مثقفون بلا حدود / العطف من دروس النحو للمرحلة المتوسطة (2 من 2)
تابع أمثلة الكتاب المدرسي للمرحلة المتوسطة:
«وقد كانت عودة مجلس الأمة حلما فخاطرا يراود النفوس، ثم حقيقة وواقعا نعيش فيه، وستظل الكويت في حاضرها أو مستقبلها لؤلؤة الخليج».
- و: حرف استئناف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب. ومعنى استئناف؛ أي: استأنفنا الكلام من جديد، بمعنى أننا بدأنا بحديث جديد.
- قد: حرف تحقيق مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب؛ لأنه دخل على الفعل الماضي، أما إذا دخل على الفعل المضارع فيكون حرفا للشك، مثال (قد تكون وقد لا تكون). إذن فكيف يكون حرفا للتحقيق إذا دخل على الفعل الماضي؟ نجيب: في الماضي ليس باستطاعتنا أن نقول: (قد كانت وقد لا كانت)، ولكن نقول: (قد كانت) أي تحقق فعل الكون وانتهى ومضى.
- كانت: كانـ: فعل ماض ناسخ مبني على الفتح الظاهر فوق حرف (النون) آخر الكلمة؛ لاتصاله بتاء التأنيث، ـت: حرف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب،
وهذه الأفعال تسمى (كان وأخواتها) ومنها (أصبح، أمسى، أضحى، ظل... إلى آخره)، وسوف نأتي على ذكرها كلما صادفنا فعل من أفعالها في أمثلة الكتاب المدرسي، وهذه الأفعال تسمى أيضا بالأفعال الناقصة؛ فهي لا تحتاج إلى فاعل، بل تحتاج إلى اسم وخبر، فهي ترفع الاسم ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها. وتسمى بالأفعال الناسخة؛ فهي تنسخ ما قبلها.
- عودة: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير(التاء المربوطة).
- مجلس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير(السين). وقد يسأل الطالب الكريم: لماذا لا نعرب(مجلس) خبرا لـ (كانت)؟ نقول له: إن الخبر لا بد أن تتم به فائدة الكلام؛ فلو وقفنا على (مجلس) أو (مجلس الأمة) سوف نتساءل ما فائدة المجلس حينما يعود؟ لا شك بأن هناك شيئا مفقودا، فالخبر هو الذي تتم به فائدة الكلام.
- الأمة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير(التاء المربوطة).
- حلما: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الميم)، وهنا تمت فائدة الكلام؛ مما يعني أن عودة مجلس الأمة هو حلم لكل كويتي.
- فخاطرا: فـ: حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب مبني على الفتح الظاهر لا محل له الإعراب، ومعنى التعقيب هنا أي بعده مباشرة، نقول عقبه، وهي موجودة باللهجة الكويتية نقول (اشرب أنت الماي بالأول وأنا أشرب عقبك. أي: أشرب بعدك)، كما نذكر الطالب الكريم بأن الحروف كلها مبنية ولا محل لها من الإعراب وهذه قاعدة ثابتة في اللغة العربية، ـخاطرا: معطوف على (حلما) منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الراء).
- يراود: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الدال)، وقد بدأ بحرف من حروف المضارعة وهي (أ، ت، ن، ي)، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (الحلم). ومعنى جوازا هنا أي يجوز إظهاره؛ فنقول:«يراود الحلمُ النفوسَ، يراود الخاطرُ النفوسَ».
- النفوس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (السين).
- ثم: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب، يفيد التراخي بالزمن، ومعنى التراخي بالزمن أي بعد فترة من الزمن. تقول: ذهب إلى الكويت ثم إلى دبي، وهذا يعني أنه ذهب إلى الكويت ومكث فيها فترة من الزمن وبعد ذلك غادرها متوجها إلى دبي.
- حقيقة: اسم معطوف على (الحلم) منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء المربوطة).
- و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- واقعا: اسم معطوف على (حقيقة) منصوب مثلها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (العين).
- نعيش: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الشين)؛ لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة وهي(أ، ت، ن، ي) والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره( نحن)، أي: نحن نعيش. ومعنى وجوبا: أي لا يجوز إظهاره.
- فيه: فيـ: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ـه: ضمير متصل مبني على الكسر الظاهر في محل جر بحرف الجر (في).
- و: حرف استئناف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- ستظل: سـ: حرف تسويف لا يدخل إلا على الفعل المضارع وهو للقريب أما (سوف) فهي للبعيد، وهذا الحرف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب، ـتظل: فعل مضارع ناقص أو ناسخ وهو من أخوات كان، أي يحتاج إلى اسم وخبر ولا يحتاج إلى فاعل مثل بقية الأفعال، فهو يرفع الاسم وينصب الخبر وهذه قاعدة ثابتة في اللغة العربية لـ (كان وأخواتها)،فـ (تظل) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (اللام). ومصطلح (التسويف) يستخدم بمعنى التأخير والمماطلة.
- الكويت: اسم للفعل الناقص (ستظل) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء).
- في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. وبنيناه على السكون لأنه مد، كالليل الطويل الساكن الممتد.
- حاضرها: حاضر: اسم مجرور بحرف الجر(في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت حرف (الراء) آخر الكلمة، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- أو: حرف عطف يفيد التخيير لأحد الشيئين مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب.
- مستقبلها: مستقبلـ: اسم معطوف على (حاضرها) مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت حرف (اللام) آخر الكلمة، ـها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- لؤلؤة: خبر للفعل الناقص (ستظل) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء المربوطة).
- الخليج: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير(الجيم).
* كاتب وباحث لغوي كويتي
fahd61rashed@hotmail.com
«وقد كانت عودة مجلس الأمة حلما فخاطرا يراود النفوس، ثم حقيقة وواقعا نعيش فيه، وستظل الكويت في حاضرها أو مستقبلها لؤلؤة الخليج».
- و: حرف استئناف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب. ومعنى استئناف؛ أي: استأنفنا الكلام من جديد، بمعنى أننا بدأنا بحديث جديد.
- قد: حرف تحقيق مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب؛ لأنه دخل على الفعل الماضي، أما إذا دخل على الفعل المضارع فيكون حرفا للشك، مثال (قد تكون وقد لا تكون). إذن فكيف يكون حرفا للتحقيق إذا دخل على الفعل الماضي؟ نجيب: في الماضي ليس باستطاعتنا أن نقول: (قد كانت وقد لا كانت)، ولكن نقول: (قد كانت) أي تحقق فعل الكون وانتهى ومضى.
- كانت: كانـ: فعل ماض ناسخ مبني على الفتح الظاهر فوق حرف (النون) آخر الكلمة؛ لاتصاله بتاء التأنيث، ـت: حرف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب،
وهذه الأفعال تسمى (كان وأخواتها) ومنها (أصبح، أمسى، أضحى، ظل... إلى آخره)، وسوف نأتي على ذكرها كلما صادفنا فعل من أفعالها في أمثلة الكتاب المدرسي، وهذه الأفعال تسمى أيضا بالأفعال الناقصة؛ فهي لا تحتاج إلى فاعل، بل تحتاج إلى اسم وخبر، فهي ترفع الاسم ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها. وتسمى بالأفعال الناسخة؛ فهي تنسخ ما قبلها.
- عودة: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير(التاء المربوطة).
- مجلس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير(السين). وقد يسأل الطالب الكريم: لماذا لا نعرب(مجلس) خبرا لـ (كانت)؟ نقول له: إن الخبر لا بد أن تتم به فائدة الكلام؛ فلو وقفنا على (مجلس) أو (مجلس الأمة) سوف نتساءل ما فائدة المجلس حينما يعود؟ لا شك بأن هناك شيئا مفقودا، فالخبر هو الذي تتم به فائدة الكلام.
- الأمة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير(التاء المربوطة).
- حلما: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الميم)، وهنا تمت فائدة الكلام؛ مما يعني أن عودة مجلس الأمة هو حلم لكل كويتي.
- فخاطرا: فـ: حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب مبني على الفتح الظاهر لا محل له الإعراب، ومعنى التعقيب هنا أي بعده مباشرة، نقول عقبه، وهي موجودة باللهجة الكويتية نقول (اشرب أنت الماي بالأول وأنا أشرب عقبك. أي: أشرب بعدك)، كما نذكر الطالب الكريم بأن الحروف كلها مبنية ولا محل لها من الإعراب وهذه قاعدة ثابتة في اللغة العربية، ـخاطرا: معطوف على (حلما) منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الراء).
- يراود: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الدال)، وقد بدأ بحرف من حروف المضارعة وهي (أ، ت، ن، ي)، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (الحلم). ومعنى جوازا هنا أي يجوز إظهاره؛ فنقول:«يراود الحلمُ النفوسَ، يراود الخاطرُ النفوسَ».
- النفوس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (السين).
- ثم: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب، يفيد التراخي بالزمن، ومعنى التراخي بالزمن أي بعد فترة من الزمن. تقول: ذهب إلى الكويت ثم إلى دبي، وهذا يعني أنه ذهب إلى الكويت ومكث فيها فترة من الزمن وبعد ذلك غادرها متوجها إلى دبي.
- حقيقة: اسم معطوف على (الحلم) منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء المربوطة).
- و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- واقعا: اسم معطوف على (حقيقة) منصوب مثلها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (العين).
- نعيش: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير(الشين)؛ لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة وهي(أ، ت، ن، ي) والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره( نحن)، أي: نحن نعيش. ومعنى وجوبا: أي لا يجوز إظهاره.
- فيه: فيـ: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ـه: ضمير متصل مبني على الكسر الظاهر في محل جر بحرف الجر (في).
- و: حرف استئناف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- ستظل: سـ: حرف تسويف لا يدخل إلا على الفعل المضارع وهو للقريب أما (سوف) فهي للبعيد، وهذا الحرف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب، ـتظل: فعل مضارع ناقص أو ناسخ وهو من أخوات كان، أي يحتاج إلى اسم وخبر ولا يحتاج إلى فاعل مثل بقية الأفعال، فهو يرفع الاسم وينصب الخبر وهذه قاعدة ثابتة في اللغة العربية لـ (كان وأخواتها)،فـ (تظل) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (اللام). ومصطلح (التسويف) يستخدم بمعنى التأخير والمماطلة.
- الكويت: اسم للفعل الناقص (ستظل) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء).
- في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. وبنيناه على السكون لأنه مد، كالليل الطويل الساكن الممتد.
- حاضرها: حاضر: اسم مجرور بحرف الجر(في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت حرف (الراء) آخر الكلمة، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- أو: حرف عطف يفيد التخيير لأحد الشيئين مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب.
- مستقبلها: مستقبلـ: اسم معطوف على (حاضرها) مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت حرف (اللام) آخر الكلمة، ـها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- لؤلؤة: خبر للفعل الناقص (ستظل) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء المربوطة).
- الخليج: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير(الجيم).
* كاتب وباحث لغوي كويتي
fahd61rashed@hotmail.com
