غير مستثمرة في شركات وأسهم

الأثرياء العرب والأفارقة يحتفظون بـ 4 تريليونات دولار... «كاش»!

تصغير
تكبير
1 في المئة من سكان المعمورة... يمتلكوننصف ثروات الأرض

18 مليون أسرة في العالم تمتلك مليون دولار على الأقل
يحتفظ العرب والأفارقة بتريليونات من الدولارات «كاش»، تمثل بحسب ما تبين بعض التقارير نصف ثرواتهم نقداً، أي أنها غير مستثمرة لا في حيازات وممتلكات (شركات وعقارات) أو أسهم.

وقد أدى خفض إنتاج النفط والانتعاش الطفيف في أسعاره إلى نمو قيمة ثروات العرب والأفارقة بنسبة 8.5 في المئة خلال عام 2016 مقارنة بنحو 2 في المئة في العام الذي سبقه، لتصل إلى نحو 8.1 تريليون دولار ما يعادل ضعفي حجم خزينة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وهذا ما يعني أن نحو 4 تريليونات دولار من ثروات العرب والأفارقة سائلة.


وأوضح تقرير جديد لمجموعة «بوسطن الاستشارية» (bcg) أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا انتعشت بقوة. وبرزت السعودية أغنى دولة في المنطقة مسجلة توسّعاً معتدلاً للثروة.

ولاحظ التقرير زيادة الثروات التي تحتفظ بها الشريحة العليا من الأثرياء التي تمتلك فوق 100 مليون دولار، وفي بعض الأحيان تضاعفت ثرواتهم. ومن المتوقع أن يستمر التوسع القوي لثروات صفوة الأثرياء العرب والأفارقة خلال السنوات الخمس المقبلة، بفضل النمو القوي المتوقع لقيمة ملكياتهم أو أسهمهم.

وبيّن تحليل لوكالة «بلومبرغ» أن عدد أصحاب الملايين والمليارات في العالم آخذ في الارتفاع جنباً إلى جنب مع قيمة حيازاتهم. وحتى مع تباطؤ النمو الاقتصادي، فقد تمكن الأغنياء من الحصول على شريحة أكبر من ثروة العالم.

فعلى الصعيد العالمي، هناك ما يقرب من 18 مليون أسرة تمتلك كل واحدة على الأقل أكثر من 1 مليون دولار. ويمثل هؤلاء السكان الأثرياء 1 في المئة فقط من سكان العالم، لكنهم يمتلكون 45 في المئة من الثروة العالمية التي تبلغ 166.5 تريليون دولار. وستسيطر هذه النسبة القليلة من الأثرياء على أكثر من نصف ثروة العالم بحلول عام 2021.

ولاحظ تقرير «bcg» أن عدم المساواة المتزايد في توزيع الثروات ليس بطبيعة الحال مفاجئاً. وقد أظهرت البيانات أن الأغنياء أخذوا في العقود الأخيرة حصصاً أكبر من الثروة والدخل خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، حيث ترتفع أرباح الشركات بينما تبقى أجور القوى العاملة راكدة.

وقد اكتسبت ثروات العالم زخماً في العام الماضي، وخلصت شركة «bcg» إلى ارتفاعها بنسبة 5.3 في المئة على الصعيد العالمي في الفترة من 2015 إلى 2016. وتتوقع الشركة أن يتسارع النمو إلى نحو 6 في المئة سنوياً خلال فترة السنوات الخمس المقبلة، في كل من الولايات المتحدة والعالم.

من أين تأتي كل هذه الثروات ؟

على الصعيد العالمي، يأتي ما يقرب من نصف الثروات الجديدة من الأصول المالية القائمة وارتفاع أسعار الأسهم أو العائد على السندات والودائع المصرفية التي يسيطر عليها الأغنياء أصلاً. أما بقية ثروات الأفراد الجديدة فتأتي من توفير المال الذي كسبوه من خلال العمل أو ريادة الأعمال.

ورأت «بلومبرغ» أن خلق الثروة «الجديدة» في الولايات المتحدة، هو عامل ثانوي، يشكل فقط 28 في المئة من زيادة الثروة في البلاد في العام الماضي، أما البقية فيعود لتضخم قيمة الثروات والممتلكات.

وأضافت أنه يمكن للتغيرات السياسية أن تعزز ثروات المليونيرات الأميركيين. فبعد انتخابات عام 2016، ارتفعت أسهم مستثمرين أميركيين كثيرين على أمل أن يحصلوا على خفض ضرائب كجزء من وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكشفت بيانات «bcg» أن ثروات الأميركيين والكنديين الأعلى في العالم، فقد ارتفعت إلى نحو 56 تريليون دولار أغلبها مستثمرة في حيازات سندات وملكيات بنحو 86 في المئة، فيما ناهزت الثروات الخاصة في أوروبا الغربية نحو40 تريليون دولار، ونحو 63 في المئة منها مستمثرة في مكليات وسندات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي