انطلاق جلسات ندوة مهرجان القرين الـ 23
اليوحة: الكويت رائدة في حل النزاعات وتجربتها في العمل الإنساني والإغاثي... نموذج
جانب من الندوة (تصوير زكريا عطية)
علي اليوحة
محمد الرميحي
الرميحي: الانعزالية والقومية الضيقة تسودان عالم اليوم
الندوة تسلط الضوء على قضايا ملحة لكشف خلفيات الصراعات المسلحة
الندوة تسلط الضوء على قضايا ملحة لكشف خلفيات الصراعات المسلحة
انطلقت صباح أمس في فندق «كراون بلازا» جلسات ندوة القرين الـ 23 والتي تضمنت في هذه الدورة موضوع «حل النزاعات والعمل الإغاثي... دور الكويت الإنساني»، وشارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والكتاب.
وفي افتتاح الندوة ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة كلمة قال فيها: «نسلط الضوء في هذه الندوة على قضية مصيرية بدأت مفرداتها تغزو خطاب الإعلام بأشكاله المختلفة، وتشغل جهود كبريات المنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة المتناثرة في دول العالم قاطبة... إنها الندوة التي تستمد فعالياتها الفكرية من قضايا مصيرية تهم ملايين البشر، مستعينين بكوكبة من الخبرات العربية العاملة في الحقل الإنساني والإغاثي، والذي بات تطويره وتكثيفه مصيريا في ظل نزاعات وحروب تؤدي إلى قتل ملايين من البشر وتهجير غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية».
وأضاف: «ندوة القرين ما هي إلا محاولة ذهنية من مهرجان القرين الثقافي الذي يحاول دائما تسليط الضوء على قضايا ملحة وجوهرية، لكشف خلفيات النزاعات والصراعات المسلحة التي تسهم - للأسف - في يومنا بنحو 80 في المئة من الأزمات الإنسانية، التي يتعرض لها البشر على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم، وتتسبب في الهجرة الجماعية عبر البر والبحر، كما نحاول في هذه المناسبة الوقوف على تطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي من خلال استعراض تجارب بعض المنظمات المتخصصة في دول مختلفة».
وأشار اليوحة في حديثه إلى جلسات الندوة ففي اليوم الأول من الندوة سيخصص لاستعراض دور «الهلال الأحمر الكويتي» كإحدى منظمات العمل الإنساني الفاعل في المحيط الإقليمي، والحديث عن دور الكويت وقائدها الإنساني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله في العمل الإنساني، وسيخصص اليوم الثاني لبحث ملف إعادة الإعمار ومتطلبات ما بعد النزاعات، والتهجير الداخلي وآثاره المستقبلية.
وقال اليوحة: «تعد تجربة الكويت في العمل الإنساني والإغاثي والتنموي عموما نموذجا يحتذى به للعديد من الدول، ويعد جزءا لا يتجزأ من سياستها الخارجية، بل وقاعدة راسخة في حركتها الدولية، فهي رائدة في حل النزاعات من خلال الوسيط الديبلوماسي، ونموذجا في تطبيق السياسات التنموية للدول الفقيرة والمحتاجة من خلال الدور الريادي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وعشرات الجمعيات الخيرية».
وألقى منسق عام الندوة الدكتور محمد الرميحي كلمة قال فيها: «تقام هذه الندوة بسبب كل تلك النزاعات المتفاقمة حولنا، والتي ترمي بشررها على بلداننا ومجتمعاتنا». وأضاف: «مع التغيير الذي يحصل في الغرب اليوم من ترجيح المصالح الخاصة والأنانية للشعوب الغربية على أولوية الحفاظ على السلم العالمي، وفشل ذريع في إقامة الدولة الوطنية المدنية العادلة في معظم دول العالم الثالث، تتفاقم الحروب الأهلية في فضاء العالم الثالث وفي الفضاء العربي... فالانعزالية والقومية الضيقة وأولوية الصراع الدولي قبل التعاون تسود عالم اليوم، وتجعل من منطقتنا مكان اختبار وساحة صراع».
وأضاف: «شهدت منطقتنا في السنوات الأخيرة أكبر حركة تهجير إنسانية في المئتي سنة الأخيرة، وأضخم حجم من الإبادة البشرية، وتعطل في آليات المؤسسات المحلية والدولية، دفعت إلى الاستمرار في الأنانية».
وأوضح الرميحي أن «الكويت في هذا الخضم المتلاطم نذرت نفسها، فإن لم تكن تستطيع أن تمنع الصراع، فعلى الأقل تغيث ما أمكن من المتضررين والمحتاجين وتدعو في الوقت نفسه نخبة من أهل الرأي، لتبادل وجهات النظر، وإعلاء الصوت للبحث في أسباب تلك الصراعات والطرق الأقصر لحلها، أو تقليل نتائجها السلبية على المواطن العادي من أهل العرب».
واختتم بقوله: «في أجواء من الإخوة الصادقة نريد أن نبحث سويا ونتعلم من تجارب بعضنا في العمل الإغاثي الذي ليس لنا طريق غيره الآن، لترميم الآلام وإعلاء مفاهيم التسامح ونبذ الكراهية».
وفي افتتاح الندوة ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة كلمة قال فيها: «نسلط الضوء في هذه الندوة على قضية مصيرية بدأت مفرداتها تغزو خطاب الإعلام بأشكاله المختلفة، وتشغل جهود كبريات المنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة المتناثرة في دول العالم قاطبة... إنها الندوة التي تستمد فعالياتها الفكرية من قضايا مصيرية تهم ملايين البشر، مستعينين بكوكبة من الخبرات العربية العاملة في الحقل الإنساني والإغاثي، والذي بات تطويره وتكثيفه مصيريا في ظل نزاعات وحروب تؤدي إلى قتل ملايين من البشر وتهجير غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية».
وأضاف: «ندوة القرين ما هي إلا محاولة ذهنية من مهرجان القرين الثقافي الذي يحاول دائما تسليط الضوء على قضايا ملحة وجوهرية، لكشف خلفيات النزاعات والصراعات المسلحة التي تسهم - للأسف - في يومنا بنحو 80 في المئة من الأزمات الإنسانية، التي يتعرض لها البشر على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم، وتتسبب في الهجرة الجماعية عبر البر والبحر، كما نحاول في هذه المناسبة الوقوف على تطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي من خلال استعراض تجارب بعض المنظمات المتخصصة في دول مختلفة».
وأشار اليوحة في حديثه إلى جلسات الندوة ففي اليوم الأول من الندوة سيخصص لاستعراض دور «الهلال الأحمر الكويتي» كإحدى منظمات العمل الإنساني الفاعل في المحيط الإقليمي، والحديث عن دور الكويت وقائدها الإنساني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله في العمل الإنساني، وسيخصص اليوم الثاني لبحث ملف إعادة الإعمار ومتطلبات ما بعد النزاعات، والتهجير الداخلي وآثاره المستقبلية.
وقال اليوحة: «تعد تجربة الكويت في العمل الإنساني والإغاثي والتنموي عموما نموذجا يحتذى به للعديد من الدول، ويعد جزءا لا يتجزأ من سياستها الخارجية، بل وقاعدة راسخة في حركتها الدولية، فهي رائدة في حل النزاعات من خلال الوسيط الديبلوماسي، ونموذجا في تطبيق السياسات التنموية للدول الفقيرة والمحتاجة من خلال الدور الريادي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وعشرات الجمعيات الخيرية».
وألقى منسق عام الندوة الدكتور محمد الرميحي كلمة قال فيها: «تقام هذه الندوة بسبب كل تلك النزاعات المتفاقمة حولنا، والتي ترمي بشررها على بلداننا ومجتمعاتنا». وأضاف: «مع التغيير الذي يحصل في الغرب اليوم من ترجيح المصالح الخاصة والأنانية للشعوب الغربية على أولوية الحفاظ على السلم العالمي، وفشل ذريع في إقامة الدولة الوطنية المدنية العادلة في معظم دول العالم الثالث، تتفاقم الحروب الأهلية في فضاء العالم الثالث وفي الفضاء العربي... فالانعزالية والقومية الضيقة وأولوية الصراع الدولي قبل التعاون تسود عالم اليوم، وتجعل من منطقتنا مكان اختبار وساحة صراع».
وأضاف: «شهدت منطقتنا في السنوات الأخيرة أكبر حركة تهجير إنسانية في المئتي سنة الأخيرة، وأضخم حجم من الإبادة البشرية، وتعطل في آليات المؤسسات المحلية والدولية، دفعت إلى الاستمرار في الأنانية».
وأوضح الرميحي أن «الكويت في هذا الخضم المتلاطم نذرت نفسها، فإن لم تكن تستطيع أن تمنع الصراع، فعلى الأقل تغيث ما أمكن من المتضررين والمحتاجين وتدعو في الوقت نفسه نخبة من أهل الرأي، لتبادل وجهات النظر، وإعلاء الصوت للبحث في أسباب تلك الصراعات والطرق الأقصر لحلها، أو تقليل نتائجها السلبية على المواطن العادي من أهل العرب».
واختتم بقوله: «في أجواء من الإخوة الصادقة نريد أن نبحث سويا ونتعلم من تجارب بعضنا في العمل الإغاثي الذي ليس لنا طريق غيره الآن، لترميم الآلام وإعلاء مفاهيم التسامح ونبذ الكراهية».