عمليات زرع الشعر... محاولة لاستعادة «التاج» المفقود

تصغير
تكبير
ليس هناك خلاف على أن شعر الرأس تحديدا هو بمثابة «تاج تجميلي» لا غني عنه سواء لدى الرجال الذين يصابون بالصلع المعروف، أو لدى النساء اللواتي يصبن عادة بتساقط الشعر من أماكن متفرقة في فروة الرأس. لذا فإن فقدانه سواء لأسباب وراثية أو غير وراثية يخلق مشاكل نفسية مؤرقة تتعلق بالانطباع الشخصي إزاء الذات.

وإلى جانب وظيفته التجميلية، فإن لشعر الرأس دورا وظيفيا مهما يتمثل في كونه بمثابة درع تقي جلد فروة الرأس من تأثيرات الحرارة و البرودة و الاحتكاكات.


وفي الماضي كان الخيار الأسهل هو الاستعانة بشعر مستعار (باروكة أو ما شابه)، لكن ذلك الحل أثبت عدم جداوه مع مرور الزمن لاعتبارات من بينها أنه قد يوقع صاحبه في مواقف محرجة.

لكن خلال السنوات القليلة الماضية، كثر الحديث عن حل تلك المشكلة بشكل شبه نهائي من خلال عمليات زرع الشعر جراحيا في فروة الرأسا لاسيما في الحالات التي لا تستجيب لأي علاج طبي بالعقاقير والمغذيات.

تشمل تلك العمليات نوعين أولهما هو زرع الشعر الطبيعي بعد نتفه بطريقة خاصة من المناطق الكثيفة من فروة رأس نفس الشخص. أما النوع الثاني فهو زرع الشعر الاصطناعي.وعادة ما يتم تحديد الخيار المناسب لظروف ورغبة المريض بعد التشاور مع الطبيب المعالج.

• زرع الشعر الطبيعي

تعتمد هذه الطريقة على إعادة زرع شعر طبيعي ذي بصيلات في صلعة المريض بعد نتفه من مناطق كثيفة الشعر في فروته، ولا يؤخذ الشعر من فروة شخص آخر بسبب احتمالية حدوث الرفض لاحقا بعد إتمام الزرع.

ومن بين اساليب زرع الشعر بهذه الطريقة ما يلي:

- زرع كل شعرة على حدة: يتم غرس كل شعرة بشكل مستقل، ويقوم الجراح بزرع عدد معين من الشعرات في كل جلسة تحت التخدير الموضعي.

- زرع شتلة شعر تتألف كل واحدة من 5 إلى 8 شعرات: في كل جلسة، يتم زرع عدد معين من الشتلات تحت التخدير الموضعي.

- زرع خصلات صغيرة كاملة: تغطي الخصلة عادة مساحة الخصلة في 10 في 0.5 سنتيمتر، وتتألف من عدد لا بأس به من الشتلات.

- زرع خصلات كبيرة: ويطلق على الخصلة الكبيرة اسم «سدل» وتتألف عادة من آلاف الشتلات وتغطي مساحة 18 في 2 سنتيمتر، لكن لا يمكن إجراؤها الا تحت التخدير الكلي.

- زرع الشعر بالموسعات الجلدية: تعتمد هذه الطريقة على استخدام أكياس اصطناعية لتوسيع الجلد الكثيف الشعر بعد حقنها بالماء المقطر، وبعد مرور بضعة اسابيع يتم رفعها واستخدام الجلد الذي تم توسيعه في تغطية الصلع، ولا سيما الصلع الناتج عن حروق فروة الرأس أو الناتج عن استئصال اورام كبيرة من فروة الرأس.

سبل الوقاية من تساقط الشعر

اللجوء إلى زرع الشعر يكون عندما يكون الصلع أو تساقط الشعر ناجما عن أسباب وراثية لا تستجيب لأي علاجات. أما في الحالات غير الوراثية، فهناك اجراءات وقائية يمكن اتباعها أملا في تحجيم المشكلة. ومن بين تلك الاجراءات ما يلي:

• تفادي استخدام أنواع الصابون والشامبو والزيوت التي لا تلائم طبيعة جلد فروة الرأس بشكل خاص.

• الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية والغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية لنمو الشعر، كالفواكه الطازجة والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الطرية الغنية بالحديد.

• تفادي استخدام مجفف الشعر إلا في الحالات الضرورية وأن تكون درجة حرارة هواء المجفف معتدلة.

• المسارعة إلى استشارة طبيب مختص عند ملاحظة تساقط غير طبيعي للشعر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي