الأسهم المضاربية... الأعلى دوراناً منذ بداية العام
غالبية الأسهم... خاملة (تصوير زكريا عطية)
أسهم «الوطني» و«بيتك» و«زين» و«أجيليتي» و«أمريكانا» استقطبت أعلى سيولة
سلع ذات موقف مالي ضبابي حققت تداولات مليارية وبدوران يعادل أضعاف رأسمالها
سلع ذات موقف مالي ضبابي حققت تداولات مليارية وبدوران يعادل أضعاف رأسمالها
تفاعل مسؤولون في مؤسسات ومجموعات مالية واستثمارية مع ما نشرته «الراي» في عددها أمس، في شأن إمكانية اتخاذ هيئة أسواق المال لقرارات تنظيمية «جريئة» لمُعالجة شُح السيولة، وجمود الملكيات في الشركات المُدرجة، والتي تسببت في خمول حركة أكثر من نصف أسهم البورصة.
وجاءت ردود فعل بعض المعنيين في الأمر، وتحديداً الشركات التي لا تتداول بكثافة مُطالبة الجهات الرقابية بتوفير آليات تتيح المجال أمام تسعير عادل لأسهمها، دون الاعتماد فقط على معيار مُعدل الدوران، وذلك لكون الأكثر دوراناً هي في الأصل شركات «مضاربية»!
وبالفعل، تم رصد الشركات الأكثر تداولاً من حيث كمية الأسهم، والتي تُعد ضمن الأكثر دوراناً لتكشف عن تداول كميات فاقت المليار أو المليار ونصف سهم، إلا أن تلك الشركات قد لا ترقى لتُصبح واجهة للبورصة الكويتية، في وقت تتوافر فيه كيانات تشغيلية ذات ثقل، مثل «الوطني»، و«بيتك»، و«زين»، و«أجليتي»، و«أمريكانا»، و«ميزان القابضة»، و«فيفا» وغيرها.
وجاءت أسهم «أدنك» و«المال» و«الإثمار» و«المستثمرون» و«الميادين» و«المدن» و«الساحل» و«زيما» و«يونيكاب» و«المغاربية» وغيرها على رأس الشركات الأكثر تداولاً من حيث الكمية (تداولت بالمليارات)، وليس كل هذه الشركات سيئة، بل إن بعضها تشغيلية، لكنهها تأثرت بالمضاربات العشوائية و«التربيط» بين الوسطاء والأفراد المتداولين بهدف التصريف، ما رفع معدلات التداول الخاصة بها، والتي فاقت بطبيعة الحال الـ 100 في المئة على رأس المال.
وأظهرت دراسة لـ «الراي» لأكثر 10 شركات ارتفاعاً منذ بداية العام، تسجيل الشركات التالية المكاسب الأكثر من يناير الماضي وحتى الآن، وهي «صيرفة»، و«تمويل خليج»، و«ياكو الطبية»، و«سنرجي القابضة»، و«كيبل تليفزيوني»، «هيومن سوفت»، و«المواشي»، و«رمال»، و«يونيكاب للاستثمار»، و«أسس».
وبقليل من التدقيق، اتضح أن جانب من هذه الشركات لم تُحقق المُعادلة الخاصة بمُعدل الدوران، إذ كان مُعدل «صيرفة» على سبيل المثال صفر، إلا أنها الأكثر ارتفاعاً، مسجلة 1053.8 في المئة، وذلك من خلال صفقة واحدة تم تنفيذها قبل أشهر على أسهم الشركة!
واحتل سهم «بيت التمويل الخليجي» المرتبة الثانية، محققاً 310.5 في المئة ارتفاعاً في سعره السوقي (استفاد من خفض رأس المال)، ثم «ياكو» بـ 199.3 في المئة، في ظل كثافة من الشراء نفذتها محافظ ذات صلة بكبار الملاك، خصوصاً خلال الأسابيع الأخيرة، ثم «سنرجي القابضة» بـ 191 في المئة، و«الكيبل التليفزيوني» بـ 144 في المئة، و«هيومن سوفت» بـ 123 في المئة، و«المواشي» بـ 84 في المئة، و«رمال» 61 في المئة، و«يونيكاب» بـ 58 في المئة، و«أسس القابضة»، محققة 58 في المئة ارتفعاً منذ بداية العام وحتى إقفالات أمس.
وبناء على ذلك، نلاحظ أن الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة هي تشغيلية بحتة، وذات أداء مالي مستقر، ولا تعاني إشكاليات مالية، كما الكثير من السلع المضاربية المُدرجة أو التي تنتمي إلى مجموعات قائمة على نماذج أعمال غير واضحة، ومن تلك الكيانات التشغيلية «الوطني»، الذي بلغت تداولاته منذ بداية العام نحو 300 مليون دينار، ثم سهم «بيتك» الذي جاء كثاني أكبر تداول حتى الآن بـ 290.4 مليون دينار، ثم «زين» بـ 207 ملايين و«أجيليتي» بـ 130 مليوناً، وخامساً «أمريكانا» بـ 75 مليون دينار، إذ تجاوزت معظم تلك الشركات ما يعادل رأسمالها كقيمة متداولة منذ يناير الماضي، إلا أن مُعدل دوران بعضها لم يكن كبيراً!
وعلقت مصادر رقابية على هذه الإحصائية، بالقول «لن يكون هناك مكان لشركات تعتمد على المضاربات العشوائية في واجهة بورصة الكويت، لدينا معايير تخضع للبحث والدراسة، لكن ملامحها تُشير إلى أن السلع المضاربية التي سجلت مُعدلات ضخمة من الدوران أو ارتفاعات سعرية مُبالغ فيها لن نقف عندها».
وأشارت إلى أن السوق فيه عشرات الشركات التشغيلية التي تستحق النظر والبحث، فيما سيكون للجهات المعنية وقفة في شأن مسألة جمود الملكيات في الشركات الجيدة، التي تُعاني بسبب عدم توافر سيولة على أسهمها، منوهة إلى أن فكرة تخلي ملاك تلك الشركات عن حصص من ملكياتهم وطرحها بأسعار عادلة لمساهمين جُدد قد تكون خياراً مناسباً.
وجاءت ردود فعل بعض المعنيين في الأمر، وتحديداً الشركات التي لا تتداول بكثافة مُطالبة الجهات الرقابية بتوفير آليات تتيح المجال أمام تسعير عادل لأسهمها، دون الاعتماد فقط على معيار مُعدل الدوران، وذلك لكون الأكثر دوراناً هي في الأصل شركات «مضاربية»!
وبالفعل، تم رصد الشركات الأكثر تداولاً من حيث كمية الأسهم، والتي تُعد ضمن الأكثر دوراناً لتكشف عن تداول كميات فاقت المليار أو المليار ونصف سهم، إلا أن تلك الشركات قد لا ترقى لتُصبح واجهة للبورصة الكويتية، في وقت تتوافر فيه كيانات تشغيلية ذات ثقل، مثل «الوطني»، و«بيتك»، و«زين»، و«أجليتي»، و«أمريكانا»، و«ميزان القابضة»، و«فيفا» وغيرها.
وجاءت أسهم «أدنك» و«المال» و«الإثمار» و«المستثمرون» و«الميادين» و«المدن» و«الساحل» و«زيما» و«يونيكاب» و«المغاربية» وغيرها على رأس الشركات الأكثر تداولاً من حيث الكمية (تداولت بالمليارات)، وليس كل هذه الشركات سيئة، بل إن بعضها تشغيلية، لكنهها تأثرت بالمضاربات العشوائية و«التربيط» بين الوسطاء والأفراد المتداولين بهدف التصريف، ما رفع معدلات التداول الخاصة بها، والتي فاقت بطبيعة الحال الـ 100 في المئة على رأس المال.
وأظهرت دراسة لـ «الراي» لأكثر 10 شركات ارتفاعاً منذ بداية العام، تسجيل الشركات التالية المكاسب الأكثر من يناير الماضي وحتى الآن، وهي «صيرفة»، و«تمويل خليج»، و«ياكو الطبية»، و«سنرجي القابضة»، و«كيبل تليفزيوني»، «هيومن سوفت»، و«المواشي»، و«رمال»، و«يونيكاب للاستثمار»، و«أسس».
وبقليل من التدقيق، اتضح أن جانب من هذه الشركات لم تُحقق المُعادلة الخاصة بمُعدل الدوران، إذ كان مُعدل «صيرفة» على سبيل المثال صفر، إلا أنها الأكثر ارتفاعاً، مسجلة 1053.8 في المئة، وذلك من خلال صفقة واحدة تم تنفيذها قبل أشهر على أسهم الشركة!
واحتل سهم «بيت التمويل الخليجي» المرتبة الثانية، محققاً 310.5 في المئة ارتفاعاً في سعره السوقي (استفاد من خفض رأس المال)، ثم «ياكو» بـ 199.3 في المئة، في ظل كثافة من الشراء نفذتها محافظ ذات صلة بكبار الملاك، خصوصاً خلال الأسابيع الأخيرة، ثم «سنرجي القابضة» بـ 191 في المئة، و«الكيبل التليفزيوني» بـ 144 في المئة، و«هيومن سوفت» بـ 123 في المئة، و«المواشي» بـ 84 في المئة، و«رمال» 61 في المئة، و«يونيكاب» بـ 58 في المئة، و«أسس القابضة»، محققة 58 في المئة ارتفعاً منذ بداية العام وحتى إقفالات أمس.
وبناء على ذلك، نلاحظ أن الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة هي تشغيلية بحتة، وذات أداء مالي مستقر، ولا تعاني إشكاليات مالية، كما الكثير من السلع المضاربية المُدرجة أو التي تنتمي إلى مجموعات قائمة على نماذج أعمال غير واضحة، ومن تلك الكيانات التشغيلية «الوطني»، الذي بلغت تداولاته منذ بداية العام نحو 300 مليون دينار، ثم سهم «بيتك» الذي جاء كثاني أكبر تداول حتى الآن بـ 290.4 مليون دينار، ثم «زين» بـ 207 ملايين و«أجيليتي» بـ 130 مليوناً، وخامساً «أمريكانا» بـ 75 مليون دينار، إذ تجاوزت معظم تلك الشركات ما يعادل رأسمالها كقيمة متداولة منذ يناير الماضي، إلا أن مُعدل دوران بعضها لم يكن كبيراً!
وعلقت مصادر رقابية على هذه الإحصائية، بالقول «لن يكون هناك مكان لشركات تعتمد على المضاربات العشوائية في واجهة بورصة الكويت، لدينا معايير تخضع للبحث والدراسة، لكن ملامحها تُشير إلى أن السلع المضاربية التي سجلت مُعدلات ضخمة من الدوران أو ارتفاعات سعرية مُبالغ فيها لن نقف عندها».
وأشارت إلى أن السوق فيه عشرات الشركات التشغيلية التي تستحق النظر والبحث، فيما سيكون للجهات المعنية وقفة في شأن مسألة جمود الملكيات في الشركات الجيدة، التي تُعاني بسبب عدم توافر سيولة على أسهمها، منوهة إلى أن فكرة تخلي ملاك تلك الشركات عن حصص من ملكياتهم وطرحها بأسعار عادلة لمساهمين جُدد قد تكون خياراً مناسباً.