الصيدلية الغذائية / تغذية الشعر... من بُصيلاته إلى أطرافه

تصغير
تكبير
منذ فجر التاريخ، وقبل اكتشاف العقاقير الصيدلانية المتعارف عليها حالياً، أدرك الإنسان أن هناك أغذية كثيرة تنطوي على مناجم استشفائية مفيدة جداً سواء للوقاية من الأمراض أو لمعالجتها. وهذه الزاوية تسلط الضوء على بعض «الكنوز» الكامنة في تلك «المناجم».
صحيح أنه يمكنك الحصول موقتا على شعر ذي مظهر رائع وجذاب من خلال استعمال مستحضرات العناية بالشعر، لكن الحصول على شعر يتمتع بالصحة داخليا وبالرونق الجيد خارجيا ليس له إلا طريق واحد ألا وهو... التغذية الصحية المناسبة. لذا نسرد في التالي مختارات من أبرز الأطعمة التي أجمع اختصاصيو تغذية بريطانيون وأميركيون بارزون على أنها هي الأفضل لتزويد الشعر بما يحتاج إليه من عناصر لازمة لجعله قوي الجوهر وجميل المظهر.

السبانخ

تعتبر من الخضراوات المثالية لتغذية الشعر. ويعود الفضل في ذلك إلى حقيقة أن السبانخ غنية بفيتامينات E وB1 وB2، وهذه الفيتامينات الأهم بين مجموعة من المغذيات الحيوية الأساسية المضادة لالتهابات فروة الرأس، وهي الالتهابات التي تتسبّب في إصابة جلد الفروة بأمراض جلدية تؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه بشكل كبير إلى درجة تصل في بعض الحالات إلى الصلع الكامل. وإلى جانب ذلك، تزخر السبانخ بنسب عالية من فيتاميني A و C الضروريان لتقوية بصيلات وجذور الشعر وبالتالي تنشيط نموّه، وهو الأمر الذي يسهم بشكل واضح في زيادة حجم وكثافة الشعر، وتعزيز مظهره الصحي، فضلا عن زيادة طول خصلاته. وفضلا عن هذا، تعتبر السبانخ من أفضل مضادات الأكسدة التي تكافح الشقوق والشوارد الحرة التي تسبب نشوء الخلايا والأورام السرطانية. هذا إلى جانب غنى السبانخ بعنصر الحديد الذي يقي من الاصابة بالأنيميا.

سمك السالمون:

من أغنى الأطعمة بأحماض أوميغا-3 الدهنية المفيدة جدا لصحة الشعر، وذلك لاحتوائها نسبة عالية من مضادات الالتهابات التي تساعد على فتح بصيلات الشعر بما يسهم بدوره في تنشيط تدفق الدم في شعيراتها الدموية وبالتالي تغذية الشعرة وتعزيز نموها.

العدس:

يكمن سره في كونه غنيا جدا بعنصري الزنك والبيوتين اللذين يعززان صحة الشعر، فضلا عن احتوائه نسبة عالية من البروتين النباتي الصحي الذي يعتبر من أهم المغذيات الكلية التي تزيد طول خصلات الشعر.

البطاطا الحلوة:

أكثر من ممتازة لصحة الشعر، وذلك بفضل كونها منجما مليئا بمادة «بيتا-كاروتين» المغذية، وهي المادة التي يحولها الجسم إلى فيتامين أ الذي يحمي الجلد من الجفاف كما يحمي الشعر من الجفاف والتساقط.

المحار:

على غرار العدس، يتميز المحار بغناه بعنصر الزنك الذي يعتبر من أهم مضادات التأكسد في الجسم، علاوة على دوره المهم في تعزيز قدرة الشعر على النمو وتنشيط الغدد الزيتية الكامنة تحت جلد فروة الرأس وتفرز المادة التي تضفي على الشعر لمعانا وبريقا.

الجوز (عين الجمل):

مثالي لصحة ومظهر الشعر، وذلك بفضل مكوناته الغذائية الكثيرة التي من أهمها البيوتين الذي يقوي الشعر ويقلل معدل تساقطه. كما أن الجوز مصدر جيد لفيتامين E المهم لمنع تقصف الشعر وتشقق أطرافه.

عادات تؤذي صحة الشعر

في التالي 3 عادات ينصح خبراء تغذية بتفاديها لكونها تسهم في إيذاء صحة الشعر وتؤثر سلبا على نضارته ورونقه:



• ريجيم التخسيس القاسي

أثبتت أبحاث أن ريجيم التخسيس القاسي يلحق أضرارا بصحة الشعر. فمثلا، يتسبب الريجيم المتدني السعرات الحرارية في زيادة معدل تساقط الشعر، إذ أنه يحرم الجسم من الحصول على كفايته من الفيتامينات والدهون والفيتامينات اللازمة لتغذية الشعر وتثبيته في بصيلاته.

• كثرة السكريات والنشويات

ينصح الخبراء بعدم الإكثار من السكريات لأنها تعتبر «مضادا تغذويا»، اي أنها في حد ذاتها لا تمنح الجسم أي فوائد غذائية، بل انها تستنزف جزءا من المغذيات اللازمة لصحة الشعر. وتنطبق النصيحة ذاتها على النشويات (الكربوهيدرات) المكررة، وبالأخص المخبوزات والمعجنات المصنوعة من دقيق منزوع النخالة والأرز الأبيض.

• إهمال الدهون الصحية

يتفادى كثيرون معظم أنواع الدهون ظنا منهم أنها ضارة بالصحة. لكن هناك دهون صحية معينة لا غنى عنها من أجل تغذية وترطيب فروة الرأس ووقاية الشعر من الجفاف والتقصف. لذا، يوصى بعدم إهمال تناول الدهون الصحية المفيدة للجلد والشعر، وهي توجد في كافة أنواع الأسماك الغنية بالزيوت، والمكسرات والأفوكادو.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي