لقاء شامل أجرته «الراي» مع اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية شيماء الكندري

صحة جلدك وبشرتك... بين الحقائق والخرافات

تصغير
تكبير
لأن جِلْد كل شيء هو بمثابة درعه الواقية سواء كان جِلْد كتاب أو نبات أو حيوان...

ولأن جِلْد الكائن الحي عموما هو العضو الذي يعتبر بمثابة واجهته الأمامية التي يظهر بها دائما أمام الآخرين وتوفر له وقاية وحماية من شتى المؤثرات والأضرار الخارجية...

ولأن الجلد البشري تحديدا فائق التعقيد، إذ يحوي عشرات الملايين من النهايات العصبية الحساسة التي تمنحك القدرة على اللمس والشعور بالمؤثرات الخارجية، كما يحوي أعدادا مماثلة من الغدد العرقية والشعيرات الدموية الفائقة الرقة والدقة...

ولأن الجمال والحُسن – عند الإناث خصوصا - يرتبطان إلى درجة كبيرة بمدى صحة وجمال الجِلْد...

فإنه من الطبيعي في ضوء كل هذا أن تكتسب صحة الجلد وبشرته الخارجية أهمية خاصة بين سائر أعضاء الجسم الأخرى.

وعلى أرضية هذه الأهمية الحيوية، أجرت «الراي» اللقاء الشامل التالي مع اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتورة الكويتية شيماء الكندري:

الأمراض الجلدية... كويتياً

? من واقع خبرتك العملية، ما الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً في الكويت؟

- وفقا لإحصائيات معتمدة، يمكن القول إن الأمراض الجلدية الأكثر شيوعا في الكويت تتراوح بين الإكزيما، والصدفية، والبهاق، وحب الشباب، إلى جانب الأمراض التي تنجم عن الجهاز المناعي وبالأخص مرض الذئبة الحمراء.

? وما الفئة العمرية الأكثر عُرضة للإصابة بالأمراض الجلدية؟

- الواقع أن الأمراض الجلدية بأنواعها المختلفة تصيب أغلب الفئات العمرية على نحو متفاوت. فعلى سبيل المثال، بينما تكثر إصابات مرض الإكزيما بين الأطفال، فإن مرض الذئبة الحمراء يكثر ظهوره بين الإناث من عمر 15 إلى 24 سنة بشكل خاص.

? هل لعوامل الطقس تأثير على الأمراض الجلدية في الكويت؟

- نعم. فارتفاع درجات الحرارة في الكويت قد يؤثر سلبا على بعض تلك الأمراض، إذ قد يسبب انتكاسات في حالات إصابات الصدفية والإكزيما.

? وما الأمراض الجلدية المعدية الأكثر شيوعاً في الكويت؟

- أكثرها شيوعا هي الأمراض الجلدية الفطرية المكتسبة بالعدوى من الحيوانات الأليفة التي يقتنيها البعض في منازلهم، كالقطط والكلاب مثلا. ويلي ذلك مرض الجرب الذي يكتسب عادة أثناء السفر والترحال في دول أخرى. وهناك أيضا مشكلة انتشار القمل، وبخاصة بين تلاميذ المدارس.

مخاوف العدوى

? هناك مخاوف تصيب المحيطين بالمصابين بأمراض الصدفية والبهاق والإكزيما تحديدا. فهل هذه المخاوف مبررة؟

- أكثر ما يقلق ذوي المريض والمحيطين به - سواء في أماكن العمل أو في وسائل المواصلات العامة - هو أن تكون هذه الأمراض معدية وقد تنتقل بالتلامس. والحقيقة هي أن هذه الأمراض الثلاثة غير معدية مطقا. لذا فإن تلك المخاف ليس هناك ما يبررها.

خلطات ووصفات... وعلامات تمدد الجلد

? نسمع ونقرأ بين الحين والآخر عن الخلطات والوصفات الشعبية الخاصة بالشعر والجلد، ويُعلن عنها وتباع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. فما رأيك فيها؟ وهل هي آمنة أم تنظوي على مخاطر؟

- على الرغم من النتائج الايجابية الموقتة التي قد تمنحها مثل تلك الخلطات في البداية، فمن المرجح جدا أن تعقبها انتكاسات وتأثيرات خطيرة. فقد تكمن خطورة مثل تلك الخلطات في احتوائها تركيزات عالية جدا من الكورتيزون الذي يمتصه الجلد فيدخل إلى الدورة الدموية ويتسبب في تليفات في الكبد. كما أن للكورتيزون مضاعفات على الجلد، بما في ذلك ضمور الطبقة الدهنية والتصبغات الجلدية وتوسع الشعيرات الدموية وخطوط تمدد الجلد.

وللأسف، هناك من يقومون بوصف خلطات ممنوعة من قبل وزارة الصحة. وأمثال هؤلاء المدعين منتشرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الانترنتية، وكثيرين من ضحاياهم ممن يصابون بمضاعفات صحية يلجأون في النهاية إلى عيادات الأمراض الجلدية بحثا عن حلول وعلاجات لمضاعفات تلك الخلطات والوصفات.

? لوحظ عبر وسائط وقنوات التواصل الاجتماعي أنه يتم الترويج لاستخدام خلطة ثلاثية تتألف من جل الديفرين مع الكورتيزون والألدوكوين لمعالجة مشاكل البشرة، ولا سيما مشكلة الكَلَف. فهل توليفة هذه الخلطة آمنة؟ وهل يمكن أن يُساء استخدامها؟

- إذا تم استخدامها تحت إشراف طبي لفترات معقولة ولعلاج المشكلة التي تم استحداث هذه الخلطة لها (الكَلَف مثلا)، فلا مانع ولا خطر من ذلك، وفي هذه الحالة تعتبر آمنة بنسبة 100 في المئة. ولكن المؤسف هو أن هناك من يتوهمون أنها صالحة وآمنة لمعالجة جميع مشاكل البشرة، بما في ذلك حب شباب. وهذا الاعتقاد خاطئ.

? يعاني بعض المرضى من مشكلة علامات أو خطوط تمدد الجلد، والتي تعرف طبيا باسم «سترتش مارك»؟ فهل هناك علاجات متوافرة لهذه المشكلة؟

- للأسف، هناك بعض الشركات تقوم بخداع وإيهام المراهقات والنساء اللواتي يعانين من تلك المشكلة، حيث تلجأ تلك الشركات إلى الاستعانة بالفاشينيستات وبوسائل التواصل الاجتماعي من أجل تسويق منتجات ومستحضرات ليس لها أي فائدة علاجية تذكر لمشكلة علامات وخطوط تمدد الجلد. والحقيقة هي أن هذه المشكلة مزمنة، وليس لها حل علاجي حتى الآن.

مخاطر تجميلية!

? فلننتقل إلى مجال التجميل. ما أحدث الصرعات التي أثارت قلقك وانزعاجك في هذا المجال؟

- بكل أسى وأسف، لاحظت خلال الفترة الأخيرة الماضية صرعة خطيرة تمثلت في قيام بعض الأطباء الذين يدعون أن لديهم دراية بعمليات التجميل بالترويج لاستخدام مرهم يحمل اسم «بروتوبك» (Protopic) لتوريد الشفتين وتجميل شكلهما. والحقيقة أن هذا المرهم يستخدم أساسا لمعالجة أمراض جلدية الشديدة، بما في ذلك البهاق والإكزيما. وحتى الآن، لم يتم التأكد من سلامة استخدام هذا المرهم على المدى البعيد، إذ انه ينطوي على خطر التسبب في الإصابة بسرطانات الجلد في بعض الحالات.

? ما مدى صحة استخدام الكلوركس تجميليا للحصول على بشرة موحدة اللون وفاتحة أكثر؟

- يُستخدم الكلوركس أحيانا لعلاج بعض حالات الإكزيما الشديدة وتحت اشراف طبي متخصص. ولكن الحاصل للأسف هو أن بعض الأطباء – وتحديدا غير المتخصصين - يروجون لاستخدام الكلوركس كعامل تفتيح للبشرة. وأستطيع التأكيد على أن هذه الأمر غير صحيح وغير صحي.

الأمراض الجلدية... والليزر

? ما طبيعة استخدامات الليزر في معالجة الأمراض الجلدية؟

- هناك أنواع عدة من العلاجات بالليزر في مجال الأمراض الجلدية. ومن بين هذه العلاجات – على سبيل المثال – ماهو مخصص لمعالجة أمراض الأوعية الدموية (كالوحمات وتوسع الشعيرات الدموية بالجلد)، ومنها أنواع مخصصة لإزالة التاتو (الوشم) والتصبغات الجلدية، كما يوجد هناك علاج ليزري لإزالة الشعر.

? هناك تساؤل حائر يشغل بال كثيرين ألا وهو: هل يتسبب التعرض لليزر لأي سبب في الإصابة لاحقا بأي نوع من أنوع سرطانات الجلد؟

- علميا، أشعة الليزر غير متأينة، وهذا يعني أنها لا تسبب الإصابة بالسرطان على الاطلاق. والليزر يستخدما علاجيا منذ العام 1960، وحتى الآن لم يتم رصد أي حالة إصابة جلدية سرطانية ناجمة بشكل مباشر أو غير مباشر عن التعرض لليزر.

? هل هناك ضرر من تعرّض المرأة الحامل لأشعة الليزر، سواء كان الليزر لإزالة الشعر أو أي نوع آخر؟

- ليس هناك أي خطر من التعرض لليزر خلال فترة الحمل. فأشعة الليزر لا تخترق طبقات الجلد، وبالتالي فإنها لا تؤثر على الأعضاء الداخلية في الجسم. لكن بطبيعة الحال، من الوارد جدا حدوث مضاعفات في حال تم استخدام أشعة الليزر بطريقة خاطئة أو على يد شخص غير متخصص.ومن بين تلك المضاعفات حدوث تصبغات أو تقرحات أو حروق سطحية بالجلد.

? ما أنواع العلاجات الليزرية المتاحة في المستشفيات الحكومية في الكويت؟

- هناك ليزر معالجة الوحمات الدموية، وليزر إزالة التاتو (الوشم) والنمش، وليزر التقشير الكربوني، وليزر معالجة البهاق.

? ما الشريحة الأكثر استهلاكا لخدمات العلاج بالليزر في القطاع الحكومي في الكويت؟

- هي شريحة المراهقين الذين يسقط كثيرون منهم في فخ وشم أجزاء من أجسادهم بأشكال وأنواع مختلفة من التاتو (الوشم). وبهذه المناسبة، أود أن أوجه مناشدة من خلال جريدتكم الغرّاء إلى أولياء الامور لمراقبة أبنائهم المراهقين تحديدا لمنعهم من ممارسة هذه العادة الخطيرة لحرمتها دينيا من جهة، ولمضاعفاتها الطبية الخطيرة من جهة ثانية، وهي المضاعفات التي تشمل حدوث التهابات جلدية عميقة وسهولة انتقال أمراض خطيرة مثل الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي نتيجة لاستخدام أدوات الغير معقمة في نقش الوشم.

? وهل من السهل إزالة الوشم بالليزر؟

- بسبب تطور أساليب نقش الوشم وتنوع أصباغه وألوانه وتعقيداته، أصبحت عملية الإزالة بالليزر التقليدي صعبة نسبيا، وتحتاج إلى أجهزة ليزرية متقدمة لا توجد إلا في عيادات محددة.

البهاق... والمناعة

? ننتقل إلى مرض البهاق الجلدي. ما طبيعته؟ وما أسبابه؟

- ببساطة، البهاق هو مرض مناعي يقوم بسببه الجهاز المناعي في جسم الشخص المريض بمحاربة والقضاء على الخلايا الصبغية التي تمنح الجلد لونه الطبيعي، وبالتالي تكون النتيجة هي إزالة الصبغة من أماكن متفرقة في الجلد. لكن السبب الرئيسي لهذا المرض مازال غير معروف بشكل محدد.

? ما أحدث العلاجات في مجال البهاق؟ وما نسبة نجاحها؟

- الواقع أن عمليات زرع الخلايا الصبغية الذاتية تعتبر من أحدث وأنجع العلاجات الجراحية التي أصبحت متاحة، ونسبة نجاحها تتجاوز 80 في المئة. لكنها للأسف ما زالت غير متاحة في القطاع الحكومي في الكويت.

? وما أكثر المخاوف التي تصيب مريض البهاق والمتعاملين معه؟

- التخوف الأبرز هو إمكانية أن ينتقل المرض بالوراثة إلى أبنائه. أما تخوّف المحيطين المتعاملين معه فهو أن يكون مرضا معديا ينتقل اليهم بالتلامس. لكن لا أساس ولا مبرر لهذين التخوفين.

تبييض البشرة... حقيقة أم وهم؟

? من الناحية الجمالية للجلد والبشرة، ما هو في رأيك الهاجس الأبرز الذي يسيطر على تفكير المرأة الكويتية بشكل خاص والعربية بشكل عام؟

- إنه هاجس تبيض البشرة بكل تأكيد، وهو الهاجس الذي يتأرجح بشكل كبير بين الحقائق الطبية من جهة والأوهام التجارية التضليلة من جهة ثانية.

ففي الكويت، وفي المجتمعات العربية والشرقية عموما، ينتشر بين المراهقات والشابات رغبات جامحة في الحصول على بشرة فاتحة وناعمة وذات لون موحد وخالية من العيوب. وبطبيعة الحال فإن تحقيق كل هذه الرغبات معا من خلال مستحضرات العناية بالبشرة يعتبر ضربا من ضروب الخيال، وذلك لأن العرق العربي والشرق عموما يتسم بمستويات عالية نسبيا في نشاط الخلايا الصبغية التي تنتج الصبغة الجلدية بكثرة، وخصوصا في مناطق ثنيات الجسم كالابطين ومناطق العفة.

ولهذا، تبقى مستحضرات تبييض الجلد البشرة بعيدة كل البعد عن تحقيق ما يروج له مسوقوها.

? وهل هناك ثمة مخاطر أو مضاعفات غير مرغوبة من وراء اساءة استخدام ما يسمى بكريمات تبييض البشرة؟

- نعم. فقد تحوي تلك الكريمات على الكورتيزون والزئبق أو الرصاص، وهي المواد التي تؤثر على الجلد والدم.

لذا فإننا كأطباء أمراض جلدية نحرص دائما على التحذير من استخدام مثل هذه الكريمات المبيضة التي قد يتشبع بها الجسم فتكون النتائج والمضاعفات ضارة وعكسية.

ومما يدعو إلى الأسف أننا أصبحنا نشاهد مشاهير قد بدأوا في الترويج عبر السوشيال ميديا لمستحضرات تبييض بشرة غير مرخصة وتسبب أضرارا على الجلد لأنها مصنوعة بلا دراية ولا دراسات متخصصة.

الجلد وأشعة الشمس

? في منطقتنا العربية، تتسبب أشعة الشمس اللاهبة في أمراض ومشاكل جلدية. فما هي أبرز تلك المشاكل؟

- الواقع أن مشكلة الكَلَف تعتبر من أكثر المشاكل الشائعة التي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة. وقد يكون الكَلَف سطحيا أو عميقا. وعندما يكون سطحيا تسهل معالجته باستخدام كريمات طبية خاصة تعمل على توحيد لون البشرة. أما اذا كان الكَلَف عميقا، فيصعب علاجه ويكون الشفاء والتعافي منه بطيئا.

? ما النصيحة التي تقدمينها في ما يتعلق باختيار كريم الوقاية ضد أشعة الشمس؟

- النصيحة الأهم هي ألا تقل نسبة عامل الحماية في الكريم عن 30 في المئة. كما أنصح بتفضيل الحماية الفيزيائية على الحماية الكيميائية (ونوع الحماية يكون مكتوبا عادة على علبة المستحضر)، إذ ان الحماية الفيزيائية تعكس أشعة الشمس من على سطح الجلد ولاتسمح بمرورها إليه.

جفاف البشرة... وترطيبها

? يشكو كثيرون من مشكلة جفاف البشرة. فما أسبابها؟

هناك أسباب متنوعة، لكن التقدم بالسن يعتبر واحدا من أهم أسباب جفاف البشرة. كما أن بعض الأمراض - مثل مشاكل الكليتين وأمراض الكبد واضطرابات الغدة الدرقية – تسهم في ظهور مشكلة جفاف البشرة. وعلاوة على ذلك، فان المشكلة ذاتها قد تظهر بعد فترة طويلة نسبيا من تعاطي بعض أدوية أمراض السكر والضغط والكوليسترول.

? وماذا عن كيفية اختيار كريم ترطيب الجلد؟ هل من نصيحة تقدمينها لقرائنا؟

- ينبغي أن يكون اختيار الكريم المرطب مستندا إلى نوع البشرة. فاذا كانت البشرة جافة، فالأفضل أن تختار لها مراهم. أما إذا كانت البشرة دهنية، فالأنسب لها اللوشن أو الجل لترطيبها. كما يجب مراعاة أن يكون المرطب من نوعية لا تسد مسام الجلد ولا تتسبب في ظهور البثور الجلدية.

فرط التعرُّق

? تسبب مشكلة فرط التعرُّق متاعب وإحراج للمصابين بها. فما أحدث العلاجات التي باتت متاحة في هذا المجال؟

- حاليا، أصبح من الممكن معالجة مشكلة فرط التعرُّق بفاعلية ونجاعة عن طريق الحقن بمادة البوتوكس التي تقلل من إفراز الغدد العرقية بنسبة 80 في المئة تقريبا. وهذا النوع من العلاج متاح في المستشفيات الحكومية الكويتية. أما من لا يستطيعون الحصول على ذلك العلاج، فيمكنهم استخدام مزيلات العرق التي تحوي مادة كلوريد الألمنيوم بنسبة 20 في المئة تحديدا. وعادة، يتم تكرار العلاج بالحقن بمعدل مرة كل 8 شهور تقريبا، أو وفقا لما يقرره الطبيب المعالج.

دردشة... في كواليس اللقاء

خلال الاستعداد لإجراء لقائنا مع الدكتورة شيماء الكندري، كانت لنا معها دردشة تمهيدية سريعة تناقشنا خلالها حول أمور متفرقة تتعلق بمجال تخصصها الطبي. في التالي نستعرض أبرز ما جاء في تلك الدردشة التي جرت في كواليس اللقاء:

• سألناها عن أغرب طريقة شعبية لجأ اليها بعض مرضاها لمعالجة أمراضهم الجلدية المزمنة، فقالت:

- هناك حالات غريبة كثير صادفتها خلال عملي، إذ إن اليأس المرتبط بالأمراض المزمنة يدفع بعض المرضى إلى عادات غريبة. وأغرب حالة صادفتها كانت استخدام «دم الضب» في محاولة لمعالجة مرض الصدفية!

• وفي ما يتعلق بأحدث «ثورة» في مجال علاج الأمراض الجلدية من وجهة نظرها، رأت:

- العلاجات البيولوجية تعتبر هي «الثورة» الحالية في مجال معالجة مرض الصدفية تحديدا، وغيره من الأمراض الجلدية. وهذه العلاجات باتت متوافرة حاليا في مستشفيات الكويت الحكومية.

• واستفسرنا عما إذا كان صحيحاً أن استخدام مستحضرات التجميل بشكل يومي يؤثر سلبيا على البشرة، فأكدت:

- نعم، هذا مرجح إلى درجة كبيرة. فمعظم مستحضرات التجميل تحوي نسبا عالية من الزيوت والدهون التي تتسبب في انسداد مسام البشرة وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تكوين رؤوس سوداء ومن ثم حب الشباب. لذلك أوصي بعدم استخدام مستحضرات التجميل بشكل يومي، كما أوصي بعدم استعماله بكثافة.

• وردا على إستفهامنا حول كون بعض أطباء الأمراض الجلدية ينصحون بعدم استخدم المناديل المعقمة لتنظيف البشرة، أوضحت:

- هذه نصيحة سليمة. فلا يفضل استخدام المناديل المعقمة لتنظيف البشرة، وذلك لكون تلك المناديل تحوي مواد مهيجة للجلد. ويستحسن عوضا عن ذلك استخدام الماء والصابون للتنظيف مع مراعاة التجفيف بلطف بعد الغسيل.

• وعن فوائد شرب الماء لصحة البشرة، قالت:

- فوائد شرب الماء كثيرة جدا للجلد شريطة أن نشرب كميات كافية منه على مدار اليوم. فالماء يلعب دورا فائق الحيوية في تجديد خلايا البشرة، كما أنه يعزز نضارة الجلد، ويسرِّع وتيرة التئام الجروح، ويؤخر ظهور التجاعيد الجلدية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي