كيف تحمي قلبك وشرايينك... من مخاطر الأمراض؟
في حلقة سابقة، سلطنا ضوءا توعوياً وقرعنا جرس إنذار حول المسببات وعوامل الخطورة الشائعة التي تؤدي إلى زيادة مخاطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين، إذ إن احصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه على رأس قائمة أسباب الوفاة حول العالم، تأتي النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب التّاجية وتصلب الشرايين.
وفي هذه الحلقة نستعرض العديد من الممارسات والنصائح الوقائية المتنوعة التي يمكن أن تسهم إذا اتبعتها في حماية قلبك وأوعيتك الدموية من المخاطر التي تؤذي الصحة العامة، بل وتهدد حياة من يصاب بتلك الأمراض القلبية:
• الغذاء أقوى دواء
هناك إجماع في الأوساط الطبية العالمية على أن النمط الغذائي الذي يتبعه أي شخص يلعب دورا وقائيا وعلاجيا بالغ الأهمية في التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية، وهو الدور الذي يعول عليه كثير من الأطباء كجزء من العلاج جنبا إلى جنب مع العقاقير الصيدلانية. لذا فإن من المهم جداً الاهتمام بالتوازن الغذائي العام سواء عند الرغبة في الوقاية من تلك الأمراض أو خلال محاولة معالجتها وتقليص تأثيراتها.
• الأطعمة النباتية
خلال السنوات القليلة الماضية، نشرت دراستان تعتبران من أهم الدراسات التي أجريت حول الكيفية التي تؤثر بها عادات تناول الطعام على الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضحت نتائج الدراستين أن الذين يتناولون ما يعادل ملء 5 أكواب في المتوسط يوميا من الخضراوات تقل فرص إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة بنسبة 30 في المئة، وذلك مقارنة مع الذين يتناولون ملء كوبين فقط أو أقل في اليوم. ويقول خبراء واختصاصيو تغذية أن تحويل بعض الخضراوات إلى حساء أو عصير ممزوج مع بعض الفواكه يجعل تناولها أسهل ومستساغا أكثر وأفضل مذاقاً.
• الشاي بأنواعه
أثبتت نتائج دراسات بحثية أن تناول 3 أكواب يوميا من أنواع الشاي المختلفة - كالشاي الأخضر والأسود وشاي الألونغ الصيني - يلعب دورا فعالا في تخفيض مستويات الكوليسترول الإجمالية ومستويات الغليسريد الثلاثي، كما أنه يسهم في ضبط مستويات سكر الدم، ويخفف حدة الالتهابات الداخلية.
• احترس من اللحوم
قد يكون من الصعب عليك جدا الامتناع تماما عن تناول اللحوم ومنتجاتها، لكن على الأقل حاول أن تتفادي تناول اللحوم المُصنّعة والمعالجة بمواد كيماوية حافظة كالنقانق واللانشون والبسطرمة وما إلى ذلك. فلقد اكتشف باحثون تابعون لجامعة هارفرد الأميركية أن تناول تناولها أكثر من مرة واحدة في الأسبوع يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة تصل إلى 42 في المئة.
والخيار الأمثل هو أن تكتفي بتناول اللحوم «المُشفّاة» الخالية من المضادات الحيوية والهورمونات والإضافات الاصطناعية. ويستحسن تناول لحوم الحيوانات التي تغذت على عشب أخضر بدلاً من لحوم الحيوانات التي تغذت بحبوب الذرة والقمح، إذ إن الأولى تتميز باحتوائها أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب.
• الأسماك الزيتية
الأسماك الزيتية (ومنها السردين، والماكريل، والأنشوجة، والسالمون) هي من أفضل مصادر أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب. وهذه الأحماض معروفة بأنها تكافح التهاب الأعضاء الداخلية، كما أنها تسهم في انتظام إيقاع خفقان القلب، وتضبط مستويات الغليسريد الثلاثي وضغط الدم.
• الصوم الليلي
يحتاج جسمك إلى التوقف تماما عن استقبال الطعام لمدة 11 ساعة كل ليلة ليتمكن خلال تلك الفترة من ضبط وترميم وظائف التمثيل الغذائي. وفي حال تكرار تجاهل هذا الصوم الليلي وانتهاكه بتناول وجبة في منتصف الليل، فإن ذلك قد يؤدي إلى نشوء التهابات في الأوعية الدموية، فضلا عن زيادة مستوى سكر ودهون الدم وتسريع وتيرة شيخوخة الخلايا.
• أعمال الخير
أثبتت نتائج دراسات بحثية أن الأعمال التطوعية والخيرية وسلوكيات الاحسان إلى الآخرين تؤتي ثمارا طيبة وايجابية في ما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية. ولاحظت تلك الدراسات أن مرضى القلب الذين يمارسون أعمالا خيرية تطوعية تزداد احتمالات شفائهم أو انخفاض أعراض أمراضهم بنسبة تصل إلى نسبة تصل إلى أكثر من 65 في المئة مقارنة بنظرائهم المرضى الذين لا يمارسون مثل تلك الأعمال. كما بينت النتائج أن لتلك الأعمال دورا ملموس في وقاية الأشخاص الأصحاء من الاصابة بأمراض القلب.
• النشاط البدني
النشاط البدني المنتظم هو مفتاح صحة الجسم عموما وصحة القلب خصوصا. وتلعب التمارين الرياضية دورا وقائيا مهما، لكن أي نمط حركي يتطلب احراق سعرات حرارية يمكن أن يكون بنفس الأهمية، بما في ذلك المشي بانتظام، والصعود على الدرج عوضا عن استخدام المصعد، والمشاركة في أداء الأعمال المنزلية، والتقليل من الجلوس قدر المستطاع حتى خلال ساعات العمل.
• نباتات أو حيوان أليف
يمكن لصحة قلبك وشرايينك أن تستفيد بشكل ايجابي لقيامك برعاية نباتات أو حتى حيوان أو طائر أليف بتأثير إيجابي كبير، إذ إن ذلك يسهم بشكل ملموس في تخفيض مستوى التوتر والقلق ومستويات الكوليسترول وضغط الدم. ويكمن سبب ذلك في أمور عدة من بينها الأثر الايجابي الذي يتولد في النفس غريزيا عن تقديم الرعاية إلى الآخرين ولا سيما إلى كائنات لطيفة كالنباتات والحيوانات. ولهذا السبب نجد كثيرين من اختصاصيي القلب والأوعية الدموية ينصحون مرضاهم باقتناء حيوان أليف أو على الأقل الاعتناء بنباتات منزلية.
• التأمل والاسترخاء
يرى خبراء أن كل أشكال التأمل تمنح تأثيراً ايجابياً قوياً على صحة القلب. وكشفت نتائج إحدى الدراسات أن مرضى الرجفان الأذيني (وهو واحد من أكثر اضطرابات خفقان القلب شيوعاً) الذين مارسوا جلسات استرخاء وتأمل إلى جانب رياضة اليوغا لفترة 3 أشهر متتالية انخفضت لديهم نوبات الرجفان. وفي سياق دراسة أخرى، انتظم 30 شخصاً مصابون بارتفاع ضغط الدم في ممارسة جلسات التأمل لمدة 75 دقيقة بمعدل مرتين في الأسبوع لفترة شهرين متتابعين. وبعد ذلك لاحظ الباحثون أن معدلات خفقان القلب وضغط الدم لدى افراد تلك المجموعة أصبحت مقارنة بأعضاء مجموعة مقارنة أخرى لم يمارسوا جلسات الاسترخاء والتأمل.
• منظفات طبيعية
تحتوي كثير من مستحضرات التنظيف على مواد كيمياوية لها علاقة بالتسبب في الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وكبديل عن ذلك، ينصح مختصون بالاستعاضة عن جميع المنظفات الكيمياوية المنزلية بمنظفات طبيعية كالخل الأبيض، والليمون، وبيكربونات الصودا، ونشا الذرة.
• لا لحاويات الطعام البلاستيكية
توجد مواد كيميائية ضارة في البلاستيك، كمادتي «بيسفينول» و«فثالات»، وهما المادتان اللتان تتسرب جزيئات منهما إلى الأطعمة والمشروبات التي تحفظ لفترات طويلة نسبيا في حاويات مصنوعة من البلاستيك. وقد أثبتت نتائج دراسات أن لتلك المواد تأثيرات ضارة على القلب والجهاز الدوري ككل. وعلاوة على ذلك فإنه إذا تجمعت مستويات معينة من رواسب هذه المواد في جسمك، فانها قد تثير اضطرابا في جهازك الهورموني. ولذلك يُنصح بحفظ الأطعمة والمشروبات في حاويات أو عبوات مصنوعة من الزجاج أو السيراميك أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
• التهوئة الجيدة
في ظل ظروف معينة، قد لا تنتبه إلى أن الهواء في داخل منزلك أكثر تلوثاً من هواء شارع يعج بالسيارات. فهنالك مصادر كثيرة محتملة لتلوث هواء منزلك، بما في ذلك بخاخات تصفيف الشعر، وأبخرة الشموع، والأدخنة المنبعثة من المطبخ. وفي حال تراكم تلك الملوثات في أجواء منزلك، فإنها تتسبب تدريجيا في زيادة احتمالات اصابتك وأفراد أسرتك بمشاكل قلبية وعائية، وارتفاع ضغط الدم، وربما تصلب الشرايين. لهذا السبب، ينصح دائما بفتح نوافذ المنزل في الأوقات التي يكون فيها الطقس صافيا، واستخدام مراوح لتوزيع الهواء من أجل مستويات التلوث في الأماكن المغلقة في المنزل.
• تذكُّر النِعَم
قبل بضع سنوات، أجرى عالم نفس في جامعة كونتيكيت الأميركية يدعى غلاين أفليك، دراسة بحثية شملت نحو 290 مريضاً كانوا يتعافون من مشاكل قلبية حيث قام بتقسيمهم إلى مجموعات لأغراض الدراسة والمقارنة. ومن بين أشياء أخرى، اكتشف الباحث أن المرضى الذين دأبوا على تذكير أنفسهم يوميا بالنعم التي يتمتعون بها في حياتهم، بما في ذلك نعمة تعافيهم من الاصابة، كانوا أسرع وصولا إلى الشفاء مقارنة بنظرائهم الذين لم يكن لديهم نزوع إلى تعداد ما لديهم من نعم في الحياة..
• سحر الحُب
رغم عدم وضوح الآليات حتى الآن، يتفق علماء النفس على أن لمشاعر الحب بكل أشكاله تأثيراً يشبه السحر على صحة القلب وقائيا وعلاجيا. واستناداً إلى اتخاذ المعاشرة الحميمة بين الزوجين كأحد مؤشرات الحب، اكتشف باحثون أن المعاشرة بمعدل مرتين أسبوعيا على الأقل تسهم بشكل فعال في الوقاية من مخاطر الاصابة بالمشاكل القلبية والوعائية بنسبة تزيد على 50 في المئة بالمقارنة مع الذين يقومون بذلك مرة واحدة فقط في الشهر أو أقل من ذلك. لكن الحب لا يقتصر على هذا الجانب، بل يمكن جني الفوائد الصحية ذاتها من الحب بمفهومه المطلق بين الناس في علاقاتهم، بما في ذلك الحب المتبادل بين الأشقاء وحب الوالدين، بل وحب الخيرعموماً.
وفي هذه الحلقة نستعرض العديد من الممارسات والنصائح الوقائية المتنوعة التي يمكن أن تسهم إذا اتبعتها في حماية قلبك وأوعيتك الدموية من المخاطر التي تؤذي الصحة العامة، بل وتهدد حياة من يصاب بتلك الأمراض القلبية:
• الغذاء أقوى دواء
هناك إجماع في الأوساط الطبية العالمية على أن النمط الغذائي الذي يتبعه أي شخص يلعب دورا وقائيا وعلاجيا بالغ الأهمية في التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية، وهو الدور الذي يعول عليه كثير من الأطباء كجزء من العلاج جنبا إلى جنب مع العقاقير الصيدلانية. لذا فإن من المهم جداً الاهتمام بالتوازن الغذائي العام سواء عند الرغبة في الوقاية من تلك الأمراض أو خلال محاولة معالجتها وتقليص تأثيراتها.
• الأطعمة النباتية
خلال السنوات القليلة الماضية، نشرت دراستان تعتبران من أهم الدراسات التي أجريت حول الكيفية التي تؤثر بها عادات تناول الطعام على الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضحت نتائج الدراستين أن الذين يتناولون ما يعادل ملء 5 أكواب في المتوسط يوميا من الخضراوات تقل فرص إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة بنسبة 30 في المئة، وذلك مقارنة مع الذين يتناولون ملء كوبين فقط أو أقل في اليوم. ويقول خبراء واختصاصيو تغذية أن تحويل بعض الخضراوات إلى حساء أو عصير ممزوج مع بعض الفواكه يجعل تناولها أسهل ومستساغا أكثر وأفضل مذاقاً.
• الشاي بأنواعه
أثبتت نتائج دراسات بحثية أن تناول 3 أكواب يوميا من أنواع الشاي المختلفة - كالشاي الأخضر والأسود وشاي الألونغ الصيني - يلعب دورا فعالا في تخفيض مستويات الكوليسترول الإجمالية ومستويات الغليسريد الثلاثي، كما أنه يسهم في ضبط مستويات سكر الدم، ويخفف حدة الالتهابات الداخلية.
• احترس من اللحوم
قد يكون من الصعب عليك جدا الامتناع تماما عن تناول اللحوم ومنتجاتها، لكن على الأقل حاول أن تتفادي تناول اللحوم المُصنّعة والمعالجة بمواد كيماوية حافظة كالنقانق واللانشون والبسطرمة وما إلى ذلك. فلقد اكتشف باحثون تابعون لجامعة هارفرد الأميركية أن تناول تناولها أكثر من مرة واحدة في الأسبوع يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة تصل إلى 42 في المئة.
والخيار الأمثل هو أن تكتفي بتناول اللحوم «المُشفّاة» الخالية من المضادات الحيوية والهورمونات والإضافات الاصطناعية. ويستحسن تناول لحوم الحيوانات التي تغذت على عشب أخضر بدلاً من لحوم الحيوانات التي تغذت بحبوب الذرة والقمح، إذ إن الأولى تتميز باحتوائها أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب.
• الأسماك الزيتية
الأسماك الزيتية (ومنها السردين، والماكريل، والأنشوجة، والسالمون) هي من أفضل مصادر أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب. وهذه الأحماض معروفة بأنها تكافح التهاب الأعضاء الداخلية، كما أنها تسهم في انتظام إيقاع خفقان القلب، وتضبط مستويات الغليسريد الثلاثي وضغط الدم.
• الصوم الليلي
يحتاج جسمك إلى التوقف تماما عن استقبال الطعام لمدة 11 ساعة كل ليلة ليتمكن خلال تلك الفترة من ضبط وترميم وظائف التمثيل الغذائي. وفي حال تكرار تجاهل هذا الصوم الليلي وانتهاكه بتناول وجبة في منتصف الليل، فإن ذلك قد يؤدي إلى نشوء التهابات في الأوعية الدموية، فضلا عن زيادة مستوى سكر ودهون الدم وتسريع وتيرة شيخوخة الخلايا.
• أعمال الخير
أثبتت نتائج دراسات بحثية أن الأعمال التطوعية والخيرية وسلوكيات الاحسان إلى الآخرين تؤتي ثمارا طيبة وايجابية في ما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية. ولاحظت تلك الدراسات أن مرضى القلب الذين يمارسون أعمالا خيرية تطوعية تزداد احتمالات شفائهم أو انخفاض أعراض أمراضهم بنسبة تصل إلى نسبة تصل إلى أكثر من 65 في المئة مقارنة بنظرائهم المرضى الذين لا يمارسون مثل تلك الأعمال. كما بينت النتائج أن لتلك الأعمال دورا ملموس في وقاية الأشخاص الأصحاء من الاصابة بأمراض القلب.
• النشاط البدني
النشاط البدني المنتظم هو مفتاح صحة الجسم عموما وصحة القلب خصوصا. وتلعب التمارين الرياضية دورا وقائيا مهما، لكن أي نمط حركي يتطلب احراق سعرات حرارية يمكن أن يكون بنفس الأهمية، بما في ذلك المشي بانتظام، والصعود على الدرج عوضا عن استخدام المصعد، والمشاركة في أداء الأعمال المنزلية، والتقليل من الجلوس قدر المستطاع حتى خلال ساعات العمل.
• نباتات أو حيوان أليف
يمكن لصحة قلبك وشرايينك أن تستفيد بشكل ايجابي لقيامك برعاية نباتات أو حتى حيوان أو طائر أليف بتأثير إيجابي كبير، إذ إن ذلك يسهم بشكل ملموس في تخفيض مستوى التوتر والقلق ومستويات الكوليسترول وضغط الدم. ويكمن سبب ذلك في أمور عدة من بينها الأثر الايجابي الذي يتولد في النفس غريزيا عن تقديم الرعاية إلى الآخرين ولا سيما إلى كائنات لطيفة كالنباتات والحيوانات. ولهذا السبب نجد كثيرين من اختصاصيي القلب والأوعية الدموية ينصحون مرضاهم باقتناء حيوان أليف أو على الأقل الاعتناء بنباتات منزلية.
• التأمل والاسترخاء
يرى خبراء أن كل أشكال التأمل تمنح تأثيراً ايجابياً قوياً على صحة القلب. وكشفت نتائج إحدى الدراسات أن مرضى الرجفان الأذيني (وهو واحد من أكثر اضطرابات خفقان القلب شيوعاً) الذين مارسوا جلسات استرخاء وتأمل إلى جانب رياضة اليوغا لفترة 3 أشهر متتالية انخفضت لديهم نوبات الرجفان. وفي سياق دراسة أخرى، انتظم 30 شخصاً مصابون بارتفاع ضغط الدم في ممارسة جلسات التأمل لمدة 75 دقيقة بمعدل مرتين في الأسبوع لفترة شهرين متتابعين. وبعد ذلك لاحظ الباحثون أن معدلات خفقان القلب وضغط الدم لدى افراد تلك المجموعة أصبحت مقارنة بأعضاء مجموعة مقارنة أخرى لم يمارسوا جلسات الاسترخاء والتأمل.
• منظفات طبيعية
تحتوي كثير من مستحضرات التنظيف على مواد كيمياوية لها علاقة بالتسبب في الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وكبديل عن ذلك، ينصح مختصون بالاستعاضة عن جميع المنظفات الكيمياوية المنزلية بمنظفات طبيعية كالخل الأبيض، والليمون، وبيكربونات الصودا، ونشا الذرة.
• لا لحاويات الطعام البلاستيكية
توجد مواد كيميائية ضارة في البلاستيك، كمادتي «بيسفينول» و«فثالات»، وهما المادتان اللتان تتسرب جزيئات منهما إلى الأطعمة والمشروبات التي تحفظ لفترات طويلة نسبيا في حاويات مصنوعة من البلاستيك. وقد أثبتت نتائج دراسات أن لتلك المواد تأثيرات ضارة على القلب والجهاز الدوري ككل. وعلاوة على ذلك فإنه إذا تجمعت مستويات معينة من رواسب هذه المواد في جسمك، فانها قد تثير اضطرابا في جهازك الهورموني. ولذلك يُنصح بحفظ الأطعمة والمشروبات في حاويات أو عبوات مصنوعة من الزجاج أو السيراميك أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
• التهوئة الجيدة
في ظل ظروف معينة، قد لا تنتبه إلى أن الهواء في داخل منزلك أكثر تلوثاً من هواء شارع يعج بالسيارات. فهنالك مصادر كثيرة محتملة لتلوث هواء منزلك، بما في ذلك بخاخات تصفيف الشعر، وأبخرة الشموع، والأدخنة المنبعثة من المطبخ. وفي حال تراكم تلك الملوثات في أجواء منزلك، فإنها تتسبب تدريجيا في زيادة احتمالات اصابتك وأفراد أسرتك بمشاكل قلبية وعائية، وارتفاع ضغط الدم، وربما تصلب الشرايين. لهذا السبب، ينصح دائما بفتح نوافذ المنزل في الأوقات التي يكون فيها الطقس صافيا، واستخدام مراوح لتوزيع الهواء من أجل مستويات التلوث في الأماكن المغلقة في المنزل.
• تذكُّر النِعَم
قبل بضع سنوات، أجرى عالم نفس في جامعة كونتيكيت الأميركية يدعى غلاين أفليك، دراسة بحثية شملت نحو 290 مريضاً كانوا يتعافون من مشاكل قلبية حيث قام بتقسيمهم إلى مجموعات لأغراض الدراسة والمقارنة. ومن بين أشياء أخرى، اكتشف الباحث أن المرضى الذين دأبوا على تذكير أنفسهم يوميا بالنعم التي يتمتعون بها في حياتهم، بما في ذلك نعمة تعافيهم من الاصابة، كانوا أسرع وصولا إلى الشفاء مقارنة بنظرائهم الذين لم يكن لديهم نزوع إلى تعداد ما لديهم من نعم في الحياة..
• سحر الحُب
رغم عدم وضوح الآليات حتى الآن، يتفق علماء النفس على أن لمشاعر الحب بكل أشكاله تأثيراً يشبه السحر على صحة القلب وقائيا وعلاجيا. واستناداً إلى اتخاذ المعاشرة الحميمة بين الزوجين كأحد مؤشرات الحب، اكتشف باحثون أن المعاشرة بمعدل مرتين أسبوعيا على الأقل تسهم بشكل فعال في الوقاية من مخاطر الاصابة بالمشاكل القلبية والوعائية بنسبة تزيد على 50 في المئة بالمقارنة مع الذين يقومون بذلك مرة واحدة فقط في الشهر أو أقل من ذلك. لكن الحب لا يقتصر على هذا الجانب، بل يمكن جني الفوائد الصحية ذاتها من الحب بمفهومه المطلق بين الناس في علاقاتهم، بما في ذلك الحب المتبادل بين الأشقاء وحب الوالدين، بل وحب الخيرعموماً.