خلال ندوة «كتاب الشهر» في مكتبة الكويت الوطنية
الزوير: «المدرسة الأحمدية»... ريادة التعليم في الكويت
بدر الزوير وأبرار ملك في الندوة (طارق عزالدين)
عادل العبدالجليل يكرم بدر الزوير
أول من تبرع لبناء المدرسة المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح... بألف روبية
سارت المدرسة الأحمدية بخطى ثابتة وكانت المناهج تسير باجتهادات المدرسين
سارت المدرسة الأحمدية بخطى ثابتة وكانت المناهج تسير باجتهادات المدرسين
المدرسة الأحمدية- ثاني المدارس النظامية في دولة الكويت- كانت محور ندوة كتاب الشهر التي ألقاها الكاتب بدر الزوير في مكتبة الكويت الوطنية، وأدارتها من قسم المكتبات الخاصة الكاتبة أبرار ملك... وتحدث فيها الزوير عن كتابه «المدرسة الأحمدية».
في استهلال المحاضرة تحدث المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الدكتور كامل العبد الجليل عن اهتمام الزوير بتراث الكويت خصوصا في مجال التعليم، مؤكدا على أهمية كتابه الذي يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ الكويت، خصوصا فيما يخص النقلة التعليمية، التي أحدثتها المدرسة الأحمدية في تجاه العلوم الحديثة في الكويت.
وفي تقديمها للندوة أشارت أبرار ملك إلى الندوة الشهرية التي تقيمها المكتبة احتفاء بالمؤلفين الكويتيين وتشجيعا على ما يقدمونه من إصدارات تُثري الحياة الثقافية والفكرية، كما ألقت الضوء على السيرة الذاتية للمحاضر.
وتحدث الزوير عن ظروف إصدار كتابه «المدرسة الأحمدية» حينما التقى بأعضاء رابطة الأدباء وذلك في شتاء عام 2011م، لإهداء كتابه الأول عن المدرسة المباركية، ومن ثم اقترح عليه الشاعر خليفة الوقيان بالكتابة عن المدرسة الأحمدية، وكشف الزوير أن فكرة إنشاء المدرسة الأحمدية، جاءت بتشجيع ودعم نفر من وجهاء وأعيان دولة الكويت. وأن المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباحى تبرع بأرض له. وجرى افتتاح المدرسة الأحمدية في يوم الثلاثاء الموافق السابع من سبتمبر 1921.
وقال الزوير: «سارت المدرسة الأحمدية سيراً حسنا وبخطى ثابتة وكانت فيها المناهج الدراسية تسير باجتهادات المدرسين».
مشيرا إلى تأثر التعليم في الكويت خلال عام 1928 بظهور اللؤلؤ الصناعي في اليابان وكساد تجارة اللؤلؤ في الخليج العربي. وأثر ذلك على التعليم في الأحمدية ولم يتبق من الإعانات سوى إعانة المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله.
وحلت هذه العقبة من خلال اجتماع نفر من أهل الكويت في مجلس الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، ومن ثم تشكيل مجلس المعارف الذي خاطب الشيخ أمين الحسيني مفتي فلسطين وطلب منه أن يساهم في نهضة التعليم بدولة الكويت بإرسال مجموعة من أبناء فلسطين للنهوض بأعباء التعليم فيها.
قام الشيخ أمين الحسيني بإرسال أول بعثة تعليمية إلى دولة الكويت وكان ذلك في عام 1936م وكانت مكونة في البداية من 4 معلمين.
وبعد مغادرة البعثة التعليمية الأولى من دولة الكويت، تسلم إدارة المعارف الأستاذ عبداللطيف الشملان واتجه نظره إلى مصر لاختيار مدرسين من هناك.
وفي أثناء ذلك تم ارسال أكبر بعثة تعليمية خارج الكويت الى مصر في عام 1945م كان فيها عدد الطلاب 65 طالباً.
وفي عام 1950 توقف نظام ندب المدرسين المصريين الى دولة الكويت بسبب حدوث خلاف في الرأي بين مجلس المعارف ومدير المعارف المصري فتفاقم الخلاف وألغت الحكومة المصرية آنذاك عقود مدرسيها وبعد ذلك تعاقد المجلس مع أحد رجال التعليم البارزين ومن الرعيل الأول من التربويين ألا وهو الأستاذ درويش المقدادي، والذي اختير ليكون مديراً للمعارف خلفاً لمدير المعارف المصري. واستطرد الزوير في حديثه مشيرا إلى تنظيم الأستاذ درويش المقدادي العملية التربوية في الخمسينات، ولكن واجهته في البداية عقبات كبيرة منها أنه اضطر للتعاقد مع خريجي شهادة الماترك وهي شهادة الثانوية العامة لتعليم الصفين الرابع والخامس الثانوي، والذي أثر بدوره على مستواهم وأيضاً واجهته مشكلة في الاستعانة بمدرسين من مصر.
وقد أصروا على أن يتم التعاقد مع مدير معارف كويتي، الأمر الذي جعله يستقيل من إدارة المعارف بعد مضي عامين على عمله.
وقام المجلس بتعيين الأستاذ عبد العزيز حسين في منصب مدير للمعارف في العام الدراسي 52 / 1953 م وذلك ليتمكن من جلب معلمين مؤهلين من مصر لرفع مستوى التعليم في دولة الكويت.
وقدم المحاضر تقريرا عن التعليم في دولة الكويت عام 1952، وهي السنة التي فيها تقدمت دولة الكويت بطلب إلى وزير المعارف المصري آنذاك للاعتراف بشهادة الدراسة الثانوية وبحثت وزارة المعارف المصرية الموضوع، وقررت إيفاد الأستاذين محمد علي رضا المراقب العام للتعليم الابتدائي، وحافظ حمدي مدير إدارة التعاون الثقافي الشرقي إلى دولة الكويت لدراسة نظم التعليم وتقديم تقرير عنها، وقد خلصت هذه اللجنة بتقديم عدد من المقترحات والتوصيات.
وفي مطلع العام الدراسي 1951/ 1952 م تمت إعادة تنظيم المرحلة الابتدائية بعد فصل بساتين الأطفال عنها فأصبحت المرحلة الابتدائية سبع سنوات يدخلها الطالب حين يبلغ من العمر 6 سنوات، وأصبحت منذ ذلك التاريخ المدرسة الأحمدية مدرسة ابتدائية.
كما تطرق إلى تقرير (القباني/ عقراوي) عن التعليم الكويتي. واقتراح أن يكون السلم التعليمي من ثلاث مراحل (ابتدائية ومتوسطة و ثانوية). وتكون مدة كل منها أربع سنوات وتمتد المراحل الثلاثة على 12 سنة.
ونوّه الزوير إلى المشاريع العمرانية التي لم تسلم المدرسة الأحمدية منها والتي شملت هدم المباني القديمة التي تعيق بناء المنشآت الحديثة ومنها «الأحمدية».
ثم تقرر نقل بناء المدرسة عوضاً عن المدرسة الأولى الى أرض اشترتها دائرة المعارف من السيد يوسف المرزوق وأرض خلفها لأسرة المنديل وبني المبنى الثاني في فترة قصيرة وفتحت أبوابها في العام الدراسي 1958/1957م كمدرسة ابتدائية حسب النظام التعليمي الجديد.
واستمرت الدراسة في المبنى الجديد وسارت سيراً حسناً وقد عين ناظراً لها الأستاذ الفاضل اسماعيل.
ثم انتقل الاسم الى مدرسة في ضاحية المنصورية في العام الدراسي 1973 /1974 وسميت المدرسة في البداية باسم المنصورية الابتدائية للبنين ولكن ما لبث أن تغير اسمها الى مدرسة الأحمدية الابتدائية للبنين ثم تحولت الهيئة التدريسية الى مدرسات في عام 1979 وتوالت عليها مربيات فاضلات.
وتحدث المحاضر عن تطور مراحل بناء المدرسة الأحمدية، والمناهج الدراسية التي تغيرت تدريجيا إلى المنهج الكويتي. وأول إرهاصات التمثيل فيها، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية والكشفية وغيرها.
وقال الزوير في ختام الندوة: «كانت المدرسة الأحمدية نقطة انطلاق لأبناء الكويت نحو مجال اوسع وكانت بمثابة الأم الرؤوم التي احتضنت أبناءها وتعلموا فيها ونشأوا النشأة التربوية السليمة».
في استهلال المحاضرة تحدث المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الدكتور كامل العبد الجليل عن اهتمام الزوير بتراث الكويت خصوصا في مجال التعليم، مؤكدا على أهمية كتابه الذي يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ الكويت، خصوصا فيما يخص النقلة التعليمية، التي أحدثتها المدرسة الأحمدية في تجاه العلوم الحديثة في الكويت.
وفي تقديمها للندوة أشارت أبرار ملك إلى الندوة الشهرية التي تقيمها المكتبة احتفاء بالمؤلفين الكويتيين وتشجيعا على ما يقدمونه من إصدارات تُثري الحياة الثقافية والفكرية، كما ألقت الضوء على السيرة الذاتية للمحاضر.
وتحدث الزوير عن ظروف إصدار كتابه «المدرسة الأحمدية» حينما التقى بأعضاء رابطة الأدباء وذلك في شتاء عام 2011م، لإهداء كتابه الأول عن المدرسة المباركية، ومن ثم اقترح عليه الشاعر خليفة الوقيان بالكتابة عن المدرسة الأحمدية، وكشف الزوير أن فكرة إنشاء المدرسة الأحمدية، جاءت بتشجيع ودعم نفر من وجهاء وأعيان دولة الكويت. وأن المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباحى تبرع بأرض له. وجرى افتتاح المدرسة الأحمدية في يوم الثلاثاء الموافق السابع من سبتمبر 1921.
وقال الزوير: «سارت المدرسة الأحمدية سيراً حسنا وبخطى ثابتة وكانت فيها المناهج الدراسية تسير باجتهادات المدرسين».
مشيرا إلى تأثر التعليم في الكويت خلال عام 1928 بظهور اللؤلؤ الصناعي في اليابان وكساد تجارة اللؤلؤ في الخليج العربي. وأثر ذلك على التعليم في الأحمدية ولم يتبق من الإعانات سوى إعانة المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله.
وحلت هذه العقبة من خلال اجتماع نفر من أهل الكويت في مجلس الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، ومن ثم تشكيل مجلس المعارف الذي خاطب الشيخ أمين الحسيني مفتي فلسطين وطلب منه أن يساهم في نهضة التعليم بدولة الكويت بإرسال مجموعة من أبناء فلسطين للنهوض بأعباء التعليم فيها.
قام الشيخ أمين الحسيني بإرسال أول بعثة تعليمية إلى دولة الكويت وكان ذلك في عام 1936م وكانت مكونة في البداية من 4 معلمين.
وبعد مغادرة البعثة التعليمية الأولى من دولة الكويت، تسلم إدارة المعارف الأستاذ عبداللطيف الشملان واتجه نظره إلى مصر لاختيار مدرسين من هناك.
وفي أثناء ذلك تم ارسال أكبر بعثة تعليمية خارج الكويت الى مصر في عام 1945م كان فيها عدد الطلاب 65 طالباً.
وفي عام 1950 توقف نظام ندب المدرسين المصريين الى دولة الكويت بسبب حدوث خلاف في الرأي بين مجلس المعارف ومدير المعارف المصري فتفاقم الخلاف وألغت الحكومة المصرية آنذاك عقود مدرسيها وبعد ذلك تعاقد المجلس مع أحد رجال التعليم البارزين ومن الرعيل الأول من التربويين ألا وهو الأستاذ درويش المقدادي، والذي اختير ليكون مديراً للمعارف خلفاً لمدير المعارف المصري. واستطرد الزوير في حديثه مشيرا إلى تنظيم الأستاذ درويش المقدادي العملية التربوية في الخمسينات، ولكن واجهته في البداية عقبات كبيرة منها أنه اضطر للتعاقد مع خريجي شهادة الماترك وهي شهادة الثانوية العامة لتعليم الصفين الرابع والخامس الثانوي، والذي أثر بدوره على مستواهم وأيضاً واجهته مشكلة في الاستعانة بمدرسين من مصر.
وقد أصروا على أن يتم التعاقد مع مدير معارف كويتي، الأمر الذي جعله يستقيل من إدارة المعارف بعد مضي عامين على عمله.
وقام المجلس بتعيين الأستاذ عبد العزيز حسين في منصب مدير للمعارف في العام الدراسي 52 / 1953 م وذلك ليتمكن من جلب معلمين مؤهلين من مصر لرفع مستوى التعليم في دولة الكويت.
وقدم المحاضر تقريرا عن التعليم في دولة الكويت عام 1952، وهي السنة التي فيها تقدمت دولة الكويت بطلب إلى وزير المعارف المصري آنذاك للاعتراف بشهادة الدراسة الثانوية وبحثت وزارة المعارف المصرية الموضوع، وقررت إيفاد الأستاذين محمد علي رضا المراقب العام للتعليم الابتدائي، وحافظ حمدي مدير إدارة التعاون الثقافي الشرقي إلى دولة الكويت لدراسة نظم التعليم وتقديم تقرير عنها، وقد خلصت هذه اللجنة بتقديم عدد من المقترحات والتوصيات.
وفي مطلع العام الدراسي 1951/ 1952 م تمت إعادة تنظيم المرحلة الابتدائية بعد فصل بساتين الأطفال عنها فأصبحت المرحلة الابتدائية سبع سنوات يدخلها الطالب حين يبلغ من العمر 6 سنوات، وأصبحت منذ ذلك التاريخ المدرسة الأحمدية مدرسة ابتدائية.
كما تطرق إلى تقرير (القباني/ عقراوي) عن التعليم الكويتي. واقتراح أن يكون السلم التعليمي من ثلاث مراحل (ابتدائية ومتوسطة و ثانوية). وتكون مدة كل منها أربع سنوات وتمتد المراحل الثلاثة على 12 سنة.
ونوّه الزوير إلى المشاريع العمرانية التي لم تسلم المدرسة الأحمدية منها والتي شملت هدم المباني القديمة التي تعيق بناء المنشآت الحديثة ومنها «الأحمدية».
ثم تقرر نقل بناء المدرسة عوضاً عن المدرسة الأولى الى أرض اشترتها دائرة المعارف من السيد يوسف المرزوق وأرض خلفها لأسرة المنديل وبني المبنى الثاني في فترة قصيرة وفتحت أبوابها في العام الدراسي 1958/1957م كمدرسة ابتدائية حسب النظام التعليمي الجديد.
واستمرت الدراسة في المبنى الجديد وسارت سيراً حسناً وقد عين ناظراً لها الأستاذ الفاضل اسماعيل.
ثم انتقل الاسم الى مدرسة في ضاحية المنصورية في العام الدراسي 1973 /1974 وسميت المدرسة في البداية باسم المنصورية الابتدائية للبنين ولكن ما لبث أن تغير اسمها الى مدرسة الأحمدية الابتدائية للبنين ثم تحولت الهيئة التدريسية الى مدرسات في عام 1979 وتوالت عليها مربيات فاضلات.
وتحدث المحاضر عن تطور مراحل بناء المدرسة الأحمدية، والمناهج الدراسية التي تغيرت تدريجيا إلى المنهج الكويتي. وأول إرهاصات التمثيل فيها، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية والكشفية وغيرها.
وقال الزوير في ختام الندوة: «كانت المدرسة الأحمدية نقطة انطلاق لأبناء الكويت نحو مجال اوسع وكانت بمثابة الأم الرؤوم التي احتضنت أبناءها وتعلموا فيها ونشأوا النشأة التربوية السليمة».