اكبحوا «قطار السُّمنة»... بتقليص «وقود محركاته»!
عندما يتعلق الأمر بمشكلة السمنة وزيادة الوزن، تتشابك العوامل المسببة لها على نحو معقد يجعل إيجاد حلول لها مسألة على نفس الدرجة من التعقيد.
فأسباب مشكلة السمنة وزيادة الوزن كثيرة ومتداخلة إلى درجة أن كثيرين ما زالوا غير قادرين على كبح جماح أوزانهم على الرغم من اتباع حمية غذائية صارمة وممارسة التمارين البدنية بانتظام.
لكن إذا تخيلنا أن السمنة يشبه قطارا منطلقا بسرعة أعلى مما ينبغي، فلنا أن نتخيل أيضا أن ذلك القطار له وقود يتمثل في الهورمونات التي تساعد الجسم على اكتساب مزيد من الوزن غير المرغوب، وبالتالي فإن «مكابح» هذا القطار تتمثل في تقليص تلك الهورمونات قدرالمستطاع.
فهناك هورمونات معينة تم علميا إثبات أنها تلعب دورا مؤثرا في زيادة وزن الجسم. وببساطة شديدة، فإن فهم الكيفية التي تعمل بها تلك الهورمونات في الجسم يمكن له أن يمنحنا مفاتيح لكبح دورها في تفاقم مشكلة البدانة المفرطة التي باتت متفشية على نطاق واسع.
لذا، نستعرض في التالي حلولا يمكن من خلالها مساعدة جسمك على كبح جماح تلك الهورمونات التي تعمل بمثابة الوقود لمحركات زيادة الوزن في جسمك.
• المشكلة: هورمون الغريلين
- الحل: الإكثار من تناول البروتينات
هورمون الغريلين يتم إفرازه في الجهاز الهضمي، وهو يشتهر بلقب «هورمون الجوع» لأنه يؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام عندما يحتاج جسمك إلى طاقة كي يستخدمها. ولهذا، فإن الغريلين يأتي في صدارة الهورمونات المسؤولة عن نشوء وتفاقم مشكلة زيادة الوزن. وبطبيعة الحال، فإن كبح إفرازات هذا الهورمون من شأنه أن يسهم في تقليص تلك المشكلة
وفي هذا السياق، توصلت أبحاث مختبرية أجريت في الجمعية الأميركية للسكري إلى أن هورمون الغريلين يؤدي إلى تحفيز إفراز هورمونات النمو، لكنه يتسبب أيضا في اكتساب مزيد من الوزن من خلال زيادة استهلاك الطعام وتقليص عملية إحراق الدهون المخزونة في الجسم. وأوضح الباحثون أنهم راقبوا وقارنوا مستويات الغريلين في أجسام مجموعة أشخاص غير مصابين بالسمنة مع مستوياته لدى مجموعة أشخاص مصابين بها، واكتشفوا أن هذا الهورمون يوجد بتركيزات أعلى لدى أفراد المجموعة الثانية.
ولتقليص إفرازات هذا الهورمون بدرجة كافية لكبح زيادة الوزن، ينصح خبراء واختصاصيون بالإكثار من تناول البروتينات جنبا إلى جنب مع تفادي الأطعمة عالية الدهون. فالبروتين فعال في تقليص إفرازات الغريلين في الجهاز الهضمي، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحجيم الشهية وعدم الإفراط في تناول مزيد من الأغذية الأخرى المسببة للسمنة.
• المشكلة: ارتفاع هورمون الإنسولين
- الحل: استبعاد السكر المكرر من غذائك
تكمن صعوبة التخلص من السكر المكرر في كونه يدخل بأشكال متنوعة في كثير من الأغذية والمشروبات المُصنّعة. ولهذا السبب فإن تفادي ذلك السكر بشكل كامل يعتبر تحديا حقيقيا.
لكن الحقيقة هي أن استبعاد السكر المكرر من حميتك الغذائية هو واحد من أفضل ما يمكنك أن تفعله كي تقلص إفراز هورمون الإنسولين الذي يسهم في زيادة وزن الجسم.
فمن المعروف عن هورمون الإنسولين أنه من العوامل الأقرب ارتباطا بمرض السكري الذي يؤثر على مئات الملايين حول العالم. فالبنكرياس يقوم بإفراز هورمون الإنسولين للمساعدة في هضم السكريات التي تأكلها. لكن ارتفاع مستويات الإنسولين في دمك يسهم بشكل كبير في زيادة الوزن. فالإنسولين يساعد خلايا الجسم على امتصاص سكر الغلوكوز وتخزينه في صورة طاقة. وتكمن المشكلة في أن الخلايا الدهنية هي التي تقوم بتخزين تلك الطاقة، وهو الأمر الذي يفسر لماذا يزيد وزنك عندما تزيد كمية السكر في غذائك.
ومن هذا يتضح أن استبعاد السكر المكرر من نظامك الغذائي كفيل بتجنيبك واحدا من أهم مسببات زيادة الوزن.
• المشكلة: الهورمونات الحيوانية
- الحل: تقليل تناول الألبان ومشتقاتها
كشفت نتائج أبحاث عن تناول الإنسان للهورمونات الحيوانية يؤدي إلى تحفيز الجسم عل اكتساب وزن زائد غير مرغوب فيه، ولا سيما خلال مرحلة المراهقة. ومن المعروف أن ألبان الأبقار ومشتقاتها تحوي مستويات عالية من هورمونات طبيعية تتسبب في إكساب الجسم البشري وزنا زائدا غير مرغوب فيه. وهذا هو السبب الذي دفع شركات تعليب وتسويق الألبان ومشتقاتها حول العالم إلى الإعلان عن تطوير منتجات خالية من تلك الهورمونات الحيوانية. لكن ما زالت هناك شكو تحوم حول مدى مصداقية تلك المزاعم، إذ أن عملية فصل الهورمونات صعبة ومكلفة.
ويحذر اختصاصيو تغذية وخبراء طبيون من أن طبيعة الهورمونات التي توجد في حليب الأبقار مصممة لتناسب تغذية صغار الأبقار، وليس لتغذية الإنسان.
لذا فإن النصيحة التي يوجهها الاختصاصيون والخبراء إلى الراغبين في مكافحة السمنة هي الحرص قدر المستطاع على تفادي تناول تلك الهورمونات غير البشرية التي تسهم في زيادة الوزن.
• المشكلة: الاستروجين النباتي
- الحل: تفادي مشتقات فول الصويا
النساء اللواتي يبلغن سن اليأس (انقطاع الحيض) يطرأ عليهن انخفاض طبيعي في إفرازات هورمون الاستروجين، وهو هورمون الخصوبة الذي يفرزه جسم الأنثى كي تمكن من الحمل. وكنتيجة لذلك الانخفاض، تبدأ دهون الجسم في التراكم والتزايد تدريجيا.
وتحوي مشتقات فول الصويا مادة طبيعية تعرف باسم الفيتوستروجين، وهي المادة التي تشتهر بلقب «الاستروجين النباتي» ويمكنها أن تكبح إفراز هورمون الإستروجين طبيعيا في جسم الإنسان.
وفي حال حصول ذلك، فإن المشكلة تكمن في أن نقص إفراز الاستروجين البشري الطبيعي ينعكس سلبياعلى إنتاج هورمون الليبتين الذي يعتبر بدوره واحدا من أهم عوامل مكافحة زيادة الوزن، إذ انه يشارك في منحك الشعور بالشبع، وبالتالي إفقادك الرغبة في أكل مزيد من الطعام.
ووفقا لنتائج الأبحاث التي أجريت في هذا المجال، فإن النصيحة التي يمكن أن يستفيد منها الراغبون في ألا تزيد أوزانهم هي أن يتفادوا تناول الأغذية المشتقة من فول الصويا، مع التركيز في المقابل على الأغذية التي تساعد على تنشيط إفراز هورمون الاستروجين تحديدا.
• المشكلة: زيادة مستويات الكورتيزول
- الحل: تقليص التوترات والكافيين
الكورتيزول هو الهورمون المسؤول عن مهام مواجهة حالات التوتر. ففي الأحوال الطارئة، يقوم الجسم بإفراز هذا الهورمون طبيعيا وإطلاقه في مجرى الدم عند التعرض لأي مسبب من مسببات التوتر أو الإجهاد النفسي، والتي من بينها الشعور بالإحباط أو الوقوع في ورطة أو عند مواجهة مأزق صعب.
ونمطيا، يلجأ كثيرون إلى الانغماس في الافراط في تناول الطعام عند ارتفاع مستوى ذلك الهورمون في أجسامهم، فتكون نتيجة ذلك ان يدخلوا في دوامة تصاعدية مؤذية تؤدي إلى إكسابهم وزنا زائدا.
والنصيحة المناسبة في هذا الجانب هي أنه عوضا عن أن تسمح لتوتراتك النفسية بأن تدفعك إلى تلك الدوامة، فإن البديل الأصح هو أن تسعى إلى تخفيض مستويات الكورتيزول في جسمك. وهذا يعني أنه إذا واجهت اي موقف مسبب للتوتر أو الضغط النفسي، فلا تلجأ إلى التنفيس عن نفسك من خلال تناول الطعام، بل حاول أن تركزعلى كيفية لالتخلص من ذلك الضغط أو تخفيفه على الأقل بحيث تستعيد توازنك.
وإلى جانب التوترات النفسية، فإن الإكثار من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى إفراز وإطلاق هورمون الكورتيزول في الجسم مع ما ينجم عن ذلك من تأثيرات مسببة لمشكلة زيادة الوزن. لذا، يوصى من يعانون من تلك المشكلة بأن يتفادوا مصادر الكافيين قدر المستطاع.
• المشكلة: تناقص الهورمونات الدرقية
- الحل: التقليل من الحبوب الكاملة
توصلت أبحاث عدة إلى الكشف عن أن الاكثار من تناول الحبوب الكاملة يسهم في تناقص افرازات هورمونات الغدة الدرقية التي تنظم عملية اكتساب الوزن، وبالتالي فإن تقليص ما يتناوله الشخص من تلك الحبوب يمكن أن يسهم في مكافحة السمنة.
ولأن الإفرازات الدرقية هي من أهم العوامل التي تلعب دورا في ما يتعلق بمشكلة زيادة الوزن، فإنه يوصى دائما بضرروة أن يخضع من يعانون من السمنة إلى فحوصات دورية على العدة الدرقية لمراقبة مستويات إفرازاتها.
للتواصل مع الملف:
alrai.pulse@gmail.com
فأسباب مشكلة السمنة وزيادة الوزن كثيرة ومتداخلة إلى درجة أن كثيرين ما زالوا غير قادرين على كبح جماح أوزانهم على الرغم من اتباع حمية غذائية صارمة وممارسة التمارين البدنية بانتظام.
لكن إذا تخيلنا أن السمنة يشبه قطارا منطلقا بسرعة أعلى مما ينبغي، فلنا أن نتخيل أيضا أن ذلك القطار له وقود يتمثل في الهورمونات التي تساعد الجسم على اكتساب مزيد من الوزن غير المرغوب، وبالتالي فإن «مكابح» هذا القطار تتمثل في تقليص تلك الهورمونات قدرالمستطاع.
فهناك هورمونات معينة تم علميا إثبات أنها تلعب دورا مؤثرا في زيادة وزن الجسم. وببساطة شديدة، فإن فهم الكيفية التي تعمل بها تلك الهورمونات في الجسم يمكن له أن يمنحنا مفاتيح لكبح دورها في تفاقم مشكلة البدانة المفرطة التي باتت متفشية على نطاق واسع.
لذا، نستعرض في التالي حلولا يمكن من خلالها مساعدة جسمك على كبح جماح تلك الهورمونات التي تعمل بمثابة الوقود لمحركات زيادة الوزن في جسمك.
• المشكلة: هورمون الغريلين
- الحل: الإكثار من تناول البروتينات
هورمون الغريلين يتم إفرازه في الجهاز الهضمي، وهو يشتهر بلقب «هورمون الجوع» لأنه يؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام عندما يحتاج جسمك إلى طاقة كي يستخدمها. ولهذا، فإن الغريلين يأتي في صدارة الهورمونات المسؤولة عن نشوء وتفاقم مشكلة زيادة الوزن. وبطبيعة الحال، فإن كبح إفرازات هذا الهورمون من شأنه أن يسهم في تقليص تلك المشكلة
وفي هذا السياق، توصلت أبحاث مختبرية أجريت في الجمعية الأميركية للسكري إلى أن هورمون الغريلين يؤدي إلى تحفيز إفراز هورمونات النمو، لكنه يتسبب أيضا في اكتساب مزيد من الوزن من خلال زيادة استهلاك الطعام وتقليص عملية إحراق الدهون المخزونة في الجسم. وأوضح الباحثون أنهم راقبوا وقارنوا مستويات الغريلين في أجسام مجموعة أشخاص غير مصابين بالسمنة مع مستوياته لدى مجموعة أشخاص مصابين بها، واكتشفوا أن هذا الهورمون يوجد بتركيزات أعلى لدى أفراد المجموعة الثانية.
ولتقليص إفرازات هذا الهورمون بدرجة كافية لكبح زيادة الوزن، ينصح خبراء واختصاصيون بالإكثار من تناول البروتينات جنبا إلى جنب مع تفادي الأطعمة عالية الدهون. فالبروتين فعال في تقليص إفرازات الغريلين في الجهاز الهضمي، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحجيم الشهية وعدم الإفراط في تناول مزيد من الأغذية الأخرى المسببة للسمنة.
• المشكلة: ارتفاع هورمون الإنسولين
- الحل: استبعاد السكر المكرر من غذائك
تكمن صعوبة التخلص من السكر المكرر في كونه يدخل بأشكال متنوعة في كثير من الأغذية والمشروبات المُصنّعة. ولهذا السبب فإن تفادي ذلك السكر بشكل كامل يعتبر تحديا حقيقيا.
لكن الحقيقة هي أن استبعاد السكر المكرر من حميتك الغذائية هو واحد من أفضل ما يمكنك أن تفعله كي تقلص إفراز هورمون الإنسولين الذي يسهم في زيادة وزن الجسم.
فمن المعروف عن هورمون الإنسولين أنه من العوامل الأقرب ارتباطا بمرض السكري الذي يؤثر على مئات الملايين حول العالم. فالبنكرياس يقوم بإفراز هورمون الإنسولين للمساعدة في هضم السكريات التي تأكلها. لكن ارتفاع مستويات الإنسولين في دمك يسهم بشكل كبير في زيادة الوزن. فالإنسولين يساعد خلايا الجسم على امتصاص سكر الغلوكوز وتخزينه في صورة طاقة. وتكمن المشكلة في أن الخلايا الدهنية هي التي تقوم بتخزين تلك الطاقة، وهو الأمر الذي يفسر لماذا يزيد وزنك عندما تزيد كمية السكر في غذائك.
ومن هذا يتضح أن استبعاد السكر المكرر من نظامك الغذائي كفيل بتجنيبك واحدا من أهم مسببات زيادة الوزن.
• المشكلة: الهورمونات الحيوانية
- الحل: تقليل تناول الألبان ومشتقاتها
كشفت نتائج أبحاث عن تناول الإنسان للهورمونات الحيوانية يؤدي إلى تحفيز الجسم عل اكتساب وزن زائد غير مرغوب فيه، ولا سيما خلال مرحلة المراهقة. ومن المعروف أن ألبان الأبقار ومشتقاتها تحوي مستويات عالية من هورمونات طبيعية تتسبب في إكساب الجسم البشري وزنا زائدا غير مرغوب فيه. وهذا هو السبب الذي دفع شركات تعليب وتسويق الألبان ومشتقاتها حول العالم إلى الإعلان عن تطوير منتجات خالية من تلك الهورمونات الحيوانية. لكن ما زالت هناك شكو تحوم حول مدى مصداقية تلك المزاعم، إذ أن عملية فصل الهورمونات صعبة ومكلفة.
ويحذر اختصاصيو تغذية وخبراء طبيون من أن طبيعة الهورمونات التي توجد في حليب الأبقار مصممة لتناسب تغذية صغار الأبقار، وليس لتغذية الإنسان.
لذا فإن النصيحة التي يوجهها الاختصاصيون والخبراء إلى الراغبين في مكافحة السمنة هي الحرص قدر المستطاع على تفادي تناول تلك الهورمونات غير البشرية التي تسهم في زيادة الوزن.
• المشكلة: الاستروجين النباتي
- الحل: تفادي مشتقات فول الصويا
النساء اللواتي يبلغن سن اليأس (انقطاع الحيض) يطرأ عليهن انخفاض طبيعي في إفرازات هورمون الاستروجين، وهو هورمون الخصوبة الذي يفرزه جسم الأنثى كي تمكن من الحمل. وكنتيجة لذلك الانخفاض، تبدأ دهون الجسم في التراكم والتزايد تدريجيا.
وتحوي مشتقات فول الصويا مادة طبيعية تعرف باسم الفيتوستروجين، وهي المادة التي تشتهر بلقب «الاستروجين النباتي» ويمكنها أن تكبح إفراز هورمون الإستروجين طبيعيا في جسم الإنسان.
وفي حال حصول ذلك، فإن المشكلة تكمن في أن نقص إفراز الاستروجين البشري الطبيعي ينعكس سلبياعلى إنتاج هورمون الليبتين الذي يعتبر بدوره واحدا من أهم عوامل مكافحة زيادة الوزن، إذ انه يشارك في منحك الشعور بالشبع، وبالتالي إفقادك الرغبة في أكل مزيد من الطعام.
ووفقا لنتائج الأبحاث التي أجريت في هذا المجال، فإن النصيحة التي يمكن أن يستفيد منها الراغبون في ألا تزيد أوزانهم هي أن يتفادوا تناول الأغذية المشتقة من فول الصويا، مع التركيز في المقابل على الأغذية التي تساعد على تنشيط إفراز هورمون الاستروجين تحديدا.
• المشكلة: زيادة مستويات الكورتيزول
- الحل: تقليص التوترات والكافيين
الكورتيزول هو الهورمون المسؤول عن مهام مواجهة حالات التوتر. ففي الأحوال الطارئة، يقوم الجسم بإفراز هذا الهورمون طبيعيا وإطلاقه في مجرى الدم عند التعرض لأي مسبب من مسببات التوتر أو الإجهاد النفسي، والتي من بينها الشعور بالإحباط أو الوقوع في ورطة أو عند مواجهة مأزق صعب.
ونمطيا، يلجأ كثيرون إلى الانغماس في الافراط في تناول الطعام عند ارتفاع مستوى ذلك الهورمون في أجسامهم، فتكون نتيجة ذلك ان يدخلوا في دوامة تصاعدية مؤذية تؤدي إلى إكسابهم وزنا زائدا.
والنصيحة المناسبة في هذا الجانب هي أنه عوضا عن أن تسمح لتوتراتك النفسية بأن تدفعك إلى تلك الدوامة، فإن البديل الأصح هو أن تسعى إلى تخفيض مستويات الكورتيزول في جسمك. وهذا يعني أنه إذا واجهت اي موقف مسبب للتوتر أو الضغط النفسي، فلا تلجأ إلى التنفيس عن نفسك من خلال تناول الطعام، بل حاول أن تركزعلى كيفية لالتخلص من ذلك الضغط أو تخفيفه على الأقل بحيث تستعيد توازنك.
وإلى جانب التوترات النفسية، فإن الإكثار من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى إفراز وإطلاق هورمون الكورتيزول في الجسم مع ما ينجم عن ذلك من تأثيرات مسببة لمشكلة زيادة الوزن. لذا، يوصى من يعانون من تلك المشكلة بأن يتفادوا مصادر الكافيين قدر المستطاع.
• المشكلة: تناقص الهورمونات الدرقية
- الحل: التقليل من الحبوب الكاملة
توصلت أبحاث عدة إلى الكشف عن أن الاكثار من تناول الحبوب الكاملة يسهم في تناقص افرازات هورمونات الغدة الدرقية التي تنظم عملية اكتساب الوزن، وبالتالي فإن تقليص ما يتناوله الشخص من تلك الحبوب يمكن أن يسهم في مكافحة السمنة.
ولأن الإفرازات الدرقية هي من أهم العوامل التي تلعب دورا في ما يتعلق بمشكلة زيادة الوزن، فإنه يوصى دائما بضرروة أن يخضع من يعانون من السمنة إلى فحوصات دورية على العدة الدرقية لمراقبة مستويات إفرازاتها.
للتواصل مع الملف:
alrai.pulse@gmail.com