ديوانية / أعضاؤه طالبوا عبر ديوانية «الراي» بزيادة المكافأة الاجتماعية إلى 450 ديناراً
اتحاد طلبة الكويت في مصر لـ«الراي»: دارسون كويتيون يتعرّضون لظلم في رصد الدرجات
جمعان الرشيدي ومعباس العتيبي وسعود العازمي وعبد العزيز العازمي يتحدثون للزميل علي الفضلي (تصوير نور هنداوي)
سعود العازمي
معباس العتيبي
جمعان الرشيدي
عبدالعزيز العازمي
جمعان الرشيدي:
500 كويتي تعرّضوا لرسوب جماعي في إحدى الجامعات الطلبة «البدون» يعانون صعوبة في إصدار جواز السفر هناك جامعات مصرية محظورة لمصالح شخصية
سعود العازمي:
طلبة الماجستير والدكتوراه يشكون من تأخر الموافقات الأمنية هناك إقبال على تخصصات التجارة والإعلام بعد وقف الدراسة في الحقوق
معباس العتيبي:
الغش ظاهرة عالمية ونرفض انتشارها بين الطلبة مستوى الحركة النقابية الطلابية الكويتية في مصر في تصاعد مستمر
عبدالعزيز العازمي:
قلة الميزانية المخصصة للاتحاد تهميش لطلبة مصر قدمنا مذكرة إصلاحية في شأن إلغاء إجازة أداء الاختبار للطلبة الموظفين
500 كويتي تعرّضوا لرسوب جماعي في إحدى الجامعات الطلبة «البدون» يعانون صعوبة في إصدار جواز السفر هناك جامعات مصرية محظورة لمصالح شخصية
سعود العازمي:
طلبة الماجستير والدكتوراه يشكون من تأخر الموافقات الأمنية هناك إقبال على تخصصات التجارة والإعلام بعد وقف الدراسة في الحقوق
معباس العتيبي:
الغش ظاهرة عالمية ونرفض انتشارها بين الطلبة مستوى الحركة النقابية الطلابية الكويتية في مصر في تصاعد مستمر
عبدالعزيز العازمي:
قلة الميزانية المخصصة للاتحاد تهميش لطلبة مصر قدمنا مذكرة إصلاحية في شأن إلغاء إجازة أداء الاختبار للطلبة الموظفين
كشف أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مصر عن بعض الدارسين الكويتيين تعرضوا للظلم في أكثر من جامعة مصرية خصوصاً في ما يتعلق في رصد الدرجات، والتصحيح العشوائي للامتحانات بالإضافة إلى الرسوب الجماعي، حيث وصل عدد الراسبين الكويتيين في إحدى الجامعات إلى ما يقارب 500 طالب، وهو رقم غريب يثير الشكوك في أن يكون هذا الرسوب متعمداً من قبل الجامعة.
وعبرأعضاء الاتحاد خلال لقاء في ديوانية «الراي» عن استغرابهم من إهمال هذه الجامعات تظلمات الطلبة التي تذهب في أدراج المسؤولين ولا تلق أي اهتمام.
ولفتوا إلى أن «الطالب الكويتي في مصر يعاني دائماً من تأخر صرف المكافأة الاجتماعية، وعدم إيداعها في وقت ثابت، بالإضافة إلى أنها غير كافية للطلبة الدارسين، ومن الغريب أن قيمتها هي القيمة نفسها التي تصرف للطلبة في الكويت 200 دينار، في وقت يتكبد فيه الطالب العديد من المصاريف كنفقات السفر والسكن وغيرها، مطالبين بزيادة المكافأة الطلابية على الأقل إلى 450 ديناراً».
وأشاروا أن«هناك جامعات مصرية تم إلغاء اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي بالرغم من مستواها الأكاديمي المتميز، وفي المقابل يوجد هناك بعض الجامعات ذات المستوى الضعيف التي تم اعتمادها».
وشددوا على«ضرورة تشكيل لجنة رباعية تضم الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي والملحق الثقافي ووزير التربية بالإضافة إلى الاتحاد للنظر في عملية اعتماد الجامعات».
وأكدوا أن «الاتحاد قد أنجز العديد من الأمور التي تصب في صالح الطلبة منها توفير دروس خصوصية بسعر رمزي في مقر الاتحاد في جميع التخصصات لتدريس الطلبة، كما وفر الاتحاد 22 مندوباً لتخليص معاملات الطلبة دون الحاجة إلى السفر إلى مصر، بالإضافة إلى توفير (بوث) متواجد ما يقارب مدة شهرين في برج السنابل لتسجيل الطلبة».
«الراي» التقت كلا من رئيس الاتحاد جمعان الرشيدي، ونائب الرئيس لشؤون المقر معباس العتيبي، ونائب رئيس الاتحاد لشؤون اللجان سعود العازمي، وعضو وفد المؤتمرعبدالعزيز العازمي، للتعرف على أبرز هموم ومشاكل الطلبة الدارسين في مصر ودور الاتحاد في حلها من خلال الحوارات التالية
? هل لكم أن تقدموا لنا لمحة عن أهم الانجازات التي حققها الاتحاد خلال الفترة الماضية؟
-جمعان الرشيدي: تسلمنا قيادة الاتحاد بصفة رسمية في تاريخ 16 أبريل الماضي، ومنذ تلك الفترة وحتى الآن حقق الاتحاد العديد من الانجازات التي تستهدف خدمة الطلبة وتحقيق مكتسباتهم، من بينها توفير دروس خصوصية بسعر رمزي في مقر الاتحاد في جميع التخصصات لتدريس الطلبة، وهي دروس يحتاج إليها الطلبة كون الجامعات في مصر يوجد فيها أعداد كبيرة من الطلبة والقاعات تكون ممتلئة كما وفرنا 22 مندوباً لتخليص معاملات الطلبة دون الحاجة إلى السفر إلى مصر .
ونطمح في الأيام المقبلة إلى تجديد تأمين الطلبة البدون، علماً بأن تأمينهم يتميز عن تأمين الطالب الكويتي من خلال تغطيته مستشفيات خاصة راقية ويشمل جميع العلاجات، أما التأمين بالنسبة للطالب الكويتي فيتاح له 4 مستشفيات فقط.
كما نسعى حالياً إلى إنشاء معمل طبي لطلبة طب الأسنان والطب البشري يكون مقره في مبنى الاتحاد، بحيث نوفر قاعة لهم يعملون من خلالها تجاربهم، وقد تكفل بهذا المعمل مستشفى هادي وننتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر والتقديرلهم بالإضافة إلى ذلك كله، قمنا بتنظيم ما يقارب 22 نشاطاً ترفيهياً متنوعاً لطلبتنا في مصر.
? ما أهم وأكثر التخصصات الدراسية التي يلتحق بها الطلبة؟
-سعود العازمي: هناك إقبال طلابي كبير على تخصص الحقوق، وحالياً بعد وقف الدراسة في هذا التخصص يوجد توجه لتخصصات التجارة لاسيما في إدارة الأعمال والمحاسبة، بالإضافة إلى تخصص التربية البدنية، وعلم النفس والاجتماعيات والاعلام.
? هل هناك جامعات خاصة محظورة ظلمت في عدم اعتمادها؟
-جمعان الرشيدي: هناك جامعات محظورة لمصالح شخصية، كجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا التي تعتبر من أرقى الجامعات، وأيضاً جامعة (MSA) التي تخرج طلبة في الطب والهندسة، وحقيقة لا نجد في إيقاف هاتين الجامعتين أسبابا أكاديمية حقيقية.
? ما تعليقكم بقرار وقف دراسة تخصص الحقوق؟
-جمعان الرشيدي: نحن لا نعارض هذا الشيء بسبب وجود اكتفاء في سوق العمل، لكن نرفض إيقاف درجتي الماجستير والدكتوراه، علماً بأننا حصلنا على حكم قضائي بإلغاء قرار وقف الدراسة في هاتين الدرجتين، وقد وعدنا وزير التربية والتعليم العالي الدكتور
بدر العيسى بفتح باب الدراسة في هاتين الدرجتين لكن حتى الآن لم نر أي شيء، ونأمل سرعة حسم هذا الموضوع.
ونأمل تشكيل لجنة رباعية تتكون من وزير التربية والملحق الثقافي في مصر والجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي واتحاد الطلبة لوضع آلية في كل عام تنسق عملية وقف الدراسة في الجامعات أو التخصصات.
وهناك أكثر من جامعة وكلية ليست لدينا مشاكل في رفع تقرير عليها وإغلاقها ومعاقبتها مدة سنتين، لكن يجب في الوقت نفسه أن نمنح الجامعة الفرصة في أن تصحح أخطاءها وتكون هناك فإن فعلت فإن ذلك لا يمنع من إعادة اعتمادها.
-معباس العتيبي: نستغرب فتح الباب القبول في تخصص الحقوق للجامعات الخاصة في الكويت، في وقت يتم إغلاقه على طلبتنا في مصر، كما نستغرب المماطلة في إحالة القرار النافذ في ما يخص دراسة درجتي الماجستير والدكتوراه إلى اللجان وعدم تنفيذه.
? ما المشاكل التي يواجهها الطلبة هناك؟
-جمعان الرشيدي: هناك أكثر من جامعة يواجه الطلبة فيها عدد من المشاكل وقد تعرض بعضهم إلى ظلم في رصد الدرجات، والتصحيح العشوائي للامتحانات بالإضافة إلى الرسوب الجماعي، وهو أمر بلا شك مقصود، فكيف نفسر سبب رسوب 500 طالب دفعة واحدة في إحدى الجامعات؟
ومن الغريب أيضاً أن الطلبة عندما يقدمون تظلماتهم لا تلقى هذه التظلمات أي اهتمام من قبل تلك الجامعات ولا نعرف ماذا يحصل فيها.
-سعود العازمي: كما يواجه طلبة الماجستير والدكتوراه مشكلة في استخراج الموافقات الأمنية، والتي دائماً ما تتأخر عليهم كثيراً، قد تصل مدتها ما بين 6 أو 7 أشهر وهذا يعطل الطلبة كثيراً، فالطالب في هذه الحال لا يعرف نتيجته مع نهاية الفصل ولا يعرف إن كان يستطيع أن ينتقل إلى المرحلة الدراسية التي بعدها، ونحن نطالب الملحق الثقافي بأن يتدخل بشكل جدي لحل هذه المسألة حتى لا تتعرقل مسيرة الطلبة الدراسية.
-عبدالعزيز العازمي: الطلبة يعانون أيضاً من التأخر الدائم لصرف المكافأة الاجتماعية، وعدم إيداعها في وقت ثابت، بالإضافة إلى أنها غير كافية للطلبة الدارسين، ومن الغريب أن قيمتها هي القيمة نفسها التي تصرف للطلبة في الكويت 200 دينار، متجاهلين ما يتكبده الطالب الدارس في مصر من العديد من المصاريف كمصاريف السفر والسكن.
وأرى ان طلبة التخصصات العلمية كالطب وغيرها بحاجة ماسة لرفع قيمة هذه المكافأة كونهم بحاجة دائمة إلى شراء أجهزة ومعدات مختلفة لتأدية تجاربهم، ونحن في الحقيقة نطالب بأن يتم رفع المكافأة الاجتماعية على الأقل إلى 450 ديناراً.
? ماذا عن ميزانية الاتحاد؟
-سعود العازمي: أغلب الميزانية تأتي من دعم خاص ومن جيوبنا الخاصة، وحقيقة هناك تقصير من قبل الدولة في هذا الجانب، فلا يوجد هناك دعم مادي ولا حتى معنوي، كما أن الميزانية المرصودة لنا من قبل وزارة التعليم العالي حتى الآن لم نستلمها، والغريب أنه من المقرر تسلمها قبل الانتخابات المقبلة بيوم واحد فقط.
-عبدالعزيز العازمي: وفرنا العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية للطلبة بغرض الترفيه عنهم اوكسر حاجز الغربة، وكل هذا تكلفناه من جيوبنا الخاصة ومن الدعم الخاص، ورغم ذلك نحن نعاني من قلة الميزانية، وقلة هذا الدعم نرى بأنه تهميش لطلبة مصر والاتحاد.
? وما سبب هذا التهميش؟
-جمعان الرشيدي: ربما لأن اتحادنا غير مشهر حتى الآن، ونحن لا نستطيع أن نقوم باشهارة تحت راية دولة جمهورية، لكن نتمنى أن يتم الاشهار في الكويت.
? هناك حالات غش كثيرة بتنا نسمع عنها بين الفينة والأخرى من قبل الطلبة الكويتيين الدراسين في مصر
...ما صحة ذلك؟
-معباس العتيبي: ظاهرة الغش موجودة في كل الجامعات في العالم، ونحن ضد وجودها بين طلبتنا، لكن علينا أن نعلم أن الطالب الغشاش يعاقب على فعلته ولا يتم غض الطرف عنه، بل هناك عقوبات واضحة تردعه.
? سمعة الطالب الكويتي في مصر أصبحت لصيقة مع ظاهرة الغش...ما تعليقكم؟
-جمعان الرشيدي: ربما بسبب كثر أعداد الدارسين هناك، وحقيقة في الأعوام مابين الأعوام 2007 وحتى 2011 عندما كان يسمح للطالب الكويتي بالدراسة في الجامعات الخاصة خصوصاً في المواد الأدبية كانت هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير، وقد شوهت سمعة التعليم الجامعي الخاص في مصر، وقد كان الطالب يكتب امتحانه ونتيجته في الوقت نفسه معلقة خارج القاعة...كان الحال لا يرثى له.
? هل هناك حالات فصل نهائية وقعت لطلبة كويتيين؟
-جمعان الرشيدي: نعم حصل ذلك، ولكن لعدد قليل.
-ماذا عن تحركاتكم في قرار مجلس الخدمة المدنية في إلغاء إجازة أداء الاختبار للطلبة الموظفين؟
-عبدالعزيز العازمي: قدمنا في هذا الموضوع مذكرة إصلاحية واجتمعنا مع عدد من أعضاء اللجنة التعلمية في مجلس الأمة، وطالبنا بتوزيع هذه الإجازة كأن تكون على أسبوعين في كل مرة ولا أن يتم منحها دفعة واحدة، وبهذا لن تتضرر الدولة.
? ماذا عن زيادة الرسوم الدراسية في الجامعات؟
-معباس العتيبي: هذه الزيادة أقرت فقط على الطالب المستجد، وعلى العملة الجديدة (الدولار)، تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للتعليم في مصر الذي يطبق على جميع الجاليات، وفي الحقيقة هذه الزيادة مرهقة للطالب، لذا فإن هناك حاجة ماسة إلى زيادة المكافأة الاجتماعية كما ذكرنا سلفاً.
? وماذا عن علاقتكم مع الملحق الثقافي؟
-سعود العازمي: كما تعلم فإن الملحق الثقافي الموجود حالياً هو ملحق جديد، أما بالنسبة لتقييمنا للملحق السابق فإنه قدم جهوداً رائعة في خدمة الطلبة ونقلوا الملحق الثقافي نقـــــلة نوعيــــة كبيــرة.
? دائماً ما نرى في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الشبكات التي تروج للشهادات المزورة في مصر...ما تعليقكم على ذلك؟
-معباس العتيبي: لدينا ملحقية ثقافية توجد فيها نظام خاص لا يمكن أن تمر عليه مثل هذه الشهادات، والملحق الثقافي يعرف جميع الشهادات التي أصدرت من قبله، في الوقت الذي تحظى به شهادة الطالب الخريج بصرامة عالية مــــن الإدارات الــقانونية.
? البعض يرى أن تــــوجه طلبة الكويتيين للدراسة في مصر يأتي بسبب سهولة الدراسة بها وأن سفر الطالب هناك هو لمجرد السياحة...ما ردكم؟
جمعان الرشيدي: أنا كرئيس اتحاد أمضيت حتى الآن 4 سنوات في مصر وحالياً أنا في السنة الثالثة في الجامعة، فهل من المعقول أن لا أتمنى أن أنهي الدراسة في 4 سنوات؟، لو كانت الدراسة سياحة لكان الجميع أنهاها بأسرع وقت، حيث إننا نجد أن أغلب الطلبة قد تتجاوز مدة دراستهم 5 إلى 6 سنوات وهو دليل على الانتظام بالدراسة وعدم اعتبارها مسألة سياحة، علماً بأن العديد من المسؤولين في الدولة هم خريجو جامعات مصرية، ومن بينهم وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى وهو أكبر دليل على تميز الجامعات المصرية وقدرتها على تخريج الكفاءات.
? هل هناك جامعات ذات مستوى ضعيف وهي في الوقت نفسه معتمدة من قبل التعليم العالي؟
-جمعان الرشيدي: نعم، يوجد مثل هذه الجامعات ونتمنى أن تلتفت لها الأعين، وبهذا الصدد نحن نستغرب من وزارة التعليم العالي التي دائماً ما تمنح الجامعات المصرية تقديراً ضعيفاً، وهنا اتساءل«لماذا تبتعث الطلبة إليها»؟.
معباس العتيبي: الجامعات المصرية من أرقى الجامعات، وهناك العديد من الكفاءات الذين تخرجوا فيها يعملون في البلاد سواء من الكويتيين أو حتى المصريين خصوصاً في سلك القضاء.
? يتهمونكم بالتزوير في الانتخابات الماضية فما ردكم؟
-جمعان الرشيدي: من اتهمنا بالتزوير لماذا قام بتكسير صناديق الاقتراع؟، كان من الأجدر إن وجد تجاوز في العملية الانتخابية أن يسلك المسلك القانوني وأن يتخذ الإجراءات القانونية في ذلك لا أن يتصرف بهذا التصرف البعيد عن الرقي النقابي، وفي الحقيقة ما حصل أمر دخيل على العمل النقابي الكويتي.
? ما رأيكم بمستوى الحركة النقابية في مصر؟
-معباس العتيبي: الوصول إلى القمة سهل لكن الثبات عليه هو الصعب، وفي الواقع إن مستوى الحركة النقابـــية في تصاعد مستمر ومن الشواهد على ذلك وعي الطلبة واهتمامهم بالتواصل مع الاتحاد.
? يرى البعض أن الحركة النقابية الطلابية بشكل عام أصابها في الآونة الأخيرة شيء من الفتور ما سبب ذلك؟
جمعان الرشيدي: ربما بسبب إبعاد الحكومة للقوى الطلابية النقابية، ففي السابق كانت النقابات عندما كانت تنظم اعتصامات كان لها أثر وصوت مسموع، أما اليوم فلا يوجد ذلك، ونحن في الحقيقة نتمنى أن تعود الحركة الطلابية إلى بريقها مجدداً.
? ماذا عن المشاكل التي تواجه الطلبة البدون الدارسين هناك؟
-جمعان الرشيدي: أكثر ما يعاني منه الطلبة البدون هو صعوبة إصدارهم للجواز، ونحن بدورنا طالبنا أن يتم اصداره لمدة 5 سنوات بدلاً من سنة واحدة، وهو الذي يعرقل العديد منهم في إكمال دراسته، ونحن نتمنى من الجهات المسؤولة التسهيل عليهم خصوصاً وأنهم طلاب علم ويمثلون الكويت، وقد تميز العديد منهم بتفوقه ومنهم الطالبة أحلام العنزي التي حصلت على المرتبة الأولى في دفعتها وحرصت على أن ترفع علم الكويت خلال حفل التخرج .
وعبرأعضاء الاتحاد خلال لقاء في ديوانية «الراي» عن استغرابهم من إهمال هذه الجامعات تظلمات الطلبة التي تذهب في أدراج المسؤولين ولا تلق أي اهتمام.
ولفتوا إلى أن «الطالب الكويتي في مصر يعاني دائماً من تأخر صرف المكافأة الاجتماعية، وعدم إيداعها في وقت ثابت، بالإضافة إلى أنها غير كافية للطلبة الدارسين، ومن الغريب أن قيمتها هي القيمة نفسها التي تصرف للطلبة في الكويت 200 دينار، في وقت يتكبد فيه الطالب العديد من المصاريف كنفقات السفر والسكن وغيرها، مطالبين بزيادة المكافأة الطلابية على الأقل إلى 450 ديناراً».
وأشاروا أن«هناك جامعات مصرية تم إلغاء اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي بالرغم من مستواها الأكاديمي المتميز، وفي المقابل يوجد هناك بعض الجامعات ذات المستوى الضعيف التي تم اعتمادها».
وشددوا على«ضرورة تشكيل لجنة رباعية تضم الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي والملحق الثقافي ووزير التربية بالإضافة إلى الاتحاد للنظر في عملية اعتماد الجامعات».
وأكدوا أن «الاتحاد قد أنجز العديد من الأمور التي تصب في صالح الطلبة منها توفير دروس خصوصية بسعر رمزي في مقر الاتحاد في جميع التخصصات لتدريس الطلبة، كما وفر الاتحاد 22 مندوباً لتخليص معاملات الطلبة دون الحاجة إلى السفر إلى مصر، بالإضافة إلى توفير (بوث) متواجد ما يقارب مدة شهرين في برج السنابل لتسجيل الطلبة».
«الراي» التقت كلا من رئيس الاتحاد جمعان الرشيدي، ونائب الرئيس لشؤون المقر معباس العتيبي، ونائب رئيس الاتحاد لشؤون اللجان سعود العازمي، وعضو وفد المؤتمرعبدالعزيز العازمي، للتعرف على أبرز هموم ومشاكل الطلبة الدارسين في مصر ودور الاتحاد في حلها من خلال الحوارات التالية
? هل لكم أن تقدموا لنا لمحة عن أهم الانجازات التي حققها الاتحاد خلال الفترة الماضية؟
-جمعان الرشيدي: تسلمنا قيادة الاتحاد بصفة رسمية في تاريخ 16 أبريل الماضي، ومنذ تلك الفترة وحتى الآن حقق الاتحاد العديد من الانجازات التي تستهدف خدمة الطلبة وتحقيق مكتسباتهم، من بينها توفير دروس خصوصية بسعر رمزي في مقر الاتحاد في جميع التخصصات لتدريس الطلبة، وهي دروس يحتاج إليها الطلبة كون الجامعات في مصر يوجد فيها أعداد كبيرة من الطلبة والقاعات تكون ممتلئة كما وفرنا 22 مندوباً لتخليص معاملات الطلبة دون الحاجة إلى السفر إلى مصر .
ونطمح في الأيام المقبلة إلى تجديد تأمين الطلبة البدون، علماً بأن تأمينهم يتميز عن تأمين الطالب الكويتي من خلال تغطيته مستشفيات خاصة راقية ويشمل جميع العلاجات، أما التأمين بالنسبة للطالب الكويتي فيتاح له 4 مستشفيات فقط.
كما نسعى حالياً إلى إنشاء معمل طبي لطلبة طب الأسنان والطب البشري يكون مقره في مبنى الاتحاد، بحيث نوفر قاعة لهم يعملون من خلالها تجاربهم، وقد تكفل بهذا المعمل مستشفى هادي وننتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر والتقديرلهم بالإضافة إلى ذلك كله، قمنا بتنظيم ما يقارب 22 نشاطاً ترفيهياً متنوعاً لطلبتنا في مصر.
? ما أهم وأكثر التخصصات الدراسية التي يلتحق بها الطلبة؟
-سعود العازمي: هناك إقبال طلابي كبير على تخصص الحقوق، وحالياً بعد وقف الدراسة في هذا التخصص يوجد توجه لتخصصات التجارة لاسيما في إدارة الأعمال والمحاسبة، بالإضافة إلى تخصص التربية البدنية، وعلم النفس والاجتماعيات والاعلام.
? هل هناك جامعات خاصة محظورة ظلمت في عدم اعتمادها؟
-جمعان الرشيدي: هناك جامعات محظورة لمصالح شخصية، كجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا التي تعتبر من أرقى الجامعات، وأيضاً جامعة (MSA) التي تخرج طلبة في الطب والهندسة، وحقيقة لا نجد في إيقاف هاتين الجامعتين أسبابا أكاديمية حقيقية.
? ما تعليقكم بقرار وقف دراسة تخصص الحقوق؟
-جمعان الرشيدي: نحن لا نعارض هذا الشيء بسبب وجود اكتفاء في سوق العمل، لكن نرفض إيقاف درجتي الماجستير والدكتوراه، علماً بأننا حصلنا على حكم قضائي بإلغاء قرار وقف الدراسة في هاتين الدرجتين، وقد وعدنا وزير التربية والتعليم العالي الدكتور
بدر العيسى بفتح باب الدراسة في هاتين الدرجتين لكن حتى الآن لم نر أي شيء، ونأمل سرعة حسم هذا الموضوع.
ونأمل تشكيل لجنة رباعية تتكون من وزير التربية والملحق الثقافي في مصر والجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي واتحاد الطلبة لوضع آلية في كل عام تنسق عملية وقف الدراسة في الجامعات أو التخصصات.
وهناك أكثر من جامعة وكلية ليست لدينا مشاكل في رفع تقرير عليها وإغلاقها ومعاقبتها مدة سنتين، لكن يجب في الوقت نفسه أن نمنح الجامعة الفرصة في أن تصحح أخطاءها وتكون هناك فإن فعلت فإن ذلك لا يمنع من إعادة اعتمادها.
-معباس العتيبي: نستغرب فتح الباب القبول في تخصص الحقوق للجامعات الخاصة في الكويت، في وقت يتم إغلاقه على طلبتنا في مصر، كما نستغرب المماطلة في إحالة القرار النافذ في ما يخص دراسة درجتي الماجستير والدكتوراه إلى اللجان وعدم تنفيذه.
? ما المشاكل التي يواجهها الطلبة هناك؟
-جمعان الرشيدي: هناك أكثر من جامعة يواجه الطلبة فيها عدد من المشاكل وقد تعرض بعضهم إلى ظلم في رصد الدرجات، والتصحيح العشوائي للامتحانات بالإضافة إلى الرسوب الجماعي، وهو أمر بلا شك مقصود، فكيف نفسر سبب رسوب 500 طالب دفعة واحدة في إحدى الجامعات؟
ومن الغريب أيضاً أن الطلبة عندما يقدمون تظلماتهم لا تلقى هذه التظلمات أي اهتمام من قبل تلك الجامعات ولا نعرف ماذا يحصل فيها.
-سعود العازمي: كما يواجه طلبة الماجستير والدكتوراه مشكلة في استخراج الموافقات الأمنية، والتي دائماً ما تتأخر عليهم كثيراً، قد تصل مدتها ما بين 6 أو 7 أشهر وهذا يعطل الطلبة كثيراً، فالطالب في هذه الحال لا يعرف نتيجته مع نهاية الفصل ولا يعرف إن كان يستطيع أن ينتقل إلى المرحلة الدراسية التي بعدها، ونحن نطالب الملحق الثقافي بأن يتدخل بشكل جدي لحل هذه المسألة حتى لا تتعرقل مسيرة الطلبة الدراسية.
-عبدالعزيز العازمي: الطلبة يعانون أيضاً من التأخر الدائم لصرف المكافأة الاجتماعية، وعدم إيداعها في وقت ثابت، بالإضافة إلى أنها غير كافية للطلبة الدارسين، ومن الغريب أن قيمتها هي القيمة نفسها التي تصرف للطلبة في الكويت 200 دينار، متجاهلين ما يتكبده الطالب الدارس في مصر من العديد من المصاريف كمصاريف السفر والسكن.
وأرى ان طلبة التخصصات العلمية كالطب وغيرها بحاجة ماسة لرفع قيمة هذه المكافأة كونهم بحاجة دائمة إلى شراء أجهزة ومعدات مختلفة لتأدية تجاربهم، ونحن في الحقيقة نطالب بأن يتم رفع المكافأة الاجتماعية على الأقل إلى 450 ديناراً.
? ماذا عن ميزانية الاتحاد؟
-سعود العازمي: أغلب الميزانية تأتي من دعم خاص ومن جيوبنا الخاصة، وحقيقة هناك تقصير من قبل الدولة في هذا الجانب، فلا يوجد هناك دعم مادي ولا حتى معنوي، كما أن الميزانية المرصودة لنا من قبل وزارة التعليم العالي حتى الآن لم نستلمها، والغريب أنه من المقرر تسلمها قبل الانتخابات المقبلة بيوم واحد فقط.
-عبدالعزيز العازمي: وفرنا العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية للطلبة بغرض الترفيه عنهم اوكسر حاجز الغربة، وكل هذا تكلفناه من جيوبنا الخاصة ومن الدعم الخاص، ورغم ذلك نحن نعاني من قلة الميزانية، وقلة هذا الدعم نرى بأنه تهميش لطلبة مصر والاتحاد.
? وما سبب هذا التهميش؟
-جمعان الرشيدي: ربما لأن اتحادنا غير مشهر حتى الآن، ونحن لا نستطيع أن نقوم باشهارة تحت راية دولة جمهورية، لكن نتمنى أن يتم الاشهار في الكويت.
? هناك حالات غش كثيرة بتنا نسمع عنها بين الفينة والأخرى من قبل الطلبة الكويتيين الدراسين في مصر
...ما صحة ذلك؟
-معباس العتيبي: ظاهرة الغش موجودة في كل الجامعات في العالم، ونحن ضد وجودها بين طلبتنا، لكن علينا أن نعلم أن الطالب الغشاش يعاقب على فعلته ولا يتم غض الطرف عنه، بل هناك عقوبات واضحة تردعه.
? سمعة الطالب الكويتي في مصر أصبحت لصيقة مع ظاهرة الغش...ما تعليقكم؟
-جمعان الرشيدي: ربما بسبب كثر أعداد الدارسين هناك، وحقيقة في الأعوام مابين الأعوام 2007 وحتى 2011 عندما كان يسمح للطالب الكويتي بالدراسة في الجامعات الخاصة خصوصاً في المواد الأدبية كانت هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير، وقد شوهت سمعة التعليم الجامعي الخاص في مصر، وقد كان الطالب يكتب امتحانه ونتيجته في الوقت نفسه معلقة خارج القاعة...كان الحال لا يرثى له.
? هل هناك حالات فصل نهائية وقعت لطلبة كويتيين؟
-جمعان الرشيدي: نعم حصل ذلك، ولكن لعدد قليل.
-ماذا عن تحركاتكم في قرار مجلس الخدمة المدنية في إلغاء إجازة أداء الاختبار للطلبة الموظفين؟
-عبدالعزيز العازمي: قدمنا في هذا الموضوع مذكرة إصلاحية واجتمعنا مع عدد من أعضاء اللجنة التعلمية في مجلس الأمة، وطالبنا بتوزيع هذه الإجازة كأن تكون على أسبوعين في كل مرة ولا أن يتم منحها دفعة واحدة، وبهذا لن تتضرر الدولة.
? ماذا عن زيادة الرسوم الدراسية في الجامعات؟
-معباس العتيبي: هذه الزيادة أقرت فقط على الطالب المستجد، وعلى العملة الجديدة (الدولار)، تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للتعليم في مصر الذي يطبق على جميع الجاليات، وفي الحقيقة هذه الزيادة مرهقة للطالب، لذا فإن هناك حاجة ماسة إلى زيادة المكافأة الاجتماعية كما ذكرنا سلفاً.
? وماذا عن علاقتكم مع الملحق الثقافي؟
-سعود العازمي: كما تعلم فإن الملحق الثقافي الموجود حالياً هو ملحق جديد، أما بالنسبة لتقييمنا للملحق السابق فإنه قدم جهوداً رائعة في خدمة الطلبة ونقلوا الملحق الثقافي نقـــــلة نوعيــــة كبيــرة.
? دائماً ما نرى في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الشبكات التي تروج للشهادات المزورة في مصر...ما تعليقكم على ذلك؟
-معباس العتيبي: لدينا ملحقية ثقافية توجد فيها نظام خاص لا يمكن أن تمر عليه مثل هذه الشهادات، والملحق الثقافي يعرف جميع الشهادات التي أصدرت من قبله، في الوقت الذي تحظى به شهادة الطالب الخريج بصرامة عالية مــــن الإدارات الــقانونية.
? البعض يرى أن تــــوجه طلبة الكويتيين للدراسة في مصر يأتي بسبب سهولة الدراسة بها وأن سفر الطالب هناك هو لمجرد السياحة...ما ردكم؟
جمعان الرشيدي: أنا كرئيس اتحاد أمضيت حتى الآن 4 سنوات في مصر وحالياً أنا في السنة الثالثة في الجامعة، فهل من المعقول أن لا أتمنى أن أنهي الدراسة في 4 سنوات؟، لو كانت الدراسة سياحة لكان الجميع أنهاها بأسرع وقت، حيث إننا نجد أن أغلب الطلبة قد تتجاوز مدة دراستهم 5 إلى 6 سنوات وهو دليل على الانتظام بالدراسة وعدم اعتبارها مسألة سياحة، علماً بأن العديد من المسؤولين في الدولة هم خريجو جامعات مصرية، ومن بينهم وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى وهو أكبر دليل على تميز الجامعات المصرية وقدرتها على تخريج الكفاءات.
? هل هناك جامعات ذات مستوى ضعيف وهي في الوقت نفسه معتمدة من قبل التعليم العالي؟
-جمعان الرشيدي: نعم، يوجد مثل هذه الجامعات ونتمنى أن تلتفت لها الأعين، وبهذا الصدد نحن نستغرب من وزارة التعليم العالي التي دائماً ما تمنح الجامعات المصرية تقديراً ضعيفاً، وهنا اتساءل«لماذا تبتعث الطلبة إليها»؟.
معباس العتيبي: الجامعات المصرية من أرقى الجامعات، وهناك العديد من الكفاءات الذين تخرجوا فيها يعملون في البلاد سواء من الكويتيين أو حتى المصريين خصوصاً في سلك القضاء.
? يتهمونكم بالتزوير في الانتخابات الماضية فما ردكم؟
-جمعان الرشيدي: من اتهمنا بالتزوير لماذا قام بتكسير صناديق الاقتراع؟، كان من الأجدر إن وجد تجاوز في العملية الانتخابية أن يسلك المسلك القانوني وأن يتخذ الإجراءات القانونية في ذلك لا أن يتصرف بهذا التصرف البعيد عن الرقي النقابي، وفي الحقيقة ما حصل أمر دخيل على العمل النقابي الكويتي.
? ما رأيكم بمستوى الحركة النقابية في مصر؟
-معباس العتيبي: الوصول إلى القمة سهل لكن الثبات عليه هو الصعب، وفي الواقع إن مستوى الحركة النقابـــية في تصاعد مستمر ومن الشواهد على ذلك وعي الطلبة واهتمامهم بالتواصل مع الاتحاد.
? يرى البعض أن الحركة النقابية الطلابية بشكل عام أصابها في الآونة الأخيرة شيء من الفتور ما سبب ذلك؟
جمعان الرشيدي: ربما بسبب إبعاد الحكومة للقوى الطلابية النقابية، ففي السابق كانت النقابات عندما كانت تنظم اعتصامات كان لها أثر وصوت مسموع، أما اليوم فلا يوجد ذلك، ونحن في الحقيقة نتمنى أن تعود الحركة الطلابية إلى بريقها مجدداً.
? ماذا عن المشاكل التي تواجه الطلبة البدون الدارسين هناك؟
-جمعان الرشيدي: أكثر ما يعاني منه الطلبة البدون هو صعوبة إصدارهم للجواز، ونحن بدورنا طالبنا أن يتم اصداره لمدة 5 سنوات بدلاً من سنة واحدة، وهو الذي يعرقل العديد منهم في إكمال دراسته، ونحن نتمنى من الجهات المسؤولة التسهيل عليهم خصوصاً وأنهم طلاب علم ويمثلون الكويت، وقد تميز العديد منهم بتفوقه ومنهم الطالبة أحلام العنزي التي حصلت على المرتبة الأولى في دفعتها وحرصت على أن ترفع علم الكويت خلال حفل التخرج .