الشركات تستثمر اليوم مبالغ كبيرة في التحوّل نحو العالم الرقمي لمواكبة التطورات
تطبيقات الهواتف الحديثة فوائد للاتصالات وخسارة... لـ «المواصلات»
الهواتف الذكية... كيف يعوّض العائد؟
محمد النصف
خليفة الصولة
النصف: العيد يستهلك 40 في المئة من اشتراكات الإنترنت الشهرية
الصولة: الشركات تشتري أحياناً سعات إضافية
الإبراهيم: نستبعد حجب التطبيقات محلياً ... طرق الولوج عديدة
الصولة: الشركات تشتري أحياناً سعات إضافية
الإبراهيم: نستبعد حجب التطبيقات محلياً ... طرق الولوج عديدة
في السنوات الأخيرة، تحول إرسال الرسائل، وإجراء المكالمات الهاتفية صوتاً وصورة إلى أسلوب حياة لدى الغالبية، بفضل التطبيقات الذكية التي استحدثتها شركات الاتصالات العالمية، مستفيدين من مجانية كلفتها، وقدرتها الكبيرة على إتاحة الحوار المختصر.
وفي المقابل اسهمت هذه التطبيقات في خفض كلفة الاتصالات لدى الجميع بدرجة كبيرة، ما دفع شركات الاتصالات المحلية إلى التجاوب أسرع مع متطلبات العملاء لجهة التحول نحو العالم الرقمي، في مسعى منها لمعالجة انخفاض الإيرادات المتأتية من المكالمات وتحديداً الدولية والرسائل وتلبية لاحتياجات العملاء الذين باتوا أكثر تطلعاً إلى مخرجات الثورة الرقمية.
وإلى ذلك عززت شركات الاتصالات خططها التسويقية بعروض مناسبة لكل فئات العملاء، فيما عقدت شراكات مع العديد من المؤسسات الرقمية حول العالم، لتوفير عروضات حصرية، ليس أقلها إتاحة الفرصة لمشاهدة الفيديوهات والأفلام والمسلسلات وغيرها عبر الهاتف.
وشملت خطط شركات الاتصالات البديلة أيضاً تعزيز تعاونها مع شركات الإنترنت حول شراء سعات إضافية بما يقابل احتياجات العملاء المتزايدة، وسط ارتفاع حصة العمليات الرقمية.
في هذا السياق، أشار الرئيس التنفيذي في شركة كواليتي نت للاتصالات، محمد النصف، إلى أن الإقبال الكبير على إرسال المعايدات وإجراء المكالمات عبر التطبيقات الهاتفية الذكية، عاد بالنفع على شركات الإنترنت من جهة، وعلى شركات الاتصالات من جهة أخرى.
وقال النصف في تصريح لـ «الراي» إن التعاون الوثيق بين شركات الاتصالات والإنترنت يزيد خلال فترة الأعياد، بهدف رفع السعات المتاحة للعملاء من الإنترنت، منوهاً بأنه في الأيام العادية يبلغ حجم الاستهلاك نحو 500 ميغابايت تقريباً، بينما يزيد بنحو الضعف للشخص الواحد في فترة الأعياد والمناسبات، لا سيما في في ظل إتاحة الفرصة لإجراء الاتصالات بتقنية الفيديو التي تحتاج لسعات إضافية.
وذكر النصف أن اشتراكات الإنترنت محلياً تبدأ من نحو 8 دنانير شهرياً، وأن حجم الاستهلاك خلال الأعياد قد يشكل 40 في المئة من إجمالي حجم الاشتراكات الشهرية للعميل، كاشفاً أن الاستخدام المتزايد للإنترنت بات أساساً في حياة كل المستهلكين، ما حفز شركات الاتصالات والإنترنت على مواكبة التطورات وتحديث شبكاتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة يوماً عن يوم. وأشار إلى أن شركات الاتصالات باتت تسعى إلى تعويض انخفاض إيراداتها من المكالمات الهاتفية والرسائل، من خلال التركيز على التطور الرقمي، ومنح عملائها اشتراكات في مواقع إلكترونية ورقمية متطورة، مثل «IFLIX» و«أنغامي» وغيرها.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي في شركة زاجل للاتصالات، المهندس خليفة الصولة، إن الإقبال الكبير على استخدام التطبيقات الهاتفية خلال فترة العيد وغير أيام العيد، يأتي في ظل الانتشار الكبير للهواتف الذكية بين جميع أفراد المجتمع، والأسعار المتنوعة والمناسبة للجميع.
ولفت الصولة إلى أن الاستخدام المتزايد لهذه التطبيقات بغية إرسال المعايدات وإرسال الرسائل والمعايدات، ينعكس إيجاباً على شركات الإنترنت والاتصالات في الوقت نفسه، إذ ترتفع إيراداتهما، فمن جهة يؤدي إلى ارتفاع وتيرة استخدام سعات الإنترنت من قبل المستهلكين ويسهم في الوقت نفسه بارتفاع إيرادات الشركات من البيانات والعمليات الرقمية، إلى الدرجة التي تدفع بعض شركات الاتصالات أحياناً إلى شراء سعات إضافية لمواكبة الطلب المتزايد على الإنترنت.
وقال الصولة، إن الخاسر الأساسي من إجراء الاتصالات المحلية والدولية عبر التطبيقات الذكية، وإرسال الرسائل للمعايدات وغيرها، هو وزارة المواصلات، موضحاً أنه قبل طرح الهواتف الذكية في السوق، كان العملاء يضطرون إلى إجراء المكالمات الهاتفية العادية وإرسال الرسائل القصيرة «SMS» إلى عائلاتهم وأقربائهم في الكويت والخارج، مشيراً إلى أن متوسط فاتورة اتصالات العيد كانت تتراوح بين 5 و10 دنانير تقريباً قبل نحو 10 سنوات، أما اليوم فهي تتراوح بين دينار و 4 دنانير، أي أن كلفة الاتصالات في هذه الفترة تراجعت بين 30 و40 في المئة.
في سياق متصل، أفاد الرئيس التنفيذي السابق في إحدى شركات الإنترنت، أحمد الإبراهيم، أن التطبيقات الذكية لعبت دوراً إيجابياً لمصلحة العملاء في السوق المحلي، وأدت إلى تراجع إيرادات شركات الاتصالات من المكالمات والرسائل القصيرة، وارتفاع حصة الإنترنت والرقميات منها على أساس سنوي.
وبحسب الإبراهيم، فإن إيرادات الشركات من الاتصالات العادية والرسائل القصيرة، تراجعت بنحو 50 في المئة بالحد الادنى في السنوات الأخيرة، ما جعلها تلجأ للتفتيش عن مصادر أخرى لتعويض هذا الانخفاض، وعقد الشراكات مع واجهات وشركات رقمية عالمية في قطاعات متنوعة لمواكبة احتياجات العملاء، وهو ما نجحت معه في الحفاظ على الربحية العالية على المستويات كافة. واستبعد الإبراهيم في ظل التطور الرقمي المتواصل حول العالم، أن تلجأ هيئة تنظيم الاتصالات إلى حجب التطبيقات الهاتفية في الكويت، منوهاً بوجود العديد من الطرق التي قد يلجأ إليها العملاء في حال منعها.
وفي المقابل اسهمت هذه التطبيقات في خفض كلفة الاتصالات لدى الجميع بدرجة كبيرة، ما دفع شركات الاتصالات المحلية إلى التجاوب أسرع مع متطلبات العملاء لجهة التحول نحو العالم الرقمي، في مسعى منها لمعالجة انخفاض الإيرادات المتأتية من المكالمات وتحديداً الدولية والرسائل وتلبية لاحتياجات العملاء الذين باتوا أكثر تطلعاً إلى مخرجات الثورة الرقمية.
وإلى ذلك عززت شركات الاتصالات خططها التسويقية بعروض مناسبة لكل فئات العملاء، فيما عقدت شراكات مع العديد من المؤسسات الرقمية حول العالم، لتوفير عروضات حصرية، ليس أقلها إتاحة الفرصة لمشاهدة الفيديوهات والأفلام والمسلسلات وغيرها عبر الهاتف.
وشملت خطط شركات الاتصالات البديلة أيضاً تعزيز تعاونها مع شركات الإنترنت حول شراء سعات إضافية بما يقابل احتياجات العملاء المتزايدة، وسط ارتفاع حصة العمليات الرقمية.
في هذا السياق، أشار الرئيس التنفيذي في شركة كواليتي نت للاتصالات، محمد النصف، إلى أن الإقبال الكبير على إرسال المعايدات وإجراء المكالمات عبر التطبيقات الهاتفية الذكية، عاد بالنفع على شركات الإنترنت من جهة، وعلى شركات الاتصالات من جهة أخرى.
وقال النصف في تصريح لـ «الراي» إن التعاون الوثيق بين شركات الاتصالات والإنترنت يزيد خلال فترة الأعياد، بهدف رفع السعات المتاحة للعملاء من الإنترنت، منوهاً بأنه في الأيام العادية يبلغ حجم الاستهلاك نحو 500 ميغابايت تقريباً، بينما يزيد بنحو الضعف للشخص الواحد في فترة الأعياد والمناسبات، لا سيما في في ظل إتاحة الفرصة لإجراء الاتصالات بتقنية الفيديو التي تحتاج لسعات إضافية.
وذكر النصف أن اشتراكات الإنترنت محلياً تبدأ من نحو 8 دنانير شهرياً، وأن حجم الاستهلاك خلال الأعياد قد يشكل 40 في المئة من إجمالي حجم الاشتراكات الشهرية للعميل، كاشفاً أن الاستخدام المتزايد للإنترنت بات أساساً في حياة كل المستهلكين، ما حفز شركات الاتصالات والإنترنت على مواكبة التطورات وتحديث شبكاتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة يوماً عن يوم. وأشار إلى أن شركات الاتصالات باتت تسعى إلى تعويض انخفاض إيراداتها من المكالمات الهاتفية والرسائل، من خلال التركيز على التطور الرقمي، ومنح عملائها اشتراكات في مواقع إلكترونية ورقمية متطورة، مثل «IFLIX» و«أنغامي» وغيرها.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي في شركة زاجل للاتصالات، المهندس خليفة الصولة، إن الإقبال الكبير على استخدام التطبيقات الهاتفية خلال فترة العيد وغير أيام العيد، يأتي في ظل الانتشار الكبير للهواتف الذكية بين جميع أفراد المجتمع، والأسعار المتنوعة والمناسبة للجميع.
ولفت الصولة إلى أن الاستخدام المتزايد لهذه التطبيقات بغية إرسال المعايدات وإرسال الرسائل والمعايدات، ينعكس إيجاباً على شركات الإنترنت والاتصالات في الوقت نفسه، إذ ترتفع إيراداتهما، فمن جهة يؤدي إلى ارتفاع وتيرة استخدام سعات الإنترنت من قبل المستهلكين ويسهم في الوقت نفسه بارتفاع إيرادات الشركات من البيانات والعمليات الرقمية، إلى الدرجة التي تدفع بعض شركات الاتصالات أحياناً إلى شراء سعات إضافية لمواكبة الطلب المتزايد على الإنترنت.
وقال الصولة، إن الخاسر الأساسي من إجراء الاتصالات المحلية والدولية عبر التطبيقات الذكية، وإرسال الرسائل للمعايدات وغيرها، هو وزارة المواصلات، موضحاً أنه قبل طرح الهواتف الذكية في السوق، كان العملاء يضطرون إلى إجراء المكالمات الهاتفية العادية وإرسال الرسائل القصيرة «SMS» إلى عائلاتهم وأقربائهم في الكويت والخارج، مشيراً إلى أن متوسط فاتورة اتصالات العيد كانت تتراوح بين 5 و10 دنانير تقريباً قبل نحو 10 سنوات، أما اليوم فهي تتراوح بين دينار و 4 دنانير، أي أن كلفة الاتصالات في هذه الفترة تراجعت بين 30 و40 في المئة.
في سياق متصل، أفاد الرئيس التنفيذي السابق في إحدى شركات الإنترنت، أحمد الإبراهيم، أن التطبيقات الذكية لعبت دوراً إيجابياً لمصلحة العملاء في السوق المحلي، وأدت إلى تراجع إيرادات شركات الاتصالات من المكالمات والرسائل القصيرة، وارتفاع حصة الإنترنت والرقميات منها على أساس سنوي.
وبحسب الإبراهيم، فإن إيرادات الشركات من الاتصالات العادية والرسائل القصيرة، تراجعت بنحو 50 في المئة بالحد الادنى في السنوات الأخيرة، ما جعلها تلجأ للتفتيش عن مصادر أخرى لتعويض هذا الانخفاض، وعقد الشراكات مع واجهات وشركات رقمية عالمية في قطاعات متنوعة لمواكبة احتياجات العملاء، وهو ما نجحت معه في الحفاظ على الربحية العالية على المستويات كافة. واستبعد الإبراهيم في ظل التطور الرقمي المتواصل حول العالم، أن تلجأ هيئة تنظيم الاتصالات إلى حجب التطبيقات الهاتفية في الكويت، منوهاً بوجود العديد من الطرق التي قد يلجأ إليها العملاء في حال منعها.