توقيف إبراهيم قليلات
إبراهيم قليلات
يورد الخطيب في كتابه قصة توقيف إبراهيم قليلات زعيم «المرابطون» فيقول:
لم أتساءل عن سبب تكليفي أنا بهذه المهمة، وهي مهمة دقيقة وحساسة وخطرة في آن، فأنا المسلم الوحيد في الشعبة والموثوق به ناصرياً، وكان واضحاً أنني أمام الامتحان الأخير للفوز بثقة وقناعة العقيد أنطوان سعد بجدارتي للبقاء في الشعبة الثانية.
عكفت فوراً على تحضير العملية، وأخذت كل المعلومات التي تلزمني لإجراء مداهمة سلمية ومن دون إراقة دماء إذا أمكن، نظراً إلى حساسية الموضوع وموقع منزل قليلات في قلب الطريق الجديدة، والمنطقة هناك كلها ناصرية الانتماء وتحب الرئيس شهاب على محبة عبد الناصر له. وبعد الغروب بقليل ذهبت بسيارتي المدنية وبمفردي واستطلعت المنزل بالضبط، وكل الطرق المؤدية إليه، والأبنية المجاورة، ومن يقطنها... وعدت الى الشعبة وطلبت سيارتين من الشرطة العسكرية وسيارتين من الشعبة الثانية، لتكون جميعها جاهزة في الساعة 2:30 فجراً في قيادة الجيش، ثم عملت على تحضير الأسلحة اللازمة. وفي تمام الساعة 2:50 تحركنا بمساندة الجيش في اتجاه منزل قليلات، وطوقناه من جهتي الملعب البلدي وجهة جامع عبد الناصر، وبمكبر صوت ناديت إبراهيم قليلات للنزول، ولحسن الحظ كان الملازم الأول فهمي حمدان، والد العميد مصطفى حمدان، موجوداً عند بيت عمه لأنه صهر آل قليلات، أي والدة مصطفى هي شقيقة إبراهيم، فخرج الملازم الأول فهمي إلى الشرفة المطلة علينا في الشارع العام، وسألني عما نريد فأجبته أريد ابراهيم فوراً ومن دون تأخير وستكون مشكوراً إذا اصطحبته كما هو. وفوراً قبل أن نضطر لاستعمال القوة استجاب الرجل وبلا مقاومة على الإطلاق فوضعته معي في «الجيب» واتجهت
لم أتساءل عن سبب تكليفي أنا بهذه المهمة، وهي مهمة دقيقة وحساسة وخطرة في آن، فأنا المسلم الوحيد في الشعبة والموثوق به ناصرياً، وكان واضحاً أنني أمام الامتحان الأخير للفوز بثقة وقناعة العقيد أنطوان سعد بجدارتي للبقاء في الشعبة الثانية.
عكفت فوراً على تحضير العملية، وأخذت كل المعلومات التي تلزمني لإجراء مداهمة سلمية ومن دون إراقة دماء إذا أمكن، نظراً إلى حساسية الموضوع وموقع منزل قليلات في قلب الطريق الجديدة، والمنطقة هناك كلها ناصرية الانتماء وتحب الرئيس شهاب على محبة عبد الناصر له. وبعد الغروب بقليل ذهبت بسيارتي المدنية وبمفردي واستطلعت المنزل بالضبط، وكل الطرق المؤدية إليه، والأبنية المجاورة، ومن يقطنها... وعدت الى الشعبة وطلبت سيارتين من الشرطة العسكرية وسيارتين من الشعبة الثانية، لتكون جميعها جاهزة في الساعة 2:30 فجراً في قيادة الجيش، ثم عملت على تحضير الأسلحة اللازمة. وفي تمام الساعة 2:50 تحركنا بمساندة الجيش في اتجاه منزل قليلات، وطوقناه من جهتي الملعب البلدي وجهة جامع عبد الناصر، وبمكبر صوت ناديت إبراهيم قليلات للنزول، ولحسن الحظ كان الملازم الأول فهمي حمدان، والد العميد مصطفى حمدان، موجوداً عند بيت عمه لأنه صهر آل قليلات، أي والدة مصطفى هي شقيقة إبراهيم، فخرج الملازم الأول فهمي إلى الشرفة المطلة علينا في الشارع العام، وسألني عما نريد فأجبته أريد ابراهيم فوراً ومن دون تأخير وستكون مشكوراً إذا اصطحبته كما هو. وفوراً قبل أن نضطر لاستعمال القوة استجاب الرجل وبلا مقاومة على الإطلاق فوضعته معي في «الجيب» واتجهت