ضوء / اختتمت فعاليات مهرجانها «براعم الأدب العربي» في رابطة الأدباء
سعاد الصباح: يحاولون ذبحَ اللغة العربية وفْقَ الشريعةِ الإلكترونيّةِ
سعاد الصباح
من فعاليات التكريم
إلقاء الشعر
علي المسعودي
جانب من الحضور
براعم الأدب العربي في لقطة جماعية (بسام زيدان)
قاتلْتُ بقلَمي وصَوْتي وكُتبي وفِكْري وجُهْدي لتكونَ اللغةُ العربيّةُ هي سيّدة المكانِ والزمانِ
شكراً حجم هذهِ السَّعادةِ للأمّهاتِ اللّاتي سحبْنَ أولادَهُنّ مِن عَبثِ العالَمِ الافتراضيِّ إلى سحْرِ اللغةِ والشِّعرِ
شكراً حجم هذهِ السَّعادةِ للأمّهاتِ اللّاتي سحبْنَ أولادَهُنّ مِن عَبثِ العالَمِ الافتراضيِّ إلى سحْرِ اللغةِ والشِّعرِ
اختتم مهرجان سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي فعالياته... في احتفالية حاشدة، أقيمت في مسرح الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء، واحتوى الحفل الختامي في فقراته على قراءات شعرية متميزة قدمها تلاميذ مدارس الكويت لقصائد من الشعر العربي القديم والحديث، في إتقان متميز.
وحضرت الاحتفالية الشيخة أمنية عبدالله المبارك الصباح والشيخة شيماء عبدالله المبارك الصباح نيابة عن راعية المهرجان الدكتورة سعاد محمد الصباح، وقدمتا شهادات التقدير ودروع التكريم للمساهمين في المهرجان.
وتصدت عبير رائد لتقديم الحفل من خلال ثقتها في لغتها وقدرتها المتميزة على ادارة دفة الفقرات.
وكلمة راعية المهرجان الدكتورة سعاد الصباح ألقاها نيابة عنها المدير العام لدار سعاد الصباح الأديب علي المسعودي.
لتقول سعاد الصباح في كلمتها: «أيُّها الأحِبّاءُ الأحِبّاءُ/ أساتذةً وأمّهاتٍ وأبناءً وبراعمَ وحضوراً... أهلاً بكمْ في محرابِ اللُّغةِ العربيةِ... على سجّادةِ قَداستِها المَهيبةِ في ربيعِها الأخَّاذِ... هذهِ اللغةُ التي أصبحَتْ غريبةً بينَ أهلِها في هَذا الزمانِ».
وأضافت: «حاوَلوا ذبحَها وفْقَ الشريعةِ الإلكترونيّةِ، وجرّبوا سلْخَ جلدِها... لكنَّها كانتْ دوماً أقوى مِنْ جَلّاديها... لقدِ اخترْتُ أَنْ أكونَ في الصُّفوفِ الأماميَّةِ في معركَةِ اللُّغةِ العربيّةِ... حملْتُ السِّلاحَ الأبيضَ، وقاتلْتُ بقلَمي وصَوْتي وكُتبي وفِكْري وجُهْدي لتكونَ اللغةُ العربيّةُ هي سيّدة المكانِ والزمانِ... هويّةَ أهلِها... التي يحلو بها الشِّعْرُ وينهَضُ الأدَبُ.. وبها نعتَزُّ ونفخَرُ كأمَّةٍ حملَتْ مشاعلَ الهُدى والنُّورِ بالقرآنِ وبالأخلاقِ وبطِيبِ الكَلِمِ الذي أتقنَتْهُ لغةُ الضَّادِ؛ لغةُ أهلِ الجَنَّةِ».
واستطردت قائلة: «إنّني إذْ أُطلِقُ اليومَ هذا المهرجانَ لبراعمِ الأدبِ العربيِّ.. لا أريدُ إلّا أزرَعَ شُجيراتٍ في ظِلٍّ ظليلٍ لتنمُوَ وتطرحَ أحلى الثّمَرِ... ولا يُمكِنُ أنْ أصِفَ لكُم سعادَتي وأنا أرى هؤلاءِ الأبناءَ والأحفادَ مِمَّنْ يشاركُون في هذا المهرجانِ، واخترْنا منهُمْ هذهِ الورودَ الجميلةَ... سعادةَ مَنْ وُلِدَ مِنْ جديدٍ وأهدِيَ له عمْرٌ جديدٌ لتتوالدَ الأعمارُ بعضُها مِن بعضٍ كلّما غرُبَ عمْرٌ أشرقَ آخر».
وختمت بشكرها «بحجمِ هذهِ السَّعادةِ للأمّهاتِ اللّاتي سحبْنَ أولادَهُنّ مِن عَبثِ العالَمِ الافتراضيِّ إلى سحْرِ اللغةِ والشِّعرِ... هذا السِّحْرُ الحَلالُ... ولكُلِّ معلِّمةٍ ومعَلِّمٍ تعِبا ليحفظَ الأبناء شيئاً من عُيونِ الشِّعرِ العَربـيِّ... ولكُلِّ الجهودِ التي بُذِلَتْ لِتُحقِّقَ النجاحَ لهذا المهرجانِ... وأعِدُكُم أنْ أظلَّ حاملةً شُعلتَهُ إلى آخرِ العُمُرِ».
وألقى رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة المفتوحة الدكتور حسان الطيان كلمة أشار فيها إلى اللغة العربية لغة البهاء والجمال، والتي تغزل فيها الشعراء، وأطلق الوطيان ناقوس الخطر الذي تتعرض له اللغة العربية، في القنوات الفضائية وحتى في رحاب الجامعات العربية، مؤكدا أن هذه البراعم الواعدة هي من تستطيع الانتصار للغة العربية والخروج بها من هذا الخطر المحدق بها، من كل صوب، مطالبا بالرجوع نحو الفطرة وليس نحو الفطنة، ومشددا على الرجوع بأطفالنا إلى قراءة القرآن والأحاديث، بالإضافة إلى التغني بالشعر، وقال: «فلنجعل أطفالنا يتغنون بالشعر».
وفي سياق جمالي بديع ألقى تلاميذ وتلميذات من بعض مدارس الكويت، قصائد شعرية للدكتورة سعاد الصباح، ونزار قباني، وعنترة بن شداد، ومعروف الرصافي، والمتنبي، والخنساء، وكعب بن زهير والخنساء، والإمام الشافعي، بالإضافة إلى خطبة جاهلية لقس بن ساعد، ولقد حصد الواعدون استحسان الحضور بفضل الأداء المتميز في إلقاء الشعر.
ومن الفقرات المتميزة إلقاء مجموعة من البراعم لقصيدة «نحن باقون هنا» للشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، ومشاركة معلمهم صلاح رمضان في الغناء الذي جاء مدهشا ومفاجئا للجمهور، الذي عبر عن انسجامه مع صوت الرمضان مع تلميذيه.
وفي الختام كرم المشاركون في المهرجان والذين ساهموا في إنجاحه، بحضور الشيخة الشمياء المبارك الصباح والشيخة أمنية المبارك الصباح، والأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي، والمدير العام لدار سعاد الصباح علي المسعودي.
وقد اشترك في المهرجان عدد كبير من الاطفال من مدارس الكويت ودفع عدد من أولياء الامور ابناءهم للمنافسة في مسابقة تم تحديد اعمار المشاركين فيها من 5 الى 15 عاما يحفظ المشارك فيها ابياتا من عيون الشعر العربي القديم والحديث وهي قصائد تم اختيارها من قبل لجنة متخصصة.
يذكر أنه في المرحلة الأخيرة من المهرجان تم تأهيل عدد أربعين مشتركا قامت الدار بتدريبهم على الإلقاء والتعبير الحركي. تنفيذا لما تريده الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح من تشجيع اللغة العربية ومواساتها في مشاعر الغربة التي تعيشها وهي بين أهلها، وكذلك لإعادة النشء الى حاضنتهم الثقافية الحقيقية وإنقاذهم من الشتات الثقافي وامواج العبث التكنولوجي.
وحضرت الاحتفالية الشيخة أمنية عبدالله المبارك الصباح والشيخة شيماء عبدالله المبارك الصباح نيابة عن راعية المهرجان الدكتورة سعاد محمد الصباح، وقدمتا شهادات التقدير ودروع التكريم للمساهمين في المهرجان.
وتصدت عبير رائد لتقديم الحفل من خلال ثقتها في لغتها وقدرتها المتميزة على ادارة دفة الفقرات.
وكلمة راعية المهرجان الدكتورة سعاد الصباح ألقاها نيابة عنها المدير العام لدار سعاد الصباح الأديب علي المسعودي.
لتقول سعاد الصباح في كلمتها: «أيُّها الأحِبّاءُ الأحِبّاءُ/ أساتذةً وأمّهاتٍ وأبناءً وبراعمَ وحضوراً... أهلاً بكمْ في محرابِ اللُّغةِ العربيةِ... على سجّادةِ قَداستِها المَهيبةِ في ربيعِها الأخَّاذِ... هذهِ اللغةُ التي أصبحَتْ غريبةً بينَ أهلِها في هَذا الزمانِ».
وأضافت: «حاوَلوا ذبحَها وفْقَ الشريعةِ الإلكترونيّةِ، وجرّبوا سلْخَ جلدِها... لكنَّها كانتْ دوماً أقوى مِنْ جَلّاديها... لقدِ اخترْتُ أَنْ أكونَ في الصُّفوفِ الأماميَّةِ في معركَةِ اللُّغةِ العربيّةِ... حملْتُ السِّلاحَ الأبيضَ، وقاتلْتُ بقلَمي وصَوْتي وكُتبي وفِكْري وجُهْدي لتكونَ اللغةُ العربيّةُ هي سيّدة المكانِ والزمانِ... هويّةَ أهلِها... التي يحلو بها الشِّعْرُ وينهَضُ الأدَبُ.. وبها نعتَزُّ ونفخَرُ كأمَّةٍ حملَتْ مشاعلَ الهُدى والنُّورِ بالقرآنِ وبالأخلاقِ وبطِيبِ الكَلِمِ الذي أتقنَتْهُ لغةُ الضَّادِ؛ لغةُ أهلِ الجَنَّةِ».
واستطردت قائلة: «إنّني إذْ أُطلِقُ اليومَ هذا المهرجانَ لبراعمِ الأدبِ العربيِّ.. لا أريدُ إلّا أزرَعَ شُجيراتٍ في ظِلٍّ ظليلٍ لتنمُوَ وتطرحَ أحلى الثّمَرِ... ولا يُمكِنُ أنْ أصِفَ لكُم سعادَتي وأنا أرى هؤلاءِ الأبناءَ والأحفادَ مِمَّنْ يشاركُون في هذا المهرجانِ، واخترْنا منهُمْ هذهِ الورودَ الجميلةَ... سعادةَ مَنْ وُلِدَ مِنْ جديدٍ وأهدِيَ له عمْرٌ جديدٌ لتتوالدَ الأعمارُ بعضُها مِن بعضٍ كلّما غرُبَ عمْرٌ أشرقَ آخر».
وختمت بشكرها «بحجمِ هذهِ السَّعادةِ للأمّهاتِ اللّاتي سحبْنَ أولادَهُنّ مِن عَبثِ العالَمِ الافتراضيِّ إلى سحْرِ اللغةِ والشِّعرِ... هذا السِّحْرُ الحَلالُ... ولكُلِّ معلِّمةٍ ومعَلِّمٍ تعِبا ليحفظَ الأبناء شيئاً من عُيونِ الشِّعرِ العَربـيِّ... ولكُلِّ الجهودِ التي بُذِلَتْ لِتُحقِّقَ النجاحَ لهذا المهرجانِ... وأعِدُكُم أنْ أظلَّ حاملةً شُعلتَهُ إلى آخرِ العُمُرِ».
وألقى رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة المفتوحة الدكتور حسان الطيان كلمة أشار فيها إلى اللغة العربية لغة البهاء والجمال، والتي تغزل فيها الشعراء، وأطلق الوطيان ناقوس الخطر الذي تتعرض له اللغة العربية، في القنوات الفضائية وحتى في رحاب الجامعات العربية، مؤكدا أن هذه البراعم الواعدة هي من تستطيع الانتصار للغة العربية والخروج بها من هذا الخطر المحدق بها، من كل صوب، مطالبا بالرجوع نحو الفطرة وليس نحو الفطنة، ومشددا على الرجوع بأطفالنا إلى قراءة القرآن والأحاديث، بالإضافة إلى التغني بالشعر، وقال: «فلنجعل أطفالنا يتغنون بالشعر».
وفي سياق جمالي بديع ألقى تلاميذ وتلميذات من بعض مدارس الكويت، قصائد شعرية للدكتورة سعاد الصباح، ونزار قباني، وعنترة بن شداد، ومعروف الرصافي، والمتنبي، والخنساء، وكعب بن زهير والخنساء، والإمام الشافعي، بالإضافة إلى خطبة جاهلية لقس بن ساعد، ولقد حصد الواعدون استحسان الحضور بفضل الأداء المتميز في إلقاء الشعر.
ومن الفقرات المتميزة إلقاء مجموعة من البراعم لقصيدة «نحن باقون هنا» للشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، ومشاركة معلمهم صلاح رمضان في الغناء الذي جاء مدهشا ومفاجئا للجمهور، الذي عبر عن انسجامه مع صوت الرمضان مع تلميذيه.
وفي الختام كرم المشاركون في المهرجان والذين ساهموا في إنجاحه، بحضور الشيخة الشمياء المبارك الصباح والشيخة أمنية المبارك الصباح، والأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي، والمدير العام لدار سعاد الصباح علي المسعودي.
وقد اشترك في المهرجان عدد كبير من الاطفال من مدارس الكويت ودفع عدد من أولياء الامور ابناءهم للمنافسة في مسابقة تم تحديد اعمار المشاركين فيها من 5 الى 15 عاما يحفظ المشارك فيها ابياتا من عيون الشعر العربي القديم والحديث وهي قصائد تم اختيارها من قبل لجنة متخصصة.
يذكر أنه في المرحلة الأخيرة من المهرجان تم تأهيل عدد أربعين مشتركا قامت الدار بتدريبهم على الإلقاء والتعبير الحركي. تنفيذا لما تريده الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح من تشجيع اللغة العربية ومواساتها في مشاعر الغربة التي تعيشها وهي بين أهلها، وكذلك لإعادة النشء الى حاضنتهم الثقافية الحقيقية وإنقاذهم من الشتات الثقافي وامواج العبث التكنولوجي.