ضوء / رابطة الأدباء احتفت به بمناسبة تكريمه في ملتقى الشارقة للراوي
يعقوب الحجي... عشق التراث البحري وحافظ عليه من النسيان
الحجي متوسطا العبدالجليل والرميضي والمسباح
جانب من الحضور
حظي الباحث والمؤرخ الكويتي الدكتور يعقوب الحجي بمكانة متميزة في الساحة الثقافية الكويتية والخليجية والعربية، بفضل ما قدمه من مجهودات بحثية على مدى سنوات عمره، وأثمرت هذه المجهودات كتبا ودراسات اهتمت في المقام الأول بالتراث البحري، كما يرجع له الفضل في إحياء عناصر تراثية لولاه لتعرضت للاندثار والنسيان مثل الإضاءة على النواخذة ورزناماتهم البحرية وفلكلورهم، وغير ذلك من البحوث والدراسات، التي أسهمت في تسهيل مسألة البحث في هذه المعالم التراثية القديمة للطلبة والدارسين والباحثين.
وعلى هذا الأساس نظمت رابطة الأدباء الكويتيين للحجي ندوة احتفائية بمناسبة تكريمه في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، شارك فيها الباحثان في التراث صالح المسباح وفهد غازي العبدالجليل، وأدار الندوة وشارك فيها بورقة بحثية الامين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي.
وتحدث الرميضي في ورقته البحثية عن تجربة الحجي مع الرواة، واصفا إياها بـ «الإبداع والعطاء»، وهي من التجارب المهمة في منطقة الخليج العربي، حيث قدم للمكتبة العربية باقة من قيمة من الكتب التوثيقية التي ساهمت في حفظ التراث البحري لأهل الخليج العربي، وقال: «الحجي يمتلك أسلوبا فريدا في إدارة الحوار مع الرواة واستخراج المعلومات النادرة من صدورهم، ولعل خبرته الطويلة جعلت من طريقته مدرسة جديرة بالاهتمام في فنون التعامل مع كبار السن وكيفية طرح الأسئلة، وعملية تنشيط ذاكرتهم القديمة لاسترجاع الحوادث والأخبار».
وأشار الرميضي إلى بعض الصفات الإنسانية التي يتمتع بها الحجي مثل الأمانة والود والكثير من الصفات التي عززت من مكانته العلمية.
وتضمنت الورقة البحثية التي قدمها المسباح «الرزنامة البحرية الكويتية... عناية ورعاية الدكتور يعقوب الحجي، ضبطا وتحقيقا وتفسيرا»، من خلال ما أصدره مركز البحوث والدراسات الكويتية لمجموعة من الرزنامات وهي عبارة عن اليوميات البحرية التي سجلها عدد من الرعيل الأول لنواخذة السفر البحري من قباطنة الكويت المشهورين الذين قادوا سفنهم الشراعية عبر الخليج العربية وبحر العرب والمحيط الهندي.
وتتضمن تلك اليوميات طبيعة المهم التجارية التي أنجزتها كل سفينة، وثمّن المسباح المجهود الذي قام به الحجي من خلال بحثه عن تلك الرزنامات، بعد أن كاد ينمحي وجودها، وتكون في طي النسيان، كما قام بتحقيقها وضبط مادتها العلمية ومصطلحاتها الفنية ووضعها التاريخي، لتصبح دليلا شاملا يساعد الباحثين والمهتمين في فهم تلك الرزنامات الجديدة عليهم، وطرح الحجي أول رزنامة بحرية للنوخذة عيسى عثمان، ومن ثم اقترح عليه رئيس مركز الدراسات والبحوث الكويتية الدكتور عبدالله الغنيم بأن يعد دليلا شاملا للرزنامة البحرية، حتى يتيسر للقارئ الاستفادة من مادته على نحو شامل.
وأوضح المسباح أن الرزنامات عبارة عن سجل يومي نوخذة السفينة الشراعية ويؤرخ لسير الرحلة البحرية منذ مغادرة السفينة لمينائها حتى عودتها له بعد ثلاثة أو ستة أو تسعة أشهر.
وهي تحوي جوانب تاريخية وملاحية ذات فوائد كبيرة للباحثين، وأن هذه الرزنامة تدل على مبلغ علم النوخذة وخبرته وحكمته في قيادة سفينته.
وتطرق العبدالجليل في ورقته إلى الرواية الشفاهية في توثيق التاريخ البحري... «الدكتور يعقوب الحجي نموذجا»، وهي الورقة نفسها التي قرأها في إحدى ندوات ملتقى الشارقة الدولي للراوي.
وقال: «كان للحجي دور كبير في توثيق تاريخ الكويت البحري وحفظه من الضياع، فقد قام بإصدار كتب عدة ورزنامات بحرية، وثّقت حقبة مهمة من تاريخ السفر الشراعي وصناعة السفن الشراعية في الكويت».
وتحدث العبدالجليل عن أربعة الكتب التي أصدرها الحجي وهي: «نوخذة السفر الشرعي في الكويت»، و«صناعة السفن الشراعية في الكويت»، و«النشاطات البحرية القديمة في الكويت»، و«الفلكلور البحري الكويتي».
وفي كلمته شكر الحجي رابطة الأدباء الكويتيين على إقامة هذه الندوة الاحتفائية، متحدثا عن رحلته الدراسية من متخصص في علم الجولوجيا إلى باحث في التراث البحري، بالإضافة إلى حديثه عن الرواد في عالم الأدب والثقافة من الذين قابلهم، كما تطرق إلى مقابلته للقبطان الإسترالي ألن.
وعلى هذا الأساس نظمت رابطة الأدباء الكويتيين للحجي ندوة احتفائية بمناسبة تكريمه في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، شارك فيها الباحثان في التراث صالح المسباح وفهد غازي العبدالجليل، وأدار الندوة وشارك فيها بورقة بحثية الامين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي.
وتحدث الرميضي في ورقته البحثية عن تجربة الحجي مع الرواة، واصفا إياها بـ «الإبداع والعطاء»، وهي من التجارب المهمة في منطقة الخليج العربي، حيث قدم للمكتبة العربية باقة من قيمة من الكتب التوثيقية التي ساهمت في حفظ التراث البحري لأهل الخليج العربي، وقال: «الحجي يمتلك أسلوبا فريدا في إدارة الحوار مع الرواة واستخراج المعلومات النادرة من صدورهم، ولعل خبرته الطويلة جعلت من طريقته مدرسة جديرة بالاهتمام في فنون التعامل مع كبار السن وكيفية طرح الأسئلة، وعملية تنشيط ذاكرتهم القديمة لاسترجاع الحوادث والأخبار».
وأشار الرميضي إلى بعض الصفات الإنسانية التي يتمتع بها الحجي مثل الأمانة والود والكثير من الصفات التي عززت من مكانته العلمية.
وتضمنت الورقة البحثية التي قدمها المسباح «الرزنامة البحرية الكويتية... عناية ورعاية الدكتور يعقوب الحجي، ضبطا وتحقيقا وتفسيرا»، من خلال ما أصدره مركز البحوث والدراسات الكويتية لمجموعة من الرزنامات وهي عبارة عن اليوميات البحرية التي سجلها عدد من الرعيل الأول لنواخذة السفر البحري من قباطنة الكويت المشهورين الذين قادوا سفنهم الشراعية عبر الخليج العربية وبحر العرب والمحيط الهندي.
وتتضمن تلك اليوميات طبيعة المهم التجارية التي أنجزتها كل سفينة، وثمّن المسباح المجهود الذي قام به الحجي من خلال بحثه عن تلك الرزنامات، بعد أن كاد ينمحي وجودها، وتكون في طي النسيان، كما قام بتحقيقها وضبط مادتها العلمية ومصطلحاتها الفنية ووضعها التاريخي، لتصبح دليلا شاملا يساعد الباحثين والمهتمين في فهم تلك الرزنامات الجديدة عليهم، وطرح الحجي أول رزنامة بحرية للنوخذة عيسى عثمان، ومن ثم اقترح عليه رئيس مركز الدراسات والبحوث الكويتية الدكتور عبدالله الغنيم بأن يعد دليلا شاملا للرزنامة البحرية، حتى يتيسر للقارئ الاستفادة من مادته على نحو شامل.
وأوضح المسباح أن الرزنامات عبارة عن سجل يومي نوخذة السفينة الشراعية ويؤرخ لسير الرحلة البحرية منذ مغادرة السفينة لمينائها حتى عودتها له بعد ثلاثة أو ستة أو تسعة أشهر.
وهي تحوي جوانب تاريخية وملاحية ذات فوائد كبيرة للباحثين، وأن هذه الرزنامة تدل على مبلغ علم النوخذة وخبرته وحكمته في قيادة سفينته.
وتطرق العبدالجليل في ورقته إلى الرواية الشفاهية في توثيق التاريخ البحري... «الدكتور يعقوب الحجي نموذجا»، وهي الورقة نفسها التي قرأها في إحدى ندوات ملتقى الشارقة الدولي للراوي.
وقال: «كان للحجي دور كبير في توثيق تاريخ الكويت البحري وحفظه من الضياع، فقد قام بإصدار كتب عدة ورزنامات بحرية، وثّقت حقبة مهمة من تاريخ السفر الشراعي وصناعة السفن الشراعية في الكويت».
وتحدث العبدالجليل عن أربعة الكتب التي أصدرها الحجي وهي: «نوخذة السفر الشرعي في الكويت»، و«صناعة السفن الشراعية في الكويت»، و«النشاطات البحرية القديمة في الكويت»، و«الفلكلور البحري الكويتي».
وفي كلمته شكر الحجي رابطة الأدباء الكويتيين على إقامة هذه الندوة الاحتفائية، متحدثا عن رحلته الدراسية من متخصص في علم الجولوجيا إلى باحث في التراث البحري، بالإضافة إلى حديثه عن الرواد في عالم الأدب والثقافة من الذين قابلهم، كما تطرق إلى مقابلته للقبطان الإسترالي ألن.