العدساني استقال... لم يستقل!

تصغير
تكبير
تتعرض الرياضة الكويتية لضربات موجعة خلال الفترة الحالية.

فبعد استقالة وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الذي كان بدأ العمل بخارطة الإصلاح الرياضي، ترددت أنباء مساء اول من امس عن استقالة نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة سليمان العدساني.

مصدر مسؤول في «الهيئة» أوضح ان الاستقالة يجب أن تقدم فقط الى وزير التجارة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان باعتباره رئيساً لمجلس ادارة «الهيئة».

«الراي» سعت الى التواصل مع العدساني الا انه لم يرد على اتصالاتها المتكررة.

وعُلم ان العدساني أبدى للمقربين منه استياءً على خلفية استجواب الوزير الحمود وطرح الثقة فيه من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الامة، خاصة وان مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة مد يده الى الجميع من اجل رفع الإيقاف عن الرياضة.

الجدير بالذكر ان العدساني يملك تاريخا رياضيا مشرفا وهو من الإصلاحيين الذين اعتادوا وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وابتعاده عن الحقل الرياضي يشكل خسارة كبيرة، خاصة وأن الرياضة تحتاج الى امثاله ممن يمتلكون خبرة ادارية وفنية.

وزير الشباب الجديد مطالب برفض الاستقالة والتمسك بالعدساني خاصة وان الفترة المقبلة تحتاج الى استكمال خارطة الإصلاح والاستمرار في مواجهة «المتنفذين».

لقد ساهم العدساني منذ توليه مهام عمله في «الهيئة» في كشف المتسببين بالازمة الرياضية، ولم يجامل في سبيل أن تأخذ الاندية والاتحادات حقوقها على اكمل وجه، ولا شك في أن ابتعاده يعتبر انتصاراً لتلك القلة التي تستحق الاقصاء من الحركة الرياضية.

لاعباً ومن ثم ادارياً ورئيساً لنادي كاظمة، فعضوا مؤسساً في مجلس ادارة «الهيئة»، خاض العدساني مسيرة رياضية مشرفة وضعته بين افضل من تعاطى مع اللوائح وتفسيراتها.

التاريخ لن يغفر للرياضيين الشرفاء اذا لم يتصدوا لرحيل العدساني، فهو ابن للرياضة ومن المخلصين الذين يستحقون الدعم والمساندة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي