خلال احتفالية نظمتها الجامعة الأميركية في الكويت
مازن معروف فاز بجائزة «الملتقى الثقافي» في دورته الأولى
دانة ناصر صباح الأحمد وطالب الرفاعي مع الفائزين ولجنة التحكيم (تصوير بسام زيدان)
مازن معروف يتوسط دانة ناصر صباح الأحمد وطالب الرفاعي
ناصر صباح الأحمد مكرماً من طالب الرفاعي وسليمان الشطي
طالب الرفاعي: لولا دعم ورعاية الشيخ ناصر صباح الأحمد لما ظهرت الجائزة إلى العلن
معجب الزهراني: ظلت الكويت مشاركة بكل جدية في الفعل الثقافي العربي المنظم والمنتظم منذ نصف قرن
معجب الزهراني: ظلت الكويت مشاركة بكل جدية في الفعل الثقافي العربي المنظم والمنتظم منذ نصف قرن
في احتفالية مبهجة وذات مدلولات أدبية كبيرة، أعلن الملتقى الثقافي- أول من أمس- عن فوز القاص الفلسطيني مازن معروف بجائزته- في دورته الأولى- عن مجموعته القصصية «نِكات للمسلحين». وذلك خلال احتفالية أقامتها الجامعة الأميركية في الكويت.
والاحتفالية أقيمت برعاية وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي- رغم انشغالاته- حضر جزءا من الاحتفالية، وألقى كلمة على الحضور رحب فيها بضيوف الكويت من الأدباء والكتاب والمثقفين، كما شكر القائمين على جائزة الملتقى الثقافي التي توحي وتشير إلى المستقبل خصوصا وأنها تنطلق من الكويت، في ما كشف الروائي طالب الرفاعي أنه لولا دعم ورعاية الشيخ ناصر صباح الأحمد للجائزة ما كان لها أن تظهر إلى العلن ويكون لها هذا الوجود المؤثر، في ما أشار الرفاعي الى الدور الريادي الذي يقوم به الشيخ ناصر صباح الأحمد في دار الآثار الإسلامية مع زوجته الشيخة حصة الصباح، وهو دور ليس عربيا وإسلاميا بقدر ما هو دور إنساني، يخدم الحضارة الإنسانية كافة.
وألقى كلمة مجلس أمناء الجائزة ومجلسها الاستشاري الأستاذ الدكتور سليمان الشطي الذي أشار فيها إلى قيمة هذه الجائزة على كافة المستويات العربية والعالمية، موجها تحيته إلى كبار الأدباء المنتمين إلى ثقافة القص والحكي، من بديع الزمان الهمزاني حتى وقتنا الحالي، وأوضح أن القصة القصيرة هي فن التكثيف والإيجاز فيمكنك التعبير بكلمتين أو أكثر عن معان كثيرة، متوجها بالشكر لمن أطلق هذه الجائزة ولمن رعاها ودعمها، متمنيا في سياق حديثه لعضو مجلس أمناء الجائزة الروائي الكبير اسماعيل فهد اسماعيل بالشفاء والصحة الطيبة، وتجاوز مرضه.
وألقى كلمة الضيوف وزير الثقافة المغربي السابق الروائي محمد الأشعري معربا عن تقديره لهذه المبادرة الأدبية التي خرجت من الكويت، وشكر أولئك الذين أتاحوا له فرصة الحوار مع أصدقاء فن القصة القصيرة بكل ما يمثله من عمق وصعوبة، مبديا سعادته بمبادرة الملتقى الثقافي بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الكويت لإطلاق هذه الجائزة التي تعيد الاعتبار لفن القصة القصيرة، في ما شكر الروائي طالب الرفاعي الذي أعطى هذه الجائزة الكثير من وقته وجهده.
وكلمة معهد العالم العربي ألقاها الدكتور معجب الزهراني الذي تحدث عن الكويت التي ظلت مشاركة بكل جدية في الفعل الثقافي العربي المنظم والمنتظم منذ نصف قرن، مشيرا إلى الإصدارات الكويتية الشهيرة التي تعرفها كل الأجيال مثل «عالم الفكر»، و«عالم المعرفة»، و«الثقافة العالمية» و«إبداعات عالمية» وغيرها إلى جانب مؤسساتها الفاعلة مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجائزة عبد العزيز سعود البابطين، وقال:«نشكر الكويت لأنها من أكرم الدول العربية على معهد العالم العربي في باريس، حيث دعمت عديد المشاريع بمبالغ سخية مكنته من تحقيق إصلاحات مهمة في بنيته».
وتحدث الزهراني عن رحلته مع العلم والثقافة والعمل الأكاديمي إلى أن استقر به الأمر في معهد العالم العربي في باريس، ثم أعطى فكرة موجزة عن المعهد الذي يعمل مديرا عاما له منذ سبتمبر الماضي، وصاحبه منذ افتتاحه في عام 1988، والذي جاء ثمرة شراكة بين فرنسا و22 دولة عربية، وتأسس ليسهم في تنمية العلاقات الثقافية بين العالم العربي وفرنسا وأوروبا، ويضم الكثير من الأقسام، وله أنشطة كبرى.
وألقى الروائي طالب الرفاعي كلمة الملتقى التي أشار فيها إلى حلمه الكبير الذي كان يراوده منذ زمن بإنشاء جائزة تهتم بفن القصة القصيرة على وجه الخصوص، منوها إلى أن مشاعره توحي له بأنه عاش تلك اللحظة التي هو بصددها، وقال الكلام نفسه الذي يقوله، ومردّ ذلك أنه منذ 38 عاما وبالتحديد في 17 يناير عام 1978 نشر قصته الأولى في إحدى الجرائد الكويتية، ومن تلك اللحظة وهو متابع لكل ما يدور حول عالم القصة القصيرة، ومن ثم بدأ الحلم يراوده في أن يقدم شيئا للقصة العربية، وقال:«يبدو أن هذه الليلة التي تتحقق أمامي هي الليلة التي كنت أحلم بها».
وقال الرفاعي:«حينما اخترع الإنسان الكلمة أعطى للموجودات المحيطة به المعنى... الكلمة هي الجسر الذي عبر بها الإنسان إلى الآخر... وحينما اكتشفت الكلمة جاءت شهوة الكلام».
في ما أشار الرفاعي إلى أن العالم العربي مليء بالجوائز التي تهتم بالرواية، لذا جاء تفكيره مرتكزا على إطلاق جائزة تمنح لكتاب القصة القصيرة، كاشفا أن هذا المشروع لم يكن يكتب له النجاح لولا دعم ومساندة الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد، رئيسة مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت، وأن الفائز بالجائزة سيترجم عمله إلى الإنكليزية والفرنسية بالتعاون بين معهد العالم العربي في باريس والجامعة الأميركية في الكويت، وأوضح أن الأعمال المشاركة في الجائزة وصلت إلى 189 عملا، في ما حضر حفل الافتتاح ممثلين عن مختلف الملتقيات والجوائز العربية.
ومن ثم كُرم أصحاب الأعمال القصصية التي وصلت إلى القائمة القصيرة وهم أنيس الرفاعي عن قصة «مصحة الدمى»، وزياد خداش عن قصة «أسباب رائعة للبكاء»، ولطف الصراري عن قصة «الرجاء عدم القصف»، ومازن معروف عن قصة «نكات للمسلحين»، ومحمد رفيع عن قصة «عسل النون».
وفي الختام أعلن رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكاتب أحمد المديني عن اسم الفائز بالجائزة وهو القاص مازن معروف، وفي هذا السياق ألقى المديني كلمة أشار فيها إلى أهمية القصة القصيرة، التي هي فن الكتابة لكبار لديهم المهارة الكافية، والتي لا ينبغ فيها إلا القليل، وذكر أعضاء لجنة التحكيم وهم الكتاب عزت القمحاوي والدكتور علي العنزي والدكتورة فادية الفقير وسالمة صالح.
والاحتفالية أقيمت برعاية وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي- رغم انشغالاته- حضر جزءا من الاحتفالية، وألقى كلمة على الحضور رحب فيها بضيوف الكويت من الأدباء والكتاب والمثقفين، كما شكر القائمين على جائزة الملتقى الثقافي التي توحي وتشير إلى المستقبل خصوصا وأنها تنطلق من الكويت، في ما كشف الروائي طالب الرفاعي أنه لولا دعم ورعاية الشيخ ناصر صباح الأحمد للجائزة ما كان لها أن تظهر إلى العلن ويكون لها هذا الوجود المؤثر، في ما أشار الرفاعي الى الدور الريادي الذي يقوم به الشيخ ناصر صباح الأحمد في دار الآثار الإسلامية مع زوجته الشيخة حصة الصباح، وهو دور ليس عربيا وإسلاميا بقدر ما هو دور إنساني، يخدم الحضارة الإنسانية كافة.
وألقى كلمة مجلس أمناء الجائزة ومجلسها الاستشاري الأستاذ الدكتور سليمان الشطي الذي أشار فيها إلى قيمة هذه الجائزة على كافة المستويات العربية والعالمية، موجها تحيته إلى كبار الأدباء المنتمين إلى ثقافة القص والحكي، من بديع الزمان الهمزاني حتى وقتنا الحالي، وأوضح أن القصة القصيرة هي فن التكثيف والإيجاز فيمكنك التعبير بكلمتين أو أكثر عن معان كثيرة، متوجها بالشكر لمن أطلق هذه الجائزة ولمن رعاها ودعمها، متمنيا في سياق حديثه لعضو مجلس أمناء الجائزة الروائي الكبير اسماعيل فهد اسماعيل بالشفاء والصحة الطيبة، وتجاوز مرضه.
وألقى كلمة الضيوف وزير الثقافة المغربي السابق الروائي محمد الأشعري معربا عن تقديره لهذه المبادرة الأدبية التي خرجت من الكويت، وشكر أولئك الذين أتاحوا له فرصة الحوار مع أصدقاء فن القصة القصيرة بكل ما يمثله من عمق وصعوبة، مبديا سعادته بمبادرة الملتقى الثقافي بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الكويت لإطلاق هذه الجائزة التي تعيد الاعتبار لفن القصة القصيرة، في ما شكر الروائي طالب الرفاعي الذي أعطى هذه الجائزة الكثير من وقته وجهده.
وكلمة معهد العالم العربي ألقاها الدكتور معجب الزهراني الذي تحدث عن الكويت التي ظلت مشاركة بكل جدية في الفعل الثقافي العربي المنظم والمنتظم منذ نصف قرن، مشيرا إلى الإصدارات الكويتية الشهيرة التي تعرفها كل الأجيال مثل «عالم الفكر»، و«عالم المعرفة»، و«الثقافة العالمية» و«إبداعات عالمية» وغيرها إلى جانب مؤسساتها الفاعلة مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجائزة عبد العزيز سعود البابطين، وقال:«نشكر الكويت لأنها من أكرم الدول العربية على معهد العالم العربي في باريس، حيث دعمت عديد المشاريع بمبالغ سخية مكنته من تحقيق إصلاحات مهمة في بنيته».
وتحدث الزهراني عن رحلته مع العلم والثقافة والعمل الأكاديمي إلى أن استقر به الأمر في معهد العالم العربي في باريس، ثم أعطى فكرة موجزة عن المعهد الذي يعمل مديرا عاما له منذ سبتمبر الماضي، وصاحبه منذ افتتاحه في عام 1988، والذي جاء ثمرة شراكة بين فرنسا و22 دولة عربية، وتأسس ليسهم في تنمية العلاقات الثقافية بين العالم العربي وفرنسا وأوروبا، ويضم الكثير من الأقسام، وله أنشطة كبرى.
وألقى الروائي طالب الرفاعي كلمة الملتقى التي أشار فيها إلى حلمه الكبير الذي كان يراوده منذ زمن بإنشاء جائزة تهتم بفن القصة القصيرة على وجه الخصوص، منوها إلى أن مشاعره توحي له بأنه عاش تلك اللحظة التي هو بصددها، وقال الكلام نفسه الذي يقوله، ومردّ ذلك أنه منذ 38 عاما وبالتحديد في 17 يناير عام 1978 نشر قصته الأولى في إحدى الجرائد الكويتية، ومن تلك اللحظة وهو متابع لكل ما يدور حول عالم القصة القصيرة، ومن ثم بدأ الحلم يراوده في أن يقدم شيئا للقصة العربية، وقال:«يبدو أن هذه الليلة التي تتحقق أمامي هي الليلة التي كنت أحلم بها».
وقال الرفاعي:«حينما اخترع الإنسان الكلمة أعطى للموجودات المحيطة به المعنى... الكلمة هي الجسر الذي عبر بها الإنسان إلى الآخر... وحينما اكتشفت الكلمة جاءت شهوة الكلام».
في ما أشار الرفاعي إلى أن العالم العربي مليء بالجوائز التي تهتم بالرواية، لذا جاء تفكيره مرتكزا على إطلاق جائزة تمنح لكتاب القصة القصيرة، كاشفا أن هذا المشروع لم يكن يكتب له النجاح لولا دعم ومساندة الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد، رئيسة مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت، وأن الفائز بالجائزة سيترجم عمله إلى الإنكليزية والفرنسية بالتعاون بين معهد العالم العربي في باريس والجامعة الأميركية في الكويت، وأوضح أن الأعمال المشاركة في الجائزة وصلت إلى 189 عملا، في ما حضر حفل الافتتاح ممثلين عن مختلف الملتقيات والجوائز العربية.
ومن ثم كُرم أصحاب الأعمال القصصية التي وصلت إلى القائمة القصيرة وهم أنيس الرفاعي عن قصة «مصحة الدمى»، وزياد خداش عن قصة «أسباب رائعة للبكاء»، ولطف الصراري عن قصة «الرجاء عدم القصف»، ومازن معروف عن قصة «نكات للمسلحين»، ومحمد رفيع عن قصة «عسل النون».
وفي الختام أعلن رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكاتب أحمد المديني عن اسم الفائز بالجائزة وهو القاص مازن معروف، وفي هذا السياق ألقى المديني كلمة أشار فيها إلى أهمية القصة القصيرة، التي هي فن الكتابة لكبار لديهم المهارة الكافية، والتي لا ينبغ فيها إلا القليل، وذكر أعضاء لجنة التحكيم وهم الكتاب عزت القمحاوي والدكتور علي العنزي والدكتورة فادية الفقير وسالمة صالح.