مستشارته ابتدعت مصطلحاً غير مسبوق دفاعاً عن سكرتيره الصحافي الذي شبهه البعض بـ «الصحّاف»
ترامب «المَسْنون» يستهل «قصيدته» بخطأ إملائي و... «حقائق بديلة»!
صورتان تظهران الفرق الشاسع بين كثافتي الحشود في مراسم تنصيب أوباما (إلى اليمين) وترامب
تغريدة «honered» التي سارع ترامب إلى حذفها
إذا جاز أن يكون أول القصيدة مؤشراً يدل على بقية أبياتها، فإنه يجوز أيضا القول إن أول بيت في قصيدة عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تألف من شطرين سجل أولهما ابتكار مصطلح زئبقي طريف وغير مسبوق ألا وهو مصطلح «حقائق بديلة»، بينما شهد شطره الثاني خطأ إملائيا لا يقل طرافة ضمن تغريدة تويترية سارع ترامب إلى حذفها وتصحيحها!
في الشطر الأول، ثارت موجة واسعة من السخرية بعد أن ابتدعت كيليان كونواي - مستشارة ترامب - مصطلح «حقائق بديلة» لتدافع به عن السكرتير الصحافي الجديد للبيت الأبيض شون سبايسر بعد أن زعم خلال بيان صحافي رسمي أن أعداد الحشود التي حضرت مراسم تنصيب ترامب الجمعة الماضي كانت «الأضخم من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق، بما في ذلك أعداد من شهدوا مراسم تنصيب الرئيس السابق باراك أوباما»، وهو الزعم الذي دحضته تماما مقارنات بصرية أجرتها وسائل إعلام بين صور للحشود في ساحة «ويست فرانت» خلال مراسم تنصيب ترامب وصور للساحة ذاتها خلال مراسم تنصيب سلفه.
وكان سبايسر قال مجافيا كل الحقائق الموثقة بالصور: «كان ذلك أكبر جمهور يشهد مراسم التنصيب على الإطلاق. نقطة على السطر»، وذلك رغم أن مقارنات بين صور جوية أظهرت بوضوح أن حفل تنصيب الرئيس السابق أوباما، جذب جمهوراً أكبر بكثير من الجمهور الذي شهد تنصيب ترامب، كما أكدت تصنيفات «نيلسن» أن حفل تنصيب أوباما استقطب عدداً أكبر من المشاهدين عبر شاشات التلفزة.
ومن المصادفات الطريفة أن مزاعم سبايسر قد تثبت صحة مقولة «لكل امرئ من اسمه نصيب»، إذ أن كلمة (Spicer) تعني «متبّلاتي» – أي من يضيف «توابل» إلى الكلام أو الأفكار لتمريرها وجعلها مقبولة بأي طريقة، ولعل هذا ما جعل بعض المنتقدين يشبّهون سبايسر بمحمد سعيد الصحاف، وزير إعلام صدام حسين إبان الغزو الأميركي للعراق.
ولم تكد موجة السخرية من مزاعم سبايسر العلنية تهدأ عبر وسائل إعلام أميركية بارزة، حتى خرجت المستشارة كونواي لتصب مزيدا من الوقود على نار السخرية بطرحها مصطلحا غير مسبوق عندما قالت في سياق دفاعها عن سبايسر إنه لم يكذب بشأن حجم الحشد الجماهيري الذي حضر مراسم تنصيب ترامب، «بل طرح فقط حقائق بديلة» على حد قولها خلال مقابلة تلفزيونية!
الساخرون من مصطلح «حقائق بديلة» أجمعوا على أنه غير مسبوق في تاريخ الأدبيات السياسة، وأنه «ينطوي على مراوغة مضحكة»، إذ أكدوا أن «الحقائق هي الحقائق ولا سيما عندما تتعلق بأرقام واضحة للعيان»، وأن أي طروحات سواها ليست سوى أكاذيب حتى وإن تم إلباسها ثوبا تمويهيا على غرار ثوب «حقائق بديلة».
وعبّر الساخرون عن خشيتهم من أن يكون ما زعمه سبايسر وما ابتدعته كونواي يؤذنان بملامح الأسلوب الذي سينتهجه ترامب في إدارة دفة الحكم، أي بإطلاق مزاعم غير مدعومة بأي حقائق على الأرض ثم تسويقها تحت مسمى «حقائق بديلة».
أما «الشطر» الثاني من مستهل قصيدة ترامب، فإنه شهد خطأ هجائيا لا يقل طرافة في دلالته الضمنية. ففي أعقاب تنصيبه رسميا، أطلق ترامب تغريدة «تويترية» عبر حسابه الشخصي أراد أن يقول من خلالها للأميركيين «يشرفني أن أخدمكم»، لكنه أخطأ في سياقها في تهجئة كلمة «honoured» (أي «يشرفني») وكتبها «honered» وهي الكلمة التي تعطي معنى آخر مفاده «مسنون» (كالسكين). وجاء النص الكامل لتلك التغريدة باللغة الانكليزية على النحو التالي: (I am honered to serve you, the great American People, as your 45th President of the United States!). ويبدو أن ترامب اكتشف ذلك الخطأ الإملائي المضحك بعد مرور دقائق على بث تغريدته، فسارع إلى حذفها وأعاد نشرها بعد تصحيح الهجاء، لكن عدداً لا بأس به من متابعيه كانوا قد التقطوا النسخة الخاطئة قبل حذفها وراحوا ينشرونها على أوسع نطاق وسط موجة جديدة من السخرية.
ومن بين التعليقات اللاذعة التي قام مغردون بتطييرها تعليقا على ذلك الخطأ الإملائي، كتب أحدهم ساخرا: «الشيء الوحيد الذي سينقذنا وينقذ العالم من كارثة دمار شامل هو أن ترامب سيخطئ دائما في هجاء شيفرات إطلاق الصواريخ النووية». وتساءل آخر موجها كلامه إلى ترامب: «هل تقصد أن تقول: يشرفني أنني الرئيس الأميركي الأكثر أمية على الإطلاق؟»، وهو ما أيده مغردون آخرون بالقول: «يا للحزن. أمامنا 4 سنوات من هذا» و«هذا الرئيس الجمهوري هو الأكثر أمية على الإطلاق».
لكن التغريدة التي جاءت لاذعة بشكل قاس فقد كتب مدونها فيها: «يؤسفني أن أعترف الآن بأن كل من قالوا إن ترامب لا يعرف(الشرف)... محقون بنسبة 100 في المئة».
في الشطر الأول، ثارت موجة واسعة من السخرية بعد أن ابتدعت كيليان كونواي - مستشارة ترامب - مصطلح «حقائق بديلة» لتدافع به عن السكرتير الصحافي الجديد للبيت الأبيض شون سبايسر بعد أن زعم خلال بيان صحافي رسمي أن أعداد الحشود التي حضرت مراسم تنصيب ترامب الجمعة الماضي كانت «الأضخم من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق، بما في ذلك أعداد من شهدوا مراسم تنصيب الرئيس السابق باراك أوباما»، وهو الزعم الذي دحضته تماما مقارنات بصرية أجرتها وسائل إعلام بين صور للحشود في ساحة «ويست فرانت» خلال مراسم تنصيب ترامب وصور للساحة ذاتها خلال مراسم تنصيب سلفه.
وكان سبايسر قال مجافيا كل الحقائق الموثقة بالصور: «كان ذلك أكبر جمهور يشهد مراسم التنصيب على الإطلاق. نقطة على السطر»، وذلك رغم أن مقارنات بين صور جوية أظهرت بوضوح أن حفل تنصيب الرئيس السابق أوباما، جذب جمهوراً أكبر بكثير من الجمهور الذي شهد تنصيب ترامب، كما أكدت تصنيفات «نيلسن» أن حفل تنصيب أوباما استقطب عدداً أكبر من المشاهدين عبر شاشات التلفزة.
ومن المصادفات الطريفة أن مزاعم سبايسر قد تثبت صحة مقولة «لكل امرئ من اسمه نصيب»، إذ أن كلمة (Spicer) تعني «متبّلاتي» – أي من يضيف «توابل» إلى الكلام أو الأفكار لتمريرها وجعلها مقبولة بأي طريقة، ولعل هذا ما جعل بعض المنتقدين يشبّهون سبايسر بمحمد سعيد الصحاف، وزير إعلام صدام حسين إبان الغزو الأميركي للعراق.
ولم تكد موجة السخرية من مزاعم سبايسر العلنية تهدأ عبر وسائل إعلام أميركية بارزة، حتى خرجت المستشارة كونواي لتصب مزيدا من الوقود على نار السخرية بطرحها مصطلحا غير مسبوق عندما قالت في سياق دفاعها عن سبايسر إنه لم يكذب بشأن حجم الحشد الجماهيري الذي حضر مراسم تنصيب ترامب، «بل طرح فقط حقائق بديلة» على حد قولها خلال مقابلة تلفزيونية!
الساخرون من مصطلح «حقائق بديلة» أجمعوا على أنه غير مسبوق في تاريخ الأدبيات السياسة، وأنه «ينطوي على مراوغة مضحكة»، إذ أكدوا أن «الحقائق هي الحقائق ولا سيما عندما تتعلق بأرقام واضحة للعيان»، وأن أي طروحات سواها ليست سوى أكاذيب حتى وإن تم إلباسها ثوبا تمويهيا على غرار ثوب «حقائق بديلة».
وعبّر الساخرون عن خشيتهم من أن يكون ما زعمه سبايسر وما ابتدعته كونواي يؤذنان بملامح الأسلوب الذي سينتهجه ترامب في إدارة دفة الحكم، أي بإطلاق مزاعم غير مدعومة بأي حقائق على الأرض ثم تسويقها تحت مسمى «حقائق بديلة».
أما «الشطر» الثاني من مستهل قصيدة ترامب، فإنه شهد خطأ هجائيا لا يقل طرافة في دلالته الضمنية. ففي أعقاب تنصيبه رسميا، أطلق ترامب تغريدة «تويترية» عبر حسابه الشخصي أراد أن يقول من خلالها للأميركيين «يشرفني أن أخدمكم»، لكنه أخطأ في سياقها في تهجئة كلمة «honoured» (أي «يشرفني») وكتبها «honered» وهي الكلمة التي تعطي معنى آخر مفاده «مسنون» (كالسكين). وجاء النص الكامل لتلك التغريدة باللغة الانكليزية على النحو التالي: (I am honered to serve you, the great American People, as your 45th President of the United States!). ويبدو أن ترامب اكتشف ذلك الخطأ الإملائي المضحك بعد مرور دقائق على بث تغريدته، فسارع إلى حذفها وأعاد نشرها بعد تصحيح الهجاء، لكن عدداً لا بأس به من متابعيه كانوا قد التقطوا النسخة الخاطئة قبل حذفها وراحوا ينشرونها على أوسع نطاق وسط موجة جديدة من السخرية.
ومن بين التعليقات اللاذعة التي قام مغردون بتطييرها تعليقا على ذلك الخطأ الإملائي، كتب أحدهم ساخرا: «الشيء الوحيد الذي سينقذنا وينقذ العالم من كارثة دمار شامل هو أن ترامب سيخطئ دائما في هجاء شيفرات إطلاق الصواريخ النووية». وتساءل آخر موجها كلامه إلى ترامب: «هل تقصد أن تقول: يشرفني أنني الرئيس الأميركي الأكثر أمية على الإطلاق؟»، وهو ما أيده مغردون آخرون بالقول: «يا للحزن. أمامنا 4 سنوات من هذا» و«هذا الرئيس الجمهوري هو الأكثر أمية على الإطلاق».
لكن التغريدة التي جاءت لاذعة بشكل قاس فقد كتب مدونها فيها: «يؤسفني أن أعترف الآن بأن كل من قالوا إن ترامب لا يعرف(الشرف)... محقون بنسبة 100 في المئة».