الكتّاب والروائيون الكويتيون ينتفضون من أجلها
الثقافة... تعجز عن صد «ركلات» برلمانية غير متوقعة
حظها «العاثر» أوقعها في متوالية سياسية ليس لها فيها ناقة ولا جمل
تسعى جاهدة إلى إبراز الجوانب المضيئة في مسيرة الكويت الأدبية والإبداعية والتراثية
تسعى جاهدة إلى إبراز الجوانب المضيئة في مسيرة الكويت الأدبية والإبداعية والتراثية
اهتزت «شباك» الملف الثقافي مرة تِلو أخرى تحت قبة البرلمان خلال الاستجواب الأخير... بفعل «الركلات»، التي لم تجد من «يصدها»... لتتناثر أوراقه، في مشهد مباغت وغير متوقع على الإطلاق، وذلك في الوقت الذي وقف فيه الملف «الرياضي» صامدا بصلابة وقوة... أمام شراسة الاستجواب، ليجد من يسانده، تفنيدا وشرحا وتحليلا وسوقا للحجج والأدلة والبراهين.
فتداعيات الإيقاف الثقافي الذي طال ثلاثة قياديين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب... لم تتوقف تحت قبة البرلمان، ولكنها امتدت لتشمل مواقع التواصل الاجتماعي بكل أشكالها، من خلال التعاطف مع مستقبل الثقافة الكويتية الذي أوقعه حظه العاثر في متوالية سياسية ليس له فيها ناقة ولا جمل.
فمجرد الإعلان «الضمني» عن الإيقاف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وأمينيه المساعدين الدكتور بدر الدويش ومحمد العسعوسي، سارع المثقفون والأدباء والفنانون في التعبير عن خشيتهم من هذا القرار الصادم، الذي طال الثقافة، في الوقت الذي شهدت فيه الأيام الماضية انتعاشة ثقافية لافتة، تضمنت العديد من أوجه النجاح، خصوصا في ما يتعلق بالاحتفال الحاشد بالكويت «عاصمة الثقافة الإسلامية» في العام المنصرم، وما احتوته تلك الاحتفالية من استلهام ثقافي وأدبي وفني أعاد الكويت إلى الواجهة الثقافية، وحقق بعضا مما كانت تحتله في ما مضى، فيما جاءت معارض الكتب خلال السنوات القليلة الماضية منسجمة مع ما تتطلع إليه الكويت من ازدهار ثقافي ومعرفي، رغم ما كانت تشهده من تضييق الرقابة وقمع للحريات، ومنع الكتب بنزعة يغلب عليها التوجس، والريبة من المساءلة التي قد تأتي من حيث لا يحتسبها أحد.
فهل الثقافة في الكويت هي الحلقة الأضعف التي يمكن التضحية بها في سبيل الخروج بأمان أو حتى بأقل الخسائر، من مواقف سياسية تنأى الثقافة بنفسها دائما من اللعب في ساحتها؟
وفيما يشبه الإجماع، رفض المثقفون بكل مشاربهم وتوجهاتهم أن تكون الثقافة «كبش» فداء لتداعيات لم تكن طرفا فيها، لمجرد أنها الحائط الأقل تحصينا والأكثر ضعفا، والذي يمكن اختراقه بسهولة، للوصول إلى الترضية المنشودة، بينما الحائط «الرياضي» محصن بكل ما يضمن له الصمود أمام أي اختراق.
فلم تكن في أي وقت من الأوقات «الثقافة» في الكويت ضد المصلحة العامة، وهي التي تسعى جاهدة إلى أن تبرز الجوانب المضيئة في مسيرة الكويت الأدبية والإبداعية والتراثية، من خلال ما تتضمنه الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة من تواصل فكري ووجداني يربط الماضي بالحاضر ثم وصله بالمستقبل.
لتقول الكاتبة دلع المفتي: «الكويت لم تشعر بالبهجة إلا على يد اليوحة»، معتبرة اليوحة وزملاءه «كبش فداء لترضيات سياسية».
وقالت الروائية الزميلة باسمة العنزي: «خبر محبط ككل الأخبار الحالية... وبو سارة علي اليوحة مسؤول كويتي من النوع النادر، يتقبل النقد بكل رحابة صدر، بالإضافة إلى تواضعه الجم وأخلاقه النبيلة... ستخسر الثقافة في الكويت من هو مثله للأسف ولست متفائلة بمن سيأتي بعده».
وتضامن الزميل الكاتب فهد الهندال مع اليوحة، الذي يرى فيه مسؤولا ناجحا في إدارته للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ورفض الروائي سعود السنعوسي القرار الذي جعل من الثقافة قربانا.
وقال الروائي حمد الحمد «إن ما حدث هزات ارتدادية لاستجواب وزير الاعلام»،
وعبرت الكاتبة نورة بو غيث قائلة: «خبر مؤسف... أخيرا قلنا إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نهض على قدميه من جديد بقيادة اليوحة واليوم تُكسر تلك الاقدام... إن إنجازات اليوحة تتكلم عنه».
فتداعيات الإيقاف الثقافي الذي طال ثلاثة قياديين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب... لم تتوقف تحت قبة البرلمان، ولكنها امتدت لتشمل مواقع التواصل الاجتماعي بكل أشكالها، من خلال التعاطف مع مستقبل الثقافة الكويتية الذي أوقعه حظه العاثر في متوالية سياسية ليس له فيها ناقة ولا جمل.
فمجرد الإعلان «الضمني» عن الإيقاف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وأمينيه المساعدين الدكتور بدر الدويش ومحمد العسعوسي، سارع المثقفون والأدباء والفنانون في التعبير عن خشيتهم من هذا القرار الصادم، الذي طال الثقافة، في الوقت الذي شهدت فيه الأيام الماضية انتعاشة ثقافية لافتة، تضمنت العديد من أوجه النجاح، خصوصا في ما يتعلق بالاحتفال الحاشد بالكويت «عاصمة الثقافة الإسلامية» في العام المنصرم، وما احتوته تلك الاحتفالية من استلهام ثقافي وأدبي وفني أعاد الكويت إلى الواجهة الثقافية، وحقق بعضا مما كانت تحتله في ما مضى، فيما جاءت معارض الكتب خلال السنوات القليلة الماضية منسجمة مع ما تتطلع إليه الكويت من ازدهار ثقافي ومعرفي، رغم ما كانت تشهده من تضييق الرقابة وقمع للحريات، ومنع الكتب بنزعة يغلب عليها التوجس، والريبة من المساءلة التي قد تأتي من حيث لا يحتسبها أحد.
فهل الثقافة في الكويت هي الحلقة الأضعف التي يمكن التضحية بها في سبيل الخروج بأمان أو حتى بأقل الخسائر، من مواقف سياسية تنأى الثقافة بنفسها دائما من اللعب في ساحتها؟
وفيما يشبه الإجماع، رفض المثقفون بكل مشاربهم وتوجهاتهم أن تكون الثقافة «كبش» فداء لتداعيات لم تكن طرفا فيها، لمجرد أنها الحائط الأقل تحصينا والأكثر ضعفا، والذي يمكن اختراقه بسهولة، للوصول إلى الترضية المنشودة، بينما الحائط «الرياضي» محصن بكل ما يضمن له الصمود أمام أي اختراق.
فلم تكن في أي وقت من الأوقات «الثقافة» في الكويت ضد المصلحة العامة، وهي التي تسعى جاهدة إلى أن تبرز الجوانب المضيئة في مسيرة الكويت الأدبية والإبداعية والتراثية، من خلال ما تتضمنه الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة من تواصل فكري ووجداني يربط الماضي بالحاضر ثم وصله بالمستقبل.
لتقول الكاتبة دلع المفتي: «الكويت لم تشعر بالبهجة إلا على يد اليوحة»، معتبرة اليوحة وزملاءه «كبش فداء لترضيات سياسية».
وقالت الروائية الزميلة باسمة العنزي: «خبر محبط ككل الأخبار الحالية... وبو سارة علي اليوحة مسؤول كويتي من النوع النادر، يتقبل النقد بكل رحابة صدر، بالإضافة إلى تواضعه الجم وأخلاقه النبيلة... ستخسر الثقافة في الكويت من هو مثله للأسف ولست متفائلة بمن سيأتي بعده».
وتضامن الزميل الكاتب فهد الهندال مع اليوحة، الذي يرى فيه مسؤولا ناجحا في إدارته للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ورفض الروائي سعود السنعوسي القرار الذي جعل من الثقافة قربانا.
وقال الروائي حمد الحمد «إن ما حدث هزات ارتدادية لاستجواب وزير الاعلام»،
وعبرت الكاتبة نورة بو غيث قائلة: «خبر مؤسف... أخيرا قلنا إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نهض على قدميه من جديد بقيادة اليوحة واليوم تُكسر تلك الاقدام... إن إنجازات اليوحة تتكلم عنه».