الشركة استعرضت خطتها ورحلاتها الجديدة في سوق السفر العربي
الغيث: تجربة الطيران منخفض التكاليف ناجحة و«فلاي دبي» ناقلة وطنية تسعى إلى التميّز دائماً
الشيخ محمد بن راشد في جناح «فلاي دبي»
غيث الغيث
«فلاي دبي»... تطور متواصل
حمد عبيدالله
«طيران الجزيرة» تواكب التطورات وأطلقت مبادرات عديدة خليجياً
وضعنا آلية جديدة للتعامل مع الكوارث الجوية
عبيدالله: أسطول الشركة سيبلغ 60 طائرة خلال 2018
وضعنا آلية جديدة للتعامل مع الكوارث الجوية
عبيدالله: أسطول الشركة سيبلغ 60 طائرة خلال 2018
وسط أضواء دبي المتجددة والمفعمة بالحياة، وفي ظل حراك يشمل كافة الأصعدة والانشطة التجارية، تموج الإمارة بأبراجها، وفنادقها التي تعانق السماء يميناً ويساراً، في مشهد لا يتوافر إلا في نطاق تتوافر فيه «الحرية» بمعناها، ومقصدها الصحيح، ليست الحرية الفكرية فحسب بل حرية الإبداع التي تمثل قاعدة لنهضة الأمم.
نعم، من دون أي تحيز، لقد سبقت دبي المنطقة بآلاف السنوات الضوئية، في ظل التركيز والعمل الجماعي، بعيداً عن الروتين والبيروقراطية، ليس لشيء سوى فتح آفاق وأجواء متنوعة لراغبي التطوير، فهناك تجارب حققت المعادلة الصعبة، منها طيران «فلاي دبي» وصناعة الفنادق، وغيرهما من المعطيات التي أسهمت في إبراز الوجه الحقيقي لإمارة دبي.
قبل أيام استضافت دبي، معرض سوق السفر العربي 2017، بمشاركة عشرات الشركات الإماراتية والعربية من فنادق وشركات طيران وغيرها.
«الراي» حضرت الحدث العالمي، بدعوة من «فلاي دبي» للاطلاع على أبرز التطورات القادمة في سوق السفر، والخطة الجديدة التي أعدتها الشركة لمواكبة التطورات والمتطلبات المتنامية للعملاء في الخليج وحول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «فلاي دبي» غيث الغيث، إن معرض السياحة والسفر يمثل عُرساً للشركة ولدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحرص من خلاله على إرسال رسالة للعالم: إلى أين وصلنا؟
وأضاف الغيث أن الفترة الماضية شهدت العديد من التطورات، بحيث كانت الظروف المحيطة صعبة، مبيناً أنه بالرغم من ذلك حققت «فلاي دبي» عام 2016 طفرة في حجم العملاء بلغت 15 في المئة عن العام السابق، وهي تسعى إلى مواصلة النمو رغم التحديات الراهنة.
وأشار الغيث إلى أن انخفاض الاسعار والمنافسة الشديدة تمثل عوامل ضغط على شركات الطيران بوجه عام، إلا أن «فلاي دبي» تسعى إلى تقديم منتجات وخدمات تمنحها ميزة وأفضلية في القطاع.
وأعرب عن اعتقاده بان هذا العام سيشهد استقراراً في الأسعار، وأن يتواصل النمو لـ «فلاي دبي»، التي تملك ميزة لها آثارها الإيجابية، وهي الحرص على الطيران نحو دبي وفتح آفاق لأسواق جديدة مثل السوق الروسي وغيره.
وبين أن فتح خط بنغلاديش كان خطوة مهمة، فيما حرصت الشركة على إطلاق ثلاثة خطوط جديدة، هي الجبل الاسود وأذربيجان وجورجيا، متوقعاً أن يدشن خطوطاً أخرى خلال الفترة المقبلة.
وذكر الغيث أن سبتمبر من العام المقبل سيشهد تسلم الشركة أول طائرات الماكس، منوهاً بإطلاق خدمات للعطلات وغيرها لتشجيع السياحة من خلالها.
وبين أن السوق شاسع والعميل له متطلباته ويبحث دائماً عن الجديد من الخدمات الجاذبة التي توفر له سبل الراحة والامان، ما يستدعي مواكبة كل جديد في عالم الضيافة والطيران.
وأفاد «ننظر الى السوق بوجه عام ونواكب كافة التطورات، ومن الطبيعي أن نشهد خروج شركات ودخول أخرى، ومن الوارد ايضاً استبعاد خطوط من التشغيل ثم العودة إليها من جديد».
وبين الغيث أن الشركة بدأت بالاعتماد على آليات جديدة في التعامل مع الكوارث بعد الكارثة التي تعرضت لها قبل فترة، وأكد ان الفريق المعني تعاون مع أهالي الضحايا وأطلق غرفة عمليات للتعامل مع تداعياتها على مدار الساعة، ومشدداً على أن بلوغ أسرع حل لأي مشكلة يتقدم اهتمامات ومباحثات ونقاشات المعنيين في «فلاي دبي».
وأكد أن أهم محرك وداعم للشركة هو سوق دبي الذي يعد مركزاً مالياً إقليمياً شاملاً، كاشفاً أن تأثير أسعار النفط وانخفاضها إيجابي على شركات الطيران كونه يقلل التكلفة في أروقتها.
«OPEN»...
مكافآت على مدار السنة
عرضت الشركة أمام زوار معرض سوق السفر العربي برنامج «OPEN» للمكافآت، وهو البرنامج الذي أطلقته قبل 6 أشهر وحقق نجاحاً كبيراً في مختلف أسواق المنطقة بفضل المزايا والشراكات التي يعرضها للعملاء.
وجذب البرنامج أعضاء من أكثر من 200 جنسية، وهو يقوم على جمع النقاط وإنفاقها بطريقة سهلة ومباشرة دون حد أدنى وفي أي يوم من أيام السنة.
واستحوذت الهند على العدد الاكبر من عملاء البرنامج وبنسبة وصلت الى 12 في المئة من إجمالي أعضائه، فيما حلت باكستان ثانية، والمملكة العربية السعودية ثالثة، وروسيا رابعة، والإمارات العربية المتحدة خامسة، ما يعكس التنوع الكبير في شبكة «فلاي دبي» وقاعدة عملائها.
وقال الغيث «لقد عملنا على إعادة تعريف مفهوم السفر للناس في مختلف انحاء المنطقة من خلال منحهم حرية الاختيار في الإنفاق عند السفر سواء كان للأعمال او للترفيه، ونأمل من مسافرينا أن يروا تلك المزايا التي يوفرها هذا البرنامج بطريقة سهلة ومباشرة والتمتع بالمزيد من العروض والشراكات».
وأضاف «مستمرون في توسيع شراكاتنا مع المزيد من العلامات التجارية المرموقة في قطاعات الضيافة والسفر والتجزئة، لتمكين أعضاء برنامج OPEN من اكتساب المزيد من النقاط في مختلف معاملاتهم واستبدالها برحلات، أو ترقية درجة السفر وغيرها من الخيارات في أي يوم وعلى أي وجهة».
وأطلق برنامج «OPEN» للمكافآت، بطاقة ائتمان ذات علامة تجارية مشتركة للمرة الأولى مع بنك دبي الإسلامي في الإمارات العربية المتحدة، والتي تسمح لأعضائها كسب ما يصل إلى ثلاث مرات أكثر من نقطة على المشتريات محلياً أو دولياً.
93 وجهة حول العالم
استعرضت «فلاي دبي» على هامش مشاركتها في سوق السفر العربي شبكتها المتنامية من المحطات بما فيها أحدث وجهاتها الصيفية هذا العام، والتي تمثلت في رحلاتها الى كل من باتومي في جورجيا، وغابالا في أذربيجان، إضافة إلى تيفات في مونتنغرو وهي وجهات ستبدأ الرحلات إليها اعتباراً من يونيو المقبل.
وبين الغيث أنه مع افتتاح المحطات الجديدة ترتفع شبكة الناقلة لتغطي 93 مدينة في 44 بلداً حول العالم، ما يعكس التزامها باستمرار النمو والنضوج في عملياتها، إذ افتتحت 18 وجهة جديدة منذ عام 2015.
وقال الغيث «في فلاي دبي بقينا ملتزمين بتوفير شبكة وجهات متنوعة لمسافرينا وخصوصاً خلال موسم الصيف، ويأتي إطلاق المحطات الجديدة استجابة مباشرة لطلبات مسافرينا للتمتع بجمال هذه الوجهات السياحية».
وأضاف أن الوجهات السياحية لـ «فلاي دبي» تعكس تنوع شبكة وجهاتها، إذ تصدرت وجهات مثل كولمبو وصلالة وماليه وزنجبار قائمة وجهات الشواطئ من حيث نمو أعداد المسافرين، إذ نما اعداد مسافري صلالة بنسبة 40 في المئة والى ماليه في المالديف بنسبة 29 في المئة.
وذكر أن وجهات اخرى مثل اسطنبول وبوخارست، شهدت نمواً كبيراً خلال العام الماضي، بحيث نمت أعداد المسافرين بنسبة 21 في المئة و37 في المئة على التوالي إليهما، في حين شهدت باكو عاصمة أذربيجان أكبر نمو للركاب في عام 2016، إذ سجلت الناقلة ستة أضعاف عدد المسافرين إليها عام 2016 بسبب تسهيل متطلبات التأشيرة.
وأضاف الغيث أن هناك مزايا عديدة للمسافرين وفرتها «فلاي دبي» خلال السنوات الماضية مع افتتاحها 62 محطة لم تكن ترتبط بدبي برحلات طيران مباشر.
تطور الأسطول
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «فلاي دبي» حمد عبيدالله، إن الشركة لديها 58 طائرة، وإن وجهاتها أكثر من 90 وجهة حول العالم، مبيناً أنها ستقدم خلال 2017 الرحلات الصيفية إلى أذربيجان للمرة الأولى، وهو بلد منفتح سياحياً بشكل كبير، كما ستدشن رحلاتها إلى مدينة تبليسي والجزء الساحلي من جورجيا ومنتنيغرو.
وأضاف أن أسطول طائرات الشركة سيصل خلال 2018 إلى نحو 60 طائرة، بحيث تعتمد «فلاي دبي» على سياسة ألا يزيد عمر الطائرة على 5 سنوات لضمان حيوية الأسطول.
وأوضح عبيدالله أن «فلاي دبي» هي شركة الطيران الاولى بالمنطقة التي ستتسلم الطائرة 737 ماكس، وهي طائرة تتميز بتوفير الوقود بنسبة تصل الى 15 في المئة، ويمكنها الوصول إلى وجهات أبعد وبميزات رفاهية أعلى.
تواجد قوي بالخليج
وأضاف عبيدالله أن الشركة لديها تواجد قوي في أسواق الخليج، بحيث تسير نحو 35 رحلة الى البحرين أسبوعياً ونحو 10 رحلات يومياً إلى قطر، وهي تعد ثاني أكبر مشغل في قطر بعد الخطوط الجوية القطرية، و12 رحلة يومياً إلى الكويت، مبيناً أن «فلاي دبي» تسير نحو 340 رحلة أسبوعياً إلى منطقة الخليج.
وأوضح أن السوق السعودي مهم للشركة حيث لديها 14 وجهة في المملكة بمعدل 142 رحلة في الأسبوع، وهي تركز عليه بشكل كبير.
وذكر أن الشركة حققت نمواً في أرباحها بلغ 14 في المئة، وتسعى إلى تحقيق معدلات نمو بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن أسعار الشركة تنافسية وجيدة للغاية بالمقارنة مع بقية شركات الطيران المنافسة بالأسواق التي تتواجد بها.
وأضاف ان «فلاي دبي» تحتل المرتبة الأولى بين شركات الطيران الاقتصادي بمنطقة الخليج، وأن الطيران الاقتصادي أثبت نجاحا كبيرا في المنطقة، بحيث نجحت الشركة خلال 8 سنوات في نقل 10 ملايين راكب وهي معدلات تظهر موقفها الجيد في سوق الطيران.
وأوضح عبيدالله أن المنافسة في قطاع الطيران صحية، مؤكداً أن التنافسية أصبحت أكبر وأشرس إلا أن البقاء دائماً للأفضل.
مبادرات «الجزيرة»... رائدة
أكد الغيث أن تجربة الطيران منخفض التكاليف في الخليج ناجحة، لافتاً إلى ما تحققه «فلاي دبي» و«طيران الجزيرة» من نجاحات على أرض الواقع.
وأضاف أن «طيران الجزيرة» لها مبادراتها الرائدة في السوق الخليجي عامة، إذ تم تدشينها قبل «فلاي دبي» وقد حققت الكثير من النقاط الايجابية، لافتاً إلى أنها تواكب متطلبات السوق، ومنوها بأن رئيس مجلس الإدارة فيها مروان بودي صديق عزيز له.
«شانغريلا»: خطط توسّعية في المحيط الهندي وآسيا
كشفت فنادق ومنتجعات شانغريلا، المتخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق الفخمة والتي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، عن تفاصيل خطتها لافتتاح فنادق جديدة فخمة في منطقة المحيط الهندي وآسيا.
وأعلنت «شانغريلا» أنها بصدد ترسيخ مستويات جديدة من الفخامة الفندقية في سريلانكا بافتتاح فندق «شانغريلا كولومبو» الذي سيكون أكثر الفنادق فخامة فيها، وسيمثل إضافة قيمة لمنتجع وسبا شانغريلا همباتوتا التابع لها والمكون من 300 غرفة والذي افتتح في يونيو 2016.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة مايكل كوتان، والذي يشرف على محفظة المجموعة في أوروبا والشرق الأوسط والقارة الأميركية، إن سريلانكا ذات سمعة سياحية عالمية على صعيد سياحة الأعمال والترفيه، ففي الربع الأول من العام الحالي زار البلاد أكثر من نصف مليون سائح.
وطرحت «شانغريلا» علامتها المعاصرة «فنادق كبرى» في هونغ كونغ مع افتتاح فندق كيري هونغ كونغ في 28 أبريل، بينما ستقوم في مايو الجاري بإعادة إطلاق الجناح البرجي المكون من 503 غرف من فندق «شانغريلا سنغافورة».
ومن المقرر افتتاح فندق جين بكين المكون من 450 غرفة في الصين في شهر يونيو المقبل في قلب منطقة الأعمال في تشاويانغ، وفندق شانغريلا زيامين، وفندق شانغريلا جينان في الربع الثالث من 2017.
فندق «The H»... بيئة عربية أصيلة
استضاف فندق «The H» الوفد الاعلامي الذي يمثل مُعظم دول الخليج ليكشف عن تفاصيل وتطورات مختلفة تشهدها المجموعة والخطط المستقبلية التي تسعى لتفعيلها سواء في الامارات العربية المتحدة او خارجها.
وكان في استقبال الوفد في الفندق، مدير المبيعات إيهاب رضا الذي ألقى الضوء على العديد من التطورات، بما فيها المطاعم التي ينوي إطلاقها خلال فترة قريبة.
ويعد الفندق واحداً من أهم الفنادق ذات الخمس نجوم بالإمارة، ما جعله وجهة مفضلة لقاصدي دبي من السياح ورجال الأعمال والزوار، وهو يستفيد من قربه من ديرة ومن دبي مول ومن مراكز التسوق.
حزين: «فيرمونت» تستأثر بـ 55 في المئة خليجياً
قال مدير الإدارة العامة لمجموعة فيرمونت «FRHI»، على هامش مشاركته في معرض السفر أحمد حزين، إن الفنادق الثلاثة التابعة للمجموعة في مدينة مكة المكرمة توفر 6400 غرفة في فنادق الخمس نجوم المواجهة للحرم المكي، وهي تشكل نصف عدد الغرف المتوافرة في «أبراج البيت» ضمن المنطقة المحيطة بالحرم المكي.
وأوضح حزيّن ان المجموعة تهتم بالسوق الكويتي، مبيناً أن 40 في المئة من الضيوف الخليجيين يفضلون الحجز عبر المواقع الرسمية للفنادق، أو عبر هواتف الحجوزات، وأنه بهدف زيادة هذه النسبة قامت المجموعة بتطوير خططها التي تستهدف السوق الخليجي الأهم بالنسبة لها.
ونوه بأن شركاء المجموعة من شركات السياحة يمثلون داعماً رئيسياً لها، مشيراً إلى أن هناك خطة للتوسع لاستقطاب اسواق جديدة.
وذكر أن السوق الخليجي يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لـ «فيرمونت»، نتيجة أنظمة مجلس التعاون الخليجي التي تسهل عملية التنقل بين دوله، وعامل القرب الجغرافي.
وأكد أن الضيوف السعوديين يحتلون المرتبة الأولى في نسبة الزوار الذين يستقبلهم الفندق، يليهم الضيوف الإماراتيون، فالضيوف القطريون ثم الكويتيون والبحرينيون والعمانيون على التوالي، منوهاً بأن فنادق ساعة مكة فيرمونت، وفندق قصر مكة رافلز ومكة سويس أوتيل استقبلت خلال الفترة الماضية ملايين الحجاج والمعتمرين.
ولفت الى ان المجموعة تتواجد في السوق المصري بشكل كبير فهو الثاني بعد السوق السعودي، مبيناً أن الحصة السوقية للمجموعة تصل الى 55 في المئة على المستوى الخليجي.
شكراً «تي إم سي سي»
قامت شركة «تي إم سي سي» للعلاقات العامة، بدور فاعل مع الوفد الإعلامي الخليجي طيلة أيام الرحلة، من خلال توفير كافة المعلومات الخاصة بالحدث وبشركة فلاي دبي، وغيرها من الأمور المتعلقة بالفعاليات التي حضرها الوفد.
وأشرف على تلك المهام مديرة الشركة ريما ترمس، التي تواصلت على مدار الساعة مع جميع أعضاء الوفد من أجل تنفيذ المهمة في أحسن صورة ممكنة، فشكراً من القلب.
نعم، من دون أي تحيز، لقد سبقت دبي المنطقة بآلاف السنوات الضوئية، في ظل التركيز والعمل الجماعي، بعيداً عن الروتين والبيروقراطية، ليس لشيء سوى فتح آفاق وأجواء متنوعة لراغبي التطوير، فهناك تجارب حققت المعادلة الصعبة، منها طيران «فلاي دبي» وصناعة الفنادق، وغيرهما من المعطيات التي أسهمت في إبراز الوجه الحقيقي لإمارة دبي.
قبل أيام استضافت دبي، معرض سوق السفر العربي 2017، بمشاركة عشرات الشركات الإماراتية والعربية من فنادق وشركات طيران وغيرها.
«الراي» حضرت الحدث العالمي، بدعوة من «فلاي دبي» للاطلاع على أبرز التطورات القادمة في سوق السفر، والخطة الجديدة التي أعدتها الشركة لمواكبة التطورات والمتطلبات المتنامية للعملاء في الخليج وحول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «فلاي دبي» غيث الغيث، إن معرض السياحة والسفر يمثل عُرساً للشركة ولدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحرص من خلاله على إرسال رسالة للعالم: إلى أين وصلنا؟
وأضاف الغيث أن الفترة الماضية شهدت العديد من التطورات، بحيث كانت الظروف المحيطة صعبة، مبيناً أنه بالرغم من ذلك حققت «فلاي دبي» عام 2016 طفرة في حجم العملاء بلغت 15 في المئة عن العام السابق، وهي تسعى إلى مواصلة النمو رغم التحديات الراهنة.
وأشار الغيث إلى أن انخفاض الاسعار والمنافسة الشديدة تمثل عوامل ضغط على شركات الطيران بوجه عام، إلا أن «فلاي دبي» تسعى إلى تقديم منتجات وخدمات تمنحها ميزة وأفضلية في القطاع.
وأعرب عن اعتقاده بان هذا العام سيشهد استقراراً في الأسعار، وأن يتواصل النمو لـ «فلاي دبي»، التي تملك ميزة لها آثارها الإيجابية، وهي الحرص على الطيران نحو دبي وفتح آفاق لأسواق جديدة مثل السوق الروسي وغيره.
وبين أن فتح خط بنغلاديش كان خطوة مهمة، فيما حرصت الشركة على إطلاق ثلاثة خطوط جديدة، هي الجبل الاسود وأذربيجان وجورجيا، متوقعاً أن يدشن خطوطاً أخرى خلال الفترة المقبلة.
وذكر الغيث أن سبتمبر من العام المقبل سيشهد تسلم الشركة أول طائرات الماكس، منوهاً بإطلاق خدمات للعطلات وغيرها لتشجيع السياحة من خلالها.
وبين أن السوق شاسع والعميل له متطلباته ويبحث دائماً عن الجديد من الخدمات الجاذبة التي توفر له سبل الراحة والامان، ما يستدعي مواكبة كل جديد في عالم الضيافة والطيران.
وأفاد «ننظر الى السوق بوجه عام ونواكب كافة التطورات، ومن الطبيعي أن نشهد خروج شركات ودخول أخرى، ومن الوارد ايضاً استبعاد خطوط من التشغيل ثم العودة إليها من جديد».
وبين الغيث أن الشركة بدأت بالاعتماد على آليات جديدة في التعامل مع الكوارث بعد الكارثة التي تعرضت لها قبل فترة، وأكد ان الفريق المعني تعاون مع أهالي الضحايا وأطلق غرفة عمليات للتعامل مع تداعياتها على مدار الساعة، ومشدداً على أن بلوغ أسرع حل لأي مشكلة يتقدم اهتمامات ومباحثات ونقاشات المعنيين في «فلاي دبي».
وأكد أن أهم محرك وداعم للشركة هو سوق دبي الذي يعد مركزاً مالياً إقليمياً شاملاً، كاشفاً أن تأثير أسعار النفط وانخفاضها إيجابي على شركات الطيران كونه يقلل التكلفة في أروقتها.
«OPEN»...
مكافآت على مدار السنة
عرضت الشركة أمام زوار معرض سوق السفر العربي برنامج «OPEN» للمكافآت، وهو البرنامج الذي أطلقته قبل 6 أشهر وحقق نجاحاً كبيراً في مختلف أسواق المنطقة بفضل المزايا والشراكات التي يعرضها للعملاء.
وجذب البرنامج أعضاء من أكثر من 200 جنسية، وهو يقوم على جمع النقاط وإنفاقها بطريقة سهلة ومباشرة دون حد أدنى وفي أي يوم من أيام السنة.
واستحوذت الهند على العدد الاكبر من عملاء البرنامج وبنسبة وصلت الى 12 في المئة من إجمالي أعضائه، فيما حلت باكستان ثانية، والمملكة العربية السعودية ثالثة، وروسيا رابعة، والإمارات العربية المتحدة خامسة، ما يعكس التنوع الكبير في شبكة «فلاي دبي» وقاعدة عملائها.
وقال الغيث «لقد عملنا على إعادة تعريف مفهوم السفر للناس في مختلف انحاء المنطقة من خلال منحهم حرية الاختيار في الإنفاق عند السفر سواء كان للأعمال او للترفيه، ونأمل من مسافرينا أن يروا تلك المزايا التي يوفرها هذا البرنامج بطريقة سهلة ومباشرة والتمتع بالمزيد من العروض والشراكات».
وأضاف «مستمرون في توسيع شراكاتنا مع المزيد من العلامات التجارية المرموقة في قطاعات الضيافة والسفر والتجزئة، لتمكين أعضاء برنامج OPEN من اكتساب المزيد من النقاط في مختلف معاملاتهم واستبدالها برحلات، أو ترقية درجة السفر وغيرها من الخيارات في أي يوم وعلى أي وجهة».
وأطلق برنامج «OPEN» للمكافآت، بطاقة ائتمان ذات علامة تجارية مشتركة للمرة الأولى مع بنك دبي الإسلامي في الإمارات العربية المتحدة، والتي تسمح لأعضائها كسب ما يصل إلى ثلاث مرات أكثر من نقطة على المشتريات محلياً أو دولياً.
93 وجهة حول العالم
استعرضت «فلاي دبي» على هامش مشاركتها في سوق السفر العربي شبكتها المتنامية من المحطات بما فيها أحدث وجهاتها الصيفية هذا العام، والتي تمثلت في رحلاتها الى كل من باتومي في جورجيا، وغابالا في أذربيجان، إضافة إلى تيفات في مونتنغرو وهي وجهات ستبدأ الرحلات إليها اعتباراً من يونيو المقبل.
وبين الغيث أنه مع افتتاح المحطات الجديدة ترتفع شبكة الناقلة لتغطي 93 مدينة في 44 بلداً حول العالم، ما يعكس التزامها باستمرار النمو والنضوج في عملياتها، إذ افتتحت 18 وجهة جديدة منذ عام 2015.
وقال الغيث «في فلاي دبي بقينا ملتزمين بتوفير شبكة وجهات متنوعة لمسافرينا وخصوصاً خلال موسم الصيف، ويأتي إطلاق المحطات الجديدة استجابة مباشرة لطلبات مسافرينا للتمتع بجمال هذه الوجهات السياحية».
وأضاف أن الوجهات السياحية لـ «فلاي دبي» تعكس تنوع شبكة وجهاتها، إذ تصدرت وجهات مثل كولمبو وصلالة وماليه وزنجبار قائمة وجهات الشواطئ من حيث نمو أعداد المسافرين، إذ نما اعداد مسافري صلالة بنسبة 40 في المئة والى ماليه في المالديف بنسبة 29 في المئة.
وذكر أن وجهات اخرى مثل اسطنبول وبوخارست، شهدت نمواً كبيراً خلال العام الماضي، بحيث نمت أعداد المسافرين بنسبة 21 في المئة و37 في المئة على التوالي إليهما، في حين شهدت باكو عاصمة أذربيجان أكبر نمو للركاب في عام 2016، إذ سجلت الناقلة ستة أضعاف عدد المسافرين إليها عام 2016 بسبب تسهيل متطلبات التأشيرة.
وأضاف الغيث أن هناك مزايا عديدة للمسافرين وفرتها «فلاي دبي» خلال السنوات الماضية مع افتتاحها 62 محطة لم تكن ترتبط بدبي برحلات طيران مباشر.
تطور الأسطول
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «فلاي دبي» حمد عبيدالله، إن الشركة لديها 58 طائرة، وإن وجهاتها أكثر من 90 وجهة حول العالم، مبيناً أنها ستقدم خلال 2017 الرحلات الصيفية إلى أذربيجان للمرة الأولى، وهو بلد منفتح سياحياً بشكل كبير، كما ستدشن رحلاتها إلى مدينة تبليسي والجزء الساحلي من جورجيا ومنتنيغرو.
وأضاف أن أسطول طائرات الشركة سيصل خلال 2018 إلى نحو 60 طائرة، بحيث تعتمد «فلاي دبي» على سياسة ألا يزيد عمر الطائرة على 5 سنوات لضمان حيوية الأسطول.
وأوضح عبيدالله أن «فلاي دبي» هي شركة الطيران الاولى بالمنطقة التي ستتسلم الطائرة 737 ماكس، وهي طائرة تتميز بتوفير الوقود بنسبة تصل الى 15 في المئة، ويمكنها الوصول إلى وجهات أبعد وبميزات رفاهية أعلى.
تواجد قوي بالخليج
وأضاف عبيدالله أن الشركة لديها تواجد قوي في أسواق الخليج، بحيث تسير نحو 35 رحلة الى البحرين أسبوعياً ونحو 10 رحلات يومياً إلى قطر، وهي تعد ثاني أكبر مشغل في قطر بعد الخطوط الجوية القطرية، و12 رحلة يومياً إلى الكويت، مبيناً أن «فلاي دبي» تسير نحو 340 رحلة أسبوعياً إلى منطقة الخليج.
وأوضح أن السوق السعودي مهم للشركة حيث لديها 14 وجهة في المملكة بمعدل 142 رحلة في الأسبوع، وهي تركز عليه بشكل كبير.
وذكر أن الشركة حققت نمواً في أرباحها بلغ 14 في المئة، وتسعى إلى تحقيق معدلات نمو بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن أسعار الشركة تنافسية وجيدة للغاية بالمقارنة مع بقية شركات الطيران المنافسة بالأسواق التي تتواجد بها.
وأضاف ان «فلاي دبي» تحتل المرتبة الأولى بين شركات الطيران الاقتصادي بمنطقة الخليج، وأن الطيران الاقتصادي أثبت نجاحا كبيرا في المنطقة، بحيث نجحت الشركة خلال 8 سنوات في نقل 10 ملايين راكب وهي معدلات تظهر موقفها الجيد في سوق الطيران.
وأوضح عبيدالله أن المنافسة في قطاع الطيران صحية، مؤكداً أن التنافسية أصبحت أكبر وأشرس إلا أن البقاء دائماً للأفضل.
مبادرات «الجزيرة»... رائدة
أكد الغيث أن تجربة الطيران منخفض التكاليف في الخليج ناجحة، لافتاً إلى ما تحققه «فلاي دبي» و«طيران الجزيرة» من نجاحات على أرض الواقع.
وأضاف أن «طيران الجزيرة» لها مبادراتها الرائدة في السوق الخليجي عامة، إذ تم تدشينها قبل «فلاي دبي» وقد حققت الكثير من النقاط الايجابية، لافتاً إلى أنها تواكب متطلبات السوق، ومنوها بأن رئيس مجلس الإدارة فيها مروان بودي صديق عزيز له.
«شانغريلا»: خطط توسّعية في المحيط الهندي وآسيا
كشفت فنادق ومنتجعات شانغريلا، المتخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق الفخمة والتي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، عن تفاصيل خطتها لافتتاح فنادق جديدة فخمة في منطقة المحيط الهندي وآسيا.
وأعلنت «شانغريلا» أنها بصدد ترسيخ مستويات جديدة من الفخامة الفندقية في سريلانكا بافتتاح فندق «شانغريلا كولومبو» الذي سيكون أكثر الفنادق فخامة فيها، وسيمثل إضافة قيمة لمنتجع وسبا شانغريلا همباتوتا التابع لها والمكون من 300 غرفة والذي افتتح في يونيو 2016.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة مايكل كوتان، والذي يشرف على محفظة المجموعة في أوروبا والشرق الأوسط والقارة الأميركية، إن سريلانكا ذات سمعة سياحية عالمية على صعيد سياحة الأعمال والترفيه، ففي الربع الأول من العام الحالي زار البلاد أكثر من نصف مليون سائح.
وطرحت «شانغريلا» علامتها المعاصرة «فنادق كبرى» في هونغ كونغ مع افتتاح فندق كيري هونغ كونغ في 28 أبريل، بينما ستقوم في مايو الجاري بإعادة إطلاق الجناح البرجي المكون من 503 غرف من فندق «شانغريلا سنغافورة».
ومن المقرر افتتاح فندق جين بكين المكون من 450 غرفة في الصين في شهر يونيو المقبل في قلب منطقة الأعمال في تشاويانغ، وفندق شانغريلا زيامين، وفندق شانغريلا جينان في الربع الثالث من 2017.
فندق «The H»... بيئة عربية أصيلة
استضاف فندق «The H» الوفد الاعلامي الذي يمثل مُعظم دول الخليج ليكشف عن تفاصيل وتطورات مختلفة تشهدها المجموعة والخطط المستقبلية التي تسعى لتفعيلها سواء في الامارات العربية المتحدة او خارجها.
وكان في استقبال الوفد في الفندق، مدير المبيعات إيهاب رضا الذي ألقى الضوء على العديد من التطورات، بما فيها المطاعم التي ينوي إطلاقها خلال فترة قريبة.
ويعد الفندق واحداً من أهم الفنادق ذات الخمس نجوم بالإمارة، ما جعله وجهة مفضلة لقاصدي دبي من السياح ورجال الأعمال والزوار، وهو يستفيد من قربه من ديرة ومن دبي مول ومن مراكز التسوق.
حزين: «فيرمونت» تستأثر بـ 55 في المئة خليجياً
قال مدير الإدارة العامة لمجموعة فيرمونت «FRHI»، على هامش مشاركته في معرض السفر أحمد حزين، إن الفنادق الثلاثة التابعة للمجموعة في مدينة مكة المكرمة توفر 6400 غرفة في فنادق الخمس نجوم المواجهة للحرم المكي، وهي تشكل نصف عدد الغرف المتوافرة في «أبراج البيت» ضمن المنطقة المحيطة بالحرم المكي.
وأوضح حزيّن ان المجموعة تهتم بالسوق الكويتي، مبيناً أن 40 في المئة من الضيوف الخليجيين يفضلون الحجز عبر المواقع الرسمية للفنادق، أو عبر هواتف الحجوزات، وأنه بهدف زيادة هذه النسبة قامت المجموعة بتطوير خططها التي تستهدف السوق الخليجي الأهم بالنسبة لها.
ونوه بأن شركاء المجموعة من شركات السياحة يمثلون داعماً رئيسياً لها، مشيراً إلى أن هناك خطة للتوسع لاستقطاب اسواق جديدة.
وذكر أن السوق الخليجي يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لـ «فيرمونت»، نتيجة أنظمة مجلس التعاون الخليجي التي تسهل عملية التنقل بين دوله، وعامل القرب الجغرافي.
وأكد أن الضيوف السعوديين يحتلون المرتبة الأولى في نسبة الزوار الذين يستقبلهم الفندق، يليهم الضيوف الإماراتيون، فالضيوف القطريون ثم الكويتيون والبحرينيون والعمانيون على التوالي، منوهاً بأن فنادق ساعة مكة فيرمونت، وفندق قصر مكة رافلز ومكة سويس أوتيل استقبلت خلال الفترة الماضية ملايين الحجاج والمعتمرين.
ولفت الى ان المجموعة تتواجد في السوق المصري بشكل كبير فهو الثاني بعد السوق السعودي، مبيناً أن الحصة السوقية للمجموعة تصل الى 55 في المئة على المستوى الخليجي.
شكراً «تي إم سي سي»
قامت شركة «تي إم سي سي» للعلاقات العامة، بدور فاعل مع الوفد الإعلامي الخليجي طيلة أيام الرحلة، من خلال توفير كافة المعلومات الخاصة بالحدث وبشركة فلاي دبي، وغيرها من الأمور المتعلقة بالفعاليات التي حضرها الوفد.
وأشرف على تلك المهام مديرة الشركة ريما ترمس، التي تواصلت على مدار الساعة مع جميع أعضاء الوفد من أجل تنفيذ المهمة في أحسن صورة ممكنة، فشكراً من القلب.