خلال أمسية تعاون فيها مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
«مول 360»... حشد الشعراء ابتهاجاً بالشعر في يومه العالمي
الشعراء المشاركون في الأمسية (تصوير كرم ذياب)
أمسية شعرية مفتوحة... حضرها الجمهور من كل اتجاه، لم تلتزم بقاعة محددة، وأحياها مجموعة من الشعراء الكبار والشباب معا، بـ «لسان عربي»، ولغات أخرى... تلك التي أقيمت في «مول 360»، احتفاء باليوم العالمي للشعر، واحتوت في فقراتها على إلقاء غير تقليدي، من قبل الشعراء المشاركين، كما كان الجمهور أيضا غير تقليدي، وهو الجمهور نفسه الذي قصد «المول» من أجل التسوق، إلا أنه تفاجأ بانعقاد أمسية شعرية، لفتت انتباهه، وجعلته يقف منصتا إلى الشعر، متفاعلا معا.
وهذه الأمسية رغم ما تحمله من بساطة إلا أنها كانت منظمة، وحققت غرضها المقصود وهو استهداف رواد المول من المتسوقين، وتحفيزهم على الإنصات للشعر، والتفاعل معه من دون أن يكون هناك لقاء مسبق، أو ترتيب محدد.
وقرأ الشعراء المشاركون قصائدهم التي تنوعت بين الرومانسية والوجدانية والاجتماعية والوطنية، بالإضافة إلى ما تضمنته هذه القصائد من رمزية، ومواضيع أدبية متعددة.
وألقت الفنانة التشكيلية الأديبة ثريا البقصمي عددا من قصائدها من ديوان «عباءة عشق على كتف القمر»، والتي رسمت فيها بالكلمات صورا شعرية، تنوعت فيها الرؤى والمعاني ومنها قصائد «الطباشير»، «حرة»، «نقطة»، «أغبى الأمنيات»، «خلع». لتقول في نص «نقطة»:
كنت رقما
يعانق أصفاره
لكنه يبقى
صعبا- سهلا
لا يصرف
وفي سياق هذه المتوالية الشعرية الرمزية جاءت نصوص البقصمي لتقول في نص «طباشير»:
كنت أسيرة
حلقة الضوء
أعانق الظلام
لتتساقط أقنعة الزيف!
وقرأ الشاعر عبدالله العنزي قصائده التي اتسمت بالتنوع والحضور، وبإيقاعاتها الشعرية، التي تأخذ المتلقي إلى مسافات بعيدة من الخيال ليقول في قصيدة «حيث الحب كالنايات»:
وبي من سكتة الألحانِ
عند جنائزِ الوقْفِ
فراغُ النبضةِ الأولى
لقلبٍ عاشَ كالنِّصفِ
واستطر الشاعر في الوصف مستعينا بمفردات مفعمة بالحيوية، ومتواصلة مع الوجدان والعاطفة معا ليقول:
ستكفي دمعةُ المظلومِ
كي نحتارَ بالحرفِ
ونعرفَ أن دمعًا ما
يلخصُ لوعةَ الوصفِ
بينما جاءت الرؤى متفاعلة من الحس الإنساني والجمالي في قصائد الشاعر فالح بن طفلة تلك التي اتسمت بالحضور، والتنوع الدلالي في استخدام المفردات الشعرية ليقول في قصيدة «بين منزلتين»:
أريدُكَ ه?كذا حُلُماً جميلا
فقربكَ يطفئُ العشقَ النبيلا
أريدك هكذا فالبعدُ أجدى
إذا ما كانَ واقعُنا بخيلا
وقصيدة «قبل الزفاف»... تحكي قصة ذات مدلولات اجتماعية، بأسلوب رشيق ومتقن ليقول:
هديةٌ أنتِ من طهرٍ ومن ألقٍ..
كف المُنى وهبَتْها فارساً عشِقا
قد كنتِ حلماً له قبل الزفافِ إلى
أنْ أشرق الحلم للمشتاقِ فاعتنقا
بينما اتسمت قصيدة «عاذلي في حبها»، جاءت معبرة عن الكثير من المعاني الإنسانية الشيقة، ليقول:
عاذلي في حبها ما أجهلَكْ
إنما حق الهوى أنْ أعذِلَكْ
إِنْ سهرتُ الليلَ شوقاً لُمتني
أو رأيتَ الدمعَ مني أذهَلَكْ
وتضمنت الأمسية الكثير من المشاهد المفرحة، والتي تؤكد على أن الشعر لا يزال حاضرا في الأذهان مثل قراءة طفل لم يتعد العاشرة من عمرة لقصيدة لشاعر كبير، إلى جانب اصطفاف الرواد في الأدوار السفلية والعلوية من المول لمتابعة الأمسية.
والأمسية أقيمت في البهو الرئيسي لمول «360» - وجهة التسوق الرائدة في الكويت والتابعة لشركة «التمدين لمراكز التسوق» - بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على سبيل مد جسور التواصل بينه وبين المؤسسات الثقافية في الكويت، للمساهمة في تأكيد دور الشعر والأدب في حياة المجتمع.
وهذه المنصة الإبداعية تهدف إلى تشجيع الموهوبين في مجال الشعر وتمكينهم من إبراز مواهبهم.
وشارك في الأمسية 15 شاعراً من الشعراء المرموقين ونخبة من المواهب الشابة الواعدة ومنهم فاطمة السميطي، وثريا البقصمي، وفالح بن طفلة، وعبدالله العنزي، ونور الجواد، وليلى علي، وزينب ميرزا، وسعد الأحمد، وعبدالعزيز السميطي، ومعز داهودوالا، وخلود حسين.
ويسعى «مول 360» من خلال تنظيم هذه الأمسية إلى تشجيع الحوار الثقافي الإيجابي عن طريق سبل الفن والتعبير المتنوعة. ويأتي تنظيم هذه الفعالية في أعقاب النجاح اللافت الذي حققته أمسية «للحدائق حكاية» في العام الماضي.
وكانت مدير المول كلاوديا لوبوسينسكا صرحت بقولها: «طالما كانت البرامج والفعاليات الفنية والثقافية التي تعزز التفاعل والتواصل الاجتماعي هي الدافع الرئيسي لجميع برامجنا المجتمعية. وخلال العام الماضي، قمنا بتنظيم «للحدائق حكاية» أمسية من النثر والشعر والموسيقى، حيث لاقت صدىً كبيراً بين رواد المول والزوّار من منطقة الخليج. ونحن على ثقة تامة أن فعالية هذا العام ستحظى بتقدير لافت من قبل جميع روّاد المول».
وهذه الأمسية رغم ما تحمله من بساطة إلا أنها كانت منظمة، وحققت غرضها المقصود وهو استهداف رواد المول من المتسوقين، وتحفيزهم على الإنصات للشعر، والتفاعل معه من دون أن يكون هناك لقاء مسبق، أو ترتيب محدد.
وقرأ الشعراء المشاركون قصائدهم التي تنوعت بين الرومانسية والوجدانية والاجتماعية والوطنية، بالإضافة إلى ما تضمنته هذه القصائد من رمزية، ومواضيع أدبية متعددة.
وألقت الفنانة التشكيلية الأديبة ثريا البقصمي عددا من قصائدها من ديوان «عباءة عشق على كتف القمر»، والتي رسمت فيها بالكلمات صورا شعرية، تنوعت فيها الرؤى والمعاني ومنها قصائد «الطباشير»، «حرة»، «نقطة»، «أغبى الأمنيات»، «خلع». لتقول في نص «نقطة»:
كنت رقما
يعانق أصفاره
لكنه يبقى
صعبا- سهلا
لا يصرف
وفي سياق هذه المتوالية الشعرية الرمزية جاءت نصوص البقصمي لتقول في نص «طباشير»:
كنت أسيرة
حلقة الضوء
أعانق الظلام
لتتساقط أقنعة الزيف!
وقرأ الشاعر عبدالله العنزي قصائده التي اتسمت بالتنوع والحضور، وبإيقاعاتها الشعرية، التي تأخذ المتلقي إلى مسافات بعيدة من الخيال ليقول في قصيدة «حيث الحب كالنايات»:
وبي من سكتة الألحانِ
عند جنائزِ الوقْفِ
فراغُ النبضةِ الأولى
لقلبٍ عاشَ كالنِّصفِ
واستطر الشاعر في الوصف مستعينا بمفردات مفعمة بالحيوية، ومتواصلة مع الوجدان والعاطفة معا ليقول:
ستكفي دمعةُ المظلومِ
كي نحتارَ بالحرفِ
ونعرفَ أن دمعًا ما
يلخصُ لوعةَ الوصفِ
بينما جاءت الرؤى متفاعلة من الحس الإنساني والجمالي في قصائد الشاعر فالح بن طفلة تلك التي اتسمت بالحضور، والتنوع الدلالي في استخدام المفردات الشعرية ليقول في قصيدة «بين منزلتين»:
أريدُكَ ه?كذا حُلُماً جميلا
فقربكَ يطفئُ العشقَ النبيلا
أريدك هكذا فالبعدُ أجدى
إذا ما كانَ واقعُنا بخيلا
وقصيدة «قبل الزفاف»... تحكي قصة ذات مدلولات اجتماعية، بأسلوب رشيق ومتقن ليقول:
هديةٌ أنتِ من طهرٍ ومن ألقٍ..
كف المُنى وهبَتْها فارساً عشِقا
قد كنتِ حلماً له قبل الزفافِ إلى
أنْ أشرق الحلم للمشتاقِ فاعتنقا
بينما اتسمت قصيدة «عاذلي في حبها»، جاءت معبرة عن الكثير من المعاني الإنسانية الشيقة، ليقول:
عاذلي في حبها ما أجهلَكْ
إنما حق الهوى أنْ أعذِلَكْ
إِنْ سهرتُ الليلَ شوقاً لُمتني
أو رأيتَ الدمعَ مني أذهَلَكْ
وتضمنت الأمسية الكثير من المشاهد المفرحة، والتي تؤكد على أن الشعر لا يزال حاضرا في الأذهان مثل قراءة طفل لم يتعد العاشرة من عمرة لقصيدة لشاعر كبير، إلى جانب اصطفاف الرواد في الأدوار السفلية والعلوية من المول لمتابعة الأمسية.
والأمسية أقيمت في البهو الرئيسي لمول «360» - وجهة التسوق الرائدة في الكويت والتابعة لشركة «التمدين لمراكز التسوق» - بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على سبيل مد جسور التواصل بينه وبين المؤسسات الثقافية في الكويت، للمساهمة في تأكيد دور الشعر والأدب في حياة المجتمع.
وهذه المنصة الإبداعية تهدف إلى تشجيع الموهوبين في مجال الشعر وتمكينهم من إبراز مواهبهم.
وشارك في الأمسية 15 شاعراً من الشعراء المرموقين ونخبة من المواهب الشابة الواعدة ومنهم فاطمة السميطي، وثريا البقصمي، وفالح بن طفلة، وعبدالله العنزي، ونور الجواد، وليلى علي، وزينب ميرزا، وسعد الأحمد، وعبدالعزيز السميطي، ومعز داهودوالا، وخلود حسين.
ويسعى «مول 360» من خلال تنظيم هذه الأمسية إلى تشجيع الحوار الثقافي الإيجابي عن طريق سبل الفن والتعبير المتنوعة. ويأتي تنظيم هذه الفعالية في أعقاب النجاح اللافت الذي حققته أمسية «للحدائق حكاية» في العام الماضي.
وكانت مدير المول كلاوديا لوبوسينسكا صرحت بقولها: «طالما كانت البرامج والفعاليات الفنية والثقافية التي تعزز التفاعل والتواصل الاجتماعي هي الدافع الرئيسي لجميع برامجنا المجتمعية. وخلال العام الماضي، قمنا بتنظيم «للحدائق حكاية» أمسية من النثر والشعر والموسيقى، حيث لاقت صدىً كبيراً بين رواد المول والزوّار من منطقة الخليج. ونحن على ثقة تامة أن فعالية هذا العام ستحظى بتقدير لافت من قبل جميع روّاد المول».