رسالته من الكويت «علم مستند إلى فكر مستنير»

وسام الشرف الفرنسي لعدنان شهاب الدين ... أرسى شراكة علمية بين الكويت وباريس

تصغير
تكبير
شهاب الدين: هنيئاً لفرنسا وشعبها هذا الميراث العظيم الذي يبقى خالداً في سجلات الأوطان والشعوب

السفير نخلة: لشهاب الدين أبحاث مميّزة في علم الطاقة ونشر 80 كتاباً ومقالاً وأكثر من 150 مداخلة علمية
منحت الجمهورية الفرنسية مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين، الوسام الوطني لجوقة الشرف برتبة فارس، اعترافاً به كباحث مرموق وقائد عظيم وصديق لها، استطاع توثيق اواصر التعاون وإرساء شراكة علمية بين فرنسا والكويت.

وقام السفير الفرنسي كريستيان نخلة، بتقليد شهاب الدين الوسام في حفل بالمركز العلمي مساء الاول من امس، نيابة عن الرئيس الفرنسي، مؤكدا ان «شهاب الدين رجل علم قدم ابحاثاً مميزة في علم الطاقة النووية خلال 50 سنة مضت، نشر خلالها 80 كتابا ومقالا، واكثر من 150 مداخلة علمية وسياسية، طوال مسيرته المهنية، على رأسها كتابه المرجعي في مطلع السبعينيات (جدول النظائر)».


وقال نخلة «رغم رغبة الكويت باستخدام الطاقة النووية عدة مرات، الا ان ذلك تعثر بسبب الكوارث التي حصلت في عدة مناطق بالعالم، ادى الى عدم مواصلة الاهتمام بالموضوع، وتوجيه نشاط شهاب الدين الى الطاقة والنفط بصفة عامة وخاصة الطاقة الشمسية».

واضاف نخلة ان «شهاب الدين ترأس مؤسسة التقدم العلمي عام 2011، وقام باعادة هيكلتها وتطوير برامجها، من دافع دمج كل شيء وخلق النواة الصلبة غير قابلة للتدمير وانشاء تحالفات مستدامة»، مثمنا الدور الكبير له في «العديد من اتفاقيات التعاون الناجحة بين فرنسا والكويت، بداية من مرافقة الوفود الكويتية الى فرنسا في سبعينيات القرن الماضي مع امراء الكويت، بحثا عن اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية، حتى ولو لم يتحقق الهدف النووي او ما زال بعيد المنال، لكن ما زالت افكار قضايا تحول الطاقة ماضية قدما».

ولفت الى دوره في «شراكة المؤسسة مع فرنسا عبر الاحتفال بالذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ونقل المركز الفرنسي للاثار والعلوم الاجتماعية من صنعاء الى الكويت، وتوقيع اتفاقية مع معهد العالم العربي في باريس والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، واتفاق مؤسسة التقدم العلمي ومعهد العلوم السياسية في باريس».

من جهته، أعرب شهاب الدين عن شكره للجمهورية الفرنسية ورئيسها السابق فرانسوا هولاند لمنحه الوسام.

وقال ان الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاخيرة وما مثلته من قيم راسخة للارث الحضاري العالمي، تؤكد ان في حياة الامم والشعوب علامات فارقة ومنارات بارزة في تاريخها، لا سيما التي اعتمدت على العلم منطلقا لفكرها وثقافتها، في اطار وحدتها واستقرارها، فهنيئا لفرنسا وشعبها لأن هذا الميراث العظيم هو الذي يبقى خالدا في سجلات الاوطان والشعوب.

واضاف ان «العقود الخمسة الماضية من حياتي كانت مكرسة في خدمة التعليم والبحث العلمي، عشتها في رحاب العديد من المؤسسات العلمية والاكاديمية التي اعتز بها، بداية من ايفاد الكويت لي للتعليم في ارقى الجامعات العالمية، ثم كباحث في مختبرات لورانس بكالفورنيا، ثم معهد الكويت للابحاث العلمية، بدعم من امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد، طيب الله ثراه، لتعزيز كيانه، وتشجيع الباحثين على المزيد من العطاء، مرورا بمدير المكتب الاقليمي لليونسكو الذي ساهم في تعمقي بالثقافة الفرنسية، ومن ثم ترؤس قطاع آسيا وافريقيا في ادارة التعاون الفني بوكالة الطاقة الذرية، وامين عام بالوكالة لمنظمة»اوبك»، وفي كل المحطات سنحت الفرص للتعاون مع فرنسا، من خلال الاتفاقيات وعلاقات العمل المشتركة».

وأكد ان «اهم علاقات التعاون بين المؤسسة وفرنسا تتمثل في اتفاقية معهد العلوم السياسية سايس نو بباريس، والذي سيتم عما قريب تجديد الاتفاق معه لمدة 5 سنوات، بعد 10 سنوات من التعاون المثمر معه، لمسنا ترحيبا وتعاونا من جميع قيادييه».

وتابع «حظيت بثقة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر لاكون عضوا في مجلس مؤسسة التقدم العلمي ثم مديرا لها، لتطوير خططها وتحقيق اهدافها الرئيسية لتحفيز ودعم القدرات البشرية والاستثمار فيها»، مؤكدا ان «الكويت طوال تاريخها السياسي والاجتماعي والاقتصادي اشتهرت بانتهاج سياسة واضحة في ظل قيادتها الحكيمة، تمثلت بالانفتاح على العالم والتواصل مع جميع الامم والتعاون مع المنظمات الدولية لتعزيز التلاقي والتفاهم بين الحضارات والشعوب».

وشدد على ان «هناك اضطرابات عديدة في دول العالم ونزاعات مريرة تولد عنها مآس انسانية كثيرة اعاقت نهضة الشعوب، ما يستدعي من الجميع العمل على انهاء هذه المعاناة لتنهض مؤمنة برسالة العلم مستندة الى فكر مستنير، لانه يمثل الارث الحضاري لجميع الشعوب، وهي رسالتي التي اعمل من اجل تحقيقها انطلاقا من بلدي الكويت والوطن العربي والعالم اجمع».

القيادة السياسية هنّأت شهاب الدين والعسعوسي

كونا- بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، برقية تهنئة إلى معالي العسعوسي، بمناسبة فوزها بجائزة (صناع الأمل) المقدمة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد، تقديرا لإسهاماتها التطوعية والإنسانية، مشيدا سموه بهذا التكريم المتميز ومتمنيا لها دوام التوفيق والنجاح.

كما هنأ سمو الأمير الدكتور عدنان شهاب الدين مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بمناسبة منحه وسام (جوقة الشرف) برتبة فارس من قبل الجمهورية الفرنسية، تقديرا لإسهاماته العلمية في مجال الطاقةـ مشيدا سموه بهذا التكريم المتميز ومتمنيا له دوام التوفيق والنجاح.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، برقيات تهنئة مماثلة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي