افتتحت معرض «خليفة القطان» للفنون التشكيلية للأطفال والناشئة

انتصار الصباح: الفن هو المؤرخ الحقيقي لحضارة الشعوب

تصغير
تكبير
جليلة القطان:

المعرض يهدف إلى تشجيع الطفل على روح الابداع وتنمية مواهبه الفنية
افتتحت رئيسة دار لولوه للنشر، الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، معرض خليفة القطان للفنون التشكيلية للأطفال والناشئة العاشر لعام 2016، والذي أقيم في صالة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، بحضور الفنانة ليديا القطان - زوجة الفنان الراحل خليفة القطان - ونخبة من الفنانين التشكيليين.

وفي هذا الصدد، قالت الشيخة انتصار «إن الفن هو موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان ليستخدمها الإنسان لترجمة الأحاسيس والصراعات، التي تنتابه داخليا حتى ان بعض العلماء اكدوا ان الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام لذا فالفنون خير سفير بين الثقافات استطاعت على مر العصور ان تتخطى حواجز اللغة والانماط السائدة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وهذا يؤكد أهمية الفنون في تقارب الشعوب ويعطي رسالة للعالم حول الاعتدال واحترام الاخر والمساواة والسلام فالفن هو المؤرخ الحقيقي لحضارة الشعوب واستمرارها».

واشارت إلى ان «للأدباء والفنانين دورا بارزا في إشاعة ثقافة السلم والتعايش بين الشعوب، أو في أي مجهود لإثراء الثقافة الإنسانية أو لتشجيع الإبداع والتثاقف بين الحضارات او فى خدمة القضايا الانسانية العالمية وهذا ما يتجلي لنا في حياة الفنان المبدع خليفة القطان الذي نحيا ذكراه من خلال اقامة هذا المعرض الذي يهتم بالاطفال والنشء لتشجيع مواهبهم في الفن التشكيلي».

من جانبها، قالت ابنة الفنان جليلة خليفة القطان «إن معرض خليفة القطان للفنون التشكيلية للأطفال والناشئة يقام هذا العام في الصالة التي أسسها الفنان الراحل عام 1974، وذلك تقديرا لمسيرة وانجازات الفنان خليفة القطان ويهدف المعرض لتشجيع الطفل على روح الابداع وتنمية مواهبه الفنية وهو الهدف الذي كان يطمح إليه الفنان الراحل من تشجيع وتنمية حرية التعبير بواسطة الفن والرسم. هذا الفنان القدير رائد ومؤسس حركة الفنون التشكيلية الحديثة في الكويت و أحد أبرز أعمدة الفن التشكيلي الكويتي المعاصر وصاحب فلسفة متطورة في الفن المعاصر هو السيركلزم أو الفن الدائري الذي طوره في 1962».

وأوضحت أن المعرض يواكب اختيار الكويت «عاصمة الثقافة الإسلامية» لذا يحمل المعرض عنوان «إبداعات الأنامل الصغيرة في الفنون الإسلامية».

وتابعت ان المعرض يتكون من عدد 100 لوحة تتضمن مجموعة مختارة من أعمال مميزة وسيتم تكريم المشاركين من خلال تقديم شهادات تقديرلهم من قبل لجنة التحكيم، موضحة ان هذا المشروع تأسس في يونيو 2004، في الذكرى السنوية الاولى لوفاة الفنان خليفة القطان في 27 يونيو 2003.

وقد كانت الفكرة وراء هذا المشروع، تخليد ذكرى الفنان الراحل، وقد وجدت أسرة الفنان أن اقامة هذا المعرض سنويا أفضل طريقة للحفاظ على ذكرى الفنان الرائد، الملقب بـ «شيخ الفنانيين»، بسبب ريادته لحركة الفن التشكيلي في دولة الكويت.

وقالت القطان: «بما أن خليفة القطان كان مشهورا بتشجيعه لجميع الفنون والفنانين بالأخص الناشئة منهم والمبتدئون والأطفال، فقد وجدنا أن الطريقة المثلى لتعريف الناشئة والجاليات الأجنبية بمن هو خليفة القطان، وتذكير البالغين من الكويتيين الذين عاصروا عهد خليفة القطان بالفنان الراحل وإنجازاته الكثيرة هو إقامة هذا المعرض السنوي».

واختتمت القطان كلمتها بتوجيه الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على رعايته للمعرض والورشة الفنية وتكريم رائد حركة الفن التشكيلي الكويتي خليفة القطان. كما وجهت الشكر للشيخة انتصار سالم العلي الصباح، التي أثلجت الصدور بكرمها ورقيها وإنسانيتها اللامحدودة وتواضعها الجم ومجهودها الشخصي. وشكرت جميع من ساهم في إنجاح الورشة الفنية ممثلاً بالأستاذة دلال العياف والاستاذ فاضل الرئيس والمهندس حمد الفواز والسيدة مريم سالمين من مركز ثقافة الطفل، بالإضافة إلى الجنود المجهولين من أفراد الفريق التطوعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي