المالديف 1 من 2 / ... الجزيرة السابحة في المحيط الهندي
طعم الأحلام تتذوقه في «هوفافين فوشي»
بير اكوم «هوفافين فوشي»... واحة خضراء بمرافقها وسط المياه
«التاكسي البحري» وصل وعلى متنه زوار يؤمون الجزيرة للمرة الـ 11
الارضية الزجاجية في الشاليه تسمح برؤية المخلوقات البحرية
غواصان بين الشعاب المرجانية
بركة الطفو «لونو فيو»
... والتراثيون أيضاً ينتظرونهم بطبولهم
منصة «رو»
استراحة وتأمل في داخل «السبا» الكائن تحت عمق 6 أمتار من سطح الماء
موظفو الجزيرة يتريثون وصول الزوار
النيوزيلندية جودي كلارك
«هوفافين فوشي»... مرتدية قميص نومها
الشاليه متكئ على البحر
مامي سوزوكي... غارقة في الأحلام
متنكر... لاضفاء جو من المرح
على الخريطة، نقطة في بحر، وفي الواقع عالم عائم يستقطب 800 ألف سائح من العالم سنوياً.
... انها جزر المالديف الحالمة، السابحة في المحيط الهندي، وفيها تسبح في عالمك لتعوم على وقع عقد مصالحة مع ذاتك بعد جرعات من التأمل وسط الأجواء الهادئة.
المالديف... الحاضنة الإسلامية مئة في المئة، ويرتفع الأذان في عاصمتها ماليه منذ القرن الثاني عشر، ومؤلفة من 1194 جزيرة (مأهول منها 200 فقط) وتحتضن في جزرها المرجانية 160 منتجعاً.
قديماً أسماها العرب «جزر المال»، وحديثاً تكنى بـ «الفردوس»، بعد ان باتت مقصداً للعائلات والأفراد من شتى أنحاء العالم، الباحثين عن الهدوء والرومانسية والاستجمام والغوص وقضاء شهر العسل، وذلك لما حباها الخالق من جمال عذري قوامه المياه الياقوتية والشعاب المرجانية والأسماك المزركشة الألوان، والرمال البيضاء التي تكسو الشواطئ وتضاهي البودرة في نعومتها، علاوة على التنوع الشجري، خصوصاً جوز الهند، وتلك الطيور التي توقظك زقزقتها.
... عن حكايات التأمل والمياه الياقوتية - المرجانية التي تروي بسرمديتها المخيلة، نروي عن رحلة لا تنسى إلى منتجعي PER AQUUM في جزيرتي HUVAFEN FUSHI وNIYAMA.
فور مغادرة طائرة «فلاي دبي» التي تهبط في مطار ابراهيم ناصر (أول رئيس جمهورية في المالديف)، والكائن في جزيرة هول هولي، تقصد الميناء المجاور بأقل من دقيقة سيراً على الاقدام لتجد المراكب التي لا ترتاح أو ما يعرف بـ «التاكسي البحري» في الانتظار.
لما كانت المحطة الأولى منتجع PER AQUUM في جزيرة HUVAFEN FUSHI، أو (الأحلام) في لغة الشعب المالديفي الودود (الديفيهي)، كان في الانتظار ربان المركب ومعاونوه الذين قدموا المناديل المعطرة، وشراب جوز الهند ترحيباً، لينطلق ماخراً عباب اليم لمدة 45 دقيقة حتى صافحت الأعين جزيرة الأحلام التي كانت تغسل أقدامها في البحر.
وحسب تقاليد أهل الجزر في الاستقبال والوداع، اصطف عند المرسى طاقم من موظفي الجزيرة بلباس تراثي ليقرعوا الطبول وينشدوا الأهازيج ترحيباً بالزوار.
طعم HUVAFEN FUSHI، تتذوقه استقبالاً عند الوصول بخلاصة مشروب منعش من الفاكهة الاستوائية يقدم إليك، حيث يجعل الحواس متفتحة في أرجاء المكان الساحر الذي وطأت أقدامك أرضه في وسط المحيط.
حرارة الاستقبال تشعرك انك «بين الأهل»، في حين يتولى أمر نقلك إلى الشاليه مرافق خاص يعتني بأدق تفاصيل متطلباتك ويكون دليلك طوال فترة اقامتك في الجزيرة «الحلم».
تسير فوق الجسور الخشبية نحو الشاليه المتكئ على البحر، وما ان تدلفه حتى تجد لمسة حداثية، اضاءة ومفروشات، توحي براحة، ما بعدها.
تلجأ إلى الشرفة فتعتقد ان البحر حديقتك الكبرى.
أمست، وقبل أن ترتدي الجزيرة قميص نومها، أضيء الشاليه الذي يحتل الزجاج جزءاً من أرضه، فبانت الأسماك التي راحت تسبح تحت الناظرين، وجل الاعتقاد انه «اكواريوم»، في الأسفل، حتى تطل سمكة قرش (جرجور) طولها قرابة المتر، حينها لم يكن بداً من إطلاق النفير والاستنجاد بمن أوليت إليه مسؤولية الاعتناء بك للاستفسار لتأتي الاجابة بلسم اطمئنان، وانه «لا يوجد أي اكواريوم، ومن الحظ ان يأتي القرش... يبدو انه يرحب بكم»، موضحاً «على العموم انه خلال السباحة تعبر بجانبك أسماك القرش وهي غير مؤذية».
خلال التأمل في مياه المحيط اللا متناهي، وانت في وسطه، تسبح الأفكار، وتغوص في أعماق الذات، حتى تعوم في الهدوء الذي تفتقده في المدن.
... وان أخذك النوم فالخيوط الذهبية التي تنهض مع الصباح تطرق جفن عينيك لتباشر نهارك «الجزيري».
ما تلمسه ليلاً من هدوء ويجعلك تخال انك بمفردك، يتبدد مع سماع لغات مختلفة يلهج بها من سبقك الى المطعم لتناول فطور الصباح.
وفي خضم تذوق ما لذ وطاب، تحضر مديرة التسويق والعلاقات العامة في HUVAFEN FUSHI لتقدم نفسها على انها جودي كلارك، ولتطمئن في آن معاً، على ان كل شيء على ما يرام.
وللتعرف على الجزيرة وما تحويه، تأخذك في رحلة تسرد خلالها قائلة: «ان لكل منتجعا نصيبه في الجنة، ففي (بير اكووم هوفافين فوشي) 44 شاليهاً يقوم على خدمتها نحو 220 موظفاً، موضحة «ان طول الجزيرة يبلغ 339 متراً وعرضها 110 أمتار».
وعن نشاط الموظفين خارج أوقات الدوام قالت «بالأمس تنكروا وساروا في أرجاء الجزيرة لاضفاء جو من المرح بينهم ولاطلاع الزوار على تراثهم»، وأضافت «انهم يقومون بنشاطات رياضية، وبحرية، وكل حسب هوايته».
وذكرت كلارك (النيوزيلندية الجنسية) انها وقعت في غرام الجزيرة، قبل أن تعمل فيها - حسب وصفها - «ان ما يميز هذا المكان الساحر وجود (سباكورايوم) تحت الماء وهو الأوحد والأول من نوعه على مستوى العالم، ويوفر علاجات وسط اطلالات لا مثيل لها، ويسمح بإلقاء نظرة على عالم البحار نهاراً وليلاً حيث تومض الشعاب المرجانية وتأتي المخلوقات البحرية المفترسة كي تتغذى».
ولمطابقة ما تسمعه عن «السبا تحت المائي»، تنزل الادراج الى عمق 6 أمتار فتبصر من وراء الزجاج الكائنات البحرية على أنواعها تمارس وجودها، والشعاب المرجانية... كأنها حدائق غناء... ولكن تحت الماء.
تعود أدراجك إلى سطح الجزيرة وخلال السير بين الأشجار الوارفة الظلال اطل مدير الموارد أحمد جهاد، داعياً للاستعداد في استقبال نزلاء جدد وقال «ان من يحل ضيفاً اليوم يزور الجزيرة للمرة الـ 11».
موكب المستقبلين انطلق حاملاً أفراده الطبول، وحين اقترب المركب الذي يقل الزوار، قرعت الطبول وصدحت الأصوات بالأهازيج... مرحبة.
المسؤولة كلارك، تكمل المشوار التعريفي متجهة الى حيث بركة طفو مالحة تستمد تراثها من العادات المالديفية وتسمى بـ «لونو فيو»، وعن هذه البركة بالذات تقول «انها كالبحر الميت كل شيء يطفو فيها».
وتسهب في الكلام قائلة: «يوجد عالم أحياء بحرية مقيم (ضمن إطار برنامج المحافظة على الشعاب المرجانية) علاوة على جولات تثقيفية حول تلك الشعاب».
وعن الفرادة في الجزيرة قالت «ان (هو فافين فوشي) كان أول منتجع يبني بركة سباحة مع كل غرفة، بما في ذلك الشاليهات الشاطئية، اذ ان بعضها لديه بركة أمامية وأخرى خلفية من أجل مزيد من الخصوصية».
واضافت «قد تستغرب ان أبعد معرض فني في العالم تجده في الجزيرة ويحوي صوراً فوتوغرافية بعدسة المصور المرموق بول ريفر».
ومضت «ولنعش التجربة كاملة، وفي بيئة راسية فوق الماء تتذوق في مطعم (رو) وجبات مذهلة (على طبيعتها)».
ولتعش التجربة فعلاً، فإن كل شيء يقدم نيئاً حتى البيتزا (نيئة)، إضافة إلى أصناف مختلفة وكأنها لوحات مرسومة في الأطباق... ولكن تؤكل!
... وحتى يكتمل النهار بشهية فكرية فإن مشاهدة قرص الشمس وهو يُقبل صفحة مياه المحيط من منصة «رو» أو من الشاليه... أمر مذهل.
... وغداً نكمل عن
PERAQUUM NIYAMA
اليابانية سوزوكي: «الحلم المزدوج»... تحقق!
اليابانية مامي سوزوكي، كانت المالديف دائماً، وما زالت «وجهة احلامها» لقضاء شهر العسل الخاص بها، لكن وفق ما قالته لـ «الراي» انه «انتابني شعور بانني لن اتزوج مطلقاً ولم اشأ خوض مجازفة عدم المجيء الى الجزيرة، اذا لم استطع ان اجد عريساً، لذا، قررت القدوم للعمل من خلال وكالة سفريات يابانية، وها أنا حالياً اجد نفسي اعمل ضمن طاقم الضيافة في جزيرة احلام، كما عثرت على حب حياتي هنا وتزوجته».
وعن انطباعها الأول قالت «يا إلهي... هذه هي الجنة، ولم يتغير هذا الانطباع مطلقاً منذ انتقالي للعيش قبل 8 سنوات».
وتجيب قائلة عن الذي احبته في المالديف «المالديفيون شعب ودود وطيب وابتساماتهم لطيفة، اضافة الى البيئة، بما في ذلك الغوص والمحيط الجميل والشواطئ الخلابة».
بخصوص طبيعة عملها تقول «حياتي تدور وتتمحور حول الاهتمام بالضيوف بدءاً من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم وتشمل ترتيب انشطة يومهم، وتحديد تفضيلاتهم والاستفادة من تلك المعلومات من اجل ايجاد نشاطات لا تنسى».
وتضيف «من الامور المدهشة ان نستقبل الضيوف ذاتهم مرة تلو الاخرى، فالأمر يكون وقتها شبيها بالترحيب بعودة افراد من اسرتنا، وهذا هو افضل جزء في عملي حتى الآن، وبفضل البيئة الحميمية التي لدينا هنا في (هوفافين فوشي)، فان لدينا الفرصة كي نؤسس ونبني علاقات تذهب الى ما هو أبعد من العلاقة بين طاقم الضيافة والنزلاء، فنحن نصبح اصدقاء، لذا فان الشعور يكون افضل عندما يعودون ثانية الى الجزيرة، بل انني قمت بزيارة بعض ضيوفنا في دولهم، ونحن نستقبل اناسا من جميع ارجاء العالم».
أما بالنسبة لتحقق حلمها في القدوم الى جزيرة مالديفية والزواج من مالديفي قالت «كنا زميلين في المنتجع، وساعدني كي اتعلم الانكليزية، وكنا نتقابل يومياً، وقد علمني ايضا 5 جمل شائعة الاستخدام في قاعة استقبال الضيوف والنزلاء، وبينما قضينا وقتاً اطول معاً وقع كل واحد منا في غرام الآخر».
... انها جزر المالديف الحالمة، السابحة في المحيط الهندي، وفيها تسبح في عالمك لتعوم على وقع عقد مصالحة مع ذاتك بعد جرعات من التأمل وسط الأجواء الهادئة.
المالديف... الحاضنة الإسلامية مئة في المئة، ويرتفع الأذان في عاصمتها ماليه منذ القرن الثاني عشر، ومؤلفة من 1194 جزيرة (مأهول منها 200 فقط) وتحتضن في جزرها المرجانية 160 منتجعاً.
قديماً أسماها العرب «جزر المال»، وحديثاً تكنى بـ «الفردوس»، بعد ان باتت مقصداً للعائلات والأفراد من شتى أنحاء العالم، الباحثين عن الهدوء والرومانسية والاستجمام والغوص وقضاء شهر العسل، وذلك لما حباها الخالق من جمال عذري قوامه المياه الياقوتية والشعاب المرجانية والأسماك المزركشة الألوان، والرمال البيضاء التي تكسو الشواطئ وتضاهي البودرة في نعومتها، علاوة على التنوع الشجري، خصوصاً جوز الهند، وتلك الطيور التي توقظك زقزقتها.
... عن حكايات التأمل والمياه الياقوتية - المرجانية التي تروي بسرمديتها المخيلة، نروي عن رحلة لا تنسى إلى منتجعي PER AQUUM في جزيرتي HUVAFEN FUSHI وNIYAMA.
فور مغادرة طائرة «فلاي دبي» التي تهبط في مطار ابراهيم ناصر (أول رئيس جمهورية في المالديف)، والكائن في جزيرة هول هولي، تقصد الميناء المجاور بأقل من دقيقة سيراً على الاقدام لتجد المراكب التي لا ترتاح أو ما يعرف بـ «التاكسي البحري» في الانتظار.
لما كانت المحطة الأولى منتجع PER AQUUM في جزيرة HUVAFEN FUSHI، أو (الأحلام) في لغة الشعب المالديفي الودود (الديفيهي)، كان في الانتظار ربان المركب ومعاونوه الذين قدموا المناديل المعطرة، وشراب جوز الهند ترحيباً، لينطلق ماخراً عباب اليم لمدة 45 دقيقة حتى صافحت الأعين جزيرة الأحلام التي كانت تغسل أقدامها في البحر.
وحسب تقاليد أهل الجزر في الاستقبال والوداع، اصطف عند المرسى طاقم من موظفي الجزيرة بلباس تراثي ليقرعوا الطبول وينشدوا الأهازيج ترحيباً بالزوار.
طعم HUVAFEN FUSHI، تتذوقه استقبالاً عند الوصول بخلاصة مشروب منعش من الفاكهة الاستوائية يقدم إليك، حيث يجعل الحواس متفتحة في أرجاء المكان الساحر الذي وطأت أقدامك أرضه في وسط المحيط.
حرارة الاستقبال تشعرك انك «بين الأهل»، في حين يتولى أمر نقلك إلى الشاليه مرافق خاص يعتني بأدق تفاصيل متطلباتك ويكون دليلك طوال فترة اقامتك في الجزيرة «الحلم».
تسير فوق الجسور الخشبية نحو الشاليه المتكئ على البحر، وما ان تدلفه حتى تجد لمسة حداثية، اضاءة ومفروشات، توحي براحة، ما بعدها.
تلجأ إلى الشرفة فتعتقد ان البحر حديقتك الكبرى.
أمست، وقبل أن ترتدي الجزيرة قميص نومها، أضيء الشاليه الذي يحتل الزجاج جزءاً من أرضه، فبانت الأسماك التي راحت تسبح تحت الناظرين، وجل الاعتقاد انه «اكواريوم»، في الأسفل، حتى تطل سمكة قرش (جرجور) طولها قرابة المتر، حينها لم يكن بداً من إطلاق النفير والاستنجاد بمن أوليت إليه مسؤولية الاعتناء بك للاستفسار لتأتي الاجابة بلسم اطمئنان، وانه «لا يوجد أي اكواريوم، ومن الحظ ان يأتي القرش... يبدو انه يرحب بكم»، موضحاً «على العموم انه خلال السباحة تعبر بجانبك أسماك القرش وهي غير مؤذية».
خلال التأمل في مياه المحيط اللا متناهي، وانت في وسطه، تسبح الأفكار، وتغوص في أعماق الذات، حتى تعوم في الهدوء الذي تفتقده في المدن.
... وان أخذك النوم فالخيوط الذهبية التي تنهض مع الصباح تطرق جفن عينيك لتباشر نهارك «الجزيري».
ما تلمسه ليلاً من هدوء ويجعلك تخال انك بمفردك، يتبدد مع سماع لغات مختلفة يلهج بها من سبقك الى المطعم لتناول فطور الصباح.
وفي خضم تذوق ما لذ وطاب، تحضر مديرة التسويق والعلاقات العامة في HUVAFEN FUSHI لتقدم نفسها على انها جودي كلارك، ولتطمئن في آن معاً، على ان كل شيء على ما يرام.
وللتعرف على الجزيرة وما تحويه، تأخذك في رحلة تسرد خلالها قائلة: «ان لكل منتجعا نصيبه في الجنة، ففي (بير اكووم هوفافين فوشي) 44 شاليهاً يقوم على خدمتها نحو 220 موظفاً، موضحة «ان طول الجزيرة يبلغ 339 متراً وعرضها 110 أمتار».
وعن نشاط الموظفين خارج أوقات الدوام قالت «بالأمس تنكروا وساروا في أرجاء الجزيرة لاضفاء جو من المرح بينهم ولاطلاع الزوار على تراثهم»، وأضافت «انهم يقومون بنشاطات رياضية، وبحرية، وكل حسب هوايته».
وذكرت كلارك (النيوزيلندية الجنسية) انها وقعت في غرام الجزيرة، قبل أن تعمل فيها - حسب وصفها - «ان ما يميز هذا المكان الساحر وجود (سباكورايوم) تحت الماء وهو الأوحد والأول من نوعه على مستوى العالم، ويوفر علاجات وسط اطلالات لا مثيل لها، ويسمح بإلقاء نظرة على عالم البحار نهاراً وليلاً حيث تومض الشعاب المرجانية وتأتي المخلوقات البحرية المفترسة كي تتغذى».
ولمطابقة ما تسمعه عن «السبا تحت المائي»، تنزل الادراج الى عمق 6 أمتار فتبصر من وراء الزجاج الكائنات البحرية على أنواعها تمارس وجودها، والشعاب المرجانية... كأنها حدائق غناء... ولكن تحت الماء.
تعود أدراجك إلى سطح الجزيرة وخلال السير بين الأشجار الوارفة الظلال اطل مدير الموارد أحمد جهاد، داعياً للاستعداد في استقبال نزلاء جدد وقال «ان من يحل ضيفاً اليوم يزور الجزيرة للمرة الـ 11».
موكب المستقبلين انطلق حاملاً أفراده الطبول، وحين اقترب المركب الذي يقل الزوار، قرعت الطبول وصدحت الأصوات بالأهازيج... مرحبة.
المسؤولة كلارك، تكمل المشوار التعريفي متجهة الى حيث بركة طفو مالحة تستمد تراثها من العادات المالديفية وتسمى بـ «لونو فيو»، وعن هذه البركة بالذات تقول «انها كالبحر الميت كل شيء يطفو فيها».
وتسهب في الكلام قائلة: «يوجد عالم أحياء بحرية مقيم (ضمن إطار برنامج المحافظة على الشعاب المرجانية) علاوة على جولات تثقيفية حول تلك الشعاب».
وعن الفرادة في الجزيرة قالت «ان (هو فافين فوشي) كان أول منتجع يبني بركة سباحة مع كل غرفة، بما في ذلك الشاليهات الشاطئية، اذ ان بعضها لديه بركة أمامية وأخرى خلفية من أجل مزيد من الخصوصية».
واضافت «قد تستغرب ان أبعد معرض فني في العالم تجده في الجزيرة ويحوي صوراً فوتوغرافية بعدسة المصور المرموق بول ريفر».
ومضت «ولنعش التجربة كاملة، وفي بيئة راسية فوق الماء تتذوق في مطعم (رو) وجبات مذهلة (على طبيعتها)».
ولتعش التجربة فعلاً، فإن كل شيء يقدم نيئاً حتى البيتزا (نيئة)، إضافة إلى أصناف مختلفة وكأنها لوحات مرسومة في الأطباق... ولكن تؤكل!
... وحتى يكتمل النهار بشهية فكرية فإن مشاهدة قرص الشمس وهو يُقبل صفحة مياه المحيط من منصة «رو» أو من الشاليه... أمر مذهل.
... وغداً نكمل عن
PERAQUUM NIYAMA
اليابانية سوزوكي: «الحلم المزدوج»... تحقق!
اليابانية مامي سوزوكي، كانت المالديف دائماً، وما زالت «وجهة احلامها» لقضاء شهر العسل الخاص بها، لكن وفق ما قالته لـ «الراي» انه «انتابني شعور بانني لن اتزوج مطلقاً ولم اشأ خوض مجازفة عدم المجيء الى الجزيرة، اذا لم استطع ان اجد عريساً، لذا، قررت القدوم للعمل من خلال وكالة سفريات يابانية، وها أنا حالياً اجد نفسي اعمل ضمن طاقم الضيافة في جزيرة احلام، كما عثرت على حب حياتي هنا وتزوجته».
وعن انطباعها الأول قالت «يا إلهي... هذه هي الجنة، ولم يتغير هذا الانطباع مطلقاً منذ انتقالي للعيش قبل 8 سنوات».
وتجيب قائلة عن الذي احبته في المالديف «المالديفيون شعب ودود وطيب وابتساماتهم لطيفة، اضافة الى البيئة، بما في ذلك الغوص والمحيط الجميل والشواطئ الخلابة».
بخصوص طبيعة عملها تقول «حياتي تدور وتتمحور حول الاهتمام بالضيوف بدءاً من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم وتشمل ترتيب انشطة يومهم، وتحديد تفضيلاتهم والاستفادة من تلك المعلومات من اجل ايجاد نشاطات لا تنسى».
وتضيف «من الامور المدهشة ان نستقبل الضيوف ذاتهم مرة تلو الاخرى، فالأمر يكون وقتها شبيها بالترحيب بعودة افراد من اسرتنا، وهذا هو افضل جزء في عملي حتى الآن، وبفضل البيئة الحميمية التي لدينا هنا في (هوفافين فوشي)، فان لدينا الفرصة كي نؤسس ونبني علاقات تذهب الى ما هو أبعد من العلاقة بين طاقم الضيافة والنزلاء، فنحن نصبح اصدقاء، لذا فان الشعور يكون افضل عندما يعودون ثانية الى الجزيرة، بل انني قمت بزيارة بعض ضيوفنا في دولهم، ونحن نستقبل اناسا من جميع ارجاء العالم».
أما بالنسبة لتحقق حلمها في القدوم الى جزيرة مالديفية والزواج من مالديفي قالت «كنا زميلين في المنتجع، وساعدني كي اتعلم الانكليزية، وكنا نتقابل يومياً، وقد علمني ايضا 5 جمل شائعة الاستخدام في قاعة استقبال الضيوف والنزلاء، وبينما قضينا وقتاً اطول معاً وقع كل واحد منا في غرام الآخر».