رسالتي

الائتلافية... 38 عاماً من الزعامة

تصغير
تكبير
نبارك لقائمتي المفضلة «الائتلافية»، فوزها بجميع مقاعد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت للعام الثامن والثلاثين على التوالي، حيث اكتسحت النتائج وحصلت على 8626 صوتاً، بنسبة 58 في المئة وبزيادة عن نتائجها العام الماضي، وبفارق أكثر من 3 آلاف صوت عن أقرب المنافسين وهي قائمة «المستقلة».

هذا الفوز أسعد قلوب الكثيرين من مناصري وداعمي «الائتلافية» في وقت أدخل الحزن ورفع ضغط الدم لدى آخرين.


ولعل بعض المتابعين للانتخابات الطلابية، يتساءل عن السبب وراء هذه الانتصارات المتوالية لـ «الائتلافية» والذي استمر لـ38 عاما على التوالي.

باعتقادي، أن الأمر يعود إلى تبنّي هذه القائمة للفكر الإسلامي المعتدل، وإلى مواقفها الوطنية التي لا يشك فيها اثنان، وإلى حرصها على تحقيق مكاسب جديدة للجموع الطلابية، فضلاً عن دفاعها عن حقوقهم ومطالبهم.

إن فوز «الائتلافية» المتواصل بمقاعد اتحاد الطلبة له مدلولات عدة في نظري، ومنها:

1 - انه مؤشر إلى طبيعة المجتمع الكويتي والذي يميل معظم أهله إلى التدين وإلى البيئة المحافظة، وأنه مجتمع يرفض الفكر التغريبي الذي يتبنّاه التيار العلماني والليبرالي.

2 - عدم جدوى الحملات المعادية والمغرضة ضد أبناء التيار الإسلامي في الكويت، والتي سعى أصحابها إلى اتهامهم بالإرهاب والتطرف تارة، وبالتبعية الخارجية تارة أخرى.

3 - اتضحت أهمية التنسيق بين أبناء التيارات الدينية، وأصحاب الفكر المحافظ، حيث ان التحالف بين قائمة الائتلافية وقائمة الاتحاد الإسلامي، والنزول في قائمة واحدة، ساهم في ارتفاع نسبة التأييد لهم، وفوزهم بهذه النسبة المرتفعة من الأصوات.

هذا التنسيق يتمنى الكثيرون استمراره، بل ويدعو العديد من أصحاب الفكر المحافظ إلى أن يتعدى هذا التنسيق إلى خارج أسوار الجامعة، بحيث يتحقق في انتخابات مجلس الأمة والبلدي، وغيرها من الانتخابات والتي تعود ثمرتها بالنفع على المجتمع، وتحافظ على هويته الإسلامية والعربية.

باعتقادي، إذا استمرت «الائتلافية» على هذا النهج، وثبتت على مواقفها الوطنية والإسلامية، وحرصت على تحقيق المزيد من المكاسب الطلابية، فإنها ستحتفل بيوبيلها الذهبي - بإذن الله - في زعامة الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت. وعسى الله أن يعطينا وإياكم طولة العمر ونرى هذا الفوز.

Twitter:@abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي