في اختبار فريد وفاخر خلف مقود سيارة تحمل اسماً لا يُضاهى
رولز - رويس داون... مكشوفة ولا تعرف المساومة
الزميل سهيل الحويك خلال التجربة
تتميز أبواب داون مرة جديدة بطريقة الفتح المعكوسة في صبغة خاصة بالسيارة المكشوفة
لا مكان للمساومة في قاموس رولز - رويس. فالشركة لا تزال تحيا بتوجيهات أحد الآباء المؤسسين لها، السير هنري رويس الذي يقول «اسعَ إلى المثالية في كلّ ما تقوم به. خذ أفضل ما تجد واجعله أفضل مما هو عليه. أمّا في حال لم يكن موجوداً أساساً فقم أنت بتصميمه. لا تقبل بشيء شبه مثالي أو جيّد بما فيه الكفاية».
وفي قطاع يشهد أكبر التنازلات في صناعة السيارات، قرّرت رولز - رويس بصيغة مقاعدها 2+2 ألا تقبل بأيّ شيء شبه ممتاز أو جيّد بما يكفي.
وهكذا، وُلِدت رولز - رويس داون الجديدة، السيارة المكشوفة الفاخرة ذات الطابع العصري بامتياز والمجهّزة بأربعة مقاعد الوحيدة من نوعها في العالم.
«الراي» حظيت بساعات خلف مقود هذه السيارة وجاءت الانطباعات أكبر مما يمكن لكلمات أن تحددها.
تحافظ رولز - رويس داون على مبادئ التصميم الأساسية التي تعتمدها رولز - رويس وهي 2:1 ارتفاع العجلة إلى ارتفاع الجسم، وغطاء محرّك طويل، ومسافة قريبة من الأرض، وصندوق طويل، مع انحناء انسيابي أنيق نحو الخلف وخطّ كتف مرتفع.
وكشخص رياضيّ متمرّس، تبدو داون مستعدّة للانطلاق. فقدرة التسارع الكامنة والأسطح المشدودة تتزايد بفضل لوحات الهيكل الجديدة التي تُظهر تقوّسات تجعل السطح يبدو مشدوداً بشكل أكبر وتجعل جسم السيارة يبدو أكثر قوّة مّا يشير إلى الشخصية الكامنة خلف التصميم.
وتمنح المقدّمة القويّة واللافتة للسيارة مظهراً حسياً أنيقاً شبه ذكوريّ بينما خطّ الكتف الانسيابي الذي يصبح أكثر رقّة مع انحداره نحو العجلات الخلفية فيمنح السيارة مظهراً عريضاً بشكل أكبر. وعلى غطاء المحرّك تبرز قناة تنبعث من أجنحة تمثال الحرية بما يشبه الذيل البخاري الذي تتركه خلفها الطائرة تعبيراً عن الديناميكية. ومع العمود الفاصل بين النوافذ C Pillar، وفتحات النوافذ الجانبية التي تبدو ضيّقة بشكل أفقي عندما ننظر إلى السيارة من وضعية جانبية ومن أعلى السقف، تبدو السيارة منخضة جداً وكأنّها سيارة مخصّصة للسباقات.
في الأمام، تمّ إرجاع الشبك بما يناهز 45 ميليمتراً بينما تمّت إطالة مصدّ الكدمات المنخفض الأمامي بـ53 ميليمتراً مقارنة بسيارة «رايث». وقدّ تم إجراء ذلك بهدف تركيز البصر على مظهر السيارة الأمامي الذي يحاكي وجه طائرة تمتصّ الهواء
عند الإقلاع لمنح السيارة مظهراً أكثر استقراراً حتّى عند وقوفها ثابتة. ويساعد تصميم الشبك الأمامي على تعزيز ضغط السيارة تجاه الكتفين الخلفيين ما يسلّط الضوء مرّة جديدة على الأناقة المتميّزة التي تتألّق بها داون.
ويظهر التركيز في الشبك ومصدّ الكدمات الأماميين على الخطوط الأفقية عوضاً عن الخطوط العمودية في السيارات الأخرى ضمن عائلة رولز - رويس. وبات مصدّ الكدمات الأمامي يضمّ إطار لوحة السيارة وجناحاً منخفضاً جديداً لصدّ الهواء. وتمّ إرجاع الشبكة في الفتحة السفلى وباتت تتّخذ اللون الأسود ما يساهم في منح السيارة مظهر العمق الذي يأتي ليكمّل عمق الشبك العلوي. إلى ذلك، تعمل «شفرات» الكروم كأساس للسيارة بينما تكمّل هي أيضاً الخطوط الأفقية وتسرّع التجوال بالنظر حول السيارة وبالتالي تعزّز الشعور بالقوة والعرض.
عند النظر إلى داون من الناحية الجانبية، يذهب النظر مباشرة إلى أناقة الوجه الجانبي للسيارة. فشكل السقف المرن يتميّز بالانسجام والتناغم التام إذ يخلو من أيّ مناطق مقوقعة أو ناتئة أو دعامات حادّة كما نجدها لدى صانعي السيارات الآخرين. إلى ذلك، تحرص العجلات قياس 21 بوصة المصقولة، و21 بوصة و20 بوصة المطلية على حفاظ شخصية داون التي تشكّل تعبيراً عصرياً لترف رولز - رويس.
من ناحية أخرى، يتميّز الجزء الخلفي من السيارة بجنبين منتفخين قليلاً ينحفان تدريجياً نحو الخلف ما يعكس التصميم الأنيق لبدايات سيارات رولز-رويس كوبيه المكشوفة التي كان الجزء الخلفي منها يشبه الجزء الخلفي النحيف من القارب boat tail والسيارات الجميلة التي تمّ إطلاقها في أوائل القرن العشرين التي كانت أبرز إيحاء لها.
التصميم الداخلي
مرّة جديدة، تتميّز أبواب رولز - رويس التي تفتح معكوسة على طريقتها الخاصّة في صيغة خاصّة بالسيارة المكشوفة. إنّها أبواب كلّها أناقة ورقيّ تأتي لتكمّل الجناحين الأماميين الطويلين والخطّين الجانبيين ما يمنح السيارة مظهرها الجانبيّ الطويل ومقصورة فاخرة مريحة إلى أقصى الحدود.
وإذ تذكّرنا السيارة بشكلها الجانبي بسيارات السباقات الكلاسيكية، تسهّل هذه الأبواب مسألة دخول الركّاب وخروجهم من حضن داون الفاخر. أمّا الراكبان الخلفيان فيحظيان بإمكانية خروج سهلة جدّاً حيث يمكنهما الوقوف للترجّل من السيارة كما ولو كانا ينتقلان من على متن زورق على الريفييرا إلى طائرة خاصّة في موناكو أو على بحيرة كومو الإيطالية.
وبالتأكيد، كما قد نتوقّع من رولز - رويس، لا تقتصر وظيفة الأبواب العكسيّة على تأمين الدخول أو الخروج من السيارة فحسب، بل إنّها تضفي إلى السيّارة مظهر قوّة وصلابة إذ لا تتطلّب أيّ أعمدة فاصلة للنوافذ بل توفّر مظهراً غير متقطّع.
الانطباع الأوّل عند دخول سيارة داون هو رؤية أربعة مقاعد فردية مرصوفة وسط مقصورة على شكل مقلاع أنيق ومترف من الخشب والجلد. أمّا مفهوم المقلاع فيبدأ من موقع السائق نحو خلف السيارة ويلتفّ حول المقعدين الخلفيين قبل العودة إلى العمود الأمامي A Pillar عند الراكب الأمامي.
ويذكّرنا شكل المقلاع بالقارب الصغير باللغة الإيطالية، وهو يبدو مشدوداً إلى الخلف ومستعدّاً لإطلاق ركّاب السيارة نحو الأفق، حتّى في حالة التوقّف. ويكمّل هذا التصميم الطابع المشدود والمتسارع الذي نراه في السيارة. ويكمّل التصميم الداخلي للسيارة مظهرها الخارجي، وهو عبارة عن مكان مترف يغمره الأمان ويتميّز بحضوره القوي.
تتميّز رولز - رويس داون بأربعة مقاعد فردية أنيقة. إنّها سيّارة تستوعب أربعة أشخاص براحة مطلقة حيث لا مساومة على الإطلاق على الراحة أينما اخترت الجلوس. فقد تمّ تصميم المقاعد بشكل يسلّط الضوء عن الطاقة الكبيرة الكامنة في السيارة لكن بأناقة مطلقة تليق بالغرض من السيارة، ويكمّل ذلك منصّة مركزية تمتدّ على طول السيارة. ويضمّ المقعد العلوي الخلفي وسادة حزام الأمان، التي إلى جانب الهيكل الخالي من الأعمدة الفاصلة للنوافذ، تعزّز مظهر المقلاع المصنوع من الخشب أو الجلد من دون أيّ تقطّع في انسيابية الخطوط. إلى ذلك، إنّ الخشب الذي يكسو سطح الطاولات، قد تمّ تنسيقه مع المنصّة المركزيّة ويتميّز بنمط شيفرون باتّجاه أمامي ممّا يعكس الان بالاندفاع المتسارع.
وخضعت لوحة العدّادات لمجموعة من التعديلات مع وضع أكاليل معدنية مصقولة حول العدادات تأكيداً على دقّة التصميم التي تشتهر بها ساعات المعصم الفاخرة المصنوعة يدوياً بينما «يطفو» الوسط المصنوع من الكروم غير اللامع في قلب كلّ عداد. إلى ذلك، يزيّن السيارة الجديدة تصميم جديد للساعة حيث تمّ إدخال اسم السيارة.
رقصة الباليه
التركيز في هندسة داون الجديدة هو على السقف الجديد. ومن أجل أن تكون رولز-رويس داون جديرة بالانضمام إلى عائلة رولز - رويس، كان يجب أن توفّر تجربة قيادة صامتة كما في جميع سيارات العلامة. وفي الوقت نفسه، كان الخيار الوحيد لرولز - رويس أن تضع سقفاً نسيجياً لأسباب جمالية، ورومانسية وملاءمةً لمبادئ العلامة.
وقد شكل العمل على سقف نسيجي تحدياً حقيقياً بالنسبة لفريق الهندسة في رولز - رويس وصمّم على صنع السيارة المكشوفة الأكثر صمتاً وهدوءاً في العالم.
وانطلاقاً من ذلك، يجب أن تكون التجربة السمعية عند فتح السقف أو إغلاقه جديرة باسم رولز - رويس. فكان على تصميم السقف أن يكون قمّة في التألّق والبهاء مع الحفاظ على كونه أحد أضخم الستائر التي ستكسو سيارة مكشوفة.
والأهمّ من ذلك كيف تلتفّ الستارة حول المقاعد الخلفية ونزولاً عبر أعلى النوافذ ما يشكّل بالتالي سقفاً منحدراً بصرياً للمساهمة في شكل السيارة المنخفض القريب من الأرض.
تمّ اللجوء في السقف إلى تقنيتين حرصاً على أن يظهر السقف بكامل رونقه وأجمل ما يكون، ومن أجل أن يساهم في مستوى السكون والهدوء في السيارة من حيث الوظيفة. يتمتّع السقف بسطح ناعم جداً تتخلّله «درزات فرنسية» شبه مخفية ما يحرص على عدم إحداث دفق الهواء فوق سقف السيارة عندما يكون مغلقاً أيّ ضجيج يُذكر. أمّا في الداخل رولز - رويس داون فيتّسم بالصمت الذي يميّز قلب رولز-رويس رايث، وهو أمرٌ أوّل من نوعه في مجال السيارات المكشوفة.
عملية الفتح والإغلاق الأساسية للسقف يجب أن تكون جميلة وسلسة في آن. وقد ذهب فريق الهندسة بعيداً جدّاً في مهمّته إلى درجة أنّه ابتكر عبارة لما أراد أن ينجزه في آلية فتح السقف وإغلاقه هذه، فأطلق عليها تسمية «رقصة الباليه الصامتة».
بصمت مطلق، تستغرق عملية فتح السقف مجرّد 22 ثانية عند سير السيارة بسرعة 50 كيلومتراً بالساعة.
نظام صوتيّ
تمّ تعديل النظام الصوتي من رولز - رويس المصمّم حسب الطلب بشكل خاصّ ليلائم تصميم سيارة رولز - رويس داون. وبالتالي، عمل مهندسو الصوت الخبراء في رولز - رويس على ضبط الصوت بدقّة متناهية ليصبح بالتالي النظام الصوتي المصمّم حسب الطلب «بيسبوك» النظام الصوتي ذات التصميم الأكثر شمولية بجودة hi-fi الذي تمّ تطويره وتعديله وضبطه بدقّة تامّة ليقدّم أجود مستويات الصوت في داون مزدوجة الشخصية من دون أيّ اختلاف بين قيادتها بسقف مفتوح أو مغلق.
في حال كان السقف مفتوحاً أو مغلقاً، يحرص النظام الصوتي Bespoke Audio على توفير التوازن الصوتي والأداء الأفضل.
ستّ عشر مكبّر صوت مضبوطا بشكل فردي، مع إعدادي المسرح والاستوديو، توفّر شعوراً بالصفاء «أوسع من الحياة». ويكمّل مكبّرا الصوت «باس» الموضوعان في الصندوق سبعة مكبّرات للصوت موزّعة بشكل مدروس في المقصورة.
فجر جديد
التحدّي في تصميم أيّ سيارة مكشوفة يكمن في الحفاظ على درجة عالية من الصلابة الالتوائية عبر جسم المركبة مع الحفاظ على وزن خفيف. فصلابة الالتواء أساسية للتخفيف من الاهتزاز المعهود في معظم السيارات المكشوفة للمساعدة على الحفاظ على توازن السيارة الديناميكي.
اختبارات مكثّفة وأبحاث كثيرة أُجريت قبل أن يعبّر فريق الهندسة عن قناعته المطلقة. فقد تمّت قيادة السيارة عشرات آلاف الكيلومترات على الطرقات في ظروف قاسية للمساعدة على تحديد المشاكل المحتملة والقضاء عليها قبل أن تطرأ. فكانت النتيجة هيكلاً يجعل من رولز - رويس داون السيارة المكشوفة التي تضمّ أربعة مقاعد الأكثر صلابة بين نظيراتها اليوم.
وتُعنى إعدادات نظام التعليق المصمّم حديثاً بسلوك هذه السيارة المكشوفة في المناطق الأكثر صلابة من الهيكل أو الأكثر توزيعاً للأوزان ما يضمن أقصى مستويات الراحة خلال الرحلة الأشبه بالتحليق على «بساط الريح»، والمنتظرة من رولز - رويس.
وتشهد السيارة مواضع ثقل هوائية أقلّ في الأمام والخلف كما تتمتّع بمركز أدنى للجاذبية، بالتوازي مع منابع هوائية جديدة التصميم ودعامتي التدحرج ما يمنح السيارة الفارهة مستويات مذهلة من الرشاقة.
قلب التجربة
ينبض قلب رولز - رويس داون بمحرّك مزوّد بتيربو ثنائي سعة 6.6 ليتر ومكوّن من 12 أسطوانة.
تبلغ قوّة السيارة 563 حصاناً عند 5,250 دورة بالدقيقة ويبلغ معدّل العزم 780 نيوتن متر عند 1,500 دورة، ما يؤكّد تجربة القيادة الاستثنائية التي تقدّمها داون.
وتصبح التجربة أروع بفضل دواسة الوقود الديناميكية التي توفّر استجابة بنسبة 30 في المئة أكثر عند الدوس بضغط متوسّط.
وتحافظ داون على خصائص القيادة الجوهرية المعهودة في رولز - رويس ما يترك لدى السائق انطباعاً مذهلاً يكعس مواصفات قيادة السيارة السلسة والقمّة في الدقّة، بينما توفّر في الوقت عينه شعوراً بالأمان حتّى عند ارتفاع السرعة مهما كان السقف مفتوحاً أو مغلقاً.
تصبح إذاً داون الجديدة السيارة المكشوفة ذات الأربعة مقاعد الأقوى حتّى اليوم، فهي بفضل هندستها المتقدّمة جداً أخفّ وزناً وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود من معظم السيارات المكشوفة 2+2 التي نجدها في السوق.
تضمن القدرة على التحكّم بالسيارة الإطارات القابلة للسير من دون هواء والتي يبلغ إطارها مترياً 540 مللمتراً (20 بوصة).
الأقمار الصناعية
ترتفع ديناميكية رولز - رويس داون من خلال إضافة ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الصناعية، وهي تكنولوجيا انطلقت عالمياً مع سيارة رايث 2013.
ويلجأ ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الصناعية إلى بيانات نظام تحديد المواقع العالمي للسماح للسيارة برؤية أبعد من نطاق رؤية السائق من أجل استباق أيّ حركة فجائية.
ويستخدم النظام هذه المعلومات من أجل اختيار السرعة الأنسب من علبة التروّس صناعة ZF Friedrichshafen التي تضمّ 8 سرعات حرصاً على أن يتمكّن السائق من استغلال قوّة محرّك رولز - رويس سعة 6.6 ليتر والذي يضمّ 12 أسطوانة في تجربة قيادة سلسة ومريحة.
عند الاقتراب من منعطف قوي، يمكن للسيارة أن تتوقّع أسلوب قيادة السائق لاجتياذه.
تكنولوجيا الطريق
تضمّ داون أحدث تكنولوجيات الإضاءة LED كما تمّ تطوير الطريقة التي يعمل بها هذا الضوء من خلال التكنولوجيا المتكيّفة.
تتحرّك عاكسات الضوء من خلال التحكّم الإلكتروني بها باتّجاه تقدّم السيارة بالاستجابة لحركة دوران الإطارات بغية توفير عمق أكبر للرؤية عند الانعطاف بينما يساعد الضوء الأكثر بياضاً وإشراقاً على توفير قيادة آمنة وسلسة في الظلمة مع الحفاظ على راحة السائق.
وتمّت الاستعاضة عن الخفت الآلي للمصابح الأمامية العالية بتكنولوجيا الإضاءة الخالية من الوهج. فحين تقترب سيارة من داون، يتمّ خفت الضوء آلياً حرصاً على عدم إبهار نظر سائق السيارة الأخرى.
وفي النهار، تحتضن المصابيح الأمامية شريطا معدنيا يمنح السيارة إطلالة جذّابة ويعزّز معايير السلامة في الوقت نفسه.
وتعزّز سلامة القيادة ليلاً شاشة العرض الأمامية ونظام استشعار الحرارة القادر على التعرّف على الأشخاص والحيوانات ويصدر تحذيراً صوتياً لإشعار السائق من أيّ خطر محتمل.
قيادة سلسة
تمنح داون السائق باقة من الإبداعات التكنولوجية منة خلال الوضعية الخفيّة لوظائف السيارة التكنولوجية.
فقد زودت بجهاز تحكّم دوار على شكل روح الحرية، وهو عبارة عن حلّ يسمح للمستخدم بالوصول إلى وظائف الوسائط المتعددة ووظائف الملاحة بلمسة.
ويمثّل جهاز التحكّم الدوار على شكل روح السعادة لوحة لمسية، مع القدرة على طباعة الأحرف بالأصابع، أو البحث في قائمة الوظائف من خلال دوران القرص المصنوع من الكروم وضغطه لاختيار الوظيفة المطلوبة.
وتسمح اللوحة اللمسية الخاصّة بجهاز التحكّم الدوار بتكبير الشاشة وتصغيرها، الأمر الذي يشبه تماماً وظيفة الهاتف المتحرّك من أجل تحديد المواقع المختارة بدقّة على الشاشة أو جعلها تبدو أكبر.
تُعرض البيانات من واجهة الوسائط المتعددة ونظام الملاحة التي تمّ تحديثها بشكل كبير على الشاشة الجديدة عالية الوضوح قياس 10.25 بوصة، بينما ارتقت التعديلات على الأجهزة والبرامج إلى مستويات جديدة من سرعة التطبيق لقياس الطرق بسرعة أكبر.
وفي حال حصول الأسوأ، تطلق داون نظاماً مخفياً للحماية من التدحرج من خلف مسندي الرأس الخلفيين في جزء من الثانية، ومن ثمّ يقوم نظام أشبه بالسقاطة بتثبيتهما في مكانهما. ويشمل نظام الحماية هذا كامل زجاج السيارة.
souheilh11@yahoo.com
وفي قطاع يشهد أكبر التنازلات في صناعة السيارات، قرّرت رولز - رويس بصيغة مقاعدها 2+2 ألا تقبل بأيّ شيء شبه ممتاز أو جيّد بما يكفي.
وهكذا، وُلِدت رولز - رويس داون الجديدة، السيارة المكشوفة الفاخرة ذات الطابع العصري بامتياز والمجهّزة بأربعة مقاعد الوحيدة من نوعها في العالم.
«الراي» حظيت بساعات خلف مقود هذه السيارة وجاءت الانطباعات أكبر مما يمكن لكلمات أن تحددها.
تحافظ رولز - رويس داون على مبادئ التصميم الأساسية التي تعتمدها رولز - رويس وهي 2:1 ارتفاع العجلة إلى ارتفاع الجسم، وغطاء محرّك طويل، ومسافة قريبة من الأرض، وصندوق طويل، مع انحناء انسيابي أنيق نحو الخلف وخطّ كتف مرتفع.
وكشخص رياضيّ متمرّس، تبدو داون مستعدّة للانطلاق. فقدرة التسارع الكامنة والأسطح المشدودة تتزايد بفضل لوحات الهيكل الجديدة التي تُظهر تقوّسات تجعل السطح يبدو مشدوداً بشكل أكبر وتجعل جسم السيارة يبدو أكثر قوّة مّا يشير إلى الشخصية الكامنة خلف التصميم.
وتمنح المقدّمة القويّة واللافتة للسيارة مظهراً حسياً أنيقاً شبه ذكوريّ بينما خطّ الكتف الانسيابي الذي يصبح أكثر رقّة مع انحداره نحو العجلات الخلفية فيمنح السيارة مظهراً عريضاً بشكل أكبر. وعلى غطاء المحرّك تبرز قناة تنبعث من أجنحة تمثال الحرية بما يشبه الذيل البخاري الذي تتركه خلفها الطائرة تعبيراً عن الديناميكية. ومع العمود الفاصل بين النوافذ C Pillar، وفتحات النوافذ الجانبية التي تبدو ضيّقة بشكل أفقي عندما ننظر إلى السيارة من وضعية جانبية ومن أعلى السقف، تبدو السيارة منخضة جداً وكأنّها سيارة مخصّصة للسباقات.
في الأمام، تمّ إرجاع الشبك بما يناهز 45 ميليمتراً بينما تمّت إطالة مصدّ الكدمات المنخفض الأمامي بـ53 ميليمتراً مقارنة بسيارة «رايث». وقدّ تم إجراء ذلك بهدف تركيز البصر على مظهر السيارة الأمامي الذي يحاكي وجه طائرة تمتصّ الهواء
عند الإقلاع لمنح السيارة مظهراً أكثر استقراراً حتّى عند وقوفها ثابتة. ويساعد تصميم الشبك الأمامي على تعزيز ضغط السيارة تجاه الكتفين الخلفيين ما يسلّط الضوء مرّة جديدة على الأناقة المتميّزة التي تتألّق بها داون.
ويظهر التركيز في الشبك ومصدّ الكدمات الأماميين على الخطوط الأفقية عوضاً عن الخطوط العمودية في السيارات الأخرى ضمن عائلة رولز - رويس. وبات مصدّ الكدمات الأمامي يضمّ إطار لوحة السيارة وجناحاً منخفضاً جديداً لصدّ الهواء. وتمّ إرجاع الشبكة في الفتحة السفلى وباتت تتّخذ اللون الأسود ما يساهم في منح السيارة مظهر العمق الذي يأتي ليكمّل عمق الشبك العلوي. إلى ذلك، تعمل «شفرات» الكروم كأساس للسيارة بينما تكمّل هي أيضاً الخطوط الأفقية وتسرّع التجوال بالنظر حول السيارة وبالتالي تعزّز الشعور بالقوة والعرض.
عند النظر إلى داون من الناحية الجانبية، يذهب النظر مباشرة إلى أناقة الوجه الجانبي للسيارة. فشكل السقف المرن يتميّز بالانسجام والتناغم التام إذ يخلو من أيّ مناطق مقوقعة أو ناتئة أو دعامات حادّة كما نجدها لدى صانعي السيارات الآخرين. إلى ذلك، تحرص العجلات قياس 21 بوصة المصقولة، و21 بوصة و20 بوصة المطلية على حفاظ شخصية داون التي تشكّل تعبيراً عصرياً لترف رولز - رويس.
من ناحية أخرى، يتميّز الجزء الخلفي من السيارة بجنبين منتفخين قليلاً ينحفان تدريجياً نحو الخلف ما يعكس التصميم الأنيق لبدايات سيارات رولز-رويس كوبيه المكشوفة التي كان الجزء الخلفي منها يشبه الجزء الخلفي النحيف من القارب boat tail والسيارات الجميلة التي تمّ إطلاقها في أوائل القرن العشرين التي كانت أبرز إيحاء لها.
التصميم الداخلي
مرّة جديدة، تتميّز أبواب رولز - رويس التي تفتح معكوسة على طريقتها الخاصّة في صيغة خاصّة بالسيارة المكشوفة. إنّها أبواب كلّها أناقة ورقيّ تأتي لتكمّل الجناحين الأماميين الطويلين والخطّين الجانبيين ما يمنح السيارة مظهرها الجانبيّ الطويل ومقصورة فاخرة مريحة إلى أقصى الحدود.
وإذ تذكّرنا السيارة بشكلها الجانبي بسيارات السباقات الكلاسيكية، تسهّل هذه الأبواب مسألة دخول الركّاب وخروجهم من حضن داون الفاخر. أمّا الراكبان الخلفيان فيحظيان بإمكانية خروج سهلة جدّاً حيث يمكنهما الوقوف للترجّل من السيارة كما ولو كانا ينتقلان من على متن زورق على الريفييرا إلى طائرة خاصّة في موناكو أو على بحيرة كومو الإيطالية.
وبالتأكيد، كما قد نتوقّع من رولز - رويس، لا تقتصر وظيفة الأبواب العكسيّة على تأمين الدخول أو الخروج من السيارة فحسب، بل إنّها تضفي إلى السيّارة مظهر قوّة وصلابة إذ لا تتطلّب أيّ أعمدة فاصلة للنوافذ بل توفّر مظهراً غير متقطّع.
الانطباع الأوّل عند دخول سيارة داون هو رؤية أربعة مقاعد فردية مرصوفة وسط مقصورة على شكل مقلاع أنيق ومترف من الخشب والجلد. أمّا مفهوم المقلاع فيبدأ من موقع السائق نحو خلف السيارة ويلتفّ حول المقعدين الخلفيين قبل العودة إلى العمود الأمامي A Pillar عند الراكب الأمامي.
ويذكّرنا شكل المقلاع بالقارب الصغير باللغة الإيطالية، وهو يبدو مشدوداً إلى الخلف ومستعدّاً لإطلاق ركّاب السيارة نحو الأفق، حتّى في حالة التوقّف. ويكمّل هذا التصميم الطابع المشدود والمتسارع الذي نراه في السيارة. ويكمّل التصميم الداخلي للسيارة مظهرها الخارجي، وهو عبارة عن مكان مترف يغمره الأمان ويتميّز بحضوره القوي.
تتميّز رولز - رويس داون بأربعة مقاعد فردية أنيقة. إنّها سيّارة تستوعب أربعة أشخاص براحة مطلقة حيث لا مساومة على الإطلاق على الراحة أينما اخترت الجلوس. فقد تمّ تصميم المقاعد بشكل يسلّط الضوء عن الطاقة الكبيرة الكامنة في السيارة لكن بأناقة مطلقة تليق بالغرض من السيارة، ويكمّل ذلك منصّة مركزية تمتدّ على طول السيارة. ويضمّ المقعد العلوي الخلفي وسادة حزام الأمان، التي إلى جانب الهيكل الخالي من الأعمدة الفاصلة للنوافذ، تعزّز مظهر المقلاع المصنوع من الخشب أو الجلد من دون أيّ تقطّع في انسيابية الخطوط. إلى ذلك، إنّ الخشب الذي يكسو سطح الطاولات، قد تمّ تنسيقه مع المنصّة المركزيّة ويتميّز بنمط شيفرون باتّجاه أمامي ممّا يعكس الان بالاندفاع المتسارع.
وخضعت لوحة العدّادات لمجموعة من التعديلات مع وضع أكاليل معدنية مصقولة حول العدادات تأكيداً على دقّة التصميم التي تشتهر بها ساعات المعصم الفاخرة المصنوعة يدوياً بينما «يطفو» الوسط المصنوع من الكروم غير اللامع في قلب كلّ عداد. إلى ذلك، يزيّن السيارة الجديدة تصميم جديد للساعة حيث تمّ إدخال اسم السيارة.
رقصة الباليه
التركيز في هندسة داون الجديدة هو على السقف الجديد. ومن أجل أن تكون رولز-رويس داون جديرة بالانضمام إلى عائلة رولز - رويس، كان يجب أن توفّر تجربة قيادة صامتة كما في جميع سيارات العلامة. وفي الوقت نفسه، كان الخيار الوحيد لرولز - رويس أن تضع سقفاً نسيجياً لأسباب جمالية، ورومانسية وملاءمةً لمبادئ العلامة.
وقد شكل العمل على سقف نسيجي تحدياً حقيقياً بالنسبة لفريق الهندسة في رولز - رويس وصمّم على صنع السيارة المكشوفة الأكثر صمتاً وهدوءاً في العالم.
وانطلاقاً من ذلك، يجب أن تكون التجربة السمعية عند فتح السقف أو إغلاقه جديرة باسم رولز - رويس. فكان على تصميم السقف أن يكون قمّة في التألّق والبهاء مع الحفاظ على كونه أحد أضخم الستائر التي ستكسو سيارة مكشوفة.
والأهمّ من ذلك كيف تلتفّ الستارة حول المقاعد الخلفية ونزولاً عبر أعلى النوافذ ما يشكّل بالتالي سقفاً منحدراً بصرياً للمساهمة في شكل السيارة المنخفض القريب من الأرض.
تمّ اللجوء في السقف إلى تقنيتين حرصاً على أن يظهر السقف بكامل رونقه وأجمل ما يكون، ومن أجل أن يساهم في مستوى السكون والهدوء في السيارة من حيث الوظيفة. يتمتّع السقف بسطح ناعم جداً تتخلّله «درزات فرنسية» شبه مخفية ما يحرص على عدم إحداث دفق الهواء فوق سقف السيارة عندما يكون مغلقاً أيّ ضجيج يُذكر. أمّا في الداخل رولز - رويس داون فيتّسم بالصمت الذي يميّز قلب رولز-رويس رايث، وهو أمرٌ أوّل من نوعه في مجال السيارات المكشوفة.
عملية الفتح والإغلاق الأساسية للسقف يجب أن تكون جميلة وسلسة في آن. وقد ذهب فريق الهندسة بعيداً جدّاً في مهمّته إلى درجة أنّه ابتكر عبارة لما أراد أن ينجزه في آلية فتح السقف وإغلاقه هذه، فأطلق عليها تسمية «رقصة الباليه الصامتة».
بصمت مطلق، تستغرق عملية فتح السقف مجرّد 22 ثانية عند سير السيارة بسرعة 50 كيلومتراً بالساعة.
نظام صوتيّ
تمّ تعديل النظام الصوتي من رولز - رويس المصمّم حسب الطلب بشكل خاصّ ليلائم تصميم سيارة رولز - رويس داون. وبالتالي، عمل مهندسو الصوت الخبراء في رولز - رويس على ضبط الصوت بدقّة متناهية ليصبح بالتالي النظام الصوتي المصمّم حسب الطلب «بيسبوك» النظام الصوتي ذات التصميم الأكثر شمولية بجودة hi-fi الذي تمّ تطويره وتعديله وضبطه بدقّة تامّة ليقدّم أجود مستويات الصوت في داون مزدوجة الشخصية من دون أيّ اختلاف بين قيادتها بسقف مفتوح أو مغلق.
في حال كان السقف مفتوحاً أو مغلقاً، يحرص النظام الصوتي Bespoke Audio على توفير التوازن الصوتي والأداء الأفضل.
ستّ عشر مكبّر صوت مضبوطا بشكل فردي، مع إعدادي المسرح والاستوديو، توفّر شعوراً بالصفاء «أوسع من الحياة». ويكمّل مكبّرا الصوت «باس» الموضوعان في الصندوق سبعة مكبّرات للصوت موزّعة بشكل مدروس في المقصورة.
فجر جديد
التحدّي في تصميم أيّ سيارة مكشوفة يكمن في الحفاظ على درجة عالية من الصلابة الالتوائية عبر جسم المركبة مع الحفاظ على وزن خفيف. فصلابة الالتواء أساسية للتخفيف من الاهتزاز المعهود في معظم السيارات المكشوفة للمساعدة على الحفاظ على توازن السيارة الديناميكي.
اختبارات مكثّفة وأبحاث كثيرة أُجريت قبل أن يعبّر فريق الهندسة عن قناعته المطلقة. فقد تمّت قيادة السيارة عشرات آلاف الكيلومترات على الطرقات في ظروف قاسية للمساعدة على تحديد المشاكل المحتملة والقضاء عليها قبل أن تطرأ. فكانت النتيجة هيكلاً يجعل من رولز - رويس داون السيارة المكشوفة التي تضمّ أربعة مقاعد الأكثر صلابة بين نظيراتها اليوم.
وتُعنى إعدادات نظام التعليق المصمّم حديثاً بسلوك هذه السيارة المكشوفة في المناطق الأكثر صلابة من الهيكل أو الأكثر توزيعاً للأوزان ما يضمن أقصى مستويات الراحة خلال الرحلة الأشبه بالتحليق على «بساط الريح»، والمنتظرة من رولز - رويس.
وتشهد السيارة مواضع ثقل هوائية أقلّ في الأمام والخلف كما تتمتّع بمركز أدنى للجاذبية، بالتوازي مع منابع هوائية جديدة التصميم ودعامتي التدحرج ما يمنح السيارة الفارهة مستويات مذهلة من الرشاقة.
قلب التجربة
ينبض قلب رولز - رويس داون بمحرّك مزوّد بتيربو ثنائي سعة 6.6 ليتر ومكوّن من 12 أسطوانة.
تبلغ قوّة السيارة 563 حصاناً عند 5,250 دورة بالدقيقة ويبلغ معدّل العزم 780 نيوتن متر عند 1,500 دورة، ما يؤكّد تجربة القيادة الاستثنائية التي تقدّمها داون.
وتصبح التجربة أروع بفضل دواسة الوقود الديناميكية التي توفّر استجابة بنسبة 30 في المئة أكثر عند الدوس بضغط متوسّط.
وتحافظ داون على خصائص القيادة الجوهرية المعهودة في رولز - رويس ما يترك لدى السائق انطباعاً مذهلاً يكعس مواصفات قيادة السيارة السلسة والقمّة في الدقّة، بينما توفّر في الوقت عينه شعوراً بالأمان حتّى عند ارتفاع السرعة مهما كان السقف مفتوحاً أو مغلقاً.
تصبح إذاً داون الجديدة السيارة المكشوفة ذات الأربعة مقاعد الأقوى حتّى اليوم، فهي بفضل هندستها المتقدّمة جداً أخفّ وزناً وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود من معظم السيارات المكشوفة 2+2 التي نجدها في السوق.
تضمن القدرة على التحكّم بالسيارة الإطارات القابلة للسير من دون هواء والتي يبلغ إطارها مترياً 540 مللمتراً (20 بوصة).
الأقمار الصناعية
ترتفع ديناميكية رولز - رويس داون من خلال إضافة ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الصناعية، وهي تكنولوجيا انطلقت عالمياً مع سيارة رايث 2013.
ويلجأ ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الصناعية إلى بيانات نظام تحديد المواقع العالمي للسماح للسيارة برؤية أبعد من نطاق رؤية السائق من أجل استباق أيّ حركة فجائية.
ويستخدم النظام هذه المعلومات من أجل اختيار السرعة الأنسب من علبة التروّس صناعة ZF Friedrichshafen التي تضمّ 8 سرعات حرصاً على أن يتمكّن السائق من استغلال قوّة محرّك رولز - رويس سعة 6.6 ليتر والذي يضمّ 12 أسطوانة في تجربة قيادة سلسة ومريحة.
عند الاقتراب من منعطف قوي، يمكن للسيارة أن تتوقّع أسلوب قيادة السائق لاجتياذه.
تكنولوجيا الطريق
تضمّ داون أحدث تكنولوجيات الإضاءة LED كما تمّ تطوير الطريقة التي يعمل بها هذا الضوء من خلال التكنولوجيا المتكيّفة.
تتحرّك عاكسات الضوء من خلال التحكّم الإلكتروني بها باتّجاه تقدّم السيارة بالاستجابة لحركة دوران الإطارات بغية توفير عمق أكبر للرؤية عند الانعطاف بينما يساعد الضوء الأكثر بياضاً وإشراقاً على توفير قيادة آمنة وسلسة في الظلمة مع الحفاظ على راحة السائق.
وتمّت الاستعاضة عن الخفت الآلي للمصابح الأمامية العالية بتكنولوجيا الإضاءة الخالية من الوهج. فحين تقترب سيارة من داون، يتمّ خفت الضوء آلياً حرصاً على عدم إبهار نظر سائق السيارة الأخرى.
وفي النهار، تحتضن المصابيح الأمامية شريطا معدنيا يمنح السيارة إطلالة جذّابة ويعزّز معايير السلامة في الوقت نفسه.
وتعزّز سلامة القيادة ليلاً شاشة العرض الأمامية ونظام استشعار الحرارة القادر على التعرّف على الأشخاص والحيوانات ويصدر تحذيراً صوتياً لإشعار السائق من أيّ خطر محتمل.
قيادة سلسة
تمنح داون السائق باقة من الإبداعات التكنولوجية منة خلال الوضعية الخفيّة لوظائف السيارة التكنولوجية.
فقد زودت بجهاز تحكّم دوار على شكل روح الحرية، وهو عبارة عن حلّ يسمح للمستخدم بالوصول إلى وظائف الوسائط المتعددة ووظائف الملاحة بلمسة.
ويمثّل جهاز التحكّم الدوار على شكل روح السعادة لوحة لمسية، مع القدرة على طباعة الأحرف بالأصابع، أو البحث في قائمة الوظائف من خلال دوران القرص المصنوع من الكروم وضغطه لاختيار الوظيفة المطلوبة.
وتسمح اللوحة اللمسية الخاصّة بجهاز التحكّم الدوار بتكبير الشاشة وتصغيرها، الأمر الذي يشبه تماماً وظيفة الهاتف المتحرّك من أجل تحديد المواقع المختارة بدقّة على الشاشة أو جعلها تبدو أكبر.
تُعرض البيانات من واجهة الوسائط المتعددة ونظام الملاحة التي تمّ تحديثها بشكل كبير على الشاشة الجديدة عالية الوضوح قياس 10.25 بوصة، بينما ارتقت التعديلات على الأجهزة والبرامج إلى مستويات جديدة من سرعة التطبيق لقياس الطرق بسرعة أكبر.
وفي حال حصول الأسوأ، تطلق داون نظاماً مخفياً للحماية من التدحرج من خلف مسندي الرأس الخلفيين في جزء من الثانية، ومن ثمّ يقوم نظام أشبه بالسقاطة بتثبيتهما في مكانهما. ويشمل نظام الحماية هذا كامل زجاج السيارة.
souheilh11@yahoo.com