العديد من القراء يسألونني عن تجربتي، الحقيقة ان من أصعب الأمور أن يتحدث الكاتب عن نفسه وتجربته، وقد كتب العديد من الأدباء والكتاب عن تجربتي، أمثال الناقد عبدالحميد المحادين والشاعر حسن كمال والكاتبان بدر عبدالملك، وعلي الستراوي. لكن اسمحوا لي أن أستعير فقرات مما كتبه الأديب الكبير أمين صالح حيث يقول: «منذ أن عرفتها عرفت أنها صديقة المغامرة رفيقة المغايرة شقيقة التحول، هي الموهبة بالجسارة، حضورها غير عابر غير زائل، بالأحرى هو فاعل ومؤثر، هكذا هي تشرب التجربة حتى آخر قطرة، تشرب المعرفة حتى آخر قطرة ثم تخرج لتهب نفسها للمصادفات، ما مرت في طريق غريب وتاهت، دليلها الحلم وظلها المجازفة، هكذا رأيت أنيسة فخرو طاقة لا تهدأ شعلة لا تخبو منذ أن عرفتها، منذ أن قرأت لها منذ أن رافقتُ تجربتها الخصبة الغنية، قد يمسنا اليأس، يعترينا الكسل، لكن ليست هي، برشاقة كرشاقة فجر طري تتفادى فخاخ اليأس، تنأى عن حيز التشاؤم، تطرد الكسل وتكترث لكل ما يحدث في واقعها وبيئتها، بل وتجتاز التخوم لتكترث بكل ما يحدث في المحيطين العربي والعالمي، فلا الطاقة تهدأ ولا الشعلة تخبو، وليس مصادفة محضة أن تنتقي كلمة ضوء عنوانا لعمودها الصحافي منذ سنوات دون أن تتخلى عنه وكأنها لا تريد أن تتنازل عن الحلم والأمل».
وعن مؤلفاتي، أصدرت حتى الآن 17 كتابا، أولها عام 1987 بعنوان: «واقع الطفولة في البحرين»، وكنت آنذاك قلما غضا متحمسا، لكني كنت رئيسة جمعية أوال النسائية، وكان الكتاب عبارة عن دراسة ميدانية عن واقع رياض الأطفال في البحرين.
ثم أصدرت كتاب مظاهر العملية الإبداعية في تجربة الكتابة الأدبية في البحرين عام 1994، وهو عبارة عن استخلاص مفهوم الإبداع ومراحله وأدواته، من خلال مقابلات ميدانية مع مجموعة من الأدباء والشعراء المبدعين، أمثال الشعراء علي عبدالله خليفة، وقاسم حداد، وعلي الشرقاوي، والأدباء أمين صالح، وعبدالقادر عقيل، ومحمد عبدالملك.
وفي 1993 التحقت بجريدة «الأيام» كاتبة عمود أسبوعي بعنوان «ضوء»، وواصلت حتى 2003، ثم في جريدة «الخليج» الإماراتية حتى 1997، ثم التحقت بجريدة «أخبار الخليج» من 2005 وحتى 2008، ثم كتبت في جريدة «البيان» الإماراتية، وجريدة «أوان» الكويتية حتى 2009. وحاليا أتواصل مع قرائي عبر جريدة «الراي» الكويتية المتميزة.
ثم أصدرت كتاب «الثقافة والتعليم والتفوق والإبداع» عام 1997، وهو يحتوي على دراستين: الأولى عن الثقافة والتعليم وعلاقتهما الجدلية بالمرأة في الخليج والجزيرة العربية، والدراسة الثانية مختصر لمفهوم التفوق والمتفوقين وكيفية الكشف عنهما والبرامج المناسبة لهما.
ثم أصدرت ديواني الشعري الأول: «اختلاج الروح ما بين السر والبوح» في 2001. وعام 2003 حصلت على شهادة الدكتوراه، بعدها أصدرت كتاب الشباب: «المستقبل والأمل» عام 2005، وهو عبارة عن دراسة ميدانية نفسية تحليلية عن الشباب ومخاوفهم وطموحاتهم، وفي العام نفسه فكرت في إصدار سلسلة «ضوء» وبدأتها بكتاب التربية والإبداع، ضوء النفس، وكان عبارة عن مقالات متخصصة في التربية والتعليم، ثم تبعته بالجزء الثاني من سلسلة «ضوء» فأصدرت كتابي الثقافة والإبداع، ضوء الروح عام 2006، الذي يتناول مختلف القضايا الثقافية، وتبعته بالجزء الثالث عن القضايا الاجتماعية، «ضوء القلب».
ثم أصدرت الكتاب الرابع من سلسلة «ضوء، بعنوان»: العشب والرياح العاتية، ضوء العقل في 2008، ويتناول مختلف القضايا السياسية، وأنوي بإذن الله قريباً إصدار الجزء الخامس من السلسة بعنوان «ضوء الرأي».
وأثناء إعدادي السلسلة أصدرت خلالها ديواني الشعري الثاني بعنوان: رسائل حب مبتورة، المترجم إلى اللغة الإنكليزية في 2006. وتبعته بديواني الثالث بعنوان: تجليات، وأيضا تمت ترجمته إلى الإنكليزية في 2010. وعام 2011 أصدرت أول رواية لي بعنوان: «عين الحب»، لكن أكثر الأعمال الكتابية التي أخذت مني جهدا كبيرا ووقتا كثيرا، ومتعة أكبر، هو العمل التراثي المكون من أربعة أجزاء بعنوان: حزاوي أمي شيخة، أحلام الطفولة، فلقد أخذ مني أكثر من تسع سنوات، وهو عبارة عن تجميع القصص والحكايات من التراث الشعبي وإعادة صياغتها وتنقيحها وتدوينها، وبفضل الله استطعت تدوين مئة حكاية وحكاية في كتب أربعة، وقد صدر الجزأين الأول والثاني في 2006، والجزء الثالث في 2009، والجزء الرابع في 2010. وقد كتبت الحكايات باللغة العربية، وكل مفردة جاءت باللهجة العامية تم شرح معناها بالتفصيل في الهوامش، وأخيرا أصدرت كتاب: حزاوي بحرينية، قصص من التراث الشعبي باللهجة العامية في 2014، والطبعة الثانية تصدر قريبا.
وأتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم نبذة مختصرة عن أعمالي للقراء الكرام.
aalsaalaam@gmail.com