طفلك عنيد وعنيف؟... الأسباب والعلاج
سؤال وجواب
في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.
في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.
• س: انفصل شقيقي عن زوجته قبل سنوات قليلة، وأتولى حاليا رعاية ابنهما الذي يبلغ من العمر 7 سنوات ويتمتع بقدر عال من الذكاء، لكن مشكلة ذلك الطفل تكمن في كونه عنيدا بشكل كبير ويميل إلى العنف، إلى درجة أنني أشعر بأن لديه كراهية ضد الأطفال الآخرين، إذ انه لا يحب أن يشاركوه اللعب ويعتدي بالضرب على أي أحد منهم يقترب منه أو من ألعابه، مع العلم بأنه كان قد عاش مع أمه لمدة سنة بعد طلاقها من شقيقي وكانت تعامله بقسوة على حد ما علمنا لاحقا! فهل تصرفات وسلوكيات الطفل تشير إلى أنه يعاني من اضطراب نفسي يستدعي العلاج، أم انه طفل طبيعي؟ وماذا يمكن أن نفعل لتقويم سلوكياته؟
- ج: بداية، لا شك في أن انفصال والدي الطفل يعتبر أمرا سلبيا وغير مريح من الناحية النفسية، ولكن يمكن أن تكون هنالك علاقات تعويضية تربوية جيدة تعوضه ما فقده من رعاية مباشرة من جانب والديه.
وعلى الأرجح فإن هذا الطفل يحتج بتصرفاته هذه على وضعه الحالي بعد انفصال والديه، فمثل هذه الانفعالات والدفاعات والنزعات السلبية من جانبه تشير إلى أنه يعبر عن نوع من الاحتجاج، أو أنه يريد أن يُعامل بصورة معينة، وربما يكون باحثا للفت الانتباه إليه.
وبشكل عام، فإن سلوك أي طفل يكون قابلا للتعديل والتقويم، ومن بين أساليب التقويم تجاهل بعض سلوكياته السالبة، إذ ان ذلك التجاهل سيجعله يقتنع بأنه لا جدوى من ورائها وبالتالي سيتوقف عنها تدريجيا. وفي الوقت نفسه، عليكم بالعمل على بناء سلوكيات إيجابية بديلة، وذلك بترغيب الطفل وإثابته على أي عمل إيجابي يقوم به.
وبالنسبة للأطفال الذين في عمر الرابعة إلى الثامنة، فإن طريقة المكافأة الفورية بالنجوم هي طريقة فعالة، إذ يتم الاتفاق مع الطفل أن أي فعل أو تصرف إيجابي يقوم به سيجعله يربح عددا من النجوم التي يتم رسمها له على ذراعه أو في دفتر خاص به، وأن أي تصرف أو قول سلبي يقوم به سيؤدي إلى سحب نجمة أو نجمتين مما اكتسبها. وفي نهاية الأسبوع يتم تحويل النجوم التي اكتسبها الطفل إلى هدية مادية حسب عدد النجوم الذي اكتسبه، بحيث تكون الهدية شيئا يحبه الطفل.
والواقع أن علماء السلوكيات والصحة النفسية يتفقون على أن هذه الطريقة جيدة في حال تم تطبيقها بشكل مدروس وصحيح، فليست هناك طرق أفضل من التحفيز والترغيب لتنمية السلوكيات الإيجابية المرغوبة، إلى جانب بعض التجاهل للسلوكيات غير المرغوبة.
ومن خلال تلك الطريقة ذاتها، يمكن تشجيع الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين، حتى وإن كانت لديه نزعات سالبة تجاههم، إذ ان الاستمرارية ستتكفل بتغيير وتعديل تصرفاته نحوهم.
كما أن من المفيد لمثل هذا الطفل أن تجعلوه يركز على الألعاب الحركية ذات القيمة التعليمية كي يفرغ الشحنات النفسية السالبة.
لكن إجمالا، لا ينبغي الإفراط في القلق لأن مثل هذه الحالات تكون عارضة، ومعظم الأطفال تتحسن نفسياتهم وسلوكياتهم مع مرور الوقت.
- ج: بداية، لا شك في أن انفصال والدي الطفل يعتبر أمرا سلبيا وغير مريح من الناحية النفسية، ولكن يمكن أن تكون هنالك علاقات تعويضية تربوية جيدة تعوضه ما فقده من رعاية مباشرة من جانب والديه.
وعلى الأرجح فإن هذا الطفل يحتج بتصرفاته هذه على وضعه الحالي بعد انفصال والديه، فمثل هذه الانفعالات والدفاعات والنزعات السلبية من جانبه تشير إلى أنه يعبر عن نوع من الاحتجاج، أو أنه يريد أن يُعامل بصورة معينة، وربما يكون باحثا للفت الانتباه إليه.
وبشكل عام، فإن سلوك أي طفل يكون قابلا للتعديل والتقويم، ومن بين أساليب التقويم تجاهل بعض سلوكياته السالبة، إذ ان ذلك التجاهل سيجعله يقتنع بأنه لا جدوى من ورائها وبالتالي سيتوقف عنها تدريجيا. وفي الوقت نفسه، عليكم بالعمل على بناء سلوكيات إيجابية بديلة، وذلك بترغيب الطفل وإثابته على أي عمل إيجابي يقوم به.
وبالنسبة للأطفال الذين في عمر الرابعة إلى الثامنة، فإن طريقة المكافأة الفورية بالنجوم هي طريقة فعالة، إذ يتم الاتفاق مع الطفل أن أي فعل أو تصرف إيجابي يقوم به سيجعله يربح عددا من النجوم التي يتم رسمها له على ذراعه أو في دفتر خاص به، وأن أي تصرف أو قول سلبي يقوم به سيؤدي إلى سحب نجمة أو نجمتين مما اكتسبها. وفي نهاية الأسبوع يتم تحويل النجوم التي اكتسبها الطفل إلى هدية مادية حسب عدد النجوم الذي اكتسبه، بحيث تكون الهدية شيئا يحبه الطفل.
والواقع أن علماء السلوكيات والصحة النفسية يتفقون على أن هذه الطريقة جيدة في حال تم تطبيقها بشكل مدروس وصحيح، فليست هناك طرق أفضل من التحفيز والترغيب لتنمية السلوكيات الإيجابية المرغوبة، إلى جانب بعض التجاهل للسلوكيات غير المرغوبة.
ومن خلال تلك الطريقة ذاتها، يمكن تشجيع الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين، حتى وإن كانت لديه نزعات سالبة تجاههم، إذ ان الاستمرارية ستتكفل بتغيير وتعديل تصرفاته نحوهم.
كما أن من المفيد لمثل هذا الطفل أن تجعلوه يركز على الألعاب الحركية ذات القيمة التعليمية كي يفرغ الشحنات النفسية السالبة.
لكن إجمالا، لا ينبغي الإفراط في القلق لأن مثل هذه الحالات تكون عارضة، ومعظم الأطفال تتحسن نفسياتهم وسلوكياتهم مع مرور الوقت.