جس نبض
الوسواس القهري... قد يبدأ في الرَحِم!
الوسواس القهري (أو الاضطراب الوسواسي القهري) هو أحد اضطرابات القلق وينشأ في شكل أفكار متسلطة أو سلوك جبرية تظهر بتكرار أو خوف مُفرط يدفع المريض إلى الاتيان بتصرفات غريبة وغير منطقية، كأن يعتقد بفكرة وهمية معينة تلازمه دائما وتحتل جزءًا من وعيه وشعوره رغم اقتناعه أحيانا بسخافة تلك الفكرة التي تكون قهرية بمعنى أنه لا يستطيع التحرر أو الانفكاك منها، مثل ترديد جمل معينة، أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحق ذهنه وتفسد عليه تفكيره.
وأحيانا قد يؤذي المصاب بالوسواس القهري نفسه جسديا، مثلما يفعل المصابون بوسواس نتف الشعر. وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الوساوس عند كل إنسان لفترة من فترات حياته، ولكن الوسواس لا يتم تشخيصه باعتباره قهريا إلا عندما يتداخل ويؤثر سلبيا في حياة الشخص وفي أنشطته اليومية الاعتيادية إلى درجة تعيقه عن مزولة حياته بشكل طبيعي.
ومن بين أشكال الوسواس القهري أن تتسلط فكرة معينه بشكل غير عادى على المريض، كأن يسارع إلي غسل يديه وتعقيمهما كلما صافح أي شخص. وهناك أيضا السلوكيات الجبرية، كأن يتأكد المريض مرات عدة من غلق الشبابيك مثلا قبل النوم وهناك وسواس السلوكيات الجبرية المتتابعة، كأن يحرص المريض على ارتداء ملابس وفقا لترتيب محدد وصارم، وإذا خالف ذلك الترتيب ينتابه شعور بالتوتر والضيق ويصمم على إعادة عملية ارتداء الملابس من جديد.
وحتى الآن، لم تتضح أسباب الوسواس القهري على وجه التحديد. لكن نتائج دراسة أجراها باحثون سويديون أشارت إلى أنّ بعض العوامل الجينية والبيئية قد تسهم في نشوء ذلك الاضطراب، بما في ذلك عوامل الوراثة والولادة القيصرية، والولادة المبتسرة، والولادة المتعسرة.
وأوضحت نتائج دراسة جديدة نُشرت حديثا في مجلة «جاما» للطب النفسي أنّ بعض سلوكيات الأم أثناء الحمل وبعض مضاعفات الولادة قد تسهم بدرجة أو بأخرى في زيادة خطر إصابة المولود باضطراب الوسواس القهري.
وقد أجريت الدراسة على النحو التالي:
• جمع الباحثون بيانات 2.4 مليون شاب ولدوا في السويد بين عامي 1973 و1996، وقاموا بمتابعتهم، حيث لاحظوا أن أكثر من 17 ألف منهم أظهروا أعراض الاصابة بالوسواس القهري، وكان متوسط أعمارهم عند التشخيص 23 عاماً.
• لوحظ أن التدخين، وطريقة الولادة، والوزن عند الولادة، وحصول الطفل على درجة منخفضة في تقييم شامل لصحة الرضع بعد الدقيقة الأولى من الولادة، هي عوامل تسهم كُلها في زيادة خطر الإصابة بالوسواس القهري.
• اتضح أن كل واحد من هذه العوامل يزيد من خطر الإصابة بالوسواس القهري بنسبة 10 في المئة تقريبا.
• ارتكزت نتائج الدراسة على احتساب جميع الاعتبارارت بما في ذلك الظروف العائلية والاجتماعية والاقتصادية وتاريخ الأمراض العقلية لدى الأسرة.
وكانت دراسات سابقة قد رصدت وجود علاقة محتملة بين مضاعفات الحمل والولادة وبين الاصابة باضطرابات نفسية، بما في ذلك الوسواس القهري، والفصام، والتوحد ونقص الانتباه، وفرط النشاط.
وأحيانا قد يؤذي المصاب بالوسواس القهري نفسه جسديا، مثلما يفعل المصابون بوسواس نتف الشعر. وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الوساوس عند كل إنسان لفترة من فترات حياته، ولكن الوسواس لا يتم تشخيصه باعتباره قهريا إلا عندما يتداخل ويؤثر سلبيا في حياة الشخص وفي أنشطته اليومية الاعتيادية إلى درجة تعيقه عن مزولة حياته بشكل طبيعي.
ومن بين أشكال الوسواس القهري أن تتسلط فكرة معينه بشكل غير عادى على المريض، كأن يسارع إلي غسل يديه وتعقيمهما كلما صافح أي شخص. وهناك أيضا السلوكيات الجبرية، كأن يتأكد المريض مرات عدة من غلق الشبابيك مثلا قبل النوم وهناك وسواس السلوكيات الجبرية المتتابعة، كأن يحرص المريض على ارتداء ملابس وفقا لترتيب محدد وصارم، وإذا خالف ذلك الترتيب ينتابه شعور بالتوتر والضيق ويصمم على إعادة عملية ارتداء الملابس من جديد.
وحتى الآن، لم تتضح أسباب الوسواس القهري على وجه التحديد. لكن نتائج دراسة أجراها باحثون سويديون أشارت إلى أنّ بعض العوامل الجينية والبيئية قد تسهم في نشوء ذلك الاضطراب، بما في ذلك عوامل الوراثة والولادة القيصرية، والولادة المبتسرة، والولادة المتعسرة.
وأوضحت نتائج دراسة جديدة نُشرت حديثا في مجلة «جاما» للطب النفسي أنّ بعض سلوكيات الأم أثناء الحمل وبعض مضاعفات الولادة قد تسهم بدرجة أو بأخرى في زيادة خطر إصابة المولود باضطراب الوسواس القهري.
وقد أجريت الدراسة على النحو التالي:
• جمع الباحثون بيانات 2.4 مليون شاب ولدوا في السويد بين عامي 1973 و1996، وقاموا بمتابعتهم، حيث لاحظوا أن أكثر من 17 ألف منهم أظهروا أعراض الاصابة بالوسواس القهري، وكان متوسط أعمارهم عند التشخيص 23 عاماً.
• لوحظ أن التدخين، وطريقة الولادة، والوزن عند الولادة، وحصول الطفل على درجة منخفضة في تقييم شامل لصحة الرضع بعد الدقيقة الأولى من الولادة، هي عوامل تسهم كُلها في زيادة خطر الإصابة بالوسواس القهري.
• اتضح أن كل واحد من هذه العوامل يزيد من خطر الإصابة بالوسواس القهري بنسبة 10 في المئة تقريبا.
• ارتكزت نتائج الدراسة على احتساب جميع الاعتبارارت بما في ذلك الظروف العائلية والاجتماعية والاقتصادية وتاريخ الأمراض العقلية لدى الأسرة.
وكانت دراسات سابقة قد رصدت وجود علاقة محتملة بين مضاعفات الحمل والولادة وبين الاصابة باضطرابات نفسية، بما في ذلك الوسواس القهري، والفصام، والتوحد ونقص الانتباه، وفرط النشاط.