No Script

حوار / «كثير من الأعمال الكويتية يهرب للتصوير خارج الحدود»

أحمد العوضي لـ «الراي»: الدراما... تختنق بقبضة «الرقابة»!

u0623u062du0645u062f u0627u0644u0639u0648u0636u064a
أحمد العوضي
تصغير
تكبير
انتظروني ومجموعة من النجوم في فبراير مع مسرحية «عطالي بطالي»

علينا النظر إلى الدراما المصرية التي تطورت من خلال اتساع مساحة الحرية المتاحة لها

أرفض أي دور محدود أو بسيط حفظاً لقيمة الجائزة التشجيعية التي فزتُ بها أخيراً
«الدراما تعاني الاختناق بقبضة الرقابة التي تُحكم طوقها حول عنق الأعمال الفنية الكويتية، فيضطر صانعوها إلى الهروب بها، لتصويرها خارج البلاد»!

هكذا لخص الفنان المؤلف أحمد العوضي رؤيته للعلاقة الحالية بين الدراما والرقابة، معرباً عن استيائه من «مقص الرقيب الذي بات يتحكم بشدة في الأعمال الفنية»، ومُلوحاً بقوله: «لن أخوض التأليف ما دامت الدراما تختنق داخل الطوق الضيق الذي يضربه حولها الرقيب»، ومكملاً: «أحيي المنتجين الذين يعمدون إلى تصوير أعمالهم في الخارج، أملاً في تقديم صورة درامية مشرقة»!


«الراي» تحدثت إلى العوضي، فقال: «أتمنى من لجنة إجازة النصوص أن تعلن القواعد التي تستند إليها من أجل هذا التحكم والتضييق»، مبرراً حديثه بقوله: «إنني حصلتُ على أكثر من عرض في للتأليف الدرامي، وما زلت أرفض تغيير أفكاري»، ولافتاً إلى أن قلمه جاهز «لكل منتج يريد الخروج عن الدائرة الحالية للدراما».

العوضي الذي يفخر بحصوله، نهاية العام المنصرم، على جائزة الدولة التشجيعية كأفضل ممثل عن مسرحية «من منهم هو»، أزاح النقاب عن أنه بعد هذا الفوز صار يرفض الظهور في أي شخصية أو دور هامشي، حتى لا يشكك أحد في الجائزة، ومردفاً أنه لم يبتعد عن التمثيل، بل مستمر فيه، وإن كان ينتظر فرصة أفضل. وكشف عن تأليفه وإخراجه مسرحية «عطالي بطالي»، التي قال «إنها ستُعرَض الشهر المقبل بمناسبة الاحتفالات الوطنية، ويشارك في بطولتها مجموعة من الشباب».

وتنقل العوضي بين زوايا فنية وشخصية عدة... تأتي تفاصيلها في هذه السطور:

• ما سر غيابكَ عن مهرجان الكويت المسرحي الذي أسدل ستائره قبل فترة قصيرة؟ ـ كانت لي مشاركة بسيطة وفلول الفيلكاوي وعلي البلوشي ومحمد الرباح من أجل كتابة بعض المونولوجات والحوارات في مسرحية «مواطن»، مع المخرج عبدالعزيز النصار.

• لماذا ينحصر نشاطك في المسرح النوعي والجماهيري بمستوى خجول، ولستَ حاضراً في الدراما برغم موهبتك في الكتابة؟ ـ كانت لديّ أكثر من مشاركة في المسرح الجماهيري كممثل، وشاركت للمرة الأولى كمؤلف في هذا المسرح من خلال مسرحية «الحكم لكم» مع الفنان حسن البلام.

• هل لديك عمل مسرحي جماهيري الشهر المقبل؟ ـ نعم، وهي مسرحية «عطالي بطالي» من تأليفي وإخراجي، ويتقاسم بطولتها الفنانون أحمد العونان، مبارك المانع، فهد البناي، عبدالعزيز النصار، محمد رمضان، نوف السلطان، وفي ما يتعلق بحبي للمسرح النوعي، فهذا أمر صحيح لا أستطيع إخفاءه، حيث أستطيع أن أقول فيه ما لا أقوله في المسرح الجماهيري، نظراً إلى جرأة الموضوعات التي تُطرح فيه. أما في التلفزيون، فقد حصلت على أكثر من فرصة في التأليف، ولكن لم يحن الوقت بعد، غير أن قلمي جاهز لأي منتج ومخرج يقبل الخروج عن المألوف الذي أصبح يخنق الدراما الكويتية حالياً.

•هل لديك موقف من التمثيل في الدراما؟ ـ بالعكس، لديّ النية للعمل في الدراما كممثل، ولكن لم يأتني عمل جيد، فالفرص بسيطة ومحدودة، ولم تكن بالمستوى الذي أريده، خصوصاً أنني حصلت منذ أسابيع على جائزة الدولة التشجيعية كأفضل ممثل من خلال مشاركتي في مسرحية «من منهم هو» التي قدمتها فرقة المسرح الشعبي، ومن إخراج خالد أمين، ولذلك أشعر بأن الخطوات لا بد أن تكون فيها دقة بعض الشيء، لأن كل خطوة يفترض أنها تكون محسوبة حتى لا يشكك أحد في أنني حصلت على جائزة بهذا الحجم كأفضل ممثل في الدولة.

• هذا يعني أن الدراما مُعلَّبة، وليس فيها تطوير؟ ـ هناك تطوير في الأداء التمثلي، ولكن 90 في المئة من الموضوعات المطروحة هي نفسها لم تتغير، وكأنهم يدورون في الدائرة نفسها، وأعتقد أن الإشكالية تكمن في إجازة النصوص، ولذلك هناك منتجون أجد أنني مُطالَب بأن أرفع لهم القبعة، لأنهم يصورون خارج الكويت هرباً من الرقابة، وهذا أمر مكلف للغاية، فضلاً عن أنه تعطيل للكثير من الكوادر الفنية التي تعمل في هذا المجال، وعلينا أن ننظر إلى الدراما المصرية التي تطورت بسبب اتساع مساحة الحرية المتاحة في النص الدرامي.

• هل هناك تأثير حقيقي على الممثل الكويتي من جراء ذلك؟ ـ يجب أولاً أن نتفق على أن هناك كوادر فنية مهنية على مستوى أكاديمي رفيع، من خريجي المعهد العالي للفنون المسرح يعملون في الساحة بشكل جيد، بل هناك توجه أن يعمل في مهنة التمثيل من هو مؤهل لذلك، لكن من عام إلى آخر يضيق الطوق على الدراما الكويتية التي تجد نفسها تعاني بسبب وقوعها في قبضة الرقيب.

• وماذا لديك من جديد خلال الفترة المقبلة؟ ـ هناك عمل سينمائي جرى النقاش حوله، وهناك عروض جاءتني من أجل التأليف الدرامي، لكنني مُصرّ على أفكاري، ولن أغيرها خضوعاً لضغوط الرقيب، وأتمنى من الرقابة أن تعلن ما لديها من قواعد وتبريرات تستند إليها في ما تقوم به من تضييق على الأعمال الدرامية!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي