الشباب والعنف
من أعمال الكاتبة والفنانة زينب القلاف
العنف قضية شائكة ترتبط بالثقافة والدين والتربية والاقتصاد والسياسة وغيرها من الميادين المؤثرة
إن البحث في ماهية العنف وتحديد أسبابه موضوع مترامي الأطراف، لكنه ظل ومازال قضية تقلق الشعوب والدول في تعاملها ومواجهتها لكل أشكال العنف، فالعنف قضية شائكة لأنها ترتبط بالثقافة والدين والتربية والاقتصاد والسياسة وغيرها من ميادين مؤثرة تظهر بوضوح في أفعال الناس وطرق تفكيرهم تجاه طبيعة التعامل مع كل ما يحيط بهم. فإذا كان العنف ظاهرة مازالت من الناحية الاجتماعية قائمة فإنها اليوم أصبحت متزايدة في الكثير من المجتمعات، وتأخذ عدة أشكال متباينة ومختلفة الدرجات في الحدة والشدة، خصوصا في أضرارها البالغة على الآخرين.
إن الدور الذي يقع على عاتق المجتمع الدولي تجاه محاربة العنف يستدعي التعاون الجدي لمعالجة الأسباب المختلفة، خصوصاً وأن الشباب هم أكثر الفئات التي تسود بينهم الظاهرة، ويعود ذلك بالدرجة الاولى لضعف المؤسسة التربوية من خلال ما تقدم من مناهج وبرامج تعليمية لا ترسخ مفاهيم القيم كالتسامح والسلام والتضامن والتي تشكل مكونات أساسية للسياسات والاستراتيجيات التربوية.
لاشك أن المناهج التعليمية تعد من أكثر الآليات في التعليم تأثيراً في الشباب وإبعادهم عن السلوكيات السلبية في علاقاتهم مع الآخرين. فضلاً عن الدور الأساسي للمعلمين الذين يقع على عاتقهم نقل المفاهيم وبناء السلوك الإيجابي في نفوس الناشئة.
إن محاربة العنف والإرهاب لا تتحقق فقط من خلال استخدام القوة والمتابعة الأمنية، وإنما الأكثر فاعلية تربية الشباب على التسامح والسلام، ما يعني إعطاء أنظمة التعليم دوراً أكبر تجاه تفعيل العمل التربوي بالشكل الذي يخدم أهداف ثقافة السلام والمحبة وازدراء الآخرين ممن يختلفون في الفكر والعقيدة.
ومن المؤكد أن نبذ العنف لا يتحقق من خلال ما تقدمه التربية من مفاهيم وقيم، وإنما ينبغي أن تتعاون كل مؤسسات المجتمع المدني في العمل على تحقيق الأهداف التربوية. ولعل من أكثر مؤسسات المجتمــــع المدني تأثيراً في هذا الجانب، مؤسسة الأسرة التي عليها كما على التربية مسؤولية التكامـــل والتعــــاون في ما بينهما لإعانة الشباب على نبذ العنف واكتساب قيم المحبة والمواطنة.
وتشير الدراسات إلى أن العنف لدى الشباب في ازدياد نتيجة الفراغ وعدم عناية الدولة بهم، خصوصاً الكثير من الشباب المتسربين من التعليم بسبب الرسوب والظروف الأسرية والاجتماعية التي تساهم في استفحال مشكلات الشباب الذين لا يجدون فرص العمل، ولا يشعرون بالاهتمام، وبالتالي يقع البعض منهم فريسة العمليات الإرهابية، وسهولة الانقياد تجاه ما يضرهم، ويؤثر سلباً في المجتمع.
yaqub44@hotmail.com
إن الدور الذي يقع على عاتق المجتمع الدولي تجاه محاربة العنف يستدعي التعاون الجدي لمعالجة الأسباب المختلفة، خصوصاً وأن الشباب هم أكثر الفئات التي تسود بينهم الظاهرة، ويعود ذلك بالدرجة الاولى لضعف المؤسسة التربوية من خلال ما تقدم من مناهج وبرامج تعليمية لا ترسخ مفاهيم القيم كالتسامح والسلام والتضامن والتي تشكل مكونات أساسية للسياسات والاستراتيجيات التربوية.
لاشك أن المناهج التعليمية تعد من أكثر الآليات في التعليم تأثيراً في الشباب وإبعادهم عن السلوكيات السلبية في علاقاتهم مع الآخرين. فضلاً عن الدور الأساسي للمعلمين الذين يقع على عاتقهم نقل المفاهيم وبناء السلوك الإيجابي في نفوس الناشئة.
إن محاربة العنف والإرهاب لا تتحقق فقط من خلال استخدام القوة والمتابعة الأمنية، وإنما الأكثر فاعلية تربية الشباب على التسامح والسلام، ما يعني إعطاء أنظمة التعليم دوراً أكبر تجاه تفعيل العمل التربوي بالشكل الذي يخدم أهداف ثقافة السلام والمحبة وازدراء الآخرين ممن يختلفون في الفكر والعقيدة.
ومن المؤكد أن نبذ العنف لا يتحقق من خلال ما تقدمه التربية من مفاهيم وقيم، وإنما ينبغي أن تتعاون كل مؤسسات المجتمع المدني في العمل على تحقيق الأهداف التربوية. ولعل من أكثر مؤسسات المجتمــــع المدني تأثيراً في هذا الجانب، مؤسسة الأسرة التي عليها كما على التربية مسؤولية التكامـــل والتعــــاون في ما بينهما لإعانة الشباب على نبذ العنف واكتساب قيم المحبة والمواطنة.
وتشير الدراسات إلى أن العنف لدى الشباب في ازدياد نتيجة الفراغ وعدم عناية الدولة بهم، خصوصاً الكثير من الشباب المتسربين من التعليم بسبب الرسوب والظروف الأسرية والاجتماعية التي تساهم في استفحال مشكلات الشباب الذين لا يجدون فرص العمل، ولا يشعرون بالاهتمام، وبالتالي يقع البعض منهم فريسة العمليات الإرهابية، وسهولة الانقياد تجاه ما يضرهم، ويؤثر سلباً في المجتمع.
yaqub44@hotmail.com