اضطرابات وأمراض الغُدد... تساؤلاتكم نُجيبُ عنها (1 من 6)

u0645u062cu0633u0645 u062au0634u0631u064au062du064a u064au0628u064au0646 u0645u0648u0636u0639 u0627u0644u063au062fu0629 u0627u0644u0646u062eu0627u0645u064au0629 u0628u0644u0648u0646 u0645u063au0627u064au0631
مجسم تشريحي يبين موضع الغدة النخامية بلون مغاير
تصغير
تكبير
سؤال وجواب

في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.
من بين سائر أعضاء جسمك، تكتسب الغُدد بشتى أنواعها أهمية بالغة الحساسية نظرا إلى الأدوار الفائقة الحيوية التي تقوم بها على مدار الساعة في سبيل تسيير آلاف من الوظائف والمهام التي لا يستطيع البدن أن يصمد طويلا في غيابها.

لذا، في هذه السلسلة نضع بين أيديكم مجموعة مختارة من أبرز تساؤلاتكم التي تتكرر كثيرا حول الغدد وأمراضها واضطراباتها مع أجوبة من أطباء مختصين عن تلك الأسئلة بشيء من الإيجاز والتبسيط:


س: ما التعريف التشريحي والوظيفي للغدة كعضو في جسم الإنسان؟ وما أنواع الغُدد؟

ج: ببساطة، مصطلح «غُدّة» يُطلق على أي عضو في الجسم يقوم بصنع وإفراز مادة حيوية ذات وظيفة أو وظائف معينة، كالهورمونات على سبيل المثال. وغالباً ما ينساب إفراز الغدة في مجرى الدم مباشرة وفي هذه الحالة تسمى غدّة صمّاء. أما الغدد غير الصماء فيكون إفرازها في تجاويف داخل الجسم. وهناك غدد تكون إفرازاتها إلى خارج أنسجة الجسم أو إلى سطحه الخارجي، وفي هذه الحالة تسمى غددا «خارجية الإفراز»، كالغدد العرقية أو الدمعية مثلا.

أما عن أنواع الغدد فإن جسم الانسان يشتمل على الغدد الرئيسية التالية: غدة الوطاء (في المخ)، والنخامية، والدرقية، والدريقية، والزعترية، والكظرية، والمبيضين (لدى الإناث)، والخصيتين (لدى الذكور)، والغدد اللعابية والمخاطية والعرقية والدهنية التحت جلدية. وهناك غدة موقتة وفريدة من نوعها ولا توجد إلا لدى النساء الحوامل، ألا وهي المشيمة. كما أن هناك خلايا معينة تفرز هورمونات ومن بينها الخلايا الطلائية للأمعاء.

س: كان والدي يعاني من اضطرابات مزمنة في الغدة النخامية، وأخشى أن أكون قد ورثت عنه ذلك. فهل هناك بوادر أو أعراض معينة أستطيع من خلالها أن أدرك أنني سأصاب بتلك الاضطرابات؟

ج: تتميز الغدة النخامية بأدوارها المتعددة، لذا فإنها تُلقّب بـ«الغدة المايسترو»، لأنها تسيطر وتؤثر على غدد كثيرة في الجسم بفعل هورموناتها التي تضبط وظائف تلك الغدد الأخرى.

وتفرز الغدة النخامية هورمونات كثيرة، بما في ذلك هورمون النمو، والهورمون المنبه للدرقية (TSH)، والهورمون الموجه للقشرة الدرقية الذي يضبط الغدة الكظرية التي تفرز الكورتيزون والأدرينالين، والهورمونات المنظمة لعمل المبايض عند النساء والخصيتين عند الرجال، وهورمون البرولاكتين الذي يشتهر بـ«هورمون الحليب»، والهورمون المضاد لسلس البول.

وبطبيعة الحال تتجلى اضطرابات الغدة النخامية إما بنقص أو بفرط إفراز واحد أو أكثر من هذه الهورمونات. فعلى سبيل المثال، يتسبب نقص هورمون النمو في قصر القامة، بينما يؤدي فرط إفرازه إلى زيادة لافتة في طول القامة إذا حصل قبل البلوغ بينما يؤدي إلى التعملق وضخامة الأطراف إذا حصل بعد مرحلة البلوغ. أما نقص هورمون (TSH) فإنه يتجلى في صورة قصور في وظائف الغدة الدرقية.

وهكذا، فإن أي اضطراب في الغدة النخامية يتجلى من خلال أعراض محددة يستطيع حتى الطبيب الممارس (غير المتخصص) أن يرصدها من خلال نتائج تحاليل هورمونية معينة. وبما إن الغدة النخامية تؤثر على الإفرازات الهورمونية التي تفرزها غدد أخرى كثيرة، فإن الأعراض الواضحة ستكون إما نقص أو زيادة في نشاط تلك الغدد. فإذا لم يظهر عليك أي من تلك الأعراض، فمعنى هذا على الأرجح هو أنه لا توجد اضطرابات (حتى الآن على الأقل) في غدتك النخامية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي