اجتذبت الاهتمام والأضواء الإعلامية منذ اطلاق حملته الانتخابية الرئاسية في العام 2016. وتمثلت «شرارة» ذلك الاهتمام في فيديو «Access Hollywood» الذي يعود تصويره إلى العام 2005، وهو الفيديو الذي يتفاخر فيه ترامب بأن له سجل حافل بالنزوات الشهوانية وأنه بارع في ملامسة وإمساك ومداعبة مناطق العفة في أجساد النساء وبأنه يمتلك الجرأة الكافية كي يفعل معهن ما يحلو له!

وفي خضم الهجمات المتبادلة خلال حملات الانتخابات، تم استخدام ذلك الفيديو لإعادة تسليط الضوء على مزاعم نساء كثيرات تقدمن وزعمن أن ترامب تحرش بهن، بل ان الأمر وصل إلى حد أن زوجته السابقة (الأولى) إيفانا رفعت ضده دعوى قضائية اتهمته فيها بأنه اعتدى عليها وأرغمها بالقوة في العام 1989 على ممارسة «العلاقة» الحميمة معها، وهو الأمر الذي يعتبر في نظر القانون الأميركي نوعا من أنواع الاعتداء الجنسي.

وحتى الآن، ما زالت مزاعم واتهامات التحرشات والاعتداءات الخادشة للعفة تطفو بين الحين والآخر ضد الرئيس الأميركي الذي يعتبر الأكثر إثارة للخلاف والجدل بين سائر رؤساء الولايات المتحدة.

بوش الأب... «نزوات» في التسعين؟

كان للرئيس الأميركي جورج بوش الأب نصيب وافر من اتهامات التحرش، إذ ان 5 نسوة وجهن إليه وزعمن أنه تحسس مناطق «عفة» في أجسادهن.

ومن بين أبرز المدعيات ضد بوش الأب كانت الممثلة هيذر ليند التي اتهمته بالتعدي عليها جنسيا زاعمة أنه لامس «مؤخرتها» بيده بينما كان جالسا في كرسيه المتحرك وسرد عليها نكتة ذات ألفاظ بذيئة.

وبتاريخ 26 أكتوبر الفائت أفصحت الروائية كريستينا بيكر كلاين عن مزاعم مفادها أن بوش الأب فعل تلك الفعلة ذاتها معها في أثناء جلسة تصوير في العام 2014 خلال حفل لجمع التبرعات اقيم آنذاك تحت رعاية زوجته بربارا.

وعززت كلاين مزاعمها بأن نشرت صورة كانت قد التقطت لها هي وزوجها إلى جوار بوش الأب الجالس في مقعده المتحرك، مؤكدة أن الرئيس الأسبق لامس تضاريسها الخلفية في اثناء التقاط الصورة بعد أن همس في أذنها بنكتته ذات الإيحاء الحميمي!

وأكدت كلاين أن نساء أخريات تواصلن معها في أوقات لاحقة وأبلغنها بأن الرئيس الأسبق فعل الشيء ذاته معهن في مناسبات متنوعة أخرى.

ردود أفعال بوش الأب وأفراد عائلته التي أعلنت لاحقا جاءت معبرة عن الإقرار الضمني، إذ أصدر بوش الاب بيانا من خلال الناطق باسمه، وهو البيان الذي قدم من خلاله اعتذاره شخصيا إلى «أي شخص جرح أو أهان الرئيس الأسبق مشاعره». كما أن لورا بوش (زوجة جورج بوش الابن) وصفت ممارسات حماها تلك مع بعض النساء بأنها «بريئة جدا»، لكنها لم توضح ما يعنيه وصفها هذا.

وارتكزت حجج المدافعين عن تصرفات الرئيس الأسبق على كونه طاعنا جدا في السن (93 عاما) ما يعني أنه غير مسؤول عن ضبط تصرفاته بحكم تراجع حالته وقدراته الذهنية.

بريتني سبيرز... تحرشت بحارسها الشخصي!

قد يكون غريبا أن نسمع عن اتهام امرأة بالتحرش جنسيا برجل وخدش حيائه، لكن هذا ما حصل فعليا في مارس من العام 2012 ضد المغنية الأميركية بريتني سبيرز التي اتهمها حارسها الشخصي السابق فيرناندو فلوريس بأنها حرضته ذات مرة على الفسق والفجور بأن أقدمت ذات يوم على تعرية مفاتنها ودعوته إلى غرفة نومها لكنه رفض!

وفي سبتمبر من العام ذاته، تم الاعلان عن أن سبيرز توصلت إلى تسوية ودية خارج المحكمة مع متهمها، وهي التسوية التي سحب بموجبها دعواه في خطوة فسرها كثيرون آنذاك بأنها تعني إقرارا ضمنيا من سبيرز بـ «فعلتها».

بيل كوسبي... كوميديان أبكته الاتهامات

منذ ستينات القرن الماضي، حامت حول الممثل الكوميدي ومقدم البرامج التلفزيونية الأميركي المخضرم بيل كوسبي اتهامات وشبهات تتعلق بالتحرش الحميمي بنساء، لكن الضجة الكبرى حوله لم تشتد إلا ابتداء من العام 2014. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف سيل النساء اللواتي تقدم عشرات منهن حتى الآن بدعاوى يتهمن فيها الكوميديان الموشك على بلوغ الثمانين من عمره بالتحرش بهن أو اغتصابهن بعد تخديرهن في حوادث متفرقة ترجع إلى عقود مضت.

وحتى مايو 2016، وصل إجمالي عدد النساء اللواتي رفعن دعاوى تحرش أو اغتصاب ضد كوسبي إلى نحو 60 امرأة، وتلك القائمة ما زلت مفتوحة أمامه لإضافة مزيد من الدعاوى. فبين الحين والآخر، تزعم امرأة جديدة أن الممثل المخضرم قد تحرش بها في وقت ما في الماضي.

ووفقا لتقارير، توزعت عمليات التحرش المنسوبة إلى كوسبي في مدن أميركية عدة من بينها لاس فيغاس (12 دعوى) وتليها مدينة لوس أنجليس (17) ثم مدينة نيويورك (12)، فضلا عن عدد من الدعاوى في كندا.

ومنذ بضع سنوات، يواجه كوسبي دعاوى واتهامات بالجملة من جانب عشرات من النساء. على الرغم من أن معظم تلك الدعاوى سقطت تباعا بالتقادم الزمني القانوني، فإن كوسبي ما زال يحاكم حتى الآن بتهمة اغتصاب شابة في 2004 بعد أن وضعها تحت تأثير كحوليات ومواد مخدرة.

لكن هناك إجماعا على أن نسبة كبيرة من بين النساء اللواتي اتهمن كوسبي كن من الفنانات أو العارضات الطامحات اللواتي لجأن اليه كي يساعدهن في تحقيق الصعود للشهرة سريعا، وهو الأمر الذي يرجح أن معظمهن استسلمن لرغباته بكامل إرادتهن.

وبسب كثرة الاتهامات والمزاعم التي لاحقته، عبر كوسبي في مناسبات عدة عن أن ذلك سبب له حزنا كبيرا إلى درجة أنه يبكي أحيانا على حاله، لا سيما أنه اصبح طاعنا في السن وفقد نسبة كبيرة من بصره.

مايكل جاكسون... براءة من التحرُّش

خلال العامين 1993 و1994 أثيرت حول ملك البوب الراحل مايكل جاكسون موجة أولى من اتهامات ومزاعم التحرش الجنسي بصبي في الثالثة عشرة من العمر يدعى جوردان تشاندلر، وهي الموجة التي انتهت بتبرئته. وفي العام 2002، ظهرت موجة مشابهة ثانية. واجتذبت كلتا الموجتين اهتماما إعلاميا واسعا.

في ما يتعلق بالموجة الثانية، بدأت إجراءات التحقيقات تمهيدا لمحاكمة جاكسون في أواخر 2003، حيث فتش محققون مزرعته الخاصة التي تحمل اسم نيفرلاند، وخلال عملية التفتيش عثر على عدد من المجلات الإباحية، لكن اتضح أن بصمات جاكسون لم تكن عليها. وتم أيضا تفتيش كمبيوتر جاكسون الشخصي ووجد فيه عدد من روابط المواقع الإباحية الخاصة بالشواذ، لكن اتضح ايضا أن توقيتات الدخول إلى تلك المواقع لم تتوافق مع توقيتات تواجد جاكسون في المزرعة.

وبعد تحقيقات واستجوابات مكثفة استغرقت آلاف الساعات، انتهت موجة المزاعم الثانية بتبرئة جاكسون في منتصف يونيو 2005 بعد تفنيد كل الادعاءات التي اتضح أنها كانت مدبرة في إطار مؤامرة لابتزاز أموال المغني الثري.

وبعد أن انتهت محاكمة جاكسون بتبرئته، أعلن أنه لن يعود ليسكن في مزرعة نيفرلاند أو حتى في الولايات المتحدة، وانتقل إلى البحرين حيث راح يتنقل متنكرا بينها وبين دبي ودول خليجية أخرى.

مايك تايسون... إدانة قادته إلى الإسلام!

في يناير 1991 تم تنفيذ أمر ضبط وإحضار الملاكم مايك تايسون بتهمة اغتصاب مراهقة تدعى ديزيري واشنتون (18 عاما) في غرفة بأحد فنادق مدينة انديانابوليس. ولاحقا أحيل تايسون على المحاكمة التي استمرت حتى انتهت بإدانته بتاريخ 10 فبراير 1992 على الرغم من إصرار الملاكم آنذاك على أن «كل شيء» جرى بينه وبين تلك المراهقة في تلك الغرفة كان برضاها الكامل بل بطلب وتشجيع من جانبها.

وبتاريخ 26 مارس 1992 أصدرت المحكمة قرارها بمعاقبة تايسون بالسجن لمدة 6 سنوات مع الخضوع للمراقبة لمدة 4 سنوات أخرى بعد خروجه.

وحصل تايسون على إفراج مبكر بعد قضاء نصف مدة عقوبته، لكنه أعلن لاحقا أن المكسب الحقيقي الذي حصل عليه خلال فترة وجوده في السجن هي أنه أن سنحت له الفرصة للتعرف على الدين الإسلامي هناك واعتنقه عن اقتناع واختار لنفسه اسما عربياً، هو مالك عبدالعزيز.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي